أخبار عالميةالطاقه اليوم

أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت تحت 83 دولارًا

أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت تحت 83 دولارًا

.. وفاء عبد السلام

 

أثّرت بيانات اقتصادية باهتة في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بمعنويات الطلب وتتجه أسواق الخام لتحقيق أول مكسب شهري منذ سبتمبرإذ أثار اتّساع نطاق الصراعات في الشرق الأوسط مخاوف بشأن إمدادات النفط.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 30 يناير على ارتفاع بأكثر من 1%، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في جلسة الإثنين، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.

ثم تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2024، بنحو 0.28%، لتصل إلى 82.64 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مارس/آذار 2024، بنسبة 0.26% إلى 77.62 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويسير الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) إلى تحقيق مكاسب بأكثر من 7% في يناير وهي أول مكاسب شهرية منذ سبتمبر

أظهر مسح رسمي للمصانع اليوم الأربعاء أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين، ثاني أكبر اقتصاد ومستهلك للنفط في العالم، انكمش للشهر الرابع على التوالي في يناير/كانون الثاني، مما يشير إلى أن الزخم الاقتصادي يتراجع في بداية عام 2024.

وتشير توقعات العديد من المحللين، بما في ذلك منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، إلى نمو الطلب على النفط في عام 2024، مدفوعًا في المقام الأول بالاستهلاك الصيني وعلامات تباطؤ الاقتصاد تقوض تلك التوقعات.

وقال كبير الاقتصاديين في بنك آي إن جي، لين سونغ: “ما يزال قطاع التصنيع الصيني يتعرض لضغوط، وسط انتعاش محلّي ضعيف وضعف الطلب الخارجي”.

ناقلة نفط تسبر بالقرب من ميناء نيويورك- الصورة من رويترز
ومع ذلك، من المتوقع أن ترتفع أسعار النفط هذا الشهر مع توسّع حرب غزة إلى صراع بحري في البحر الأحمر بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران، مما أدى إلى تعطيل طرق شحن ناقلات النفط والغاز الطبيعي وزيادة تكاليف التسليم.

كما ضربت جماعات إيرانية متشددة أخرى في المنطقة القوات الأميركية في العراق وسوريا والأردن، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ومع ذلك، فإن الصراعات الآخذة بالاتّساع في الشرق الأوسط لم توقف الإنتاج الفعلي، كما أدت المخاوف بشأن انخفاض نمو الطلب على النفط إلى تقليص المكاسب الناتجة عن المخاوف الجيوسياسية.

قال محلل السوق لدى آي جي (IG)، توني سيكامور: “المشكلة الرئيسة في التحول الصعودي الصريح لأسعار النفط الخام هي أن الصورة الفنية ما تزال هبوطية، ولم تواكب الأحداث الأخيرة بعد”، بما في ذلك الهجوم بطائرة دون طيار على القوات الأميركية بالقرب من الحدود الأردنية السورية الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه قرر كيفية الرد على الهجوم دون تقديم مزيد من التفاصيل، مضيفًا أنه يريد تجنّب حرب أوسع في الشرق الأوسط.

وفي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قالت حماس يوم الثلاثاء، إنها تلقّت اقتراحًا لوقف إطلاق النار في غزة وتدرسه، إذ يبدو أن هذه هي مبادرة السلام الأكثر جدّية منذ وقف إطلاق النار القصير الأول والوحيد في الحرب، الذي انهار في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال سيكامور، إن السوق تشعر بالقلق من أن وقف إطلاق النار في غزة لن يوقف بالضرورة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، حسبما ذكرت رويترز.

وكانت بيانات مخزونات النفط الأميركية الصادرة عن معهد النفط الأميركي مختلطة، إذ انخفضت مخزونات الخام بمقدار 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 يناير/كانون الأول، وارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 600 ألف برميل، وانخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 2.1 مليون برميل.

ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأميركية من إدارة الطاقة عن مخزونات النفط في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى