اسرائيل .. والخطر الإيرانى
بقلم : وليد فتحي
تسعى اسرائيل حاليا وبكل الوسائل السياسية والدبلوماسية لاستغلال الهجوم الإيرانى الذى تعرضت لة لاقصى درجة ممكنة بحيث يمكنها كسر دائرة الإدانة . والعزلة الدولية ،التى احاطت بها جراء الجرائم البشعة وحرب الإبادة الجماعية التى ارتكبتها ولاتزال ترتكبها فى غزة واسرائيل فى مسعاها لتحقيق ذلك تركز بقوة والحاح على نقطتين رئيستين ،…، اولهما انها كانت ضحية لهجوم ايرانى كبير من مجموعة متعددة من الصواريخ والطائرات المسيرة والمقذوفات المدمرة وهو ما عرض امنها وسلامتها للخطر .
وفى مسعاها هذا تهدف اسرائيل الى وضع ايران موضع الخطر الذى يهدد الامن والسلم بمنطقة الخليج والشرق الاوسط بل والعالم اجمع وهو من وجهة نظرها ما يستوجب تنبة العالم والامم المتحدة ومجلس الامن وقبل ذلك وبعدة امريكا واوروبا ودول المنطقة لمواجهته والتصدى له .
وهى فى ذلك تحاول اعادة تذكير بالخطر النووى الإيرانى باعتبارة التهديد الحقيقى للمنطقة والعالم وخصا بالنسبة لامريكا واوروبا ودول الخليج والعرب بعد تراجع هذا الاهتمام كثيرا فى الأونة الاخيرة تحت واقع العدوان الاسرئيلى اللا انسانى على الشعب الفلسطينى .
هذة واحدة اما التانية فهى انها قادرة على ردع ومواجهة اى تهديد تتعرض لة من اى عدو محتمل وانها استطاعت فى ظل هذة القدرة التصدى للهجوم الإيرانى الواسع وافشالة رغم ما شملة وتضمنة من كثرة وتنوع الاسلحة المستخدمة فيه والتى ضمت 36 صاروخ كروز و110 صواريخ ارض ارض و185 طائرة مسيرة دفعة واحدة .
وهى فى تركزها على هذة النقطة تسعى للتاكيد على قوتها الذاتية وقدرتها الخاصة واستطاعتها ردع وهزيمة اى محاولة لمهاجمتها او محاولة النيل منها وتعريض امنها وسلامتها للخطر .
وفى هذا السياق احسب اننا سنشهد خلال الايام القلائل القادمة ارتفاعا وتصاعدا اسرائليا محموما فى الضجة الاعلامية الخاصة بالتركيز على الخطر الإيرانى والاستعدادات الاسرائيلية لمواجهتة كما سنشهد ايضا تصاعدا فى الجهود المبزولة من جانب إسرئيل لجر الولايات المتحدة الامريكية وغيرها للمشاركة فى هذا التصدى بدلا من انتقادها للجرائم الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى التى لم تتواقف حتى الان .
وهى فى محاولتها تلك تأمل ان ينسى العالم ولو مؤقتا جرائمها الوحشية فى غزة ويتذكر فقط الخطر الإيرانى .