قصيدة : مشبوه
مشبوه يصلي بالكنائس
يبني علي الصليب جامع
ويصنع بين سنابل القمح صانع
ويغذي الكذب كآبة
ويام الناس في الصوامع
يخلط بين الشاه والبقر
ويرسم الحصان حمار جامح
يحارب الطيف ويظنه فارسا
ويقتل بكلمة صانع
الطبيب
والشهيد
والموتي
والصلاه
والشموع
ورفق الظلام
ظلال
أطلال
وتهديد
و وعيد
وترسمني
المعابر
اتظن اني أخاك بعد محرقتي
تشعل النار في رؤيا
وتنصح العمي أن يتركني
تححدون الخفاء
وتخطي الظل
الا تري مهجتي سقطت
حين كنت من ضعفها
وهل سمعت ساكن المقابر
يبني قصورا في مجدها
وهل وجدت نفسها احبطها الهوية
تعيش سوي ملقحة الخيال
نار فاعتصار
أن جيش يسوءني
اني ضال
فاتن اعيق الأحلام
هل تري حين وزعت أسمي علي من ذكرتهم
قالوا لي
نحن براءة
قبل ان تقول اني مدان
هل سمعت الشعر
في وقت أن تحبس الاذهان
اكتأيبي اعرفه
وتظنني
لست مصريا بالقتل
لضعف الإمكان
يا مصر اشهدي خطوتي
فقد كتبوا بصحيفة الوطن
اني مشبوه الخطي
غليل النمو
وذاد من ضعفي الخرف
وانسيت بصبح الخرفان
يا مصر اذكريني
عندما يفوق الجهل
ابارا
معين مياه من الأحزان
أنا لا أريد سوي إنصاف
يمنع الغاب والناب
فيصبح مالنا سكني
تجاري الافراح
اظننت يا مصر خيانتي
وبعد خيانتي
تطلب لي الإحسان
مرة سماح معطلة
ويركب الوفاء لمرور
بنتي بهدوء الأيام
محنة اني كاذب
ومحنة اني اتهمت الشرفاء
بالسوء
ليحمي ابنا ظلما الفراولة
ويحكي أهل البستان ظلما
لأنفسهم
ويحكي أهل السكر
علما وحقدي
اني هذا الممتحنه مرتين
مرة بأخلاقي
ومرة بوطني
وتطلب مني أن ازوغ
بعيدا عن صدفي
اني هنا في محبسي
اني هنا مريض
اني هنا عاجز
اني هنأ اموت حيا
ويبقي فيكم الإنساني
علموا أولادكم
أن ما بين البطل والخائن
مسافات عزل
علموا اولادكم
أن الصلاح كالصلاة
لا تغيب الشمس
في ظلمة القلب
والاوهاني
أنا الوهن
وانا القصور
وانا قضية
الحب المغلوط
من قلب
ارتبط بالأعمال
أنا طريق الآلام
حين تخبرني مصر محنتني
وتفضح كذبي
عل كل لساني
أنا الوحدة
حين يقول نبيل
أن مصر حديثه
وانت رجل زاني
الامتنان والشكر
موصول لكل جسد طاهر
ونطلب من مصر
أن تغفر
أن تمحوني
من كشفها
فلست مصر
لأنها عالم ثاني
القاهره -دار السلام
ايهاب محمد زايد
مارس الاسود من عمري
