اخبار محليهحوادث

تفاصيل تحقيقات النيابة مع سائقي قطار الموت بمحطة مصر

كتب/احمدشحاته

أمرت نيابة شمال القاهرة الكلية بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة الكلية بحجز سائق الجرار رقم 2305 والذي اصطدم بالجرار المتسبب في حادث قطار رمسيس الذي وقع صباح أمس الأربعاء وأسفر عن استشهاد 22 شخصا و41 مصابًا، 24 ساعة لحين ورود التحريات. 

واعترف السائق ويدعى علاء صلاح في التحقيقات بأنه ترك الجرار دون إطفاء محركه للتشاجر مع سائق جرار آخر علق بجراره، ثم فوجئ بجراره يسير وحده، حيث لم يتمكن من اللحاق به، فحاول الاتصال ببرج المراقبة، لكن أحداً لم يرد، خصوصاً أن الحادث كان وقع بالفعل.

وقال السائق المتهم إنه يعمل بالهيئة العامة للسكك الحديدية منذ 26 عاماً، وحاصل على دبلوم صنايع، وأن الواقعة أول خطأ يرتكبه طيلة مدة عمله، إذ كان يجب عليه إيقاف الجرار قبل نزوله لأن سرعة الجرار ترتفع إذا لم يتحكم بها السائق، وهذا ما أدى لدخول الجرار بأقصى سرعته واصطدامه بالرصيف.

واستدعت النيابة سائق الجرار الثاني، والذي سرد نفس الرواية، كما طلبت النيابة استدعاء مسؤول برج المراقبة لسؤاله، كما أمرت النيابة بإخضاع المتهم الأول لتحليل المخدرات، وخرجت مأمورية من المباحث واصطحبت المتهم لتنفيذ القرار، كما تحفظت النيابة على الأحراز التي تم العثور عليها مع السائق وهى عبارة عن ملابسه والأوراق الكتابية بمهام عمله.

كما استدعت النيابة عدداً من العاملين بالمحطة لسماع أقوالهم والاستدلال حول عمل القطارات لكشف ملابسات الحادث، وناشدت النيابة أهالي وذوى المفقودين في الحادث سرعة التوجه إلى مشرحة زينهم لأخذ عينة منهم لمضاهاتها وتحديد هوية الجثث المجهولة.

وكشفت تحقيقات النيابة، من خلال تفريغ كاميرات المراقبة وأقوال السائق المتهم وزميله الذي تشاجر معه، أن الجرار رقم 2310، الذي اصطدم برصيف 6 بالمحطة، تقابل أثناء سيره إلى مكان التخزين، مع الجرار رقم 2305، أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، ما أدى إلى تشابكهما، وحال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادث.

وأضافت التحقيقات إن قائد الجرار الأخير ترك كابينة القيادة دون أن يوقف محرك الجرار، ونزل منه لمعاتبة قائد الجرار رقم 2305، والذي رجع للخلف لفض هذا الاشتباك.. فتحرك الجرار الأول دون قائده وانطلق بسرعة عالية، فاصطدم بالمصد الخرساني بنهاية خط السير بداخل المحطة، ووقع الحادث.

وقالت مصادر قضائية إن فريقاً من اللجنة الفنية مكون من نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، وعضوية 6 من رؤساء الإدارات المركزية يمكثون حالياً على دراسة الأسباب التي أدت لوقوع الحادث والتوصل إلى سبب خروج الجرار وكيفية تحركه بهذه السرعة.

واستمع فريق من النيابة إلى أقوال المصابين الذين أكدوا أنه أثناء انتظارهم للقطار على الرصيف رقم 6، فوجئوا بدخول الجرار بسرعة كبيرة ولم يستطيعوا الفرار بعيداً قبل اصطدامه بالرصيف واشتعال النيران بسرعة والتي التهمت عدداً من الأشخاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى