شات جي بي تي وديب سيك: أيهما الأفضل لك؟

بقلم
الدكتورة رانيا يوسف
تُعدّ تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل “شات جي بي تي” و”ديب سيك” من أبرز الأدوات المستخدمة في معالجة اللغة وتوليد المحتوى والتعليم والإجابة عن الأسئلة وغيرها من المهام، وعلى الرغم من تشابه أهدافهما، والاختلافات الطفيفة فيما بينهما من حيث القدرة على معالجة البيانات وسرعة الاستجابة، فإن المنافسة بينهما كبيرة في الاستحواذ على السوق وجذب المستفيدين والمتفاعلين، إذ يتميز كلاهما بقدرته على إنشاء محتوى إبداعي ومعرفي متنوع لخدمة الاحتياجات المختلفة للمستفيدين، كما أنهما قادران على التفاعل مع المستخدمين بطريقة فعالة ويستخدمان نفس النماذج اللغوية في معالجة المحتوى. وبالنسبة للكُلفة فإن “ديب سيك” مجاني ويوفر وصولاً غير مقيد، بينما يُقدم “شات جي بي تي” خيارات مجانية ومدفوعة، مع ميزات متقدمة وخدمات API يمكن الوصول إليها من خلال الاشتراك. وفي نهاية المطاف فإن المستقبل يسير في اتجاه مدى كفاءة كل منهما في توفير خدمات وتطبيقات بأسعار مقبولة عالمياً يمكنها أن تصل إلى المستفيدين في جميع أنحاء العالم، وخاصة مع احتدام المنافسة بين شركات مثل غوغل بنظامها المعروف بـ Geminin ومايكروسوفت بنظامها المعروف بـ Copilot إلى جانب انضمام فرنسا للسباق وإعلانها عن استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي. كما يعتمد اختيار الأداة المناسبة على احتياجات المستخدم، فإذا كنت تبحث عن محتوى إبداعي وتفاعلي، فإن “شات جي بي تي” هو الخيار الأمثل، أما إذا كنت بحاجة إلى معلومات دقيقة وموثوقة في مجالات علمية أو تقنية، فإن “ديب سيك” سيكون الخيار الأفضل.
ويندي كوب رائدة التغيير في التعليم العالمي
الدكتورة ويندي كوب واحدة من أبرز القيادات في مجال التعليم على مستوى العالم، حيث أنشأت مؤسسة “التعليم للجميع” (Teach For all). ونالت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2017 لجهودها في مجالات تحسين جودة التعليم وتوفير فرص متساوية للأطفال في جميع أنحاء العالم. تتمتع ويندي بخبرة واسعة في قيادة الابتكار في مجال التعليم، ومن خلال مؤسسة “التعليم للجميع” تعمل ويندي على بناء شبكة من القيادات التربوية التي تؤمن بأهمية التعليم كأداة رئيسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتغيير المستدام، إذ تسعى المؤسسة تحت قيادتها إلى تعزيز دور المعلمين والمجتمعات المحلية في توفير بيئة تعليمية تحفز الإبداع والتنمية الشخصية للطلاب. حصلت ويندي على العديد من الجوائز والتكريمات العالمية، وهي مصدر إلهام للكثيرين في مجال التعليم والعمل الاجتماعي، حيث تتبنى فلسفة تعليمية قائمة على العدالة والمساواة، وتعكس رؤيتها العميقة التزاماً حقيقياً بتغيير حياة الأفراد وتمكينهم من بناء مستقبل أفضل من خلال التعليم. ومن خلال ريادتها للابتكار في العمل التربوي، تواصل كوب التأثير بشكل إيجابي في ملايين الأطفال حول العالم، ما يجعلها واحدة من الشخصيات الأكثر تأثيراً في المجال التعليمي.
الحوسبة الطرفية المستقبل الذكي لمعالجة البيانات بسرعة وكفاءة
مع تزايد الأجهزة الذكية وإنترنت الأشياء (IoT)، ظهرت الحاجة إلى تقنيات تعالج البيانات بسرعة أكبر وكفاءة أفضل، ومن هنا جاءت الحوسبة الطرفية (Edge Computing) كحل ثوري. وعلى عكس الحوسبة السحابية التي تتطلب إرسال البيانات إلى مراكز بيانات بعيدة، تعالج الحوسبة الطرفية البيانات محلياً، أي بالقرب من مصدرها، ما يقلل من زمن الاستجابة ويحسن الأداء. تتميز الحوسبة الطرفية بعدة فوائد، منها تقليل استهلاك النطاق الترددي، وتعزيز الأمان عبر الحد من نقل البيانات عبر الشبكات العامة، وتحسين موثوقية الخدمات حتى في المناطق ذات الاتصال المحدود بالإنترنت. وتستخدم الحوسبة الطرفية في مجالات حيوية مثل السيارات ذاتية القيادة، والمدن الذكية، والرعاية الصحية، حيث تتيح معالجة البيانات في الوقت الفعلي لاتخاذ قرارات سريعة وفعالة. ورغم مزاياها، تواجه الحوسبة الطرفية العديد من التحديات مثل: إدارة الأجهزة الطرفية المتعددة وضمان أمن البيانات. ومع ذلك، فإن التطورات المستمرة في الذكاء الاصطناعي والاتصالات اللاسلكية تدعم انتشار هذه التقنية، ما يجعلها جزءاً أساسياً من مستقبل التكنولوجيا