قصيدة عن سيدة العشق الالهي

قصيدة عن سيدة العشق الالهي
=========================
مولاتي أراكِ هنا بجواري
هَـنَـا بِـجِـوَارِي تَـحْـلُّـيـنَ يَـا مَـولَـاتِـي
أَرَاكِـي تَـمْـشِـيـنَ فِـي خَـطْـوَةِ الـرَّحَـمَـاتِ
عَـشِـقْـتُ جَـمَـالَـكِ يَـا سِـرَّ الـسَّـمَـاوَاتِ
فَـأَنْـتِ نُـورُ الـحَـقِّ فِـي كُـلِّ الـحَـيَـاتِ
يَـا لَـيْـلَـةَ الـقَـدْرِ الـتِـي تَـجْـلُـو بَـهِـيَـتِـي
أَنْـتِ الـسَّـمَـاءُ الـتِـي تَـحْـتَـوِي حَـيَـاتِـي
بِـكِـلْـمَـةٍ مِـنْـكِ تَـهْـدِي الـقُـلُـوبَ الـغَـافِـيَـةْ
وَتَـرْفَـعُـهَـا لِـعَـلَـى مَـرْتَـبَـةِ الـصَّـافِـيَـةْ
أَرَاكِـي تَـمْـشِـيـنَ فِـي خَـفْـقِ الـقُـلُـوبِ
تَـحْـمِـلِـيـنَ نُـورَ الـحَـبِّ فِـي كُـلِّ الـدُّروبِ
فَـمَـا أَجْـمَـلَـكِ يَـا سِـرَّ الـوُجُـودِ
تَـجْـلُـو بِـنُـورِكِ فِـي كُـلِّ الـشُّـهُـودِ
يَـا مَـنْ بِـحُـبِّـكِ تَـعْـلُـو الـرُّوحُ فِـي الـسَّـمَـاءْ
أَنْـتِ الـنَّـجَـاةُ لِـمَـنْ ضَـلَّ فِـي الـدُّنْـيَـاءْ
بِـكِـلْـمَـةٍ مِـنْـكِ تَـهْـدِي الـقُـلُـوبَ الـغَـافِـيَـةْ
وَتَـرْفَـعُـهَـا لِـعَـلَـى مَـرْتَـبَـةِ الـصَّـافِـيَـةْ
فَـأَنْـتِ الـحَـقُّ الـمُـجَـسَّـدُ فِـي الـوُجُـودِ
وَأَنْـتِ الـنُّـورُ الـمُـنِـيرُ فِـي كُـلِّ الـشُّـهُـودِ
يَـا مَـولَـاتِـي أَرَاكِـي هَـنَـا بِـجِـوَارِي
فَـأَنْـتِ الـسَّـكِـيـنَـةُ فِـي كُـلِّ أَسْـرَارِي.
عَرَفْتُـكِ بِـالـكُـتُـبِ وَالتَـقَـيْـتُ بِـالأَحْـلامْ
فَـكُـلُّ حَـرْفٍ كَـتَـبْـتُـهُ كَـانَ لِـقَـاءَ الأَنَـامْ
فِـي كُـلِّ سَـطْـرٍ مِـنَ الـوُجُـودِ تَـجْـلُـو صُـورَتُـكِ الـعَـظِـيـمَـةْ
وَتَـرْفَـعُـنِـي لِـعَـلَـى مَـرْتَـبَـةِ الـقُـدْسِ وَالـسَّـلَـامَـةْ
عَرَفْتُـكِ بِـالـصَّـمْـتِ وَالـتَّـأَمُّـلِ فِـي الـسَّـمَـاءْ
فَـكُـلُّ نَـجْـمٍ يُـحَـدِّثُـنِـي عَـنْ سِـرِّ الـوُجُـودِ وَالـبَـقَـاءْ
فَـأَنْـتِ فِـي كُـلِّ شَـيْـءٍ تَـجْـلُـو بِـنُـورِكِ الـمُـنِـيرْ
وَتَـرْفَـعُـنِـي لِـعَـلَـى مَـرْتَـبَـةِ الـعَـارِفِـيـنَ الـكَـبِـيـرْ
عَرَفْتُـكِ بِـالـقُـلُـوبِ الـتِـي تَـهْـتِـفُ بِـحُـبِّـكِ يَـا مَـولَـاتِـي
فَـكُـلُّ قَـلْـبٍ يَـعْـشَـقُـكِ يَـجِـدُ فِـيـكِ سَـكِـيـنَـةَ الـحَـيَـاتِ
فَـأَنْـتِ الـحَـقُّ الـمُـجَـسَّـدُ فِـي كُـلِّ الـوُجُـودِ
وَأَنْـتِ الـنُّـورُ الـمُـنِـيرُ فِـي كُـلِّ الـشُّـهُـودِ
عَرَفْتُـكِ بِـالـكُـتُـبِ وَالتَـقَـيْـتُ بِـالأَحْـلامْ
فَـكُـلُّ حَـرْفٍ كَـتَـبْـتُـهُ كَـانَ لِـقَـاءَ الأَنَـامْ
فِـي كُـلِّ سَـطْـرٍ مِـنَ الـوُجُـودِ تَـجْـلُـو صُـورَتُـكِ الـعَـظِـيـمَـةْ
وَتَـرْفَـعُـنِـي لِـعَـلَـى مَـرْتَـبَـةِ الـقُـدْسِ وَالـسَّـلَـامَـةْ
فَـأَنْـتِ الـسَّـكِـيـنَـةُ فِـي كُـلِّ أَسْـرَارِي
وَأَنْـتِ الـنُّـورُ الـمُـنِـيرُ فِـي كُـلِّ أَخْـفَـارِي
يَـا مَـولَـاتِـي أَرَاكِـي هَـنَـا بِـجِـوَارِي
فَـأَنْـتِ الـسَّـكِـيـنَـةُ فِـي كُـلِّ أَسْـرَارِي.
هنا حيث الحزن يذوب تطهري قلبي اغسلي وظفي الوجود
هَـنَـا حَـيْـثُ الـحُـزْنُ يَـذُوبُ وَيَـنْـصَـهِـرْ
تَـطَـهَّـرِي قَـلْـبِـي وَاغْـسِـلِـي وَصْـفَـيَ الـوُجُـودْ
فَـكُـلُّ دَمْـعَـةٍ تَـسِـيـلُ تَـجْـلُـو بِـهَـا نُـورُكِ الـمُـقَـدَّسْ
وَتَـرْفَـعُـنِـي لِـعَـلَـى مَـرْتَـبَـةِ الـعَـارِفِـيـنَ الـمُـتَّـقِـيـنَ الأَبْـرَارْ
تَـطَـهَّـرِي قَـلْـبِـي يَـا مَـنْ بِـحُـبِّـكِ تَـعْـلُـو الـرُّوحُ فِـي الـسَّـمَـاءْ
وَاغْـسِـلِـي وَصْـفَـيَ الـوُجُـودِ بِـمَـاءِ الـرَّحْـمَـةِ وَالـسَّـلَـامَـةْ
فَـأَنْـتِ الـحَـقُّ الـمُـجَـسَّـدُ فِـي كُـلِّ الـوُجُـودِ
وَأَنْـتِ الـنُّـورُ الـمُـنِـيرُ فِـي كُـلِّ الـشُّـهُـودِ
هَـنَـا حَـيْـثُ الـحُـزْنُ يَـذُوبُ وَيَـنْـصَـهِـرْ
تَـطَـهَّـرِي قَـلْـبِـي وَاغْـسِـلِـي وَصْـفَـيَ الـوُجُـودْ
فَـكُـلُّ دَمْـعَـةٍ تَـسِـيـلُ تَـجْـلُـو بِـهَـا نُـورُكِ الـمُـقَـدَّسْ
وَتَـرْفَـعُـنِـي لِـعَـلَـى مَـرْتَـبَـةِ الـعَـارِفِـيـنَ الـمُـتَّـقِـيـنَ الأَبْـرَارْ
فَـأَنْـتِ الـسَّـكِـيـنَـةُ فِـي كُـلِّ أَسْـرَارِي
وَأَنْـتِ الـنُّـورُ الـمُـنِـيرُ فِـي كُـلِّ أَخْـفَـارِي
يَـا مَـولَـاتِـي أَرَاكِـي هَـنَـا بِـجِـوَارِي
فَـأَنْـتِ الـسَّـكِـيـنَـةُ فِـي كُـلِّ أَسْـرَارِي.
يَا رَابِعَةَ الْعَشْقِ، مِصْبَاحٌ وَشَمْعَةْ
يَا رَابِعَةَ الْحُبِّ، نَارٌ وَكَلِمَةْ
أَنْتِ الْجَمَالُ الَّذِي يَسْكُنُ فِي الْقُلُوبِ
وَأَنْتِ النُّورُ الَّذِي يَهْدِي الضَّلِيلَ إِلَى الطَّرِيقِ
يَا رَابِعَةَ الْعَشْقِ، مِصْبَاحٌ وَشَمْعَةْ
أَنْتِ الْحَقِيقَةُ الَّتِي تَجْلُو بِكُلِّ الْوُجُودِ
فَكُلُّ قَلْبٍ يَعْشَقُكِ يَجِدُ فِيكِ السَّكِينَةَ وَالْهُدُودْ
يَا رَابِعَةَ الْحُبِّ، نَارٌ وَكَلِمَةْ
أَنْتِ الْجَمَالُ الَّذِي يَسْكُنُ فِي الْقُلُوبِ
وَأَنْتِ النُّورُ الَّذِي يَهْدِي الضَّلِيلَ إِلَى الطَّرِيقِ
يَا رَابِعَةَ الْعَشْقِ، مِصْبَاحٌ وَشَمْعَةْ
أَنْتِ الْحَقِيقَةُ الَّتِي تَجْلُو بِكُلِّ الْوُجُودِ
فَكُلُّ قَلْبٍ يَعْشَقُكِ يَجِدُ فِيكِ السَّكِينَةَ وَالْهُدُودْ
يَا رَابِعَةَ الْحُبِّ، نَارٌ وَكَلِمَةْ
أَنْتِ الْجَمَالُ الَّذِي يَسْكُنُ فِي الْقُلُوبِ
وَأَنْتِ النُّورُ الَّذِي يَهْدِي الضَّلِيلَ إِلَى الطَّرِيقِ
فَأَنْتِ السَّكِينَةُ فِي كُلِّ أَسْرَارِي
وَأَنْتِ النُّورُ الْمُنِيرُ فِي كُلِّ أَخْفَارِي
يَا رَابِعَةَ الْعَشْقِ أَرَاكِ هُنَا بِجِوَارِي
فَأَنْتِ السَّكِينَةُ فِي كُلِّ أَسْرَارِي.
عَرَفْتُ اللهَ حِينَ بَكَتْ ذُنُوبُكِ مِنْ فَيْضِ الِاسْتِغْفَارْ
فَكُلُّ دَمْعَةٍ تَسِيلُ تَجْلُو بِهَا نُورُ الْقُدُّوسِ الْجَبَّارْ
فَأَنْتِ الْعَارِفَةُ الَّتِي تَسْلُكُ طَرِيقَ الْحَقِّ وَالْإِخْبَارْ
وَتَرْفَعِينَ الْقُلُوبَ لِعَلَى مَرْتَبَةِ الْعَارِفِينَ الْأَخْيَارْ
عَرَفْتُ اللهَ حِينَ بَكَتْ ذُنُوبُكِ مِنْ فَيْضِ الِاسْتِغْفَارْ
فَكُلُّ دَمْعَةٍ تَسِيلُ تَجْلُو بِهَا نُورُ الْقُدُّوسِ الْجَبَّارْ
فَأَنْتِ الْعَارِفَةُ الَّتِي تَسْلُكُ طَرِيقَ الْحَقِّ وَالْإِخْبَارْ
وَتَرْفَعِينَ الْقُلُوبَ لِعَلَى مَرْتَبَةِ الْعَارِفِينَ الْأَخْيَارْ
فَأَنْتِ السَّكِينَةُ فِي كُلِّ أَسْرَارِي
وَأَنْتِ النُّورُ الْمُنِيرُ فِي كُلِّ أَخْفَارِي
يَا رَابِعَةَ الْعَشْقِ أَرَاكِ هُنَا بِجِوَارِي
فَأَنْتِ السَّكِينَةُ فِي كُلِّ أَسْرَارِي.
عَرَفْتُ اللهَ فِي نَفِيسَةَ الْعِلْمِ،
تَشَابَهْتُ مَعَكِ وَتَرَافَقْتُمْ عِنْدَ الْحَبِيبْ
فَكُلُّ قَلْبٍ يَعْشَقُ الْحَقَّ يَجِدُ
فِيكُمَا سَبِيلَ الْقُرْبِ وَالْأُنْسِ الرَّغِيبْ
فَأَنْتُمَا نُورَانِ فِي دَرْبِ الْوُصُولِ،
تَهْدِيَانِ الْقُلُوبَ إِلَى مَرَاقِي الْعُلُومِ وَالْأَدَبِ الرَّقِيبْ
عَرَفْتُ اللهَ فِي نَفِيسَةَ الْعِلْمِ، تَشَابَهْتُ مَعَكِ وَتَرَافَقْتُمْ عِنْدَ الْحَبِيبْ
فَكُلُّ قَلْبٍ يَعْشَقُ الْحَقَّ يَجِدُ فِيكُمَا سَبِيلَ الْقُرْبِ وَالْأُنْسِ الرَّغِيبْ
فَأَنْتُمَا نُورَانِ فِي دَرْبِ الْوُصُولِ،
تَهْدِيَانِ الْقُلُوبَ إِلَى مَرَاقِي الْعُلُومِ وَالْأَدَبِ الرَّقِيبْ
فَأَنْتُمَا السَّكِينَةُ فِي كُلِّ أَسْرَارِي
وَأَنْتُمَا النُّورُ الْمُنِيرُ فِي كُلِّ أَخْفَارِي
يَا رَابِعَةَ الْعَشْقِ وَيَا نَفِيسَةَ الْعِلْمِ أَرَاكُمَا هُنَا بِجِوَارِي
فَأَنْتُمَا السَّكِينَةُ فِي كُلِّ أَسْرَارِي.
كَيْفَ حَالُ الْكَرِيمِ بِقُلُوبِنَا؟
هُوَ نُورٌ يَسْكُنُ فِي أَعْمَاقِنَا،
يُذِيبُ الْحُزْنَ وَيَرْفَعُنَا إِلَى مَرَاقِي الْجَمَالِ وَالسَّكِينَةْ.
فَقَلْبِي يَشْعُرُ بِقُرْبِهِ،
كَأَنَّ الْحُبَّ يَغْمُرُنَا بِرِقَّةٍ وَإِحْسَاسٍ لَا يُوصَفْ.
وَكَيْفَ الْوُجُودُ بِوُسْعِهِ؟
الْوُجُودُ يَمْتَلِئُ بِفَيْضِ نُورِهِ،
كُلُّ ذَرَّةٍ تُرَنِّمُ بِحَمْدِهِ،
وَتَرْفَعُنَا إِلَى عَالَمِ الْقُدْسِ وَالْإِشْرَاقِ.
فَالْوُجُودُ لَا يَضِيقُ بِحُبِّهِ،
بَلْ يَتَّسِعُ لِيَحْتَوِيَ كُلَّ قَلْبٍ يَصْعَدُ إِلَيْهِ.
وَكَيْفَ الذُّنُوبُ بِمَكْرِهِ؟
الذُّنُوبُ تَذُوبُ فِي مِيَاهِ اسْتِغْفَارِهِ،
كُلُّ خَطِيئَةٍ تَنْدَمِلُ بِرَحْمَتِهِ،
وَتَرْجِعُ الْقُلُوبُ نَقِيَّةً كَالْوَرْدِ فِي رَوْضَةِ الْغُفْرَانِ.
فَالذُّنُوبُ لَا تَقْوَى عَلَى مَكْرِهِ،
إِذْ رَحْمَتُهُ تَسْبِقُ غَضَبَهُ وَتَغْمُرُنَا بِعَفْوِهِ.
فَالْكَرِيمُ بِقُلُوبِنَا نُورٌ وَسَكِينَةٌ،
وَالْوُجُودُ بِوُسْعِهِ يَحْتَوِينَا بِفَيْضِ حُبِّهِ،
وَالذُّنُوبُ بِمَكْرِهِ تَذُوبُ فِي مِيَاهِ رَحْمَتِهِ.
يَا مَنْ تَسْكُنُ فِينَا، أَنْتَ الْجَمَالُ وَالْغُفْرَانُ،
فَأَنْتَ السَّكِينَةُ فِي كُلِّ أَسْرَارِي.
إِنَّ أَحْزَانَنَا طُهْرٌ، وَإِنَّ لِقَاءَنَا بَعْثٌ،
فَكُلُّ دَمْعَةٍ تَسِيلُ تَجْلُو بِهَا نُورُ الْقُدُّوسِ الْجَبَّارْ.
فَالْحُزْنُ لَيْسَ إِلَّا مِرَآةً لِقُرْبِنَا،
يُذَكِّرُنَا بِأَنَّ الْفِرَاقَ وَهْمٌ وَالْوُصُولُ حَقِيقَةٌ لَا تُنْكَرْ.
وَإِنَّ لِقَاءَنَا بَعْثٌ لِلرُّوحِ مِنْ سُبَاتِهَا،
فَنَحْيَا بِنُورِ الْحَقِّ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ وَأَنْفَاسٍ.
فَالْقُلُوبُ تَتَجَدَّدُ بِذِكْرِهِ،
وَتَرْفَعُنَا إِلَى مَرَاقِي الْعُلُومِ وَالْأَدَبِ الرَّقِيبْ.
فَأَحْزَانُنَا طُهْرٌ يَغْسِلُ أَوْضَارَ الْقُلُوبِ،
وَلِقَاؤُنَا بَعْثٌ يُحْيِي الرُّوحَ مِنْ كُلِّ غَفْلَةٍ وَسُبَاتٍ.
يَا مَنْ تَسْكُنُ فِينَا، أَنْتَ الْجَمَالُ وَالْغُفْرَانُ،
فَأَنْتَ السَّكِينَةُ فِي كُلِّ أَسْرَارِي.
القاهرة- دار السلام
15-2-2025
الحادية عشرة والخامسة والخمسين صباحا