في مثل هذا اليوم 19 سبتمبر من عام 1934، وُلدت رائدة أدب الأطفال في مصر نتيلة راشد الملقبة بماما لبنى.
ألّفت العديد من الكتب وأعدت برامج تلفزيونية وإذاعية للأطفال والشباب في الوطن العربي، حيث بدأت الكتابة منذ أن كانت طالبة في جامعة القاهرة، وفي عام 1953 أذيعت لها أول مجموعة قصص قصيرة في الراديو.
هي من مؤسسي “مجلة سمير” للأطفال عام 1956، وشغلت منصب رئيس تحريرها من عام 1966 وحتى 2002، وحشدت للعمل فيها كبار الكتاب والرسامين.
أنشأت عام 1965 قسما خاصا لكتب الأطفال في دار الهلال بالقاهرة، وعملت به كناشرة على مدار خمس سنوات، وكان لها مقال أسبوعي تحت اسم «أولادي حبايب قلبي» اهتمت به ماما لبنى وبغيره من الأدوات والقنوات بالأطفال وبنائهم والتواصل معهم.
حاولت من خلال كتاباتها أن تصور الحياة المعاصرة في مصر للأطفال في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى المزج الأدبي الثقافي لرصد العادات والتقاليد المصرية القديمة والمعاصرة.
وتمت ترجمة بعض أعمالها إلى اللغة الإنجليزية وترجمت هي نفسها بعض الأعمال عن الإنجليزية.
شغلت منصب أمين لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، وشاركت كعضو باللجنة العليا لمهرجان القاهرة الدولي لسينما الطفل وعضو باللجنة العليا للطفولة والنشء بمكتبة الإسكندرية.
حصلت على العديد من الجوائز تكريمًا لإسهاماتها في الأدب والمجتمع المصري خلال مسيرتها، كجائزة الدولة في أدب الأطفال عام 1978، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
توفيت الكاتبة الصحافية نتيلة راشد في 26 مايو عام 2012 عن عمر يناهز 77 عاما، بعد رحلة طويلة كرست بها حياتها لخلق وترويج أدب الأطفال بأعمالها المتميزة التي رسخت قيما وأثرت أجيالا، وجعلت ذكراها خالدة حتى يومنا هذا ولأجيال قادمة.
