مقالات
مصر الحب والحلم والأمل

مصر: إيهاب محمد زايد
عندما يتلحف الناس بالأمل بغد مشرق من خلال أعمالهم وأولادهم نجد ذلك الحدث لا يمتد إلي مسافات بعيدة بل هي مقصورة علي ضمير واحد هو “الأنـــا”” تري هل يضم الناس حلما جماعيا وأملا موحدا يرفرف بالحب علي جبين كل مصري في الحي الشعبي أو الأحياء المتدمنة. بعض من العلامات التي تنقصنا في عيد الحب هو توسيع المفهوم وإغراق الناس بحلم وأمل. هذا يقتضي الوعي بالتاريخ والجغرافيا لهذه الأرض وإبراز الحقائق التي من شأنها تولد المعرفة مما ينبت حلما علي أساس من المعرفة ويجابه ظلم النفوس بفجر الأمل. نحن نحترم عقول أهالينا من حيث المبدأ لكن هناك دورة دارت من تعاليم متوسط وجامعي بل ذاد عدد الحاصلين علي رسائل بحثثية مما يوسع المفهوم الشعبي للحب الناتج من حلم وأمل فيصبح لدينا ضميرا جمعيا هو “” نحــــن”” لا يفلت من نظرات شخصية ضيقة للغاية من خلال مدير يريد أن يحافظ علي مكانتة في إطار سلطوي وعقدة الباشا التي ورثها من إقطاع أذل نفسه وورثها دون تفكير. كان يري إن الباشا يجمع كل الأمور المال والجمال والتعليم هذا هو المنطق في وجد هذه الكلمة حتي الأن رغم مرور ثلاثة أربع من قرن علي إنهاء حكم الباشوات. هذا يفتح بابا كبيرا عن أمراض إستعمارية أصابت الوطن وتقلل من الهدف الأسمي لوحدة الصف والضمير فإرثاء الحكم المصرية القديمة يقابلها زمن إستعماري واسع النطاق مما يجعلنا ننتقل من أقصي الفرح إلي أقصي الحزن في غربة من ضمير الجمع. هذا يولد الوجع الإجتماعي والغربة الشخصية في أرداف ومواكب من دموع الفرح وقولنا اللهم أجعله خيرا. هي الإصابة بالوجع والغربة رغم الفرح. ما لنا دنيا غير هذا الوطن نبني فيها ولا نعرف سبيلا إلا البسطاء الذين يتصالحون مع أفكار غربتهم من خلال إستيطان الحلم في نفوس بعضهم من خلال ربنا يسهل هذا المرادف المتدين باطنه إتكال موحش علي باب من التكاسل لا يحمد عقباه ويفتح باب أخر من مخالفات الضمير وهنا يقع التشابك بين الحب الحقيقي وإنعدام الرؤية للحلم من غياب الأمل فكيف لمباراة كرة قدم أن تحدنا وتعلي من الوطنية وإذدهار الأمل بينما يفرقنا رغيف الخبز بمصالح مشينة يطلق عليها “أكل العيش” هذا يعني الرؤية الفردية والنظرة الدونية من وزير، مدير، موظف، مواطن لا يحل له إلا أن يخدم المجتمع من خلال مدارات تسمح له بالعمل الجمعي سواءا كانت أستراتيجية الحلم لأرض الوطن وأمله في هذا المواطن مما يعكس حاجتنا للحب الحقيقي في طابور السكن، وفي رؤية التوظيف، وفي العمل الخاص الذي يجلب لك المنفعة من خلال إساهماتك في مال عام مصر والمصريين. لتعلم بأن ضميرك هو وحدة في الضمير الجمعي للوطن. وأن مقدار حلمك لنفسك لا ينفصل عن مقدار الحب للوطن. ولا يجب أن يتولد صراع بين حب المواطن لنفسه وحبه لهذا الوطن لانها دوائر متقاطعة وليست دوائر منفصلة. هي دعوة لأن نتخلي عن أمراض الفرس و الرومان، الامويين، العباسيين، مرروا بألفي وخمسمائة عام حتي التخلص من العصر العثماني في يوليو 52 ليظهر إن مصر هي فقط الحلم والأمل الحب والوجدان في مجموع حبنا ومجموعنا جميعا فحلمك هو حلم هذا الوطن وتعليمك هي لبنة في أفكار الوطن، وبيتك هو الشارع والمشرع لأمن هذا الوطن. يبقي أنت نعم أنت جنديا مجاهدا ومقاتلا لأسعاد شعب وأرض هذا الوطن. فلا فساد في نفسك ولا فساد في وظيفتك ولا فساد في علاقاتك ولا تتستر علي مجرم ومخالف للقانون ولا تسمح بمن يسب أو يخون هذا الوطن. ولتعلم أخرها بأن مالك ونفسك هي بؤرة صغيرة في حفظ وصيانة هذا الوطن. فحلمك الصغير هو مفرد في حلم الوطن وصياغته. وأن علمك واختراعاتك ليست إلا وسيلة نهوضك ونهوض أهلك وأن أدارة دكانك، مصنعك، وظيفتك هي شامل مجموع هذا الوطن. من هنا نتوحد في الألم والوجع من هنا نتحد في الفرح من هنا لا نشعر بغربتنا علي أرضنا نعيش سعداء ننصف أنفسنا وأرضنا حلمنا وحبنا وأملنا مصر. فبعد عشر سنوات ستكون قد أرسيت الجمهورية الجديدة الحديثة للوطن. تحمل أعبائنا جميعا من خلال تخطيط جيد، صحة مؤمنة، وفساد أسود قد زال من الثياب البيضاء ولا يبقي إلا أن تتخلص من أفكار الأنا وما بعدي الطوفان فهي لا تصلح لعالمنا الجديد القائم علي الجمع والمجموع والذي يزرع الوحدة في زراعة وصناعة ومعادن أ صيلة من شعب أصيل فكما مصر حلما فأنتم أملا وعلما.



