أستاد العاصمة الادارية وسيلة دعاية لم تستغل
أستاد العاصمة الادارية وسيلة دعاية لم تستغل
مصر:إيهاب محمد زايد
في ثاني أيام العيد الفطر المبارك أتي أبناء أبي لزيارتي كنوع من صلة الرحم والمودة وقد شرفوني بأحاديثهم التي تلمس فيها الاطمئنان علي الجيش المصري ومقدار قوته وكيف إن هذا العرين هو وسيلة أمان مصر والمصريين حتي الان. ويذهب كل طرف بالحديث لشرح ما يعرفه من معلومات بهذا الصدد
ويأخذنا التباهي لمن هو علي حافة المعلومات عن هذا الجيش ثم هذا الوطن وما يدورو فيه وكيف إن دولة 30 يوينو أستطاعت أن تعيد الأمن والأمان بالشارع عما هو عليه في 2011، 2012 وأجزاء من 2013. ويذكر الجميع بعضه البعض بأن هذا الجيش هو من تحمل هذه الظروف مع الشرطة المصرية.
وكنت أستعرض معهم أن المشير الجمسي دفع ثمن وظيفته بأنه لم يخون الرئيس السادات وكان صادقا معه للغاية في الاضطرابات التي حدثت في عهده وأنه بدلا من تكريمه أوشوا به وجعلوا صدر الرئيس السادات ضيقا حرجا من المشير الجمسي.
وأن صفة الصدق والاخلاص هم من أهم امواد التي تدرس الأن في الاكاديمية المصرية العسكرية وهما أي هذه الاخلاق ما تكون الباعث الرئيس في التضحية بالنفس و انكار الذات والطاعة للرؤساء وأيضا الوطنية الكبيرة بالمواقف. ثم أستعرضت مع أبناء ابي كيف إن هذه القيم لا تموت في الجيش المصري عبر التاريخ.
وإن الجيش المصري هو القوة الحقيقة للسلام ولفرضه في بعض فترات التاريخ بالمنطقة، كما إن عمر هذا الجيش قديما للغاية بعمر البشر وقدمه علي هذه الأرض من خلال عصر ما قبل الأسرات ثم الأسرات الخمسة والعشرين نفسها ثم فترة وسيطة ثم عهد محمد علي
في تلك الحقب الوسيطة فقد كان هدف تلك القوات النظامية أو المسلحة هو الدفاع عن الأراضي المصرية وتأمين أراضيها من خطر أي عدو خارجي، وبالتالي تندرج تحت مسمى الجيش المصري أو القوات المسلحة المصرية.
وكيف إن هذا الجيش هو من ساعد بعد مينا منذ اربعة الاف عام علي تكوين أول امبراطورية مصرية من تركيا شمالا إلي الصومال جنوبا. ثم القائد سيزوستريس الثالث بعد ذلك بألفي عام تقريبا في الحفاظ علي خريطة مصر من خلال كل بلاد النوبة.
ثم يأتي أشهر قائد عبر التاريخ أحمس الذي طرد الهكسوس وتغلب عليهم وأنقذ مصر من حكم مستبد للغاية، ثم هذا الجيش هو الذي أبرم أول معاهدة بالتاريخ مع الحثين عبر رمسيس الثاني وتتوالي الأجيال في قواتنا المسلحة في كل زمان ومكان مخلصة وفية لهذه الأرض وهذا الشعب.
وعليه فإن موقف الفريق أول عبدالفتاح السيسي لم يكن مفاجأة عبر التاريخ بل هو أمتادا لقادة بهذا الجيش منذ أنشاء القوات المسلحة المصرية. وأن المفاجأة كانت عبارة عن أزالة الغبار من ذهن المصريين عن شهامة وقوة القرار العسكري بالمؤسسة المصرية
بل كان رد فعل الشعب المصري هو التعانق مع قرار نتيجة لاستيعابهم الحضاري عبر العصور لاهمية دور الجيش المصري في حياتهم. وأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي لم يكن فقط شهما شجاعا لا يخاف بل أيضا أعاد إلي الاذهان تعريف الضلال والمندسين لخدمة الأعداء
فقد تحول مفهوم الجاسوس أو المندس إلي جماعة سياسية في شكل ديني وأن أكبر المكاسب التي زرعتها دولة 30 يوينو هو إعادة تعريف الجهاد بالعصر الحديث مبني علي دراسة علمية من خلال دراسة عسكرية تختار جنودها، الأمر الثاني هو إن الجهاد ضد الأعداء والأخيرة إن هناك فرق كبير بين أن تكون مجاهد في سبيل أهلك وناسك ووطنك ودينك وبين أن تغرقهم بخبائث من الاضطرابات والخيانات
وأن أعادة صياغة الجهاد من تحيز مصر للجيوش الوطنية كانت علامة فارقة في كل العالم الاسلامي وتلاحظ ذلك من خلال تحيز شعوب غرب أفريقيا في بوركينا فاسوا والنيجر وتشاد ومالي غلي نفس أسلوب المدرسة المصرية الحديثة في مفهوم الجهاد لدي الشعوب الاسلامية.
وإن هذا قد عاد علي العالم الاسلامي بمزيد من الاستقرار وأطفاء الحروب وأيضا الالتفاف والاصطفاف الوطني داخل هذه البلاد وهو الامتاد للقوة المصرية الناعمة من خلال جيش يرسي مفاهيم الحرب واسلام بل أيضا من خلال تعاون عبر الحدود وهو ما حدث مع الصومال
وكيف انتقلنا من رمسيس الثالث الذي هذب اللبين المعتدين إلي مساندة الشعب الليبي نفسه عبر هذا الجيش ومن خلال هذا الوطن. بل إن هناك بطولات لا يعرفها الكثيرون عن عظمة الجيش المصري في مرحلة المقدونين والاغريق وكيف أنهم تفوقوا في فنون القتال عليهم وفي ميدان الحرب أيضا.
بل إن هذا الجيش هو من أنهي الحضارة الأغريقية من خلال الاستجابة لثورات الشعب المصري تجاه الاغريق بل هي من تسامحت مع البيزنطين وكان أخر قائد من هذا الجيش هو هرقل الذي طرد الفرس.
إن الميراث المصري لجيشنا العظيم كبير لا ينفض بل هي محاولة من أبناء أبي لاستعراضهم التاريخي. ثم أنتقلوا عن أعلانات الاسلحة لهذا الجيش الاخيرة وكيف أن هناك تطور تقني هائل من خلال هذه الاعلانات. بل هو مصدر فخر واعزاز وتقدير لكل ما يحمله الجيش المصري.
ثم يأتي الفتح الاسلامي وتكون مصر من خلال أرضها وجنودها هي الجسر الذي عبر به الاسلام غلي افريقيا بل إلي أوروبا والامريكتين فيما بعد بعدما أضافت مصر قوة جهادية وثقافية وأجتماعية إلي المسلمين ثم أحمد بنطولان وصلاح الدين وتنهي مصر الحملات الصلبية في هذا الوقت ثم العصر الذي نعيش فيه
شهادة لحكمة مصر من التليفزيون الفرنسي التلفزيون الفرنسي يبث هذا المشهد لملايين المصريين وهم يؤدون صلاة عيد الفطر فى شوارع مصر ويقول لو كانوا فى فرنسا كان نصف جيش فرنسا نزل حاصر المكان خوفا من أعمال شغب فماذا فعل السيسي فى مصر حتى يحدث هذا المشهد دون وجود رجل أمن واحد فى الشارع رغم وجود اضطرابات فى كل دول الجوار
في خلال هذه الأحاديث أتت مبارة الأهلي الفريق المصري الأكثر شهره وفريق سعد زغلول الأكثر دأبا للوطنية بالعصر الحديث. لكن الأمر كان مختلف هنا فقد أدلي بحديث مقترح بأن أستاد العاصمة الادارية لم يستغل في الدعاية إلي هذه العاصمة البديعة.
فكان علي وزير النقل ومعه وزير الرياضة نقل المبارة إلي أستاد العاصمة الادارية الجديدة وتركب الناس القطار الكهربائ وأيضا يجلسون في أستاد المبارة ويطلعون علي انجازات الجمهورية الجديدة. نعم بالفعل كان هذا عملا ينقصنا
فكيف للرئيس أن يقضي صباح العيد بالمركز الثقافي المصري وهو أكبر مسجد بعد الحرمين ويحتفل مع ابناء الشهداء ثم ينصرف الجميع ولم يذهب أبناء الشعب غلي هناك. نعم كان خطأ كبير أن نسمي مصر القديمة ومصر الجديدة كانت تسمية طبقية في الأحياء السكنية عزفت عن تعمير مصر الجديدة بالبداية
الأمر مختلف هنا بأنه يجب أن يتلامس الشعب مع الانجازات من خلا مبارة كل اسبوع باستاد العاصمة الادارية الجديدة يركب المواطن القطار الكهربائي أو المونوريل وهو ما يعمق أحساس الشعب المصري بانجازات دولة 30 يوينو كما يزيد من التلاحم الوطني
نفس الأمر يمكن أن يكون لفريق أخر مثل فريق الزمالك وأن لعب المباراتين في نفس اليوم هو خسارة للدعاية لانجازات الرئيس السيسي، كما أن النظرة للمنتخب فقط هي نظرة قاصرة تحتاج مزيد من التوسع في مفهوم الدعاية وتشجيع هجرة الناس من عاداته القديمة.
إن عدم أستغلال هذه الاحداث عو مسلسل أهدار الدعاية للانجازات وعدم استغلال الاحداث الداخلية لاطفاء الشعبية علي ما تقوم به الدولة المصرية من انجازات
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها حفظ الله الرئيس وألهمه كل ناصح أمين. عاشت مصر حرة أبية ورحم الله الشهداء في كل زمان ومكان.