مقالات

الشيمى ورجال البترول لإنقاذ الأعمال  

يكتبها  

أسامه شحاته  

بداية رجال البترول مدرسة وفن وهندسة، والسؤال لماذا؟  

أولاً، مدرسة أساسها الانضباط والعطاء وإنكار الذات. وتعاملهم مع الأجانب جعل تفكيرهم مختلفًا وطريقة معالجتهم للمشاكل متميزة.  

والفن في كيفية الخروج من الأزمات، وشاهدنا ذلك كثيرًا في الثورات. وقف أبناء البترول كالأسود يذودون عن قطاعهم، وشاهدنا رجال مصر والتعاون للبترول يوفرون المنتجات ويحمون المحطات من البلطجية رغم قرار الشركات الأخرى بالإغلاق.  

وهندسة لأنهم يفكرون في القادم، وبفكر مهندس. وهنا يستوقفني تطوير القطاع العام البترولي، وكيف وفر أشرف عبدالله، مساعد وزير البترول ونائب رئيس هيئة البترول الأسبق، 70 مليار جنيه لعودة شركات القطاع العام، وسنده بقوة المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية السابق.  

ومن البترول جاء المهندس محمد الشيمى، ابن جابكو، ثم تولى مناصب عديدة بالقطاع وخرج لرئاسة مترو الأنفاق في عز الثورة، ونجح الرجل وحافظ على المشروع، ثم عاد للقطاع ليتولى قيادة شركات كبرى مع القابضة لجنوب الوادي. وكافح الرجل كعادته حتى جاء وزير لقطاع الأعمال، والرجل حقق نتائج مبهرة في قطاع الأعمال واستعان بأبناء قطاع البترول، فكانت البداية بالمهندس طارق الحديدى، والذي تولى منصب رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، لأن الرجل صاحب فكر، وأدار هيئة البترول، أكبر هيئة تتعامل بالمليارات، وحقق فيها نجاحًا. ولولا رفضه التدخل في اختصاصاته من الآخرين، وكان صارمًا في ذلك، لذلك قدم استقالته من الهيئة.  

واختيار الشيمى المحاسب أشرف عبدالله، عضوًا منتدبًا للشركة القابضة للأدوية، سيساهم في تحقيق نجاحات، لأن علاقات الرجل بالبنوك قوية وممكن أن يحصل على امتيازات كثيرة، ولديه فكر مالي كبير، ورجل دولة، وتحمل أعباء كثيرة أثناء وجوده بهيئة البترول، وكان ثابتًا. والرجل قادر على تحقيق مكاسب للمكان، وما زالت عين الشيمى الثاقبة تختار قيادات من أبناء القطاع لأنه يعلم أنهم قادرون على النجاح.  

تمنياتي لأشرف عبدالله النجاح في مهمته الجديدة، وتحياتي للوزير الذي لا ينام الليل لإنقاذ قطاع الأعمال، وتمنياتي له بدوام النجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى