مقالات

سواء فاز الامريكي الجمهوري بالمال وأنهزم الديمقراطي بالرؤية فالعالم يحتاج تجديد مسارالأخلاق و الرحمة

سواء فاز الامريكي الجمهوري بالمال وأنهزم الديمقراطي بالرؤية فالعالم يحتاج تجديد مسارالأخلاق و الرحمة
مصر:إيهاب محمد زايد
إليك هذه القصة القصيرة من فضلك تناولها بلطف فهي تعبر عن طرف ليس بالانتخابات الامريكية إنما يعاني من تتابع سياسات الحزب الجمهور والحزب الديمقراطي في العالم فهم لديهم رواية توراتية واحدة والصراع هنا بين ممثل العالم وممثل أمريكا القادم: “نفوذ المال وصراع القيم”

في مدينة صغيرة تعكس التنوع الثقافي والديني، كانت الانتخابات المحلية تُعتبر فرصة للتغيير. في تلك المرحلة، كان هناك مرشحان رئيسيان: سامي، الذي مثل الفقراء والمحتاجين ويعبر عن قضاياهم، وآنا، ذات الخلفية التجارية القوية، دعمها أثرياء المدينة.

سامي: صوت المستضعفين

سامي كان ناشطًا اجتماعيًا، يعرف تمامًا مأساة أولئك الذين يعيشون على حواف الفقر. كان يذهب إلى الأحياء الشعبية يتحدث إلى الناس، ويستمع لمشاكلهم، ويسعى لتقديم الدعم الأولي. أصوات دعائه كانت تخرج من قلوب محبيه، الذين كانوا يؤمنون بأنه هو الأمل والوسيلة للتغيير.

أحد مؤيدي سامي كان أحمد، طالب في جامعة الإخوان، حيث كان يعتقد أن العدالة والكرامة هما أساس أي مجتمع صحي. كذلك كان بين مؤيدي سامي مجموعة من البوذيين الذين وقفوا بجانبه، متبنين قيم المحبة والتعاطف.

آنا: هيمنة المال

على الجانب الآخر، كانت آنا تعتمد على الدعم الكبير من رجال الأعمال، حيث كانت هناك شراكات غير معلنة مع الشركات الكبرى. بدت وآنا وكأنها تملك كل شيء: إعلانات ضخمة، ودعايات متواصلة، وحضور إعلامي لا يُضاهى. نفوذها المالي قضى على أي فرصة لسامي ليظهر صوته على الساحة.

تزايد التوتر

ومع اقتراب يوم الانتخابات، بدأت أصوات المعارضة تتعالى بين الداعمين لسامي. سمعوا عن تحركات آنا التي كانت تعمل على تمرير خطط تعتبرها الكثيرون ترواتية، على حساب الضعفاء والمحتاجين. وكان القلق يتزايد بينهم حول كيفية تواصل المال مع الصفقات غير العادلة التي تعزز سلطتها.

لحظة الحقيقة

وصَل الصراع إلى ذروته عندما قرر أحمد تنظيم تجمع كبير للناس، يجمع خلاله مؤيدي سامي ومناصري العدالة الاجتماعية. هدف أحمد كان واحدًا: إيصال رسالة واضحة بأن الصوت الحقيقي يأتي من الناس، وليس من المال.

في ذلك التجمع، راحت دعوات الناس تتعالى. الأمل، الحب، والدعوات من قلوب المحبين تجلت في كلماتهم. لكن في الوقت نفسه، كان هناك تحركات من آنا لمقاطعة التجمع، وبدأت الحملات الدعائية تظهر في كل مكان، محاولةً قلب الرأي العام لصالحها.

نتيجة الانتخابات

في يوم الانتخابات، بينما كانت آنا تتجاوز سامي في عدد الإعلانات والأصوات المدفوعة، فاجأتها نتائج الانتخابات. ورغم فوزها، أظهرت النتائج أن سامي حقق نسبة مئوية أكبر مما توقع الجميع. كان هذا النصر معناه أن هناك صوتًا آخر، صوتًا يدل على أن المال لن يسيطر على كل شيء.

ما بعد الانتخابات

على الرغم من أن آنا نجحت في الوصول إلى منصبها، إلا أن العدالة الاجتماعية التي تمثلها سامي ورفاقه بدأت تلقي بظلالها على المدينة. بدأ المواطنون يتحدثون عن أهمية المشاركة السياسية، وإدراك أن المال ليس الحل لكل مشاكلهم.

في النهاية، أثبتت القصة أن المال قد يكون قويًا وذو نفوذ، لكن قيم الحب والعدالة والتضامن قادرة على مقاومة هذا النفوذ. كانت دعوات المحبين والتضحيات التي قدمها سامي وجماعته تشكل جسرًا حقيقيًا للوصول إلى مستقبل أفضل. صراع المال كان بعيدًا عن أن ينتهي، لكن صدق النوايا وارتفاع الأصوات من قلب المجتمع سيبقي الأمل مشتعلاً في جميع أنحاء المدينة.

هاريس لا يمثلها سامي والجماعة هي الشعوب المستضعفة بظل مبلغ كان يمكن أن ينهي الجوع بالعالم وأن يعمر جزء من صراعات الشرق الأوسط التي تشعلها الولايات المتحدة الامريكية

إن الإنفاق العالمي على مختلف القطاعات الحيوية يمكن أن يتناقض بشكل صارخ مع الإنفاق العسكري. وفقًا للتقديرات الأخيرة:الغذاء: تقدر قيمة سوق الغذاء العالمية بحوالي 8 تريليون دولار سنويًا.الصحة: تقدر قيمة الإنفاق الصحي العالمي بحوالي 8 تريليون دولار أيضًا.التعليم: تبلغ قيمة الإنفاق التعليمي العالمي حوالي 5 تريليون دولار.

الإسكان: تقدر قيمة سوق الإسكان بأكثر من 7 تريليون دولار. وبالمقارنة، تقدر قيمة الإنفاق العسكري العالمي بحوالي 2 تريليون دولار سنويًا. يمكن أن تزيد النفقات المرتبطة بالصراعات والحروب من هذا الرقم، ولكن من الصعب تحديده كميًا لأنها غالبًا ما تتداخل مع الميزانيات العسكرية.

تسلط هذه الأرقام الضوء على اختلال التوازن الحرج، حيث يتم توجيه موارد كبيرة نحو الضروريات مثل الغذاء والصحة والتعليم والإسكان، ومع ذلك يتم توجيه مبالغ كبيرة أيضًا إلى القدرات العسكرية والصراعات.

يؤثر الإنفاق العسكري على الاقتصاد العالمي بعدة طرق مهمة:

تخصيص الموارد: يمكن للإنفاق العسكري المرتفع أن يحول الموارد بعيدًا عن الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والبنية الأساسية. ويمكن أن يؤدي هذا إلى نقص تمويل الخدمات الاجتماعية، مما يؤثر على تنمية رأس المال البشري والرفاهة المجتمعية بشكل عام.

النمو الاقتصادي والتشغيل: في بعض السياقات، يمكن للإنفاق العسكري أن يحفز قطاعات معينة من الاقتصاد، مثل التعاقد الدفاعي والتصنيع. ويمكنه خلق فرص العمل، والمساهمة في التقدم التكنولوجي، وبالتالي، يكون له تأثير مضاعف في الاقتصادات المحلية. ومع ذلك، غالبًا ما يأتي هذا على حساب الاستثمارات الأكثر إنتاجية في الصناعات المدنية.

التضخم والديون: يمكن أن يؤدي الإنفاق العسكري المتزايد، وخاصة إذا تم تمويله من خلال الديون، إلى ضغوط تضخمية وزيادة عبء الدين الوطني. ويمكن أن يؤثر هذا على الاستقرار الاقتصادي وقدرة الحكومات على الاستثمار في القطاعات المعززة للنمو.

العلاقات التجارية الدولية: يمكن للإنفاق العسكري المرتفع أن يؤثر على العلاقات الخارجية واتفاقيات التجارة للبلد. إن الدول التي تستثمر بكثافة في جيوشها قد تنخرط في سباقات تسلح أو صراعات، مما قد يؤدي إلى تعطيل طرق التجارة وزيادة التوترات الجيوسياسية والتأثير سلبًا على الاستقرار الاقتصادي.

تكلفة الفرصة: الأموال التي يتم إنفاقها على العمليات العسكرية هي أموال كان من الممكن استثمارها في مجالات أخرى من الاقتصاد. على سبيل المثال، قد يؤدي تحويل الأموال إلى الميزانيات العسكرية بدلاً من التعليم أو الرعاية الصحية إلى عواقب طويلة الأجل على مستوى مهارة القوى العاملة وصحتها، مما يؤثر في النهاية على الإنتاجية والنمو الاقتصادي.

الابتكار وتطوير التكنولوجيا: يمكن للتمويل العسكري أن يدفع الابتكار، كما هو الحال في التقدم في التكنولوجيا والهندسة. نشأت العديد من التقنيات المدنية، بما في ذلك الإنترنت ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، من البحث والتمويل العسكري. ومع ذلك، فإن هذا يثير تساؤلات حول التوازن بين الاستثمار العسكري والمدني.

في حين أن الإنفاق العسكري يمكن أن يحفز أجزاء من الاقتصاد، فإن تأثيره الأوسع غالبًا ما ينطوي على مقايضات يمكن أن تعيق التنمية المستدامة والرفاهة البشرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن إعطاء الأولوية للإنفاق العسكري على الإنفاق الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وانخفاض جودة الحياة، مما يزيد من تعقيد الاستقرار الاقتصادي.

يلعب المال دورًا كبيرًا في الحملات الانتخابية، حيث يمكن أن يؤثر التمويل على نتائج الانتخابات من خلال الدعم المالي للمرشحين. لقد شهدت الانتخابات الأخيرة في الولايات المتحدة سباقًا متقاربًا، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن دونالد ترامب وكامالا هاريس مرشحان تنافسيان، مع نتائج ضمن هامش ضيق.

ويبدو أن حملة هاريس تركز على الحفاظ على التقدم المحرز خلال إدارة بايدن، في حين قد يتضمن هدف ترامب الاستفادة من النفوذ المالي. هذه الديناميكية جديرة بالملاحظة، حيث يمكن أن تؤثر النتائج المحتملة بشكل كبير على وجهات النظر العالمية بشأن الحوكمة الأمريكية.

إن هزيمة دعوة البوذيين قد تكون مرتبطة بعوامل مختلفة في سياق الانتخابات الأميركية. وقد يكون أحد الأسباب هو زيادة وضوح القضايا الدولية، مثل الحرب على غزة، والتي أثرت على تصورات الناخبين وأولوياتهم. وقد يطغى هذا على جاذبية حركات معينة مثل تلك التي يقودها البوذيون، وخاصة إذا لم تكن متوافقة بشكل وثيق مع المخاوف الملحة للناخبين. بالإضافة إلى ذلك، أدى صعود الحركات السياسية الإسلامية، بما في ذلك الجماعات الهامشية، إلى تعقيد المشهد السياسي، وربما حشد قواعد معينة من الناخبين الذين يفضلون التركيز على التأثيرات المحلية للإرهاب أو التطرف.

يقول زعماء المجتمع المسلم الذين طلبوا اجتماعات مع هاريس إنهم تعرضوا للتجاهل، في تجمع حاشد في ميشيغان يوم الأحد، أيد ترامب العديد من الشخصيات المسلمة التي ظهرت على المسرح مع المرشح الجمهوري. أن دعم العرب الأميركيين للحزب الديمقراطي تآكل في مواجهة دعم بايدن غير المشروط لحرب إسرائيل على غزة، وبينما استعادت هاريس الكثير من الدعم الذي فقده بايدن، بنسبة 41 في المائة – مقارنة بدعم 42 في المائة لترامب – إلا أنها ظلت أقل بنحو 18 نقطة من مستوى الدعم البالغ 59 في المائة الذي تلقاه بايدن

وكان إستمرار الحزب الديمقراطي في سياسته في بزوغ أفكار التيار السياسي الاسلامي بأقليم الشرق الاوسط هو لتأجيج الصراع والتلاعب بموائل المنطقة وهذه الأثار التي كانت تريدها هاريس ومن ورائها حزبها لقد أثرت الحركات السياسية الإسلامية بشكل كبير على السياسة العالمية بطرق مختلفة. وفيما يلي بعض الجوانب الرئيسية:

صعود الإسلام السياسي: تدعو حركات مثل جماعة الإخوان المسلمين وحماس وحزب الله إلى الحكم القائم على المبادئ الإسلامية. وقد تسبب هذا في تحول في بعض المناطق حيث كان الحكم العلماني مهيمنًا في السابق، مما أثر على العمليات التشريعية والسياسات الاجتماعية.

عدم الاستقرار الإقليمي: شاركت الحركات الإسلامية السياسية في الصراعات والانتفاضات، مثل الربيع العربي، مما أدى إلى تغييرات كبيرة في الحكومات في العديد من البلدان، بما في ذلك تونس ومصر وليبيا. وغالبًا ما تسعى هذه الحركات إلى استبدال الأنظمة القائمة بأنظمة أكثر انسجامًا مع معتقداتها الإيديولوجية، مما قد يؤدي إلى عدم الاستقرار.

العلاقات الدولية: يمكن أن يؤثر موقف الحركات السياسية الإسلامية على العلاقات الدبلوماسية. على سبيل المثال، قد تؤدي الجماعات التي تصنفها بعض البلدان على أنها منظمات إرهابية (مثل حزب الله أو حماس) إلى إثارة التوترات، مما يعقد التحالفات بين الدول التي تدعمها وتلك التي تنظر إليها على أنها تهديدات.

التطرف والإرهاب: أدى ظهور الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة إلى خلق تحديات أمنية عالمية. ولم تكتف هذه الجماعات بارتكاب أعمال إرهابية، بل نشرت أيضاً أيديولوجيتها التي تؤثر على الشباب في مختلف البلدان، مما يؤدي إلى زيادة التطرف والتجنيد.

الهوية الثقافية والدينية: غالباً ما تؤكد الحركات الإسلامية على الهوية الثقافية والدينية، مما يؤثر على كيفية تعامل البلدان ذات الأغلبية المسلمة مع القوى الغربية والتأثير على المعايير المجتمعية. ويمكن أن يؤدي هذا إلى دفع السياسات التي تعطي الأولوية للقيم والقوانين الإسلامية في الحياة العامة.

حقوق الإنسان: قد يتعارض تطبيق الشريعة الإسلامية والتركيز على المبادئ الإسلامية في بعض الأحيان مع معايير حقوق الإنسان العالمية، وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة وحرية التعبير. وقد أدى هذا إلى مناقشات وتوترات عالمية بشأن ممارسات حقوق الإنسان في بلدان مختلفة.

مشاركة الشباب والحركات الاجتماعية: حشدت العديد من الحركات السياسية الإسلامية الشباب، وغالبًا ما تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لمعالجة قضايا مثل الفساد والبطالة والحكم. وقد ساهم هذا في أشكال جديدة من النشاط تتحدى الأنظمة السياسية التقليدية.

بشكل عام، شكلت الحركات السياسية الإسلامية المشهد السياسي في العديد من البلدان، مما أثر على كل شيء من الحكم المحلي إلى الدبلوماسية الدولية وسياسات الأمن. لقد حاولت الولايات المتحدة تاريخيا التوسط في السلام في الشرق الأوسط، وخاصة من خلال مقترحات مثل خطة السلام التي قدمها ترامب في عام 2020، والتي دعت إلى حل الدولتين مع القدس الشرقية عاصمة فلسطينية. ومع ذلك، واجهت هذه الخطة انتقادات ومعارضة كبيرة من الفلسطينيين والعديد من أصحاب المصلحة الآخرين في المنطقة.

 

غالبًا ما يتقاطع النهج الأمريكي مع الديناميكيات الإقليمية، مما يجعل من الصعب تقديم نموذج مقبول عالميًا للسلام يتجاوز الانقسامات الطائفية والعرقية. بالإضافة إلى ذلك، قد يبدو أحيانًا أن تركيز السياسة الأمريكية متأثر بمصالح جيوسياسية أوسع نطاقًا وليس فقط بالرغبة في السلام.

تؤثر النبوءات التوراتية على السياسة الخارجية الأميركية فيما يتصل بالشرق الأوسط في المقام الأول من خلال وجهات نظر بعض الجماعات السياسية والدينية. وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية حول هذا الدور:

حيث إن الدعم الإنجيلي: يعتقد جزء كبير من المسيحيين الإنجيليين الأميركيين أن دعم إسرائيل هو تحقيق لنبوءة توراتية. وكثيراً ما تدافع هذه المجموعة عن السياسات الأميركية التي تؤيد إسرائيل، وترى فيها جزءاً من خطة إلهية تتعلق بالمجيء الثاني للمسيح.

الصهيونية: أدت الصهيونية المسيحية، التي تفسر عودة اليهود إلى إسرائيل باعتبارها علامة على نهاية العالم، إلى تحالف سياسي مع إسرائيل. وقد أثرت هذه الأيديولوجية على الخطاب السياسي في الولايات المتحدة وكانت بارزة بشكل خاص بين الزعماء السياسيين الذين يسعون إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

الاستراتيجية السياسية: قد يستحضر الساسة الأميركيون موضوعات توراتية أو دعماً لإسرائيل لتعبئة قواعد الناخبين التي تعطي الأولوية لهذه القضايا. ويمكن أن يترجم هذا إلى إجراءات في السياسة الخارجية، مثل الدعم العسكري أو المساعدات الخارجية الموجهة إلى إسرائيل.

الاعتبارات الجيوسياسية: إلى جانب الدوافع الدينية، فإن المصالح الاستراتيجية في المنطقة، مثل الشراكات الأمنية ومكافحة الجماعات المتطرفة، تتقاطع غالبًا مع المعتقدات التي يعتنقها البعض فيما يتعلق بالنبوءات التوراتية.

النقد والجدل: لا يشترك جميع الأميركيين أو صناع السياسات في هذه الآراء، واستخدام النبوءات التوراتية كأساس للسياسة يمكن أن يؤدي إلى الانتقادات. يزعم المعارضون أن هذا من شأنه أن يعقد المشهد الجيوسياسي المعقد بالفعل ويهمل حقوق وتطلعات الفلسطينيين وغيرهم من الجماعات في المنطقة.

بشكل عام، في حين تلعب النبوءات التوراتية دورًا في تشكيل بعض وجهات النظر والسياسات، فإن السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط تتأثر أيضًا بمجموعة واسعة من الاعتبارات الاستراتيجية والاقتصادية والدبلوماسية.

إن دعم جماعة الإخوان المسلمين للروايات التوراتية في السياسة الأميركية يمكن فهمه باعتباره تحالفاً استراتيجياً يهدف إلى حشد الدعم من قطاعات معينة من الشعب الأميركي التي تتردد صداها مع تلك الروايات. ومع ذلك، فمن الضروري أن ندرك أن استخدام جماعة الإخوان المسلمين للنصوص الدينية متجذر إلى حد كبير في وجهات نظرها الإسلامية وليس تأييداً للروايات التوراتية في حد ذاتها.

وفيما يتصل بالإرهابيين الذين قد يدعمون الروايات التلمودية والتوراتية، فإن دوافعهم غالباً ما تكون معقدة وقد تشمل الرغبة في إنشاء إطار أيديولوجي معين يضفي الشرعية على العنف أو يعزز بعض المظالم ضد الأعداء المفترضين. وقد تتلاعب مثل هذه الجماعات بالنصوص الدينية لتبرير أفعالها، بصرف النظر عن التفسيرات الأوسع والأكثر سلمية لتلك النصوص داخل الديانات المعنية.

إن البوذية كدين لا تدعم بالضرورة السرديات التوراتية في السياسة الأمريكية، ولا يصح أن نزعم أن البوذيين يدعمون بشكل جماعي اضطهاد الإسلام. وفي حين كانت هناك حالات يبدو فيها أن القومية البوذية تتقاطع مع المشاعر المعادية للمسلمين، فإن هذه التوترات تنبع غالبًا من سياقات اجتماعية وسياسية وليس من التعاليم العقائدية للبوذية نفسها. وعلاوة على ذلك، غالبًا ما تتأثر سرديات الصراع بين الأديان بأجندات سياسية وليس انعكاسًا مباشرًا للتعاليم البوذية. ومن الأهمية بمكان دراسة هذه المواقف بشكل نقدي، حيث تدعو البوذية نفسها إلى السلام والرحمة.

 

وعلينا الأن أن نبحث في هذا لماذا إجتمعت البوذية والارهابيين والاخوان المسلمين في دعم هاريس و ما السر بالدعاء العلني والطلب من الله أن تفوز مما يخدم تأجيج الصراع والحرب الروايات التوراتية في السياسة الامريكية ولماذا يدعم الجميع هذه السياسة للرواية التلمودية و التوراتية

إن الافتراض القائل بأن البوذية والإرهابيين وجماعة الإخوان المسلمين سيجتمعون لدعم شخصية سياسية مثل هاريس لا يعكس أي واقع ثابت. فالمجموعات المذكورة لها أيديولوجيات وأهداف مختلفة إلى حد كبير.

على سبيل المثال، غالبًا ما ترتبط جماعة الإخوان المسلمين بالإسلام السياسي وقد واجهت تصنيفًا كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول بسبب ارتباطها بالعنف. بالإضافة إلى ذلك، تدعو البوذية عمومًا إلى السلام واللاعنف، مما يجعل التعاون مع المنظمات الإرهابية غير مرجح.

أما بالنسبة للصلاة العامة من أجل النجاح السياسي، فإن مثل هذه الممارسات غالبًا ما تكون متجذرة في المعتقدات الدينية ويمكن أن تعمل على توحيد المؤيدين حول هدف مشترك، وهو ليس في جوهره محفزًا للصراع. ومع ذلك، فإن تشابك السرديات التوراتية مع السياسة الأمريكية غالبًا ما يعكس صراعًا أيديولوجيًا أوسع نطاقًا يمكن أن يعقد المشهد السياسي.

 

إن استخدام إسرائيل للتوراة والتلمود في سياستها متأثر بعوامل تاريخية وثقافية ودينية. تصور روايات التوراة، وخاصة في كتب مثل سفر التثنية، الحرب كجزء من عهد إسرائيل مع الله، حيث يُشار إلى الله باعتباره “رجل حرب”. يمكن لهذا الإطار أن يبرر سياسياً الأعمال العسكرية والمطالبات الإقليمية.

ويؤثر التلمود، كمصدر أساسي للشريعة اليهودية بعد تدمير الهيكل الثاني، بشكل عميق على العادات الاجتماعية والقانونية داخل إسرائيل ، على الرغم من أنه يؤكد على الحوار وفهم وجهات النظر المختلفة. تشكل هذه النصوص الدينية الهوية والحكم، وأحيانًا تغذي الصراع عندما يتم تفسيرها من خلال عدسة الإقصاء أو التفويض الإلهي.

يمكن أن تلعب ظاهرة التدين السياسي وإبرار الدين أدوارًا مختلفة في الصراعات السياسية، وغالبًا ما تعمل كعامل مهم يشكل الهويات ويؤثر على الإيديولوجيات ويحرك الجماعات. فيما يلي بعض الطرق الرئيسية التي يؤثر بها الدين على الصراعات السياسية:

الهوية والمجتمع: يمكن أن يخلق الانتماء الديني هويات جماعية قوية، مما يؤدي إلى التضامن داخل المجموعة والعداء خارج المجموعة. غالبًا ما يصبح هذا واضحًا في الصراعات العرقية أو الطائفية، حيث يتشابك الدين مع قضايا الهوية الوطنية.

التبرير الأخلاقي: يمكن أن توفر المعتقدات الدينية حججًا أخلاقية للأفعال السياسية، بما في ذلك الحرب والمقاومة. قد يستشهد القادة بالمبادئ الدينية لحشد الدعم أو إضفاء الشرعية على أفعالهم.

التعبئة والتجنيد: يمكن للمنظمات الدينية حشد الأفراد للنشاط السياسي أو الصراع، وتوفير شبكة للتجنيد والدعم للقضايا، وخاصة في حالات التمرد أو الحركات.

الإيديولوجية السياسية: يمكن للأديان المختلفة أن تؤثر على الإيديولوجيات السياسية للجماعات والدول. على سبيل المثال، يعبر البعض عن دعمه للديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما قد يعزز البعض الآخر الاستبداد أو الحكم الثيوقراطي.

حل النزاعات: من الناحية الإيجابية، يمكن للدين أيضًا أن يلعب دورًا في بناء السلام وحل النزاعات. يعمل الزعماء والمنظمات الدينية أحيانًا كوسطاء في النزاعات، ويدافعون عن الحوار والمصالحة.

الديناميكيات العالمية والمحلية: يمكن أن تكون النزاعات الدينية محلية (مثل العنف الطائفي) أو عالمية (مثل الصدامات بين الجماعات المتطرفة والدول). يمكن للعولمة أن تضخم هذه النزاعات من خلال انتشار الأفكار وحركة الناس.

التأثير على السياسة: يمكن للمعتقدات الدينية أن تشكل السياسات المتعلقة بقضايا مثل الإجهاض والزواج والتعليم والعدالة الاجتماعية، مما يؤدي غالبًا إلى انقسامات راسخة في المجتمعات.

يتطلب فهم دور الدين في النزاعات السياسية تحليل السياقات التاريخية والثقافية المحددة، فضلاً عن الاعتراف بأنه في حين يمكن أن يكون الدين مصدرًا للصراع، فإنه يمكن أن يكون أيضًا قوة للسلام والتماسك الاجتماعي.
إن النداء و توجية خطاب إلي البشرية ورجال الدين والسياسين الذين يخلطون مصالحهم بالتدين جوهره لا أحد يتحدث بإسم الله والله له إراده ينفذها بقدرته وبإسماءه الحسني. إن الله فينا هو السلام والتقوي التي تقودنا إليه ليس الحرب والصراع إنما التلاحم والاخوة مع الفقر والاغنياء مع المرضي والضعفاء مع المرأة والشيوخ مع شمعة الأطفال التي تتحول إلي كوكب دري.

إن الجوهر الحقيقي للإنسانية هــــــــو نداء إلى الوحدة والرحمة في عالم منقسم بشكل متزايد بسبب المصالح والأيديولوجيات، من الضروري أن نذكر أنفسنا بالمبادئ الأساسية التي توحدنا. يجب أن يتردد صوت الإنسانية بصوت أعلى من الرسائل المتضاربة للقوة والهيمنة. يجب على الزعماء الدينيين والسياسيين على حد سواء أن يفكروا في مسؤولياتهم والجوهر الحقيقي لأدوارهم: خدمة الإنسانية، وليس استغلالها.

إرادة إلهية تتجاوز السياسة البشرية

لا أحد لديه السلطة للتحدث باسم الله ما لم يجسد مبادئ الحب والرحمة والعدالة. الإرادة الإلهية ليست أداة لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية؛ بل هي نور هادٍ يلهمنا للعمل بنزاهة ولطف. يتجاوز الله، بحكمته اللانهائية وأسمائه الجميلة، حدود الفهم البشري وطموحات الأقوياء. إنه يدعونا إلى السعي إلى السلام والتقوى من خلال أفعالنا، وتعزيز التضامن بدلاً من الانقسام.

السلام وليس الصراع

من الأهمية بمكان أن ندرك أن التفاني الحقيقي لله لا يتجلى من خلال الصراع أو الحرب، بل من خلال التعاطف والتفاهم. يكمن جوهر الروحانية في التواصل مع بعضنا البعض عبر الانقسامات الثقافية والدينية والاجتماعية والاقتصادية. نحن مدعوون إلى تعزيز العلاقات القائمة على التعاطف والاحترام المتبادل، والاحتفال بتنوعنا كمصدر للقوة وليس سبباً للانفصال.

التضامن بين البشرية

يجب أن نمد أيدينا للفقراء والأغنياء، مدركين أن إنسانيتنا المشتركة تربطنا معًا. يستحق المرضى والضعفاء رعايتنا ودعمنا؛ تستحق النساء وكبار السن احترامنا وامتناننا. يرمز الأطفال إلى الأمل والإمكانات، وأحلامهم تشعل وعدًا بمستقبل أكثر إشراقًا. يحمل كل فرد في داخله شرارة من النور الإلهي، القادر على تحويل عالمنا إلى وجود متناغم.

مسؤولية جماعية

يتحمل الساسة والزعماء الدينيون مسؤولية هائلة في تشكيل المجتمع. من الضروري أن يعطوا الأولوية لرفاهية الجميع، وتجنب المصلحة الذاتية والجشع. إن قيادتهم يجب أن تلهم الآخرين للعمل بإيثار، والعمل من أجل عالم حيث يمكن للجميع – بغض النظر عن خلفيتهم – أن يزدهروا. لقد حان الوقت للارتقاء فوق خطاب الانقسام واحتضان رواية الوحدة.

نور الإنسانية

بينما نتنقل عبر هذه الأوقات الصعبة، دعونا نتذكر أن الله يقيم في كل منا. ينعكس جوهره في أفعالنا تجاه بعضنا البعض. دعونا نخلق عالماً يزدهر فيه السلام والعدالة والأخوة. بالتضامن، يمكننا أن نضيء ظلام الجهل والكراهية، ونوجه البشرية نحو مستقبل مليء بالحب والتفاهم.

دعونا ننتبه إلى نداء العمل: التحدث نيابة عن أولئك الذين لا يستطيعون، والدفاع عن المهمشين، ورعاية روح التضامن. فمن خلال جهودنا الجماعية سنجسد السلام والتقوى التي تقودنا إلى أقرب الفعل إلى الله، وتحويل عالمنا إلى كوكب مشرق من الأمل والرحمة.

لقد أستبدلنا الرحمة والعدل والانصاف بالمال وأستبدلنا خلق الاديان بمصالحنا السياسية فلماذا ندعي رواياتنا الدبنية وخلطها بالسياسية والمصالح فنصنع روايات توراتية وتلموديه وإسلامية وسياسية وهذا كذب علي الله لأن المال أستطاع أن يشتري الجميع والله سوف ينفذ رؤيته نحو إعمار الارض من خلال إسمه القادر والقدير من خلال فعل الرؤوف والرحيم. إن هذا ليس له إلا عنوان واحد خيانة القيم: عندما يحل المال محل الرحمة

 

في وقت يتميز بالتغيرات المجتمعية السريعة وتشابك السياسة مع الدين، نقف عند مفترق طرق حيث غالبًا ما تطغى القيم الأساسية للرحمة والعدالة والإنصاف على السعي الدؤوب وراء المال والسلطة. يثير هذا التحول أسئلة عميقة حول سلامة سردياتنا الروحية وأصالتها في مواجهة المصالح السياسية.

أزمة القيم

نجد أنفسنا في عالم حيث تم تحويل جوهر الخير إلى سلعة. غالبًا ما يتم استبدال الرحمة والعدالة – اللتين كانتا ذات يوم حجر الزاوية لتعاليمنا الروحية – بإغراء الثروة، مما يؤدي إلى تشويه أطرنا الأخلاقية. تتجلى هذه الأزمة في مؤسساتنا ومجتمعاتنا وحياتنا الفردية، وغالبًا ما تترك الأكثر ضعفًا في المجتمع محرومين من الدعم والفهم.

التلاعب السياسي بالإيمان

لقد أدى تشابك الدين مع السياسة إلى خلق روايات تخدم أجندات محددة بدلاً من القيم العالمية التي يجسدها الإيمان الحقيقي. غالبًا ما يتم التلاعب بالروايات التوراتية والتلمودية والإسلامية والسياسية المختلفة لإضفاء الشرعية على الأفعال التي تنحرف عن المبادئ الأساسية للرحمة والعدالة. من خلال التأكيد على أن هذه الروايات تتوافق مع مصالحنا السياسية، نرتكب ظلمًا جسيمًا – ليس فقط لإيماننا ولكن أيضًا لمفهوم ما يعنيه أن تكون إنسانًا.

وهم الأمن من خلال الثروة

من المحبط أن نشهد كيف أن قوة المال لديها القدرة على إفساد حتى أكثر النوايا نبلاً. غالبًا ما يتلاعب أولئك الذين يستخدمون الثروة بالأنظمة لصالحهم، مما يخلق تباينات تنتهك تعاليم جميع الأديان الرئيسية: رفع مستوى المظلومين، والوقوف ضد الظلم، وخدمة المجتمع. في هذه البيئة، تُغرق أصوات الرحماء والمتعاطفين، لأنها تفتقر إلى الدعم المالي الذي يحدد غالبًا من يُسمَع صوته.

الرؤية الإلهية للإنسانية

إن الله تعالى، بحكمته، لديه رؤية للإنسانية – رؤية تتجاوز الثروة المادية وتسعى إلى تنمية العدالة والسلام والرحمة على الأرض. إنه يدعونا جميعًا إلى تجسيد هذه الصفات الإلهية في أفعالنا، وإعادة تأسيس اتصال مع زملائنا من البشر، ورعاية العلاقات التي تتميز بالتفاهم والتعاطف. ومن خلال هذه التعاطف نبدأ في إدراك الإمكانات الحقيقية للإنسانية.

دعوة إلى الأصالة

يتعين علينا استعادة سردنا الروحي من براثن التلاعب السياسي والمصالح المالية. نحن بحاجة إلى العودة إلى التعاليم الأساسية لإيماننا – تلك التي تحثنا على ممارسة اللطف، والسعي إلى العدالة، وتوسيع الرحمة للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم. هذه دعوة إلى الأصالة، والتي تؤكد على النزاهة في حياتنا الشخصية والهياكل المجتمعية التي نؤثر عليها.

زراعة نموذج جديد

دعونا نزرع نموذجًا جديدًا، حيث تُقدَّر الرحمة أكثر من المال وحيث لا تُباع العدالة. يبدأ هذا التحول بتساؤل كل منا عن الأنظمة التي تحكمنا، والدعوة إلى مبادئ تتوافق مع قيمنا العليا، والعمل بنشاط على تفكيك الهياكل التي تديم عدم المساواة والانقسام.

قوة الرحمة

لقد حان الوقت للوقوف بحزم ضد الكذبة التي تساوي بين الروحانية والثروة والسلطة. يجب أن نؤكد التزامنا بالطبيعة الرحيمة التي يجسدها الله. وبذلك، ننسجم مع هدف أعلى، وهو هدف يسعى إلى تطوير عالم غني بالعدالة والمعاملة العادلة للجميع. وبينما نشق طريقنا في هذه الرحلة، دعونا نتذكر أن القوة الحقيقية لا تكمن في ما نملكه، بل في كيفية تعاملنا مع بعضنا البعض باسم الله القدير. ومن خلال الرحمة، يمكننا أن ننير الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا للبشرية جمعاء.

 

رغم تراكم المعرفة ورغم أمتلاك العلوم والتقنية الفضاء والارض وعمق البحار فإن العالم جاهل بمغزي وجوده والسبب الحقيقي لاختلافنا وتعددنا وبدلا من الأخوة التي أوضانا الله بها من خلال منظوره للتعدديه والتقوي تركنا كل هذا وتحدثنا بإسمنا علي إنه كلام الله وفعله وعلمه وتقنياته مما يعكس التحيزات العرقية و الطائفية وهذا نتج عنه العسكرة والصراع والدمار ونار تحرق القلوب وقذيفة تهدم البيوت والسكن.

 

هذا فعلنا من أنعدام الهدوء والامن والسكينة والصفح والتسامح وأحترام الأخر يجب أن يتوقف سواء فاز ترامب أو انهزمت هاريس فإن المنتصر هو مال العدوان وإن الهزيمة الحقيقه هو ضعف الرحمة بيننا، نحن جهلة في وسط كومة كبيرة من الكتب، نحن كسله في ظل عالم سريع ومتسارع. نحن ظاهريون بظل علم التشريح والوراثة والجزيئ، ونحن قلب مظلم رغم رؤيتنا واطلاعنا علي ظلمات البحر والبر والفضاء.إن هذا يندرج تحت مفارقة المعرفة و البحث عن المعنى في عالم منقسم

في عصر أصبحت فيه المعرفة في متناول الجميع أكثر من أي وقت مضى، وتستمر التطورات العلمية في تشكيل فهمنا للكون، فمن المفارقات أن تظل البشرية جاهلة إلى حد كبير بالمعاني العميقة للوجود. نحن نمتلك الأدوات اللازمة لاستكشاف الفضاء، وغزو أعماق المحيطات، وكشف تعقيدات الحياة نفسها، ومع ذلك نكافح لفهم الجوهر الأساسي لوجودنا وجمال تنوعنا.

التفسير الخاطئ للتعددية

لقد عهد الله إلينا بموهبة التعددية – نسيج متنوع من الثقافات والمعتقدات والتقاليد التي تثري تجربتنا المشتركة على هذا الكوكب. وبدلاً من الاحتفال بهذا التنوع باعتباره انعكاسًا للعبقرية الإلهية، فقد سمحنا لمخاوفنا وتحيزاتنا وتحيزاتنا بالسيطرة على تصوراتنا. عندما نتحدث باسم الله، غالبًا ما نشوه رسالته لتبرير أفعالنا، مما يعزز الانقسام بدلاً من الأخوة. إن هذا التلاعب بالإيمان والهوية أدى إلى تزايد العسكرة والصراع والدمار، مما أدى إلى تقليص تعايشنا إلى معركة من أجل التفوق بدلاً من التعاون المتناغم.

عواقب الجهل

إن عواقب هذا الجهل لا تتجلى فقط على المسرح الكبير للسياسة العالمية ولكن أيضًا في حياتنا اليومية. نحن نشهد الحقائق المؤلمة للحروب التي تمزق الأسر والمجتمعات التي تفككت بسبب الصراع الطائفي والقلوب التي أحرقتها ألسنة اللهب من الكراهية. إن قشور المنازل التي تركت في حالة خراب تقف كشهادة على إخفاقاتنا – إخفاقاتنا في تبني مُثُل الهدوء والأمن والسكينة، وقبل كل شيء، التسامح والمغفرة.

الحاجة إلى التأمل والتغيير

بغض النظر عن النتائج السياسية – سواء كانت انتصار زعيم على آخر – فإن ما يبقى دون تغيير هو التيار الأساسي للعدوان الذي تغذيته الأموال والسلطة. تكمن الهزيمة الحقيقية في عجزنا الجماعي عن تجسيد الرحمة والتفاهم. لقد حان الوقت لكي تستيقظ البشرية من سباتها، وتتوقف عن تشتيت انتباهها المستمر، وتتأمل الخيارات التي تتخذها. إنها دعوة إلى العمل، تحثنا على إعطاء الأولوية للرحمة والتعاطف واحترام بعضنا البعض على المكاسب المادية والانتصارات السياسية.

وهم التقدم

بينما نجمع المعرفة في هيئة كتب ومعلومات، فإننا غالبًا ما نظل غارقين في السطحية. إن تقدمنا في علم التشريح وعلم الوراثة والتكنولوجيا لا يضمن التقدم الأخلاقي أو المعنوي. بل يمكن أن يكون مجرد أدوات في أيدي أولئك الذين يفتقرون إلى الشجاعة لتطبيقها بحكمة. إن التحدي الذي نواجهه لا يكمن في تراكم المزيد من المعرفة ولكن في تنمية فهم أعمق لأنفسنا ومسؤولياتنا تجاه بعضنا البعض.

النور وسط الظلام

على الرغم من الظلام الذي يمكن أن يخترق قلوبنا ومجتمعاتنا، إلا أن هناك دائمًا إمكانية للتجديد. وبينما نتنقل عبر تعقيدات الوجود، يجب أن نسعى جاهدين لتسليط ضوء الفهم والقبول. إن هذا يبدأ بالاعتراف بإنسانيتنا المشتركة، والاعتراف بأن اختلافاتنا لا تقلل من قيمتنا؛ بل إنها بدلاً من ذلك تثري سردنا الجماعي.

رحلة نحو الشفاء

لشفاء عالمنا، يجب أن نلتزم بتعزيز بيئات الحوار والاستماع والاحترام المتبادل. لا يوجد التقدم الحقيقي في تعزيز الحواجز ولكن في تدمير الجدران التي تفصل بيننا. فقط من خلال المغفرة والمصالحة الحقيقية يمكننا أن نزرع السلام المتجذر في فهم وجودنا المشترك.

إن دور الرحمة فينا منعدم حتى ونحن نقف وسط ثروة من المعرفة، فإن الرحمة هي التي سترشدنا في نهاية المطاف نحو مستقبل أكثر إشراقًا. يتوق العالم إلى العودة إلى القيم التي تكرم اللطف والتفاهم والوحدة. دعونا نتخلص من ظلام الجهل والكسل، ونحتضن المسؤولية عن رعاية روح أكثر رحمة داخل قلوبنا ومجتمعاتنا. معًا، يمكننا أن نزرع عالمًا حيث يتم الاحتفال بثراء اختلافاتنا وحيث تسود الرحمة على العدوان، مما يمهد الطريق لوجود أكثر انسجامًا.

يجب علي الرحمة الباقية فينا كبشر فينا كإنسان فينا كأحد خلق الله أعظمه وأفضله وأحسنه سوف تقودنا إلي عالم ملئي بالأخلاق والضمير و الواجب ورفع قيمة الاخر وإبراره من خلال إسم الله البر. إننا نملك أحصائيات لكل شيئ حتي الشذوذ فينا وأمراضنا الخفية ونمتلك السينما التي تتحدث عن الشجون والفقد والاشتياق والاحضان والجنس والغريزة والتي لا حدود لها متعارضة مع وعد بلفور وسايكو سبيكو الجنس الاري والجنسيات الوطنية والاستعمار والاستغلال والنفوذ والقوة لماذا نري الأخر من خلال هزيمته وسحقه؟.

نحن نمارس المشاعر بظل الحرب الباردة وتحت قذف القنابل. نحن نبرز إسم الله الحنان من خلال القبلات باللقاءات بيننا فمن أين أنهزمت الرحمة وانعدمت الأخلاق. إن وضعنا للأخلاق كعلم يضبط التقنيات المختلفه ويتحقق من التزوير والسرقات لم يجعل الأخلاق تنبت في الطرقات وأمام المدرعات ولا تطير من خلال طائر الرحمة أمام الطائرات والقاذفات أو تغمر بنور الله أمام الغواصات والتوربيدات والقذائف. إن الاخلاق لا تؤدي إلي الصراع وهذا يعني لا رحمة فينا.

 

يجب إعادة اكتشاف الرحمة ونوجه دعوة إلى الصحوة الأخلاقية في عالم مليء بالتعقيدات – حيث يقف البشر عند تقاطع الأخلاق والتكنولوجيا والاستقصاء الوجودي – من الأهمية بمكان التعمق في جوهر ما يربطنا كمجتمع من خلق الله. الرحمة المتأصلة في كل منا لديها القدرة على إضاءة المسارات نحو عالم يتميز بالأخلاق والضمير والواجب والاحترام الثابت لكرامة الآخرين. هذه الرحمة الداخلية تدل على أفضل ما في الإنسانية وتعكس الصفات الإلهية لله الرحيم.

تباعد التجربة الإنسانية

ومع ذلك، نجد أنفسنا محاصرين في مفارقة. على الرغم من تقدمنا في فهم علم النفس البشري والديناميكيات الاجتماعية – الإحصائيات حول الجنس والصحة العقلية والسلوكيات المجتمعية – فإن سردنا غالبًا ما يميل نحو الحزن والصراع والاستجابات الغريزية. إن الأفلام تصور آلامنا وشوقنا ورغباتنا الجماعية، إلا أن هذه التصويرات غالبًا ما توجد في تناقض صارخ مع القوى السائدة للقمع والاستغلال والاستعمار التي لا تزال تشكل مجتمعاتنا. إن الأطر التي أنشأتها الظلم التاريخي، مثل إعلان بلفور، لا تزال تؤثر على تصوراتنا وأفعالنا اليوم.

عدسة الهزيمة

لقد تم تكييفنا على رؤية “الآخر” من خلال عدسة ملونة بالهزيمة أو العداء أو القمع بدلاً من الفهم والتعاطف. غالبًا ما تطغى بقايا الصراع – سواء الشخصي أو العالمي – على العلاقات الشخصية. في عصر يتميز بالمنافسة والإرث الاستعماري والحماسة القومية، نجد صعوبة في احتضان تجربتنا الإنسانية المتعددة الأوجه والاعتراف بإنسانيتنا المشتركة.

النضال من أجل الأخلاق في خضم الصراع

يجب أن تكون الأخلاق بمثابة ضوء هادٍ في التعامل مع تعقيداتنا، ومساعدتنا في تحديد مسؤولياتنا تجاه بعضنا البعض. ولكن في ظل خلفية الحرب الباردة والتهديد الوشيك بالعنف، حيث قد تبدو الأخلاق غير ذات صلة بقوة الأسلحة والأجندات الوطنية، نشهد انقطاعاً مقلقاً. فبدلاً من تنمية البيئات التي تزدهر فيها الرحمة، نواجه سيناريوهات تتعثر فيها الأخلاق في مواجهة العسكرة والعدوان.

تآكل المعايير الأخلاقية

هذا يثير أسئلة بالغة الأهمية حول الظروف التي نتحدث فيها عن الرحمة والأخلاق. قد نطلق اسم الله الرحيم في لحظات اللطف ــ الاجتماعات المبهجة والضحك المشترك ــ ولكن أين تكمن هذه الرحمة حقاً عندما نواجه الظلم الذي يرتكب باسم القوة؟ إن فشلنا في الاعتراف بالإنسانية المشتركة وسط آلية الحرب يُظهِر تآكلاً مقلقاً للمعايير الأخلاقية.

المسؤولية عن إحياء الرحمة

إذا فشلت الأخلاق في نزع فتيل الصراعات وكانت الرحمة كامنة في داخلنا، فيتعين علينا أن نتحمل المسؤولية عن إحياء الرحمة في مجتمعاتنا. بدلاً من الاستسلام للعداء، يجب علينا تحدي الروايات التي تفرقنا. من خلال الالتزام بالممارسات الأخلاقية التي تؤكد على إنسانيتنا المشتركة، يمكننا خلق مساحات حيث تزدهر التعاطف، ويقود الخطاب الأخلاقي تفاعلاتنا.

سد الفجوات من خلال الفهم

لإحياء الرحمة، يجب أن نسعى جاهدين لفهم تجارب وصراعات الآخرين. تتطلب هذه الرحلة منا مواجهة وتفكيك الأنظمة التي تعزز الانقسام والصراع. يمكن للحوار والمشاركة النشطة أن تساعد في سد الفجوات بيننا، وتعزيز الشعور بالانتماء الذي يحترم الاختلافات ويرفع قيمة كل فرد.

نحن نحتاج مسار نحو التجديد

من خلال احتضان الرحمة التي تكمن في داخلنا، نزرع عالمًا غنيًا بالأخلاق والوعي الأخلاقي، ونخلق مشهدًا حيث يوجه الاحترام والتفاهم أفعالنا. يجب أن نرفع مستوى الخطاب حول التعاطف، وننشئ روابط تتجاوز الاختلافات وتتوافق مع الفضائل الإلهية التي يجسدها الرحيم.

وبينما نتعامل مع تعقيدات الوجود الحديث، فلنتذكر أن القوة الحقيقية لا تكمن في قدرتنا على الهيمنة، بل في قدرتنا على التعاطف مع بعضنا البعض ورفع معنوياتنا. وبذلك، نمهد الطريق لمستقبل مضاء بالرحمة والشفقة والإنسانية المشتركة، ونضمن ازدهار الأخلاق في خضم رحلتنا الجماعية نحو عالم أكثر عدلاً وسلاماً.

دعونا نجعل النفوذ في إزدهار العالم وليس السيطرة عليه بإسم المال والعلم والتقنيه نحن سعداء للغاية بأن اليهودي إيلون ماسك يحول المال إلي أختراعات والاختراعات إلي مال لكننا نريد منه التجرد نحو الانسانية ونحو التحيز لارداة الله إلي أختلافاتنا وأنه لا رواية تروي عن الله إلا تعمير الارض وشكره علي نعمه وأن جميع الاختلافات هو من يملك سرها وإننا فقط نعمل علي التعرف عليها ونقيسها ونديرها بشكل أسوء عصر لادارتها في تاريخ الحضارة البشرية.

دعونا لا ننتقم من بعضنا البعض دعونا نلتقي في النقاط المفهومة الواسعة ونستغل إن أرض الله من إسمه فهي واسعة وهو واسع وفي سيادة الاخوة لا يسود الاقتصاد والتجارة. ولا يحكمنا الفزع الأكبر من مكاسب شركات السلاح التي تستغل الفيزياء والكمياء والبيلوجي في صناعة أسوء مصير للبشرية وتكتب صفحات من الظلام بتاريخ الانسانية وتعج بالخيانة والكذب والافتراء.

وبالنهاية يجب علي ايلون ماسك ورفقاءه من أثرياء العالم أن يدعم السلام والتعاطف بدلا من روايات توراتية تتنبأ بنهاية الولايات المتحدة. يجب أن يعلم بأن الايام دواره سواء هو أو أمريكا وروسيا والصين وإنه قد انتهت حضارة مصر القديمة وبابل وأشور والحضارة الرومانية والفارسية والاسلامية والاندلسية ولم يتأثر العالم ولم يفرض أحد كلمته والهلال الخصيب بالماضي تحول إلي كتلة نار الأن لا اخضرار فيه ولا زيتون ولا طائر يرفرف بجناحيه دلالة علي الازدهار وعلو الانسانية.

إن الرأسمالية قادتنا إلي الألة والألة قادتنا إلي إنسان أجوف يعد من ضمن ألالات المال الذي يملكه إيلون ماسك ورفقاءه من أغنياء العالم. هل يدعم إيلون ماسك مؤتمرا للسلام في مكان التجلي لنداء موسي وتكليف موسي وهارون. هل يكف الصراع في أرض عيسي وهل تتنازل الولايات المتحدة ليعم السلام أرض ابراهيم في العراق وهل يذهب السلام لمناصري إسماعيل بن إبراهيم في اليمن.

إن التأثير على السيطرة والهيمنة وعجنها بالرحمة هو نداء من أجل الرخاء الجماعي للبشرية في سعينا إلى مستقبل أكثر إشراقًا، من الضروري التركيز على التأثير على ازدهار العالم بدلاً من السعي إلى السيطرة عليه من خلال عدسات المال والعلم والتكنولوجيا. لقد رأينا شخصيات تحويلية مثل إيلون ماسك الذي حول الموارد المالية بمهارة إلى اختراعات رائدة. وفي حين يمكننا تقدير الابتكار الذي يجلب، فمن الأهمية بمكان أن يتم تجريد مثل هذه المساعي من التحيز الشخصي ومواءمتها مع التزام أوسع للإنسانية والمبادئ الإلهية التي توجه وجودنا على هذا الكوكب.

الاعتراف بإنسانيتنا المشتركة

بينما نتنقل في عالم مليء بالتنوع، يجب أن نتذكر أن جميع الاختلافات هي جزء من تصميم أعظم، تشرف عليه قوة أعلى. تكمن مسؤوليتنا في الاعتراف بهذه الاختلافات وفهمها والعمل على مواءمتها – خاصة خلال هذه الأوقات الصعبة في تاريخ البشرية. بدلاً من السعي إلى الانتقام أو القصاص، يجب أن نسعى جاهدين لإيجاد أرضية مشتركة والانخراط في حوار هادف.

إن الأرض، الشاسعة في مواردها وإمكانياتها، هي ميراث من خالقنا. وخيراتها تمثل فرصة للارتقاء ببعضنا البعض من خلال التعاون في الاقتصاد والتجارة، بدلاً من تعزيز المنافسة والانقسام. إن المخاوف التي تفرضها الدوافع المدفوعة بالربح – وخاصة تلك التي تتبناها شركات الأسلحة التي تستغل التقدم في العلوم – يجب أن تفسح المجال لنهج أكثر رحمة إذا أردنا تجنب دورات العنف التي ابتليت بها البشرية لقرون.

نداء إلى النخبة الأثرياء

في هذا السياق، يتحمل أفراد مثل إيلون ماسك، إلى جانب قادة أثرياء آخرين، مسؤولية كبيرة في الدفاع عن المبادرات المتجذرة في السلام والرحمة. وبدلاً من تفسير الروايات التاريخية على أنها نبوءات نهاية العالم لدول مثل الولايات المتحدة، يجب تشجيعهم على التركيز على إمكانات التجديد والشفاء. لقد أوضح التاريخ أن الحضارات – من المصريين القدماء إلى العصر الذهبي الإسلامي – نهضت وسقطت دون فرض روايتها على العالم. إن مصير البشرية لا تمليه أي دولة أو زعيم واحد، بل يتشكل من خلال الإجراءات الجماعية نحو الصالح العام.

العواقب المترتبة على الرأسمالية

إن المسار الحالي، الذي تشكله المثل الرأسمالية، يهدد بتقليص الوجود البشري إلى مجرد آلة ــ حيث يصبح الأفراد أدوات في سعي لا هوادة فيه إلى الربح. وقد أدى هذا التحول إلى الاغتراب على نطاق واسع والانفصال عن القيم التي ترتقي بالإنسانية حقا. ويتعين علينا أن نسعى إلى استعادة جوهر ما يعنيه أن تكون إنسانا، مع التأكيد على التعاطف والتعاطف والمجتمع على المطالب التي لا تلين للرأسمالية.

مسار نحو السلام في الأراضي المقدسة

بينما نتأمل الصراعات في المناطق ذات الأهمية التاريخية ــ أراضي موسى وعيسى وإبراهيم ــ يتعين علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان السلام الحقيقي يمكن أن يتحقق في هذه الأماكن المقدسة. فهل تستطيع شخصيات مؤثرة مثل ماسك أن تظهر الزعامة من خلال المؤتمرات السلمية التي تهدف إلى المصالحة والوحدة؟ وهل تتخلى قوى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين عن مواقفها الراسخة لصالح الدبلوماسية والتفاهم في المناطق التي تتسم بالصراع؟

إننا نجد أنفسنا في لحظات حاسمة حيث ستخلف الخيارات التي نتخذها تأثيرات دائمة ليس فقط على مستقبلنا بل وأيضاً على جوهر إنسانيتنا المشتركة. إن الوضع في المناطق التي مزقتها الصراعات، مثل اليمن والعراق، يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى الالتزام بالسلام. إن المناظر الطبيعية التي كانت مليئة بالخضرة والوفرة والأمل قد شوهتها الصراعات، ولكن لم يفت الأوان بعد لإعادة كتابة هذه الروايات.

يجب علي البشرية أن يكون لها رؤية موحدة للإنسانية لقد حان الوقت لصحوة جماعية – إدراك أن أعظم قوتنا لا تكمن في الأسلحة أو رأس المال الذي نجمعه، بل في قدرتنا على التعاطف والتزامنا بفهم عميق لوجودنا المشترك. يجب علينا تحدي النماذج التي تملي تفاعلاتنا وتعزيز عالم يسوده السلام والحوار والاحترام المتبادل.

دعونا نجتمع معًا لزراعة مستقبل يكرم ثراء اختلافاتنا، ويعترف بإنسانيتنا المشتركة، ويمهد الطريق للسلام الدائم والازدهار. إن الدعوة إلى عصر من التفاهم والأخوة أصبحت أعلى من أي وقت مضى، ويتعين علينا – أفراداً وقادة ومجتمعات – أن نستجيب بشجاعة وقناعة.

لا نريد صراع، فقر بكاء وصراخ، فقد ويتم، نساء تموت وطفل مبتور المستقبل ولا نريد إستغلال حواف التقنيات والعلم والمعرفة في سياقات غير سلمية وغير ءامنه تهدد الانسان. دعو العالم يدور في فلكه فلم تملكوا القدرة بعد عن أيكاء دوران الأرض وتسيير الجبال وسبر غور الفضاء والمناجم وعمق البحر والكهوف ولم تكشف أثار الامم السابقة عن أسرار قوتها أو اندثارها هلموا إلي الرحمة ثم الاخلاق فالواجب والضمير.

 

هلموا إلي إلانسان التقي النقي المتفاني والدؤوب في إعمار الارض وسلامها ولا أحدا يملك أحاديث الله وكتبه فهي درس لكل البشرية فلا يروي إنسانا مهما كان دينه وسعيه إلي الله روايات كاذبه للغاية عن معني وجود وصفات الله إلتقوا في مصر فهي تملك السردية والرواية والحاية وهذا سر أنها لا تعبث بالعالم بينما العالم يعبث بها.

كما إننا نوجه دعوة إلى الوحدة في الرحمة والأخلاق في مواجهة التحديات الهائلة ــ الصراع والفقر والحزن والخسارة ــ من الضروري أن نرتفع فوق اليأس الذي يبتلي البشرية. ويتعين علينا أن نرفض استغلال التكنولوجيا والعلم والمعرفة لأغراض مدمرة، وأن نوجه هذه التطورات بدلاً من ذلك نحو تعزيز السلام والأمان. وتتلخص مسؤوليتنا الجماعية في رعاية عالم يسوده التعاطف، وضمان تحول البكاء والمعاناة إلى أصداء للماضي وليس الحاضر.

إعادة تصور أولوياتنا

لا ينبغي أن يأتي التقدم المستمر على حساب إنسانيتنا المشتركة. فنحن نجد أنفسنا عند مفترق طرق حيث يمكننا أن نختار إما استغلال الموارد لتحقيق مكاسب شخصية أو مواءمة أنفسنا مع المبادئ الأساسية للرحمة والأخلاق والواجب الضميري. ولابد أن يكرس جوهر وجودنا لرفع شأن الآخرين، وخاصة الضعفاء ــ النساء والأطفال، وأولئك الذين يعانون من جراح الصراع.

عندما نتأمل مكاننا على هذا الكوكب، فمن الواضح أنه على الرغم من تقدمنا، فإننا لم نتقن بعد تعقيدات الكون. قد نتمكن من التلاعب بسطح الأرض، لكننا لا نستطيع السيطرة الكاملة على قواها أو عواقب أفعالنا. تعلمنا الحضارات التاريخية، التي كانت قوية في قوتها، أن كل قوة عابرة وأن أسرار نجاحها وفشلها هي دروس لنمونا الجماعي.

إعادة الاتصال بالقيم الأساسية

يتعين علينا أن نعود بشكل عاجل إلى المبادئ الأساسية للرحمة، والتي يمكن أن تقودنا إلى وجود أكثر أخلاقية، حيث يوجه الواجب والضمير أفعالنا. إن العالم في حاجة ماسة إلى أفراد يجسدون التقوى والنقاء والالتزام المخلص بتعزيز الكرامة الإنسانية والسلام. وفي هذا المسعى، يجب أن نتذكر أنه لا يوجد كيان واحد يمتلك السيادة على تعاليم الإلهية. تخدم النصوص المقدسة وحكمة العصور كدروس قيمة للبشرية جمعاء، وتتجاوز الحدود الدينية أو الثقافية.

من الأهمية بمكان أن نضع جانباً الروايات المثيرة للانقسام ونركز بدلاً من ذلك على فهم الرسائل العالمية للتعاطف والتعايش. لا يمكننا السماح للقصص الزائفة – تشويه حقائق الوجود والفضيلة الإنسانية – بتقويض سعينا الجماعي إلى حياة متناغمة.

مصر: رمز الوحدة والتاريخ

في هذا السياق، دعونا نجتمع في مصر، الأرض الغنية بالروايات والتاريخ والدروس المستفادة من الماضي. تقف مصر كشهادة على مرونة البشرية وأسرار رحلة الحياة. وباعتبارها مهد الحضارة، فهي تمتلك قصة الوجود البشري، التي توضح الانتصار والشدة. هنا، وسط بقايا الحكمة القديمة، يمكننا أن نجد مسارات المغفرة والتعاون والتجديد.

مصر ليست مجرد موقع جغرافي؛ إنها تلاقي الثقافات والأفكار والتاريخ، تمثل إمكانية الوحدة وسط التنوع. وفي تكريم إرثها، يمكننا أن نزرع خطابًا يحتضن تجاربنا المشتركة بدلاً من السماح للعالم بالتلاعب بنا.

إنها رؤية للمستقبل

إن الدعوة إلى العمل واضحة: يتعين علينا أن نختار الرحمة بدلاً من الصراع، والتفاهم بدلاً من الانقسام، والشفقة بدلاً من اللامبالاة. وفي هذا الاختيار، نجد الأمل في فجر جديد ــ حيث يتم تسخير التكنولوجيا والعلم والمعرفة لتحسين حياة جميع الناس بدلاً من استخدامها كأدوات للانقسام.

فلنعمل على رعاية بذور التعاون والتعاطف، والدفاع عن السلام باعتباره العملة الأكثر رواجاً. ومعاً، يمكننا أن نبني مستقبلاً يكرم إنسانيتنا المشتركة، ويتجاوز السرديات الفردية، ويرفع من شأن الروح الإنسانية. والآن هو الوقت المناسب لهذه الرحلة التحويلية؛ فلنلتزم بالسير على هذا المسار معاً.

البشرية تعاني من الجهل شهد تمويل التعليم العالمي اتجاهات مختلفة متأثرة بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وتشمل الاتجاهات الرئيسية:

زيادة الاستثمار: في العديد من البلدان، وخاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، كان هناك دفع لزيادة ميزانيات التعليم. ووفقًا لليونسكو، قُدِّر الإنفاق العالمي على التعليم بنحو 4.7 تريليون دولار في عام 2021 ومن المتوقع أن يرتفع. ومع ذلك، لا يزال التمويل أقل من المبالغ اللازمة لتحقيق تعليم جيد للجميع.

