مقالات

كن صبوراً ‏فأحياناً يجب أن تمر بالأسوأ حتى تصل للأفضل

بقلم: الشيخ أحمد تركي

فهذا ابراهيم عليه السلام يخرج من ابتلاء الى ابتلاء ( دعوة ابيه آزر الى التوحيد وطرده إياه – الحرق بالنار – محاججة النمروذ – محاججة عبدة الكواكب – وضع ابنه وزوجه فى مكان لا زرع فيه ولا ماء – الامر بذبح ولده – بناء الكعبة – ) الخ الخ يتدرج سيدنا ابراهيم مع كل ابتلاء من مقام الى مقام حتى يصل الى مقام ” خليل الرحمن ” ومقام الإمامة الكبرى 

” وإذ ابتلى ابراهيمَ ربُّه بكلمات قال انى جاعلك للناس إماماً ” 

” إن ابراهيم كان أمّة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين” 

 

وهذا موسى عليه السلام يبتلى وهو رضيع حيث ألقته أمه فى اليم خوفاً عليه من فرعون وجنده ،، ولما بلغ اشده توالت عليه الابتلاءات حتى وصل الى مقام تجلى الله للجبل أمامه فخر موسى صعقاً ، وكلمه الله تعالى على جبل الطور وبات يلقب بكليم الله 

” قال وما تلك بيمينك يا موسى قال هى عصاى أتوكأ عليها وأهش بها على غنمى ولى فيها مآرب أخرى ” 

 

وهذا يوسف عليه السلام وضعه اخوته فى غيابت الجب وتنقل فى الابتلاءات حتى أصبح عزيز مصر ووصل الى مقام قال الله عنه ” إنه من عبادنا المخلَصين” 

 

وهذا سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ولد يتيماً وماتت أمه وهو فى السادسة وتجرع حرمان الوالدين ،، وعمل برعى الغنم ليكسب قوته ! ، فقد حبيبته وزوجه خديجة وعمه المحبوب فى عام واحد وواجه مؤامرات قريش ومات كل أولاده فى حياته عدا السيدة فاطمة ،،،، الخ الخ 

وتدرج من مقام الى مقام حتى بات افضل الخلق وأول من تنشق عنه الارض يوم القيامة حتى قال الله له ” فإنك بأعيننا” ووصل الى مقام سدرة المنتهى ،،،، 

 

لا تجزع عندما تتجرع حرارة الابتلاء أياً كان نوعه بينما ترى ذويك افضل منك حظاً وراحة !!! 

وقل لنفسك يا نفس اصبرى لربك فإن الابتلاء أسهل الطرق واسرعها الى قمة مقام الدنيا وقمة مقام الآخرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى