حب على كوكب المريخ
قصيدة: “حب على كوكب المريخ”
في عَالمٍ من حديدٍ وقُرمُزٍ عجيبِ
حُبٌ ينمو بينَ كواكبِ السَّرابِ،
تحتَ ظلالِ ممراتِ البردِ، نغاملُ
ألوانَ شمسِ المريخِ بينَ مناحي العتابِ.
يا نجمةً تتلألأ في سماءِ الأفقِ الأحمرِ
عيناكِ سحرُ المجراتِ، تهمسُ للسرابِ،
أنتِ المريخُ في حُضنِ غلالةِ العشقِ
وصوتُ رعود المناظر يُزهرُ في شغافِ.
نعيشُ في كوكبٍ يصرخُ بالباردِ،
لكنَّ قلوبَنا تُشعلُ حريقَ الاستشعارِ،
فأنتِ سُكرُ الأركانِ وتفاحةُ البردِ
في مسارِ حُبّنا، كنتِ كوكبَ الأزهارِ.
كأنما الزمنُ حلقٌ في فضاءٍ مُعتمٍ
تعودُ النيازكُ لما كان مقدوراً من جُرمِ،
تُحلقُ الأفكارُ كالعصافيرِ بينَ المجرةِ
وحنينُكِ يدوِّي كالصدى في التُهمِ.
كلما حملتني الرياحُ نحوَ السعيرِ
ترتدُّ ذاكرتي كالشمس المُتجمدةِ،
وأغنيَ لكِ حباً قد أزهَرَ كالعنبرِ
في قلوبِ من عاشوا في حكايا البعيدةِ.
فليكنِ المريخُ مسرحَ هَمسي،
وفي فضائه تُنسَجُ فرحةُ اللقاءِ،
فالحبُ على أسطحِ الصخورِ أبديٌّ
كَتبتُ عليه قصائدَ الفَتنةِ والصفاءِ.
اهديكِ من نجومِ الليلِ أحلى الأماني،
وعدي في كوكبٍ يبتلعُ السكونَ،
لنكونَ كما تكتبُ الأساطيرُ في فجرِ
حكايةَ عشقٍ تضمُّ الكونَ في العيونِ.
يا زهرةَ الأبراجِ بينَ سُحبِ الجنونِ،
لئن كُنا هنا، سنكتبُ القصيدةَ،
نجواةَ هذَي، غرامٌ يروى في الحرفِ
على كوكبِ المريخِ، في حلمِ السنينَ.
همسًا أطلبُ إعمارَ خواءِ المريخِ،
كما أنعشنا الأرضَ من زهرٍ وعشبٍ،
نفسي تُغني عن أملٍ ينمو في قلبِ الجحيمِ،
فكنْ يدي في يدي، واحملني في دربِ.
يا عتيقَ النارِ، تناديكَ أنفاسي،
في فضاءٍ واسعٍ يجسدُ الفكرةَ،
لنزرعَ الحُبَّ فوقَ رمالِ الشوقِ،
ونُسقطَ في سماءِ العشقِ جُوزَ الفكرةَ.
مع كلِّ هبةٍ رقيقةٍ تلامسُ السكونَ،
وُدِعُ أحلامَنا بينَ الغيومِ،
لنُمررَ الأشجارَ من مآذنِ العطرِ،
ونصنعَ من طيورِ السعادةِ ما يُشعرُ الجذورَ.
دعينا نبني قُصُورًا من أحلامٍ مُشتعلةٍ،
في قلبِ هذا الخواءِ نُغني الحكايا،
هيا نبذرُ الأملَ مع إشراقةِ الفجرِ،
ونغزلُ من رمادِ الشوقِ زهرًا من الفرايا.
يا عتيقَ النارِ، هيا نُعمرُ شرفاتِ الليلِ،
ونصنعُ من النُجومِ قلاعًا للحنانِ،
في حضنِ خواءِ المريخِ، نُشعلُ الشموعَ،
إن الشوقَ يُزهرُ في أكوانِ الأزمانِ.
فلنغزو سوادَ الفضاءِ بأمنياتِ الغدِ،
ونحررَ السلامَ من عُمقِ الكواكبِ الهمسِ،
فحبي لكِ كالبحرِ، غيرَ محدودٍ،
يستقبلُ كلَّ ما يأتي من موجاتِ السلمِ.
أنتِ وإيايَ، نُعيدُ تشكيلَ المدائنِ،
نبني أحلامًا تتراقصُ على شرفاتِ الفناءِ،
لنجمعَ كلَّ المجراتِ في كفِّ واحدةٍ،
ونزرعَ من شعاعِ الشمسِ غيمَ الحباءِ.
فليكنِ الخواءُ جنةَ العشاقِ،
أدعو السماءَ لترسمَ معالمَ الزمنِ،
لنجعلَ من عشقِنا سيرةً تنامُ،
بينَ عتيقِ نارٍ وخواءِ كوكبِ السكونِ.
فليكن المريخُ مهدَ السَّلامِ أبداً،
حيثُ لا صراعَ، بل تنمو كلُّ الأماني،
في حضنِ عتيقِ النارِ، ألفتُ أحلامي،
وحبُّنا هنا، من أجل الأمانِ.
نحنُ البناءُ، نرسمُ عوالمَ جديدةً،
أيادينا معًا، تُعمرُ الخواءَ،
فالعاملُ الذي يزرعُ، يُعانقهُ الوردُ،
ما ضاعت كرامةٌ في ظلِّ السعادةِ.
رسالةٌ نُعلمُها للأبناءِ في المدارسِ،
احترامُ الآخرِ، فنحنُ رُسُلُ الزمانِ،
لا عبوديةَ بشرٍ تحتَ سماءِ كوكبِنا،
بل شراكةٌ تُحيي الشمسَ وتجلبُ الأمانِ.
أطفالُنا، كنجومٍ تتلألأ في الفضاءِ،
في قلوبهم بذورُ المحبةِ والوفاءِ،
سنغرسُ في أرواحهم حبَّ الخلاءِ،
ونعبرُ الحدودَ بحكمةِ الأصدقاءِ.
يا زهرةَ المريخِ، إلى الأفقِ ننظرُ،
نرسمُ بمدادِ الحلمِ آمالَ الأجيالِ،
فنحنُ أبناءُ هذا الكوكبِ الملونِ،
نتعاونُ، نُحبُّ، ونحيا بلا جُروحٍ.
فلتسكن فينا ألوانُ الصداقةِ،
ولنمتلىء بالحبِّ كجرارِ الماءِ،
في كلِّ نفسٍ هناكَ شغفٌ من النورِ،
يضيءُ لنا الطريقَ نحوَ الأيامِ البهيةِ.
لنرفعْ أصواتَنا بأناشيدِ الفرحِ،
ونعلن الحبَّ، يا عتيقَ النارِ،
في خواءِ المريخِ، سنعيشُ في كمالٍ،
ونُعلمُ أولادَنا معنى الاحترامِ الشامخِ.
فلا حدودَ اليومَ بيننا، ولا مسافاتِ،
كلُّنا أسرةٌ تحتَ سماءِ الأمانِ،
حبُّنا سيُعلمُ الأجيالَ قيمةَ الودِ،
ويزرعُ فيهم زهورَ العطاءِ كالنيرانِ.
ولتتراقص الأقدامُ على هذه الأرضِ،
حيثُ لا مكانَ للعَداءِ أو الأوجاعِ،
فتحيا قلوبُنا بشغفٍ ولطفٍ،
في عالمٍ لا يعرفُ إلا السلامَ والمجالي.
فلنجعل أولادنا يؤمنون بالإنسانِ،
فلا قيدَ هنا، ولا حدودَ في الأزمانِ،
لن تُحيا الصينُ في صمتٍ مأساوي،
ولا ناسا تميزُ أرضَ الأوطانِ.
فلا الروسَ تهدمُ أفكارَ العشقِ،
ولا تزرعُ جراحَ الأملِ البائسِ،
لا تحزنُ من النوويّ يا يابانُ،
فالأرضُ هنا وفضاءُ المريخِ رائعتانِ.
لا كوريا تمزقُ، نحنُ نغرسُ السلامَ،
ونعبرُ الأفقَ بأجملِ العباراتِ،
في خواءِ المريخِ، يجتمعُ الأشقاءُ،
فتحيا هناكَ قلوبُنا بمختلفِ الألوانِ.
لنخلُ المريخَ من عتمةِ كائنٍ غريبٍ،
يجعلُ المشطَ لأفكارِ الإنسانِ،
فما المكانُ هنا لأوجاعِ الماضي،
بل لنصنعَ من الحبِّ عالمًا زاهرًا.
بأيدينا نكتبُ سيرةَ الوحدةِ،
فكلماتُنا تضيءُ كلَّ الزوايا،
لنُعلِّم أولادنا حبَّ المسافاتِ،
ونصنعَ من الأملِ سماءَ الرضا والفرايا.
أطفالنا في المريخِ فرسانُ الأحلامِ،
سيسيرونَ معًا بلا عداواتِ،
فالعالمُ هنا يسعُ كلَّ الحكاياتِ،
ويحتضنُ الاختلافاتِ كتاجِ الإبداعِ.
فلنجعل أولادَنا يُؤمنونَ بجوهرِ،
قيم الإنسانية، لا تفرقةَ بينَ أديانِ،
سيُزهرُ المريخُ مثلَ الأرضِ بأزهارِ،
يفوحُ عبيرُ السلم في كلِّ الأركانِ.
ولتُشرق الشمسُ على كل بيوتِ الحبِّ،
فالبشرُ هنا يُنسجونَ الحكاياتِ،
في قلب المريخِ، يكتبون القصائدَ،
تزهرُ فيها قيمُ العطاءِ والأمانِ.
لنصنعَ غدًا يُشعُ في كل مكانٍ،
حيثُ يتعانقُ الإنسانُ مع الإنسانِ،
فالمريخُ سيكونُ رمزَ الوئامِ،
وحنانُ المحبةِ، وسيلةً للذوبانِ.
ماذا أخذنا من الأرضِ إلا المآسي،
فقد سافرنا إلى المريخ، نبحثُ عن قَداسي،
نتركُ أحزانَ الماضي، وللأملِ نُتابعُ،
بفضائلِ أهلِ الأنسِ، نُضيءُ كلَّ مَسارِ.
لما يفوقُ فضائلَ مدينةِ الإنسانِ،
هنا نغرسُ أشجارَ الثقافةِ والأحلامِ،
فقد أضأنا سماءَ المريخِ بنورِ الودِّ،
ونصنعُ معًا من المستقبلِ لحنَ الحنانِ.
الأرضُ كانت قاسيةَ، تحملُ في طياتِها،
غبارَ الحروبِ وخرابَ الذكرياتِ،
لكنَّنا حين أبحرنا نحوَ الفضاءِ،
اختارَ المريخُ لنا دروبَ الإخاءِ.
سنسيرُ معًا على ترابِ هذا الكوكبِ،
نُعلِّم أولادَنا كيف يكونُ اللقاءُ،
فلنجعلهم يزرعونَ المحبةَ في قلوبِهم،
وتجمَعُهم شراكةٌ تاتوا بلا جفاءِ.
ففي كلِّ زاويةٍ من المريخِ، نفحةٌ،
من سحرِ الإنسانيةِ تعزفُ الألحانِ،
لا مكانَ للكراهيةِ في عالمِ الأمل،
نكتبُ معًا ملحمةَ الحبِّ والإيمانِ.
نودِّعُ الأوجاعَ والأحزانَ القديمةَ،
ونحتفي بحياةٍ ملؤها الفرحُ،
فالمريخُ سيظلُ رمزَ الخلاصِ،
ومرآةَ الأحلامِ والرغباتِ النقيةِ.
فتعالوا نرفعُ أصواتَنا بالسلامِ،
ونحتفلُ بنورِ الشمسِ والدروبِ الجديدةِ،
فقد سافرنا إلى المريخ، كأبناءِ كونٍ،
نحيا بقلوبٍ تحملُ محبةً وولاءً عميقًا.
ما أتينا من الأرضِ غيرَ مبادئِ،
مصرُ نحوَ الآخرِ بالسلامِ، أملُنا،
تركنا كلَّ ردٍ حتى لا يعاودَ،
المريخيونَ الجنانَ في سُكرةِ الفِتنَ.
يسرِقونَ من أجلِ الطاقةِ في جنونٍ،
ويقتلونَ باسمِ الإيمانِ، قد خابَ من كان،
يهتفونَ للعاملِ مرةً، ويأسرونَ،
المالَ عنوةً، لكن هنا ليسَ هذا العنوان.
فعالمُ المريخِ مبدأهُ ألا تُقتلَ الإنسانَ،
كطفلٍ مولودٍ يلعبُ ويبتكرُ بينَ الألوانِ،
عيشُ الأملِ في قلبه لا يعرفُ الحرمانَ،
عناوينُ معجزةٍ تظلُّ بالحسبانِ.
فلنجعلها دعوةَ الخيرِ في كل مكانٍ،
تنهضُ بأرواحِ الناسِ وتجمعُ كافَّة الأرحامِ،
ماعتُ في قلوبِنا ترسمُ كلَّ العناوين،
تسودُ المحبةُ وتقتلُ الضغائنَ والأحزانِ.
لنُحيي ونكرمَ كلَّ من ينشرُ السلامَ،
فالمريخُ هنا يحملُ كلَّ آمالِ الإنسانِ،
نخطُّ معًا مسارَ الأملِ والتسامحِ،
فقط بالسماحِ تبنى الجسورُ في كلِّ الميدانِ.
نتعاهدُ على أن تكونَ المسيرةُ جديدةً،
نزرعُ فيها الخيرَ، ونكونُ رحلةَ الأرحامِ،
لكلِّ طفلٍ يبتسمُ هنا على المريخِ،
عناوينٌ تطفو على الأحلامِ بلا شجنٍ أو نيرانِ.
نرسمُ معًا صورةً للإنسانِ في الفضاء،
حيث لا تُحاصرُ الأفكارُ والمبادئُ الهوان،
فالمريخُ، عالمٌ يحتضنُ الفرحَ والوفاقَ،
عبرَ تاريخِنا نكتبُ قصةَ الإقدامِ.
هيا نقيمُ العرسَ بينَ خواءِ وعتيقِ النارِ،
فقد ضاقتْ بكوكبِ الأرضِ الأفراحُ، والأسار،
والمريخُ واسعٌ من فضلِ ربهِ، يعدُّ لنا،
أحلامَ الغدِ وضياءَ الأملِ في كلِّ دارِ.
سيكونُ العرسُ هنا، تحتَ سماءِ النجومِ،
نغني مع الأصدقاءِ، مع كلِّ الذكرياتِ،
نرسمُ قلوبًا تحملُ ألوانَ الصباحِ،
فالحبُّ ينمو هنا كزهرةٍ بينَ الوديانِ.
لنتركَ أحزانَ الماضي تُرَحلُ في سكونٍ،
ولنستقبلْ غدًا مشرقًا في القلبِ والأذهانِ،
فالمريخُ يغني عن كلِّ الفرقةِ،
ويزرعُ في قلوبنا أزهارَ الأمانِ.
نشعلُ الشموعَ في أرجاءِ السماءِ،
فكلُّ شعاعٍ يحملُ فرحتنا، وأحلامَنا،
ندعو جميعَ الكواكبِ لمشاركتنا،
فالعطرُ هنا يجري في كلِّ الأركانِ.
الخيالُ ينفجرُ هنا في كلِّ مكانٍ،
ومستقبلُنا يزدهرُ بأروعِ الألوانِ،
لنرقصَ معًا في عرسِ الحياةِ الجديدةِ،
فالمريخُ مرسى الفرحِ، يحضننا في الأمانِ.
دعونا نضعُ أيدينا في يدِ الحبِّ،
نُسفرُ مع الأضواءِ نحوَ الآفاقِ البعيدةِ،
لا قيودَ تعلو على نغماتِ قلوبِنا،
ففي كلِّ نبضةٍ صوتُ الأحاديثِ السعيدةِ.
فلنشيدِ جماعاتٍ من الحُلمِ والودِّ،
نرسُمُ فجرًا جديدًا بشهبٍ في السماء،
فالمريخُ فضاءٌ للفرحِ ومُلتقى الأحبة،
وسنبقى هنا نعيشُ الحبَّ بكلِّ بهاء.
معزيمُ الفرحِ من مصرٍ أتوا بتنوعِها،
بلَمسةٍ تجعلُ للمريخِ ماضيً وتَرسُمُ الحاضرَ بنسمِة،
وهذه مصرٌ تقفُ على رأسِهم رايةً،
بان ترقبَ الفجرَ وتنسى الكبدَ والأحزانَ.
من عمقِ المساواةِ يأتي الفرحُ حاملاً،
صورَ السلامِ التي تنيرُ سماءَ الأذهانِ،
فمن التحيزِ يخرجُ النسيانُ كالعطرِ،
تتساقطُ الذكرياتُ، وتزدهرُ الألوانُ.
نجتمعُ هنا في ضوءِ قلبِ المحبةِ،
نتلاقى على أرصفةِ الأملِ والعطاءِ،
تتلاشى الفروقُ بينَ الأجناسِ والأفكارِ،
فالجميعُ في عرسِ الحياةِ، من غيرِ عناءِ.
لنشيدَ معًا، نغني بأصواتٍ مرفوعةٍ،
فلكلِّ قلبٍ نبضُه، ومحبةُ الأوطانِ،
تتراقصُ الزهورُ تحتَ طيفِ الأملِ،
فالمريخُ يعيدُ الكتابةَ بجمالِ الأشياءِ.
فلتبقى مصرُ غارقةً في روحِ الفرحِ،
تسقي العيونَ بضياءِ الرّجاءِ والإيمانِ،
ونرقصُ نحنُ تحتَ سماءِ الأنجُم،
نكتبُ معًا قصةَ المستقبلِ والأحلامِ.
دعونا نزرعَ الفرحَ في كلِّ ركنٍ هنا،
نجعلُ من كوكبِ المريخِ فضاءَ الأجملِ،
لنحملَ معًا شعلةَ النورِ وننشرَ،
سعادةً تدومُ في قلوبِ الجميعِ بالمثلِ.
فليكن الفرحُ عنوانَ كلِّ خطوةٍ نخطوها،
ومصرُ هي الأصلُ، والمريخُ هو الثمرُ،
نخطُّ معًا طريقًا لنعيشَ الحياةَ،
في عرسٍ دائمٍ، نحتفلُ بهدوءِ السُررِ.
أنغامُ الفرحِ في عصرِ الدولةِ القديمةِ،
تُعزَفُ بالألحانِ في فضاءِ المريخِ البعيدِ،
ألحانُ الكنيسةِ القبطيةِ المصريةِ،
معزوفةٌ تُذكِّرُنا بأيامِ المجدِ التليدِ.
العصرُ اليونانيُّ الرومانيُ هنا سابقٌ،
يُلامسُ وتشعُ الأزمانُ في كلِّ بُعدٍ ورحيلِ،
معَ خلطاتٍ من موسيقى العالمِ كلها،
تستقبلُ الأصداءَ من أرضِ الفرحِ الجميلِ.
وتتراقصُ الأنغامُ كأسرابِ العصافيرِ،
تُداعبُ قلوبَ الأحبابِ في ليالٍ وظلِّ،
ولكُلِّ لحنٍ قصةٌ تشدوها السفنُ،
وكُلُّ نغمةٍ تنسجُ أحلامَ الأملِ.
تسيرُ بنا الطرقاتُ تحتَ وهجِ النجومِ،
تنسُمُ الأرواحُ عبيرَ المحبةِ والودادِ،
فالموسيقى تمتزجُ بأصوات الطيورِ،
نغني معًا في دوائرِ العزفِ والسّعادِ.
تعودُ القلوبُ إلى ماضيها البعيدِ،
تُفَصِّلُ الحكاياتُ في خطواتِ الزمنِ،
ففي كوكبِ المريخِ تتبلورُ الأمانِ،
ونعيشُ سويًا في ترانيمِ الفرحِ المكنونِ.
