بقلم
الدكتورة نهلة السعدي
يحتفل العالم العربي اليوم الموافق ٢١ مارس بعيد الأم في مناسبة سنوية لتكريم الأمهات ودورهن في المجتمع.
في العالم العربي يٌقال إن الفضل في إحياء فكرة عيد الأم يعود إلى الصحفي المصري مصطفى أمين الذي طرح الفكرة عام ١٩٤٣ ثم أعاد تأكيدها لاحقاً
وجاء ذلك بعدما زارت إحدى الأمهات مكتبه وحكت له عن معاناتها بعد أن كرّست حياتها لتربية أبنائها الذين هجروها بعد أن كبروا.
وتآثر أمين بالقصة ونشر مقالاً يقترح تخصيص يوم للإحتفال بالأم وبعد مناقشات جماهيرية تم إختيار ٢١ مارس ليكون عيداً للأم
تفاوت تواريخ الإحتفال عالمياً
تختلف تواريخ الإحتفال بعيد الأم من بلد لآخر وفقا للعادات والتقاليد المحلية ومن أبرز هذه التواريخ:
٢١ مارس: معظم الدول العربية تزامناً مع بداية الربيع
الأحد الثاني من مايو: الولايات المتحدة وألمانيا وكندا والعديد من الدول الأوروبية
الأحد الرابع من شهر مارس: المملكة المتحدة وإيرلندا
٣ أكتوبر: الأرجنتين
ويتميز عيد الأم في العالم العربي والغربي بتقديم الهدايا والبطاقات والورود للأمهات إضافة إلى تنظيم حفلات خاصة لتكريم الأمهات المثاليات كما يتم إستغلال المناسبة لإطلاق حملات خيرية لدعم الأمهات المحتاجات
يُقال إن الإحتفال بعيد الأم يرجع في الأصل إلى العصور القديمة حيث أحترم المصريون القدماء المرأة والأم تحديداً كما تظهر النقوش الفرعونية إحتفالات مخصصة للأمهات وعلى رأسهن الإلهة إيزيس التي كانت رمزاً للأمومة والرعاية
وأستمر هذا التقليد في الثقافات اليونانية والرومانية حيث كانت هناك إحتفالات مماثلة تُقام في شهر مارس إحتفال ببداية الربيع بإعتباره رمزاً للحياة والتجدد
أما في العصر الحديث فقد كان للناشطة الأمريكية آنا جارفيس دور رئيسي في ترسيخ الإحتفال بعيد الأم إذ أقامت أول إحتفال رسمي به عام ١٩٠٨ في ذكرى والدتها وواصلت حملتها حتى أقر رسمياً كعيد وطني في الولايات المتحدة عام ١٩١٤ ليتم الإحتفال به في الأحد الثاني من مايو كل عام ومع ذلك أصيبت جارفيس بالإحباط لاحقاً بسبب إستغلال التجار لهذا اليوم وتحويله إلى مناسبة تجارية.
