تنظيم براعم

تنظيم براعم الارهاب
=================
من الحاجات اللي لفتت نظري بشدة في واقعة ضبط مركتبي حادث تفجير معهد الأورام – غير ان الداخلية جابت سكووور عالمي في كشف الحقائق وتوثيق الأدلة ورصد كل المتورطين وفي وقت قياسي – هو المرحلة العمرية لمرتكب الحادث ولأغلب أعضاء الخلية ، لأننا لاحظنا إن الارهابي منفذ الحادث من مواليد 1998 ، يعني عمره يدوبك 21 سنة .. بما يعني ان الارهابي ده وقت ثورة 30 يونية كان عمره 14 أو 15 سنة بالكتير.. يعني كان طفل في الاعداداية وقتها
الخلية دي بأعمار أعضاءها الصغيرة بتخلينا نرجع بالذاكرة ونفتكر صور الأطفال اللي كانوا بيظهروا في تجمع رابعة الارهابي وهما لابسين أكفانهم بدلا من الملابس وكاتبين على صدورهم ” مشروع شهيد ” ..يا ترى فاكرين المشاهد دي ؟
.
طاب الكلام ده معناه إيه ؟
الكلام ده بيعني اننا أمام جيل جديد من الارهابيين الجدد حديثي السن واللي هما أبناء الآباء الإرهابيين اللي أغلبهم إتسجنوا أو هربوا خارج البلاد .. وطبعا لما نتخيل منظر طفل في الابتدائية أو الاعدادية سليل أسرة أرهابية وتربية نعجات الجماعة اللي أرضعوه كراهية الدولة مع حليب أثدائهن وغسلوا عقله بعقيدتهم الباطلة من ساعة ما اتولد ، لما نتخيل عقلية طفل بالشكل ده وانه كمان شاف أبوه وهو بيتقبض عليه أو بيتصفى أو اضطر للهرب خارج مصر ، فلنا أن نتصور كيف سيكون عليه تفكيره لما يكبر ويبقى شاب يافع .. ماهو مش معقول مثلا طفل بالخلفية دي هيطلع فنان تشكيلي أو عازف بيانو أو يطلع بيحب البلد والدولة اللي اتولد واتربى على أرضها وأكل من خيرها واتعلم في مدارسها ..
.
وتأكيدا على كلامي أحب أفكركم ان الجيل التاني والتالت من أبناء الارهابيين اللي هربوا خارج مصر في الخمسينات هم الآن قادة ورموز التنظيم الدولي اللي بيدير العمليات الارهابية العابرة للحدود ، ومنهم على سبيل المثال طارق سعيد رمضان ابن القيادي الاخواني سعيد رمضان اللي هرب خارج مصر عقب حادث المنشية عام 1954
.
إذن ، نحن على موعد مع جيل جديد من الموجات الارهابية سيكون وقودها هؤلاء الارهابيين الجدد من أعضاء جمعية “الارهابي الصغير” و تنظيم ” براعم الارهاب ”
.
وده بيأكد لنا ان أهالي الارهابيين وعائلاتهم يجب أن يعاقبوا تماما كما يعاقب الفاعل الأصلي ، لأن بيئة إرهابية الشكل ده لا يمكن أن تلد لنا إلا ذرية من الكائنات الارهابية بالسليقة ، ولنتذكر جميعا قول نبي الله نوح عليه السلام حين أدرك هذه الحقيقة مبكرا فدعا الله بقوله : “رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا .. إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا”
.
#ذرية_بعضها_من_بعض
#أبيدوهم_حيث_ثقفتموهم (خالد عبدة )
.