سامح و قطايفه

بقلم: د /سلوي محمد علي
تابعت عن كثب منأجاة الفنان سامح اليومية والتي إخترقت العديد من الموضوعات الهامة التي تهم كل بيت مصري شرقي أصيل في سلاسة و إتقان غير مسبوقين .
و كانت لبساطة الأداء و عدم التكلف و إختيار ما يمسنا هي بوابة الدخول الرسمية لقلوب و عقول ملايين المصريين في رسالة واضحة من إنتصار الرقي في الإختيار و إحترام عقلية المتابع و عدم الاضطرار للإنصياع لعبارات الإسفاف المفروضة بشراسة علي كل البرامج و الدراما اليومية في أغلب الشاشات والقنوات التي أطاحت بالإعراف و أستباحت الظهور بثوب ردئ ملئ بالغلظة و بذاءة الكلمات دون النظر للأثار المترتبة علي هذه الموبقات .
و بالرغم من بساطة البرنامج الذي لم يعتمد علي الدعاية المكلفة بل أقتحم بسلاسة شدت الإنتباه منذ إنطلاق حلقاته الأولي التي سريعا ما إنتشرت بين بيوتنا المصرية داعمة فكرة أهمية أن تكون هذه البرامج الجادة الهادفة هي الملاذ الآمن للبعد عن الفحش و الإستخفاف و التنمر و التباهي رغم قسوة الظروف التي يعاني منها أغلب الطبقات .
نجحت قطايف سامح في أن يلتفت إليها رئيس كل المصريين و يدعو نجمها الذي تربع علي عرش الترند بدعم كل الأطياف المصرية مرورا بالمثقفين و رجال الدين ، لحضور إفطار أكاديمية الشرطة و يوجه له كلمات راقية بعبارات يملأها الشكر و الدعم و الإمتنان في رسالة واضحة بأهمية إحترام الفن الراقي الهادف و تقديره بما يليق ، فهو سفيرنا الذي يجول كل أنحاء العالم .
شكرا لقطايف سامح و مقتطفاته و كبسولاته اليومية في إحداث إفاقة للجميع و تحليل موضوعاته الهامة التي فتحت بابا للحوار الهادف بين الجميع و أصبحت فقرة ثابتة في الحوارات العائلية و الأسرية علي المائدة الرمضانية اليومية ، نعم أضافت هذه القطايف اللذيذة معاني كثيرة تم السهو عنها و نسيناها وسط متاهة و صعوبة و قسوة الحياة .
كاتبة المقال .. مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ و سفيرة مؤسسة بهية .