فلتعزفِ الألحانُ وتُشعلُ الشعلة،
ولتُرسَمَ على وجوهنا ابتساماتُ الفرحِ،
نُطلقُ الأناشيدَ، ونجمعُ عناقيدَ،
ونحتفلُ معًا في ليلٍ يضيءُ كالفجرِ.
ها هي الحياةُ تعزفُ ألحانَ الرّوحِ،
في خلطاتِ الذكرياتِ وكوكبِ الآمالِ،
فالموسيقى على المريخِ ليست مجردَ نغمٍ،
بل هي زادُنا في المسيرِ نحوَ كلِّ حالِ.
دخلَ العروسينَ، وأنجبا أولَ طفلٍ على المريخ،
لم يَعُد هنا تسعة أشهرٍ كالأرضِ في الحقيقة،
ولا يوجدُ رضاعةٌ، فقد تعلمنا من كفرِ الإنسان،
تاجرٍ وفاجرٍ ومرعبٍ ومرهبهٍ عنيدٍ قاتلِ.
أسماءٌ خارجَ المريخِ ملعونةٌ من الصبيان،
تسري كأشباحٍ في ظلامِ الليالي الحزان،
كما كانتِ الأحقادُ ترسمُ الأقدارَ،
ننبذُ المساوئَ تحتَ سماواتِ الأمنِ والأمان.
لكنَّ الأملَ يُطلُّ من بينَ طياتِ الشوقِ،
عندما ينمو الحبُّ كزهرةٍ فوقَ الرمادِ،
نزرعُ الفرحَ في قلوبٍ نقيةٍ كأحلامِنا،
نعلو بالصبرِ ونمضي في دربِ السعاداتِ.
فالطفلُ على المريخ ليسَ كغيره من الأطفال،
يتشربُ من زرقةِ السماءِ والنورِ الجديدِ،
يكبرُ بالحبِّ ويعيشُ في عالمٍ متسعٍ،
حيثُ القلوبُ لا تُعاني من قيدِ الحقدِ العتيقِ.
فليكن العرسُ هنا رمزا للخيرِ والنماء،
نلتفُّ حولَ البراءةِ ونرسمُ سِفرَ الفخرِ،
لنعيشَ معًا في حضارةٍ تشرقُ بالعطاء،
ويطردُ الفجرُ كلَّ ظالمٍ في غياباتِ الدجى.
دعونا نفرحَ في كوكبَ المريخ كما نريدُ،
نغني معًا أغاني الحبِّ وعبير الحرية،
فكلُّ طفلٍ ينمو من طينَ هذا الكوكبِ،
ليُشعلَ الفرحَ في كلِّ زاويةِ الحياةِ النقية.
فليكنِ الفرحُ عنوانَ مسيرتنا الجديدة،
ولنصنعَ معًا عالماً يُشرقُ بكلِّ الألوانِ،
حيثُ زهورُ المحبةِ تشدو في الفضاءِ،
وتظلُ الأماني تحلقُ في سماءِ الأحلامِ.
هنا يحرمُ الزيفُ فخلطُ الأنسابِ زيفٌ،
ونظرةُ امرأةِ أخيكَ زيفٌ بلا ألوانِ،
هذه مبادئُ مصرَ كي ننقذَ الإنسانَ،
من قيودِ الخداعِ ودروبِ الآلامِ.
نرفعُ راياتِ الحقِّ، نبني جسورَ الودِ،
نجعلُ من المحبةِ موطنًا في كلِّ وجدانِ،
فكلُّ قلبٍ يضجُّ بالأحلامِ, ينمو،
والحقيقةُ تزهرُ في كلِّ البساتينِ.
لنستعدَّ إلى العرسِ، نبصرُ الفجرَ متألقًا،
نُزيلُ عن طريقِ الحبِّ كلَّ عائقٍٍ،
فالمريخُ يحتفلُ بالأصالةِ والشموخِ،
والأحاسيسُ الطاهرةِ تمحي كلَّ الأحزانِ.
فأناشيدُ الفرحِ تتردد بينَ الزهورِ،
وتسيرُ بنا نحوَ العلا مثلَ الطيورِ،
نبني عوالمَ من حلمٍ وتطلعاتٍ،
ونزرعُ في القلبِ حكاياتِ الانتصارِ.
دعونا لا نخافُ من الماضي؛ فهو درسٌ،
والمستقبلُ مفتوحٌ كالبحرِ بالأنسامِ،
نتجاوزُ الفروقَ، نغلبُ على المعوقاتِ،
ونبني رؤىً مشرقةً للأجيالِ الآتيةِ.
فهنا حيثُ الحبُّ رمزٌ للوفاءِ،
تسكنُ القلوبُ بالبهجةِ والأفراحِ،
مصرُ مثالٌ للنقاءِ والشموخِ الدائمِ،
والمريخُ ملجأٌ للودِّ وبلسمةٍ للأرواحِ.
فلنكمل هذا العرسَ بكلِّ حلاوةٍ،
لنجعلَ الفرحَ حكايةً بلا نهايةٍ،
فالأرضُ تحتضنُ نجومَ السماءِ،
وتصبحُ الأحلامُ في قلبِ كلِّ إنسانٍ.
هنا نكتبُ الديانةَ نؤمنُ بالحكمةِ،
فهو الواحدُ الذي يقهرُ الظلمَ، ويحملُ الرحمةَ،
لما يتجلّى برحمته في عدلِ الإنسانِ،
هنا العدلُ ينمو، وهنا المساواةُ تُشرّفُ.
هنا التحريمُ ما لَم يُخالفْ منهجَ الفطرةِ،
ألا يبكي أيُّ إنسانٍ على جراحِ الأزمنةِ؟
فالملائكةُ أطفالٌ، والأطفالُ ملائكةٌ،
يبنونَ لها المستقبلَ بالوجدانِ والأمنيةِ.
نرسمُ بالألوانِ فرحةً لا تنتهي،
أفراحُ الحبِّ تفيضُ كالنهرِ في الوديانِ،
تخرجُ من قلوبِنا زهورَ الأملِ،
تحملُ للجميعِ صوتَ الأنسامِ في الأركانِ.
فلتزهرِ الديارُ بالبركةِ والأمنياتِ،
ولننشدَ معًا نغمةَ الفرحِ المتجددِ،
نسيرُ بتوحّدٍ نحوَ كلِّ ما يُسعدُ،
فالمريخُ نجمةٌ تُضيءُ في سماءِ الفخرِ.
نتساءلُ: هل من عرشٍ أعلي من هذا؟
حيثُ يجتمعُ الجميعُ على المحبةِ والأحلامِ،
لنحتفلَ باللحظةِ ونرجو الفجرَ السعيدَ،
فرحٌ يسكنُ القلوبَ ويغسلُ كلَّ الآلامِ.
لنُشعِلَ الأضواءَ في كلِّ زوايا المكانِ،
فالمحبةُ تجمعُ الكلَّ في وحدةٍ كبرى،
نرفعُ الذكرَ في حفلِ مساحاتِ الفرحِ،
معًا نكتبُ غدًا يحملُ أحلى المسيرةِ.
هنا نغمرُ الروحَ بنسماتِ الرحمةِ،
ونجعلُ من الطفولةِ أساسَ المستقبلِ،
فكلُّ إنسانٍ يحملُ بيمينهِ رسالةٌ،
تنهضُ بنا نحوَ الأفقِ بأروعِ المعاني.
فحكمُ المريخِ العقلُ قائدٌ، والقلبُ رئيسُ،
ألا يُختنُ الشبعُ أو تنشرُ قصائدَ الحرمانِ؟
نحيا هنا في جوِّ الحبِّ والوئامِ،
نتجاوزُ آلامَ الفراقِ في كلِّ مكانِ.
يحملُ الفرحُ رياحَ البداياتِ الجديدةِ،
لنكتبَ قصصًا من نورِ الأملِ، والأمانِ،
في كلِّ زاويةٍ نجدُ الفرحَ مستترًا،
رغمَ كلِّ الهمومِ، والمآسي للإنسانِ.
أقبلتْ أيامٌ تحملُ عطرَ الفرحِ،
كأنها زهرٌ يزهرُ في قلبِ الخريفِ،
لا أملٌ يؤدي إلى جسرِ الفراقِ،
بل أحلامٌ تحلقُ مع كلِّ لحنٍ شريفِ.
دقاتُ القلبِ تؤكدُ أنَّنا معًا،
في لوحاتِ الحياةِ نرسمُ الفرحَ بوضوحٍ،
تغني الأرواحُ في تناغمٍ رائعٍ،
ولا تُخنقُ الأنفاسُ في زحمةِ القسوةِ، ما يوعود.
لحظةُ اللقاءِ تخبرُ عن أملٍ جديدٍ،
عن نجومٍ تتلالأُ بصوتِ الفرحِ الدائمِ،
فلا قيودَ ترسمنا في عالمِ الحزنِ،
بل نقرعُ الأجراسَ بالأفراحِ، ونستوطنُ السعادةِ.
فلننتزعِ الحزنَ من بينَ الأركانِ،
ونجعلَ من المريخِ مسرحًا للأحلامِ،
فلكلِّ روحٍ غنيةٌ بعشقِ التواصلِ،
في عرسِ الحياةِ، نشهدُ أحلى الأيامِ.
لا نختنُ الشبعَ، بل نُعمِّقُ المعاني،
نزرعُ الحكايا في كلِّ شجرةٍ، وأنشودةٍ،
فهنا الفرحُ يزيدُ وينمو باستمرارٍ،
لنصنعَ من الأملِ وطنًا يعانقُ الفضاءَ.
الطفلُ الأولُ مصريٌ، والطفلُ الثاني مصريٌ،
حتى الأخيرُ بالمريخِ مصريٌ، يحملُ في قلبهِ إنسانَ،
لم أجدْ في الأرضِ غيرَ حضارتهِ،
تاريخٌ يروي قصةَ الأيامِ والأزمانِ.
هنا حيثُ تغني الأجيالُ بالفرحِ،
ينبتُ العشبُ وينمو الزهرُ، بانحيازِ الألوانِ،
في المريخِ يبتسمُ الأطفالُ ببراءة،
يكتبونَ حكاياتِ الأملِ والاحساسِ بالأنسانِ.
يُحيطُ بهم زهورٌ من كلِّ حدَبٍ وصوبٍ،
تتراقصُ في نسيمِ السعادةِ الملازمِ للأذهانِ،
من مصرَ العريقةِ، تتدفقُ الألحانُ،
فكلُّ صوتٍ فيها يسردُ مجدَ الإنسانِ.
يفرحُ الصغارُ، يسعونَ نحو الغدِ،
يتشاركونَ الأحلامَ على شطآنِ الألوانِ،
في المريخِ يمتدحُ كلُّ طفلٍ ماضيه،
ويزرعُ بذرَ الفرحِ في كلِّ الأركانِ.
هنا حضارةٌ، هنا روحٌ للحياةِ،
تنبتُ من عمقِ الحضاراتِ القديمةِ والأزمانِ،
سننطلقُ بالحبِّ إلى فضاءِ المستقبلِ،
نجمعُ سويًا حكاياتِ الفخرِ والامتنانِ.
فلندعُ العالمَ يعرفُ قصتنا المتجددةَ،
أن أطفالَ مصرَ هنا، في كوكبِ الأبعادِ،
يُضيئونَ الدربَ بأحلامهم الوضاءةِ،
فيحبُّونَ الحياةَ بلا حدودٍ ولا اجهادِ.
فهنا على المريخِ تنبتُ أزهارُ المحبةِ،
ونكتبُ معًا فصولَ السعادةِ بقلوبٍ معطاء،
فالأطفالُ يزرعونَ الفرحَ حكايةً،
والمصريونَ هُم الجذورُ، في كلِّ غرسٍ وذكاء.
إن العملَ هنا كيفَ تستعيرُ البشريةَ الإنسانَ،
وإن الأجرَ أن تحرمَ المعاناةَ بلحظةٍ للأخـرِ،
سوف أصونُ الزمنَ والمكانَ بكلِّ ما أوتيتُ،
فالدستورُ هو قانونُ الإحسانِ في كلِّ حــالِ.
لنمدَّ الأيادي في عالمٍ غضٍّ،
مليءٍ بالخيراتِ، حاملاً أفراحَنا،
نبني الجسورَ من المسافاتِ، نلتقي،
فنزرعُ الأملَ، ونكتبُ تاريخَنا.
ليكن الحبُّ لغةً تُعلنُ عن عطرِها،
تفتحُ الأبوابَ لنفوسٍ زاهيةٍ بالإيمانِ،
ففي تعاونِنا، يُشرقُ الضياءُ كالنجومِ،
ويحيا الفرحُ في أحضانِ الأوطانِ.
دعونا نُحيي روحَ العطاءِ في قلبِ البشر،
نرسمُ معاً غدًا أكثرَ إشراقًا للكونِ،
فالمريخُ يشهدُ على جهدِنا لمستقبلٍ أجملَ،
نسيرُ بخطى مثمرةٍ نحوَ الأحلامِ.
إن العدلَ والفِكرَ هما سلاحُنا،
لنخوضَ معركةَ الإحسانِ والمبادئِ،
ففي تكاتفِنا يزهرُ الوردُ، ويتفتحُ،
وتصبحُ الحياةُ قصةً تُروى بحبِّ الرفاقِ.
اجعلونا منارةً تُضيءُ روحَ الخلقِ،
فكلُّ قلبٍ يَصرُخُ: نعمْ للعيشِ بكرامةٍ،
لنصنعَ من المريخِ أرضًا للأفراحِ،
فالبشريةُ تتوحدُ في مشاعرَ نبيلةٍ.
فلنرفعَ راياتِ الأملِ عاليًا،
ونشهدُ على كلِّ لحظةٍ تكونُ سعيدةً،
فالمستقبلُ ينتظرُنا بأحلامِنا،
ونحنُ سنحميه بقوانينِ الإحسانِ.
بهذا أدت مصرُ أمانتها تجاهَ الأرضِ،
وتجاهَ كلِّ غاصبٍ ووجهَ ضعفِ البشريةِ،
بالإيمانِ بالإنسانِ، بالعمرانِ، بالمغفرةِ،
بالسعادةِ تبني دُنيا من غيرِ انكسارٍ أو خيبةِ.
فتطأُ عقولَ الأرضِ وهم الحربِ،
وغطرسةَ المجمعاتِ العسكريةِ لن تُقهرَ،
فمصرُ الواعيةُ تحملُ رايةَ السلامِ،
وتزرعُ في كلِّ قلبٍ شجرةَ الأملِ الناضرَ.
بلسمُ المحبةِ يتدفقُ في عروقِ الناسِ،
ومشاعرُ الحريةِ فوقَ الأُسُودِ تُصغرَ،
ولننتصرَ على هواجسِ الخوفِ والفراقِ،
فقد باتتِ السعادةُ تعلو كالعطرَ ليتوحدَ.
رغمَ الشدائدِ، ستبقى قلوبُنا مرفوعةً،
نسيرُ بخطىً ثابتةً نحوَ النورِ والمستقبلِ،
لنتباركَ بمحبةِ كلِّ قومٍ على وجهِ الأرضِ،
فالجميعُ أبناءُ وطنٍ، والفرحُ هناُ دهرَ.
سنُغني للحياةِ بترانيمِ الوحدةِ،
ونرسمُ معًا أحلامَ الكواكبِ في الفضاءِ،
فالمريخُ يحضنُ أمانينا في ضوءِ الأملِ،
نستشرفُ غدًا حيثُ يتنفسُ البشرُ بالصفاءِ.
دعونا نركزُ على ما يجمعُنا، لا ما يفرقُ،
ونزرعُ في قلوبِنا بذورَ الحبِّ والاعتبارِ،
فمصرُ هي الشرفُ، وهي النبضُ المتجددُ،
إلى صبحٍ جديدٍ، يحملُ لنا كلَّ تَفَاؤلٍ، كلَّ زهرِ.
بهذا يتجلى الله دائماً بمصر،
من فيضِ نورهِ لا تشعرونَ ولا تحسونَ،
فدبيبُ النملِ له صوتٌ يعلو،
لم يُصلي للمؤمنين بمصرَ، أنها آخرُ كلمةٍ للإنسانِ.
في كلِّ زقاقٍ ينمو الحبُّ كالأشجارِ،
تعزفُ الألحانُ في قلبِ المدنِ والسهولِ،
ووجهُ مصرَ يبتسمُ في ضوءِ الفجرِ،
يكتبُ الأملَ بحروفِ الشمسِ القبولِ.
هنا تتلاقى الأرواحُ في سرٍّ عظيمٍ،
ترسمُ معاني الفرحِ في كلِّ الأرجاءِ،
فمصرُ تجمعُ بينَ الأديانِ والمحبةِ،
قدسيةُ المكانِ تسكنُ القلبَ والذكريات.
فلنرقصَ هنا تحتَ نجومِ السماء،
نتحدَّى قسوةَ الزمنِ والأيامِ،
فالصوتُ يشدو بالحبِّ، والأعراسُ تتوالى،
ونرسمُ بالحروفِ حكاياتِ الأنسَامِ.
يا مريخُ، كم فيكَ من سرورٍ مقيمٍ،
وفي قلبِ مصرَ يجدُ الفرحُ مكانَهُ،
لا حواجزَ بينَ العشاقِ والجمالِ،
فالشوقُ والحنينُ زادٌ لكلِّ رَحَلٍ.
لتبقى مصرُ دوماً منارةً للحبِّ،
تُعلّم الدنيا معنى الفرحِ والحنانِ،
فالنورُ ينبضُ فيها، والحكاياتُ تُروى،
فالمؤمنونَ يُضيئونَ دروبَ الأمانِ.
وفي ختامِ كلِّ حفلٍ نرفعُ الأكُفَّ،
شكرًا لمصرَ، فأنتمُ أمل الملايينَ،
فلتستمرَّ الأفراحُ وآمالُ الغدِ،
نكتبُ الملاحمَ لنعيشَ بِناءَ الأجيالِ.
سواء كنا على الأرض أو في حلمٍ لخيالِ إنسانِ،
مصر ليست إلا كنانةَ دفاعٍ، لا تشعلُ الحربَ وتثمرُ بكلِّ بقاعِ،
فانظر كيفَ الأنهارُ تحملُ الأملَ،
وترسمُ في قلوبِنا الفرحَ في كلِّ مكانِ.
تتراقصُ المعاني هنا بينَ العيونِ،
وننسى في دفءِ المحبةِ كلَّ الأوجاعِ،
فالقلبُ يضخُّ في شرايينِ الحياةِ،
الحنينَ والأحلامَ، والدنيا بأسرارِ.
هيا نجمعُ القصائدَ من كلِّ الأزمانِ،
نخاطبُ الكواكبَ بحكاياتِ الإنسانيةِ،
فلنحملْ معًا رسالةَ الوفاءِ والمحبةِ،
ونجعلْ من المريخِ سيرةَ الجمالِ والبهاءِ.
فمهما تتعددُ الألوانُ والألوانَ،
سيبقى الحلمُ واحدًا في ربوعِ زمانِ،
ونستمدُّ من مصرَ القوةَ في قلوبنا،
فهي دوماً المعلمُ في عطرِ الأوطانِ.
لنُشعلَ النيرانَ في ليالي الفرحِ،
فكلُّ تراسٍ فيها يحملُ حكاياتِ،
وبينَ الفرحِ والدموعِ سنعرفُ الطريقَ،
إلى مستقبلٍ زاهرٍ ينسجُ الألحانِ.
ففي كوكبِ المريخِ سنزرعُ الأملَ،
ونعزفُ للمستقبلِ ألحانَ السعادةِ،
ومصرُ، هي الأساسُ، هي الودادُ،
لنرسُمَ معًا وجهَ الحياةِ بالودِ والحنانِ.
مع تحياتي
إيهاب محمد زايد
القاهرة-دار السلام الواحده صباحا وثمانية دقائق
18-12-2024