مقالات
حمام الحرم من أصل حمامتين باب الغار ولا يجوز قتله
كتب دكتور : فوزي الحبال
أصل حمام الحرم من الحمامتين اللتين عششتا على باب الغار أثناء هجرة الرسول صلى الله عليه واله وسلم فكان جزاؤهما أن يعيشا هما وذريتهما آمنين في الحرم ،ويمتاز بجمال شكله وألوانه، فهو يمتاز بالرقبة الطويلة والألوان المميزة التي تحيط برقبته، والعيون المرسومة، وهذه الأوصاف تختلف عن باقي أنواع الحمام والطيور الأخرى في العالم .
لا يجوز قتل حمام الحرم ،ولا تنفيره ولا إفساد بيضه ومن فعل فعليه فديه، أي ذبح شاة .حمام الحرم لا ينضج لحمه أبداً على حسب رواية أهل مكه ، هذا والله اعلم سبحانه .
علاقة حب ومودة بين الحمام وزوار بيت الله الحرام، منذ مئات السنين، حيث تطوف حمامات الحرم أرجاء مكة المكرمة، وتحلق فوق الرؤوس ليبادلوها الناس بالألفة وإطعامهم، وحين يقف الحمام بين جنبات المباني ووسط الساحات، يتعالى هديله في مشاهد جميلة عكسها لون الحمام المميز، ليتسابق المارة في تقديم الحب والذرة والماء، لينثروها في مشهد تتهاتف تلك الطيور لأخذ نصيبها من الطعام .
وأسراب حمام الحرم تجوب في محيط المسجد الحرام وحول مآذنه، وبعضها يرفرف بجناحيه ويطوف في أحياء مكة المكرمة، فما إن تقبل على مكة حتى تسابقك تلك الحمام في استقبال الزوار والمعتمرين .
حمام الحرم لا يزيد نسله ولا ينقص سبحان الله ،ولا يختلط به نوع آخر من الطيور،وله مناعة قوية ضد الأمراض حيث ان العلماء استبعدوا إمكانية إصابته بإنفلونزا الطيور لما يتمتع به من مناعة قويه ،و يطير في حلقات دائرية حول الكعبة ولا يحلق فوقها أبدا .
حمام الحرم لايبيت في الحرم وإنما خارجه ويعود عند شروق الشمس لذا ليس له أعشاش في الحرم وﻻ تجد أبداً أثراً لنجاسته أو فضلاته في الحرم ،و أن هناك وقفا عبارة عن مزرعة في حوطة سدير خصص لحمام الحرم، كما أن مواطناً خصص وقفاً في مكة المكرمة يعود ريعه لحمام الحرم المكي، والهدف من هذا الوقف إطعام الحمام ليبقى على قيد الحياة .