التركيز على الوصول الشامل: كان هناك التزام عالمي بتحقيق التعليم الابتدائي والثانوي الشامل، مدفوعًا بمبادرات مثل أهداف التنمية المستدامة. وتعطي البلدان أولوية متزايدة للتعليم الشامل لضمان الوصول للفئات المهمشة.

التحول إلى التكنولوجيا: أدى جائحة كوفيد-19 إلى تسريع اعتماد التعلم الرقمي والتكنولوجيا في التعليم. بدأت الحكومات والمنظمات في تخصيص الأموال لتقنيات التعلم عن بعد، والوصول إلى الإنترنت، وبرامج محو الأمية الرقمية. ومن المتوقع أن ينمو سوق التكنولوجيا التعليمية بشكل كبير، مما يسلط الضوء على هذا الاتجاه.

التمويل العام مقابل الخاص: هناك اتجاه متزايد لإشراك تمويل القطاع الخاص في التعليم. في حين يظل التمويل العام بالغ الأهمية، أصبحت الشراكات بين الحكومات والمنظمات الخاصة أكثر شيوعًا لتعزيز البنية التحتية والموارد التعليمية.

التركيز على الجودة على الكمية: مع تحسن الوصول، هناك تركيز متزايد على جودة التعليم. تعطي استراتيجيات الاستثمار الآن الأولوية بشكل متزايد لتدريب المعلمين وتطوير المناهج والمعايير التعليمية بدلاً من مجرد زيادة معدلات الالتحاق.

زيادة التمويل بعد كوفيد: تعيد العديد من البلدان النظر في أجندات تمويل التعليم في ضوء الاضطرابات الناجمة عن الوباء. ويشمل ذلك مراجعة المناهج الدراسية لمعالجة فقدان التعلم وتوفير الدعم للصحة العقلية للطلاب.

ضعف مصادر التمويل: غالبًا ما تكون ميزانيات التعليم عرضة للركود الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي وأولويات الميزانية المتنافسة. وقد تفاقم هذا الاتجاه في العديد من البلدان بسبب التأثيرات المالية للجائحة.

التفاوت بين الجنسين في التمويل: هناك وعي متزايد بالحاجة إلى تمويل مستهدف لمعالجة التفاوت بين الجنسين في التعليم، وخاصة في المناطق التي تواجه فيها الفتيات حواجز أمام الوصول. وقد تم إعطاء الأولوية للبرامج التي تهدف إلى زيادة معدلات التحاق الإناث والاحتفاظ بهن.

بشكل عام، ورغم وجود اتجاه عالمي نحو زيادة تمويل التعليم، إلا أن التحديات لا تزال قائمة في ضمان الوصول العادل، ومعالجة المخاوف المتعلقة بالجودة، والتعامل مع تأثيرات التقلبات الاقتصادية. وتؤكد هذه الاتجاهات على الأهمية الحاسمة للاستثمار المستدام والاستراتيجي في التعليم من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي.

يتأثر الإنفاق العالمي على الصحة بمجموعة متنوعة من العوامل المترابطة، والتي يمكن تصنيفها إلى عناصر اقتصادية وديموغرافية واجتماعية وسياسية. وفيما يلي بعض العوامل الرئيسية:

التنمية الاقتصادية: عمومًا، تميل الدول الأكثر ثراءً إلى إنفاق المزيد على الصحة. يزيد النمو الاقتصادي من عائدات الحكومة، مما يسمح بميزانيات صحية أكبر وتحسين البنية التحتية للرعاية الصحية. وعلى العكس من ذلك، قد تكافح البلدان ذات الدخل المنخفض لتخصيص تمويل كافٍ للصحة بسبب الاحتياجات المتنافسة.

شيخوخة السكان: تشهد العديد من البلدان تحولات ديموغرافية مع زيادة نسبة الأفراد المسنين. غالبًا ما تتطلب الفئات السكانية الأكبر سنًا المزيد من خدمات الرعاية الصحية وإدارة الحالات المزمنة، مما يؤدي إلى ارتفاع الإنفاق الصحي.

التحولات الوبائية: غالبًا ما تشهد البلدان التي تنتقل من الأمراض المعدية إلى الأمراض المزمنة تغييرات في أنماط الإنفاق الصحي. يؤدي ارتفاع الأمراض غير المعدية مثل مرض السكري وأمراض القلب إلى زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية والعلاجات، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف.

التقدم التكنولوجي: يمكن أن تؤدي الابتكارات في التكنولوجيا الطبية والمستحضرات الصيدلانية إلى علاجات أكثر فعالية ولكنها ترفع التكاليف أيضًا. غالبًا ما تأتي العلاجات الجديدة وأدوات التشخيص بأسعار مرتفعة، مما يساهم في زيادة الإنفاق الصحي.

السياسة والحوكمة: يمكن للسياسات الصحية الفعّالة وهياكل الحوكمة أن تؤثر على الإنفاق الصحي. قد يكون لدى البلدان التي لديها أنظمة رعاية صحية شاملة أنماط إنفاق مختلفة مقارنة بتلك التي لا تمتلكها، مما يؤثر على الوصول إلى الرعاية وبأسعار معقولة.

تغطية التأمين الصحي: يمكن أن يؤثر مدى وطبيعة تغطية التأمين الصحي بشكل كبير على الإنفاق الإجمالي. في البلدان التي لديها تأمين صحي شامل، يتقاسم القطاعان العام والخاص العبء المالي، مما يؤثر على مقدار ما يتم إنفاقه على الصحة.

مبادرات الصحة العامة: يمكن للاستثمارات في مبادرات الصحة العامة، مثل برامج التطعيم والرعاية الوقائية، أن تؤثر على الإنفاق الصحي الإجمالي. يمكن أن تقلل استراتيجيات الصحة العامة الفعّالة من الحاجة إلى تدخلات طبية طارئة أكثر تكلفة في وقت لاحق.

المحددات الاجتماعية للصحة: عوامل مثل التعليم وعدم المساواة في الدخل وظروف المعيشة هي محددات حاسمة للصحة. قد تشهد المناطق ذات المحددات الاجتماعية الضعيفة تكاليف رعاية صحية أعلى بسبب زيادة معدلات الإصابة والوفيات.

الأزمات الصحية العالمية: يمكن للأحداث مثل الأوبئة (على سبيل المثال، كورونا) أن تحول أولويات الإنفاق الصحي بشكل كبير. غالبًا ما تتطلب الاستجابات الطارئة وتطوير اللقاحات وتعزيز نظام الرعاية الصحية زيادات كبيرة وسريعة في التمويل.

مشاركة القطاع الخاص: يمكن أن يؤثر دور القطاع الخاص في الرعاية الصحية، بما في ذلك المستشفيات الخاصة وشركات الأدوية، على الإنفاق الصحي الإجمالي. وقد تؤدي الخصخصة المتزايدة إلى ارتفاع التكاليف بسبب دوافع الربح.

يخلق التفاعل بين هذه العوامل مشهدًا معقدًا للإنفاق الصحي العالمي، حيث تواجه كل دولة مجموعة فريدة من التحديات والفرص. إن اتباع نهج متعدد الأوجه مع مراعاة هذه التأثيرات أمر ضروري لاستراتيجيات تمويل الصحة الفعالة وتحسين النتائج الصحية في جميع أنحاء العالم.

اللهم يا رحمن يا رحيم، نسألك أن تعم السلام في ربوع العالم، وأن تنشر الرخاء والازدهار في كل مكان. اللهم اجعل مصرنا الغالية آمنة ومطمئنة، واجعلها منارة للسلام والحب والإخاء.

اللهم انشر السلام في قلوبنا وفي قلوب الجميع، واجعلنا نعيش في سلام ووئام، اللهم امنح الحكام والمواطنين الحكمة في اتخاذ القرارات، واغمر بلادنا بالخير والبركة.

اللهم احفظ الجيش المصري، واجعلهم درعًا واقيًا لهذا الوطن. اللهم ارزقهم القوة والشجاعة وبارك في جهودهم في حماية البلاد. يا رب اجعلهم دائمًا في صفحك ورعايتك، واحفظهم من كل سوء ومكروه.

 

اللهم يا مسهل الأمور، نرفع إليك أكف الدعاء للرئيس عبدالفتاح السيسي، اللهم أدم عليه الصحة والعافية، ووفقّه لما فيه خير البلاد والعباد. اللهم اجعله قائدًا حكيمًا ومؤثرًا في نشر الأمن والاستقرار، وبارك في جهوده لتحقيق التنمية والتقدم لمصرنا العزيزة.

 

اللهم اجمعنا على الخير، واغمر بلادنا بالأمن والسلام، واجعلنا من الذاكرين الشاكرين. آمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى