سلطنة عمان العروبة المعاصرة الهادئه نموذج لتنمية الذات
كتب : ايهاب محمد زايد
لماذا؟ لأن عُمان هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي لا يوجد فيها مذهبان إسلاميان مختلفان بل ثلاثة مذاهب إسلامية ــ السنة والشيعة والإباضيون. ورغم ذلك لم تشهد عُمان في تاريخها قط حرباً أهلية بين هذه المذاهب الثلاثة.
سلطنة عمان، تعتبر واحدة من أقدم الحضارات في منطقة الخليج العربي، حيث تضم تاريخاً يمتد لآلاف السنين. يعود تاريخ عُمان إلى فجر الحضارة الإنسانية، حيث استوطنها الإنسان منذ العصر الحجري. وقد لعبت سلطنة عمان دوراً مهماً في التجارة الدولية منذ العصور القديمة، إذ كانت موطناً لطرق التجارة البحرية التي ربطت بين الشرق والغرب، مما ساهم في ازدهارها اقتصاديًا وثقافياً.
التاريخ القديم
تميزت عمان في العصور القديمة بتنوعها الثقافي والتجاري، وقد عرفت بمناجم النحاس والزراعة. كما أن عمان كانت تسكنها قبائل عربية متنوعة، مما أضفى على مجتمعها تعددية ثقافية ولغوية. في القرن الثالث قبل الميلاد، كانت عُمان تضم عدة ممالك، أشهرها مملكة “مجان”، التي كانت مركزاً تجارياً مهماً.
العصور الإسلامية
مع ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي، اعتنق العمانيون الدين الجديد وساهموا في نشره في مناطق مختلفة. وقد شكلت عمان نموذجًا فريدًا من الحكم الإسلامي، حيث اعتمدت على نظام الإمامة، الذي يجسد التعددية السياسية ويعطي الأولوية لدور المجتمع في الحكم.
الفترة الحديثة
في القرون اللاحقة، شهدت عمان العديد من التحديات بما في ذلك الغزوات من قبل القوى الأجنبية. ومع ذلك، استطاعت السلطنة الحفاظ على استقلالها وهويتها الثقافية. في القرن السابع عشر، توسعت عمان في مختلف الاتجاهات، حيث شكلت إمبراطورية بحرية تمتد حتى شرق أفريقيا.
الجوانب السياسية والعسكرية
تأسست السلطنة على أساس النظام الإمامي الذي يتم انتخاب الإمام فيه، مما أعطى أهمية كبيرة للمشاركة الشعبية. عسكريًا، كانت عمان قد واجهت تهديدات من القوى الأجنبية، وخاصة البرتغاليين والبريطانيين، لكن تمكَّنت من الحفاظ على سيادتها بفضل جيشها وترسانتها البحرية القوية.
الجوانب الاقتصادية
تتميز عمان بثرواتها الطبيعية، وخاصة النفط والغاز، الذي شكل ركيزة الاقتصاد العماني الحديث. وقد ساهمت الزراعة والصيد البحري في الاقتصاد التقليدي للسلطنة، حيث كانت تصدر التمور واللؤلؤ.
الجوانب الاجتماعية والثقافية
عُمان هي مجتمع تقليدي يحافظ على قيمه وعاداته. وتلعب الثقافة والتراث دورًا كبيرًا في الهوية العمانية، حيث تُحتفل بالعديد من الفنون الشعبية، كالشعر والموسيقى والعروض الفلكلورية.
العلاقات مع مصر
عُمان ومصر تربطهما علاقات تاريخية وثقافية عميقة. على مر العصور، كان هناك تبادل تجاري وثقافي بين البلدين، خاصة في مجالات التعليم والدين. خلال العصور الحديثة، تعززت هذه العلاقات من خلال التعاون في مجالات اقتصادية وسياسية متعددة، حيث اعتمدت عمان ومصر على الحوار والتفاهم المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
سلطنة عمان تشكل مثالاً حيًا للحفاظ على الهوية الثقافية مع الاستجابة للتغيرات العالمية؛ فهي تمثل رمزاً للتسامح والتعايش السلمي، مما يساهم في تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة مثل مصر. تظل عمان ملتزمة برؤية مستقبلية تنموية تستند إلى التاريخ العريق وتطلعات شعبها لمستقبل
عُمان تعتبر نموذجًا فريدًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتواجد فيها ثلاثة مذاهب إسلامية: المذهب السني، المذهب الشيعي، والمذهب الإباضي. يعتبر المذهب الإباضي هو المذهب السائد في عُمان، ويُشكل حوالي 75% من سكانها، بينما يشكل السنة والشيعة النسب الباقية.
سلطنة عمان تشتهر بتنوعها الديني والمذهبي، حيث تتواجد فيها مجموعة من المذاهب الإسلامية، لكن المذهب الرئيسي والأكثر انتشارًا هو المذهب الإباضي. كما تتواجد مجتمعات صغيرة من أهل السنة والجماعة وأهل الشيعة. إليك شرحاً للفروقات المذهبية في سلطنة عمان، بما في ذلك بعض الإحصائيات والمردود الروحي.
1. المذهب الإباضي
النسبة: يعتبر الإباضي هو المذهب الرئيسي في عمان، حيث يقدر عدد معتنقيه بنحو 75-85% من السكان.
الخصائص: يركز المذهب الإباضي على الفهم الفردي للنصوص الدينية، ويعتبر الالتزام بالتقوى والعمل الصالح أمراً أساسياً.
الممارسات: يتميز الإباضية بتركيزهم على الخطب والوعظ الديني، كما أن لديهم نظامهم الخاص في الدعوة والإرشاد.
2. المذهب السني
النسبة: يشكل أهل السنة نحو 10-15% من السكان، وغالبية هؤلاء يتبعون المذهب الشافعي.
الخصائص: تركز المذهب السني على العقيدة والعبادة بشكل تقليدي، حيث تبرز أهمية الجماعة والرجوع إلى العلماء.
الممارسات: يتم تنظيم الصلوات الجماعية والمحاضرات بشكل دوري، كما تُقام المناسبات الدينية بشكل منتظم.
3. المذهب الشيعي
النسبة: يمثل الشيعة ما يقارب 5% من السكان، ومعظمهم يتبع المذهب الاثني عشري.
الخصائص: يعتبر الشيعة أن الإمامة جزء من العقيدة، ويركزون على دور أهل البيت في توجيه المسلمين.
الممارسات: تحضي المناسبات مثل عاشوراء بأهمية كبرى، حيث تقام العزاءات والاحتفالات.
المردود الروحي
التسامح والقبول: تتميز عمان بنمط من التسامح الديني بين مختلف المذاهب، مما يساهم في تعزيز السلم الاجتماعي والقبول بين المجتمعات المختلفة.
التعايش: يعيش أبناء المذاهب المختلفة جنباً إلى جنب، متعاونين في الكثير من المجالات، وهو ما يعزز من ثقافة التعايش السلمي والمشترك.
الوحدة الوطنية: تعزز الفروقات المذهبية أيضاً شعور الانتماء إلى الوطن، مع التركيز على القضايا المشتركة ومواجهة التحديات كأمة واحدة.
إحصائيات توضيحية
توزيع السكان: تقدر نسبة الإباضيين بـ75%-85%، ونسبة السنة تتراوح بين 10%-15%، والشيعة حوالي 5%.
التعليم والوعظ الديني: يزداد عدد المدارس الدينية والمعاهد التي تقدم تعليم المذهب الإباضي، في حين تتواجد أيضاً مؤسسات تعليمية سنية وشيعية.
في النهاية، تعد الفروقات المذهبية في سلطنة عمان جزءًا من غنى النسيج الاجتماعي، مما يسمح بتنوع الفكر والتعبير عن الهوية الثقافية بطريقة سلمية ومتعايشة
الإحصائيات والأرقام:
التوزيع المذهبي:
الإباضية: حوالي 75% من السكان.
السنة: حوالي 20%.
الشيعة: حوالي 5%.
الاستقرار الاجتماعي:
عُمان لم تشهد حروبًا أهلية بين المذاهب المختلفة منذ تاريخها، مما يعكس استقرارًا اجتماعيًا فريدًا.
تعتبر عُمان من الدول ذات المستوى العالي من السلم الأهلي، حيث يُظهر مؤشر السلام العالمي أن عُمان تتمتع ببيئة أمنية مستقرة.
الأسباب بجانب الاستقرار:
التاريخ والثقافة:
تاريخ عُمان يمتد لقرون عديدة، حيث شهدت الأرض العمانية توحيد القبائل تحت راية واحدة.
الثقافة العمانية تعتمد على قيم التسامح والتعايش السلمي، مما يسهم في تقليص النزاعات.
السياسة والتوجهات الحكومية:
الحكومات العمانية على مر العصور اتبعت سياسة تقوم على تعزيز الوحدة الوطنية والولاء للدولة، بدلاً من تعزيز الانقسامات المذهبية.
السلطنة لديها نظام تقليدي يحترم التنوع ويشجع على الحوار بين المكونات المختلفة.
التربية والتعليم:
الأنظمة التعليمية في عُمان تركز على التنشئة الاجتماعية القائمة على الاحترام والتفاهم المتبادل.
يتم تعليم الطلاب قيم التسامح والتعايش السلمي منذ الصغر.
المردود الروحي:
التعايش السلمي:
يعزز التعايش السلمي بين المذاهب في عُمان من الاستقرار الروحي والنفسي للمواطنين، حيث يعيش الناس بدون قلق من النزاعات المذهبية.
الوحدة الوطنية:
تُبنى الهوية الوطنية على أسس مشتركة، مما يعزز من الروابط الاجتماعية ويؤدي إلى مجتمع متماسك.
القيم الإنسانية:
تعزز القيم الروحية التي تتمسك بها عُمان، كالصداقة والأخوة والتسامح، الدور الريادي لذلك البلد في دعم التضامن الإسلامي والعربي.
:
عُمان تمثل تجربة فريدة تعكس كيفية التعايش السلمي بين مذاهب إسلامية متعددة داخل نفس الدولة. هذا الاستقرار يُعزى إلى عوامل تاريخية، ثقافية، سياسية وتعليمية، مما يجعل عُمان مثالًا يُحتذى به في عالم يواجه تحديات طائفية ونزاعات مذهبية
والواقع أن الحكام العُمانيين يتمتعون بمهارة استثنائية في تحقيق التوازن الدبلوماسي بين الفصائل المختلفة. كما أن العُمانيين ليسوا هم الذين يتباهون بثرواتهم الهائلة ــ فقد أُطلِق على العاصمة مسقط لقب “الضد من دبي”؛ فهي مزيج من التكنولوجيا الحديثة الدقيقة والهندسة المعمارية العُمانية التقليدية.
تتميز سلطنة عمان بقدرتها الفائقة على تحقيق التوازن الدبلوماسي بين مختلف الفصائل والمصالح الإقليمية والدولية. يعود ذلك إلى سياسة “الدبلوماسية الهادئة” التي تنتهجها، حيث تسعى عمان إلى لعب دور الوسيط والميسر في النزاعات الإقليمية. على سبيل المثال، لعبت عمان دورًا بارزًا في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، ما أسهم في التقارب بين الطرفين في فترات مختلفة.
إحصائياً، فإن عمان تنتهج سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وقد ساهمت هذه السياسة في تعزيز مكانتها كدولة محايدة. وفقاً لمؤشر السلام العالمي لعام 2021، احتلت عمان المرتبة 75 من بين 163 دولة، وهو ما يشير إلى استقرارها النسبي على المستوى الإقليمي.
أما فيما يتعلق بالثروة والاقتصاد، فإن العمانيين لا يميلون بشكل كبير إلى التفاخر بمكتسباتهم المالية. هذا يبرز من خلال مفهوم “الضد من دبي”، حيث تعتبر سلطنة عمان أقل انفتاحًا على السياحة الفاخرة بالمقارنة مع الإمارات،
فيما يتعلق بالثروة والاقتصاد، يبرز الفرق بين سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة في عدة جوانب، وخاصة في ثقافة التفاخر بالمكاسب المالية والانفتاح على السياحة الفاخرة.
الثروة والدخل:
يعتبر الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للفرد في سلطنة عمان أقل من نظيره في الإمارات. وفقاً لتقارير صندوق النقد الدولي، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد في عمان حوالي 19,000 دولار أمريكي في عام 2022، بينما في الإمارات تجاوز 42,000 دولار أمريكي. ما يعكس مدى اختلاف الثروات والعوائد الاقتصادية بين البلدين.
ثقافة التفاخر:
عمانيون يميلون إلى إظهار تحفُّظ في التفاخر بمكاسبهم المالية، حيث أن الثقافة العمانية تعزز من قيمة التواضع والكرم دون المغالاة. بالعكس، فإن الثقافة في الإمارات قد تشجع على التفاخر بالمكاسب المالية، خاصةً في دبي، التي تمثل مركزاً عالمياً للرفاهية والثراء.
السياحة الفاخرة:
تؤكد الفجوة الموجودة في فتح الأبواب للسياحة الفاخرة؛ فبينما تعتبر دبي مركزاً للفخامة، مع وجود العديد من الفنادق الفاخرة ومراكز التسوق الضخمة، فإن سلطنة عمان تركز أكثر على السياحة الثقافية والطبيعية. وفقاً لمؤشرات السياحة، استقبلت سلطنة عمان حوالي 3.5 مليون سائح في عام 2022، مع التركيز على تجارب أصيلة مثل الجولات الثقافية والأماكن الطبيعية.
استراتيجيات التنمية المستدامة:
سلطنة عمان تعتمد على رؤية “عمان 2040″، التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة بدون الاعتماد الكبير على النفط. في حين أن الإمارات تركز بشكل أكبر على تطوير السياحة الفاخرة والاستثمار في البنية التحتية الفاخرة لجذب السياح الدوليين.
، تعكس هذه الفروق بين عمان والإمارات جوانب عميقة من الثقافة والاقتصاد، حيث تنتهج عمان نهجاً أكثر تحفظاً وبساطة في تعبيرها عن الثروة، على عكس الانفتاح الفاخر الموجود في دبي
وخصوصًا مدينة دبي. مسقط، العاصمة العمانية، تمزج بين العمارة الحديثة والتقليدية، مما يجعلها وجهة سياحية فريدة. تتضمن معالمها المعمارية قصر العلم ومتحف عمان، بالإضافة إلى الأسواق التقليدية مثل سوق مطرح.
تعتبر مسقط، العاصمة العمانية، واحدة من الوجهات السياحية المميزة في منطقة الخليج العربي، حيث تمتاز بمزيجها الفريد بين العمارة الحديثة والتراث التقليدي. إن هذا التنوع المعماري يجعلها وجهة جذابة للسياح من جميع أنحاء العالم.
المعالم المعمارية في مسقط
قصر العلم:
يعد قصر العلم رمزاً للسلطنة العمانية، ويُظهر تصميمه الأنيق مزيجاً من الفن المعماري الإسلامي والتقليدي. يُستخدم القصر كمقر رسمي للسلطان ويقع في منطقة جميلة تطل على البحر.
متحف عمان:
يهدف هذا المتحف إلى توعية الزوار بتاريخ عمان وثقافتها. يضم مجموعة من المعروضات التي تسلط الضوء على التراث العماني منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث.
سوق مطرح:
يُعتبر سوق مطرح من أقدم الأسواق التقليدية في مسقط، ويشتهر بتنوع منتجاته من السلع التقليدية مثل الحرف اليدوية والتوابل والفضيات. يجذب السوق العديد من الزوار الراغبين في تجربة الحياة العمانية التقليدية.
الإحصائيات والأرقام
عدد الزوار: شهدت مسقط زيارات سياحية متزايدة على مر السنوات. وفقًا للإحصائيات، فإن عدد السياح الدوليين الذين زاروا عمان في 2019 كان حوالي 3.5 مليون سائح، مع توقُعات ببقاء الأعداد مرتفعة.
توجهات السياحة: ومن المهم ملاحظة أن السياحة الثقافية تعد من أكثر الأنواع نموًا في عمان، حيث يرغب الكثير من السياح في التعرف على العادات والتقاليد العمانية الأصيلة.
قطاع الضيافة: تحسن قطاع الضيافة في عمان في السنوات الأخيرة، حيث زادت عدد الفنادق ذات الطابع التقليدي والمرافق الحديثة. حسب إحصائيات عام 2021، عمل أكثر من 40 فندقًا في مسقط وحدها، مستفيدًا من الطلب المستمر على السياحة.
مقارنة مع دبي
بالمقارنة مع دبي، تعتبر مسقط وجهة أكثر هدوءًا وتقاليدها العريقة تجذب الزوار الباحثين عن الثقافات المتنوعة. بينما تركز دبي على المعمار الحديث مثل برج خليفة ومراكز التسوق الفاخرة، تُشجع مسقط على تجربة الثقافة العمانية الفريدة والتاريخ العريق.
البنية التحتية: دبي تحتل مرتبة متقدمة بفضل بنيتها التحتية المتطورة، مع وجود العديد من مراكز التسوق والفنادق الفاخرة. لكن مسقط تمضي بخطى ثابتة نحو تحسين مرافقها السياحية.
السياحة: على الرغم من أن دبي تعد وجهة سياحية رائدة على مستوى العالم، فإن مسقط تقدم تجربة أصيلة تمزج بين الطبيعة والثقافة، مما يجعلها اختيارًا ممتازًا للمسافرين الذين يسعون للهروب من صخب المدن الكبرى.
إن مسقط تقدم مزيجًا فريدًا من العمارة التقليدية والحديثة، مما يجعلها وجهة سياحية جذابة، خاصة لمحبي الثقافة والتاريخ. بينما تواصل دبي تطورها السريع كوجهة عالمية، تبقى مسقط وفية لروح عمان الخالدة وتقدم تجربة حضارية حقيقية
من المهم الإشارة إلى أن عمان تحتفظ بثروات طبيعية هائلة، مثل النفط والغاز، ويتراوح الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة بين 70-80 مليار دولار وفق إحصائيات عام 2022. ومع ذلك، فإن الاهتمام بالتقاليد والتراث والثقافة يظل أساسياً في الهوية العمانية، وهو ما يظهر جليًا في الهندسة المعمارية والممارسات اليومية.
عمان، الواقعة في شبه الجزيرة العربية، تعتبر واحدة من الدول التي تحتفظ بثروات طبيعية كبيرة. النفط والغاز الطبيعي يمثلان المصدرين الرئيسيين للإيرادات في البلاد. وفقًا لإحصاءات عام 2022، يتراوح الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة بين 70 و80 مليار دولار. هذا يمثل جزءًا significantً من الاقتصاد العماني، حيث تعتمد الحكومة بشكل كبير على إيرادات النفط والغاز لتمويل مشاريعها التنموية وتأمين الخدمات العامة.
الثروات الطبيعية
تُعتبر عمان من الدول النفطية، حيث تساهم حقول النفط والغاز بشكل كبير في الاقتصاد. على سبيل المثال:
إنتاج النفط: في عام 2022، بلغ متوسط إنتاج عمان من النفط حوالي 970 ألف برميل يوميًا.
إحتياطي الغاز: يُعتبر احتياطي الغاز الطبيعي في عمان واحدًا من المصادر الكبيرة، حيث تقدر الاحتياطيات بحوالي 31 تريليون قدم مكعب.
الاهتمام بالثقافة والتراث
بالرغم من تلك الثروات الطبيعية، تبقى الثقافة والتراث جزءاً لا يتجزأ من الهوية العمانية. الحكومة والمجتمع العماني يحافظان على العادات والتقاليد من خلال عدة طرق:
الهندسة المعمارية: تمثل العمارة التقليدية العمانية رمزًا من رموز الفخر الوطني، مثل القلاع والحصون والأسواق القديمة التي تُظهر الأساليب المعمارية التقليدية.
الفعاليات الثقافية: هناك العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية التي تبرز التراث العماني، مثل مهرجان “جازان” ومهرجان “مسقط” الذي يستعرض الفنون والحرف اليدوية.
التراث الغذائي: المطبخ العماني يشكل جزءًا من الفلكلور الثقافي، حيث تعتمد الوجبات على المكونات المحلية وتقاليد الطهي القديمة.
الحرص على اللغة العمانية: اللغة العربية، وخاصة اللهجات المحلية، تلعب دورًا هامًا في المحافظة على الهوية الثقافية.
عمان تمثل نموذجاً متميزاً لدولة تسعى لتحقيق التوازن بين الاستفادة من ثرواتها الطبيعية والحفاظ على تراثها الثقافي. إن الناتج المحلي الإجمالي المتنوع والازدهار الاقتصادي لا يمكن أن يغطي أهمية التقاليد والتراث في تشكيل الهوية العمانية، مما يجعلها واحدة من البلدان الفريدة في المنطقة
، يمكن القول إن قدرة عمان على تحقيق التوازن الدبلوماسي وتعزيز هويتها الثقافية التقليدية تجعلها نموذجًا فريدًا في منطقة الخليج.
سلطنة عُمان تُعتبر نموذجًا فريدًا في منطقة الخليج العربي نظرًا لقدرتها على تحقيق التوازن الدبلوماسي بين القوى الإقليمية والدولية، وكذلك لتعزيز هويتها الثقافية التقليدية. إليك بعض النقاط المتعلقة بهذا الموضوع مع الإحصائيات والأرقام المناسبة:
1. التوازن الدبلوماسي:
عمان تتبنى سياسة الحياد الإيجابي، مما يجعلها نقطة التقاء للحوار بين مختلف الأطراف. على سبيل المثال، قامت سلطنة عمان بدور الوسيط في العديد من النزاعات، بما في ذلك المحادثات النووية الإيرانية.
في عام 2013، استضافت عمان المفاوضات السريّة بين الولايات المتحدة وإيران^1، مما ساهم في توقيع اتفاقية النووي في عام 2015.
2. العلاقات الدولية:
تميزت عمان بتطوير علاقات وثيقة مع كل من الدول الغربية والدول العربية. فهي عضو في مجلس التعاون الخليجي، لكن في نفس الوقت لديها علاقات قوية مع إيران وتركيا.
حجم التجارة الخارجية لعمان بلغ حوالي 54.5 مليار دولار أمريكي في عام 2021، مع وجود صادرات هامة لأكثر من 100 دولة^2.
3. الهوية الثقافية التقليدية:
عمان تبرز بهويتها الثقافية الفريدة عبر الفنون التقليدية، مثل الرقصات الشعبية والموسيقى، والتي تُعكس التاريخ والتراث العماني.
تُمثل اللغة العربية والأدب العماني جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية. كما أن سلطنة عُمان تُقام بها فعاليات ثقافية مثل مهرجان مسقط، الذي يستقطب آلاف الزوار كل عام.
في عام 2021، تم إدراج فن “الخوص” العماني ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية من قبل اليونسكو، مما يعكس التقدير العالمي للثقافة العمانية^3.
4. السياحة:
تعتبر السياحة أحد المصادر الأساسية للدخل الوطني، حيث بلغ عدد السياح القادمين إلى عمان حوالي 3 ملايين سائح في عام 2019، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10% عن العام السابق^4.
تسلط السياحة الضوء على المواقع التاريخية والثقافية، مثل (الحصون) القديمة والأسواق التقليدية، وهو ما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية.
5. الاستدامة والتنمية:
عمان تعمل على خلق اقتصاد مستدام يوازن بين تقاليدها وثقافتها وبين التطور الحديث. الحكومة العمانية أطلقت رؤية “عمان 2040” بهدف تحقيق تنمية مستدامة تعزز القيم الثقافية التقليدية.
تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تُبذل جهود متزايدة لتحسين التعليم والرعاية الصحية وحماية التراث الثقافي.
في المجمل، عُمان تُعتبر دولة تتمتع بقدرة فريدة على تعزيز التوازن الدبلوماسي وتعزيز الهوية الثقافية التقليدية، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في منطقة الخليج العربي.
^1 مصادر: تقارير دولية.
^2 الهيئة العامة للإحصاء في عُمان.
^3 برنامج الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
^4 وزارة السياحة العمانية
وهناك مشروع حالي يهدف إلى تحويل مسقط إلى مدينة ذكية حقاً من الناحية التكنولوجية، ولكنها مصممة ليس للسيارات والبذخ بل للناس. كما تستهدف مشاريع مماثلة مختلفة مدناً وبلدات أصغر حجماً في مختلف أنحاء البلاد، وليس العاصمة فقط.
يتجه العالم في السنوات الأخيرة نحو مفهوم المدن الذكية، وهو نظام حضري يستخدم التكنولوجيا والبيانات لتحسين جودة الحياة للسكان، وزيادة الكفاءة في نظام الخدمات العامة، وتحقيق الاستدامة البيئية. في إطار هذا التحول، تُعَد مسقط، عاصمة عمان، واحدة من المدن التي تطمح إلى أن تكون مدينة ذكية حقاً، مع التركيز على تيسير حياة السكان بدلاً من تيسير حركة السيارات فقط.
مشروع تحويل مسقط إلى مدينة ذكية:
الهدف الرئيسي: يهدف المشروع إلى تطوير بنية تحتية ذكية تعمل على استخدام التكنولوجيا لتحسين الخدمات والتفاعل مع المواطنين، مما يجعل الحياة اليومية أكثر سهولة وراحة.
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: يتمثل عنصر أساسي في التحول إلى مدينة ذكية في دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع مجالات الحياة الحضرية، مثل النقل، والطاقة، والرعاية الصحية، والخدمات العامة. يمكن أن تشمل هذه التكنولوجيا:
أنظمة النقل الذكية: مثل الإشارات المرورية الذكية التي تخفف من الازدحامات وتساعد في التنقل.
الطاقة المستدامة: استخدام مصادر الطاقة المتجددة والأجهزة الذكية في المنازل لتحسين الكفاءة الطاقة.
إحصاءات وأرقام: وفقًا لتقرير من مؤسسة “معهد المدن الذكية”، فإن المدن الذكية يمكن أن تؤدي إلى تقليل تكاليف النقل بنسبة تصل إلى 30%، وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 20%. يُتوقع أن تسهم هذه المشاريع في زيادة إنتاجية المواطنين وتقليل الأثر البيئي.
مدن وبلدات أصغر: لا يُركز المشروع فقط على العاصمة مسقط، بل يستهدف أيضًا تطوير بلدان ومدن أقل حجمًا في جميع أنحاء عمان. هذا التوجه يشمل تطبيق حلول ذكية تناسب الاحتياجات المحلية لكل منطقة، مثل التطبيقات السريعة لتقديم الخدمات العامة وتعزيز المشاركة المجتمعية.
الفوائد الاجتماعية والاقتصادية: القدرة على تحسين نوعية الحياة من خلال تحسين الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والنقل. يُتوقع أن تعزز هذه المبادرات النمو الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات وتعزيز السياحة.
التحديات: على الرغم من الفوائد، تواجه المدن الذكية تحديات مثل قضايا الخصوصية، والأمن السيبراني، وضمان شمولية التكنولوجيا لجميع فئات المجتمع.
،تسعى مسقط والمشاريع المماثلة في عمان إلى تحقيق تجربة حضرية متكاملة تعتمد على التكنولوجيا لجعل حياة الأشخاص أكثر راحة ويسرًا، مع الأخذ في الاعتبار الاستدامة والتنوع .
إنهم يحافظون على مستوى منخفض للغاية على المستوى الدولي، ويحافظون على الاتصالات مع الغرب (وخاصة المملكة المتحدة) وكذلك مع إيران والهند وباكستان ودول آسيا الوسطى مثل كازاخستان.
سلطنة عمان تعتبر واحدة من الدول التي تسعى لتحقيق توازن في سياستها الخارجية من خلال الحفاظ على علاقات متوازنة مع القوى الكبرى في العالم، بما في ذلك الغرب والدول الإقليمية. إليك شرح معمق عن هذه السياسات بالتفصيل، مستندًا إلى بعض الإحصائيات والأرقام التي تعكس الوضع في عمان.
العلاقات الدولية
التوازن في العلاقات:
حافظت عمان على علاقات جيدة مع الدول الغربية، وخاصة المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث تمتد هذه العلاقات إلى عقود طويلة. تجدر الإشارة إلى أن عمان كانت تعتبر حليفة للغرب في قضايا الأمن الإقليمي.
في نفس الوقت، لا تتجاهل عمان علاقاتها مع الدول الإقليمية مثل إيران والهند وباكستان. تمثل هذه الدول جزءًا مهمًا من استراتيجية عمان في مجال التنوع في الشراكات.
العلاقات مع إيران:
تعد عمان واحدة من الدول الخليجية القليلة التي تحافظ على علاقات مستقرة مع إيران، وهو ما يسمح لها بالقيام بدور الوسيط في العديد من قضايا المنطقة، مثل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
العلاقات مع دول آسيا الوسطى:
تعزز عمان علاقاتها مع دول مثل كازاخستان، وهذا يعكس سعيها لفتح أسواق جديدة وزيادة التعاون الاقتصادي. على سبيل المثال، يمكن أن تتضمن الاستثمارات في مجالات الطاقة والزراعة.
الإحصائيات والبيانات
التجارة الخارجية:
في السنوات الأخيرة، شهدت عمان زيادة في حجم التجارة مع مختلف الدول. في عام 2021، بلغ إجمالي التجارة الخارجية لعمان حوالي 34.3 مليار دولار أمريكي، مع تصدير حوالي 22 مليار دولار واستيراد حوالي 12.3 مليار دولار.
استثمارات العمان:
من المتوقع أن تصل إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عمان إلى حوالي 19.4 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، مما يعكس بيئة استثمارية مشجعة ومتنوعة.
التعاون الإقليمي:
عمان عضو في مجلس التعاون الخليجي، وتؤكد التقارير أن حجم الناتج المحلي الإجمالي للبلد بلغ حوالي 76.25 مليار دولار أمريكي في عام 2022.
عمان تسعى خلال سياستها الخارجية إلى ممارسة نفوذ دبلوماسي عن طريق التوازن في العلاقات مع القوى الكبرى والدول الإقليمية. من خلال الحفاظ على مستوى منخفض من التوترات، تعمل عمان كوسيط في العديد من القضايا، مما يساعدها على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وزيادة فرص التعاون الاقتصادي
مرة أخرى، إنهم لا يتفاخرون باتصالاتهم مثل أولئك القطريين المزعجين. وعمان ليست سهلة أيضًا … عدد سكانها وناتجها المحلي الإجمالي ليس بعيدًا عن السعوديين، وتنفق عُمان اثني عشر في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على جيشها (خذ هذا ، الولايات المتحدة الأمريكية). ومع ذلك، فإنهم يبقون أنفسهم تمامًا بعيدًا عن جميع الحروب والحروب الأهلية والتمردات وما إلى ذلك التي تلتهم العالم العربي.
عُمان تعتبر واحدة من الدول الخليجية التي تتميز بسياساتها المستقلة واستقرارها النسبي في منطقة مليئة بالتوترات. إليك بعض الإحصائيات والأرقام التي تدعم هذا الوصف:
السكان
عدد السكان: يقدر عدد سكان عُمان بحوالي 5.3 مليون نسمة (حتى عام 2023).
الكثافة السكانية: يبلغ متوسط الكثافة السكانية حوالي 14 نسمة لكل كيلومتر مربع، مما يشير إلى وجود مناطق واسعة غير مأهولة.
الناتج المحلي الإجمالي
الناتج المحلي الإجمالي: بلغ الناتج المحلي الإجمالي لعمان حوالي 76.5 مليار دولار أمريكي في عام 2022. يُظهر هذا الرقم أن عمان ليست بعيدة عن جيرانها من حيث القوة الاقتصادية.
الإنفاق العسكري: تستثمر عمان حوالي 12% من ناتجها المحلي الإجمالي على قواتها المسلحة. هذا الرقم يعد من العوامل المهمة لمنطقة الخليج، حيث تسعى لضمان الأمن والاستقرار الداخلي.
السياسة الخارجية والأمن
السياسة السلمية: عُمان تتبنى سياسة خارجية قائمة على الحياد وعدم التدخل في النزاعات. فهي لم تشارك في العديد من الصراعات التي شهدتها المنطقة، مما يساهم في استقرارها.
الدبلوماسية: تعمل عمان على بناء علاقات متوازنة مع جميع الدول، مما يجعلها وسيطًا فعالًا في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
الاستقرار الداخلي
الاستقرار الاقتصادي: يتمتع الاقتصاد العماني بقاعدة قوية من خلال صادرات النفط والغاز، لكن الحكومة تسعى لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
المؤشرات الاجتماعية: على الرغم من التحديات، عمان حققت تحسينات ملحوظة في التعليم والرعاية الصحية، مما ساهم في تحسين مستوى المعيشة.
عُمان تمثل نموذجاً مختلفاً في منطقة الخليج، حيث تجمع بين الاستقرار السياسي والاقتصادي وبين الرغبة في الحفاظ على سياسة خارجية متوازنة وغير متحيزة. إن استفادتها من العوائد الاقتصادية الكبيرة وتوجهها نحو زيادة الاستثمار في البنية التحتية والقطاعات غير النفطية كما يسهل عليها الحفاظ على البعد عن النزاعات والصراعات الدائرة في المنطقة
سلطنة عمان تتمتع بموقع استراتيجي يتيح لها أن تكون بوابة تجارية بين الشرق والغرب. تعكس الإحصائيات المتعلقة بالتبادل التجاري لعمان مع الدول العربية التنوع والاستمرارية في العلاقات التجارية.
الإحصائيات العامة:
الناتج المحلي الإجمالي: تقدر نسبة الناتج المحلي الإجمالي لعمان بحوالي 76 مليار دولار أمريكي في عام 2022، حيث يعتمد الاقتصاد على النفط والغاز ولكن هناك توجه نحو التنويع.
التجارة الخارجية: في عام 2022، سجلت عمان صادرات غير نفطية بقيمة حوالي 7.5 مليار دولار، مع زيادة ملحوظة في القطاعات غير النفطية مثل السياحة والصناعات التحويلية.
التبادل التجاري مع العالم العربي:
أهم الشركاء التجاريين: تعد دول مثل الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت من الشركاء الرئيسيين لعمان؛ حيث تمثل تلك الدول جزءًا كبيرًا من حجم التبادل التجاري.
الأرقام:
الواردات: تأتي واردات عمان من الدول العربية بما يزيد عن 4.5 مليار دولار. تشمل الواردات سلعاً متنوعة مثل المواد الغذائية واللوازم الكهربائية والمركبات.
الصادرات: تتوزع صادرات عمان إلى الدول العربية، حيث تصل قيمتها إلى حوالي 3.5 مليار دولار، مع التركيز على المواد البتروكيماوية والمنتجات الزراعية.
اتفاقيات تجارية: تستثمر عمان في الاتفاقيات التجارية مع الدول العربية من خلال مجلس التعاون الخليجي والمنظمات الإقليمية، مما يسهل التعرف على الفرص التجارية.
التحويلات والتجارة الإلكترونية:
تشهد التجارة الإلكترونية في عمان نمواً مستمراً، مع ازدياد عدد الشركات التي تعتمد على هذه القنوات للوصول إلى الأسواق العربية.
التحديات والفرص:
التحديات: تشمل التحديات انخفاض أسعار النفط، مما يؤثر على الاقتصاد العماني.
الفرص: التوجه نحو التنوع الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات في القطاعات غير النفطية مثل السياحة والخدمات.
إن سلطنة عمان تمتلك علاقات تجارية قوية مع الدول العربية، مدعومة بالاستثمار في التنويع وتحسين البنية التحتية. إن تعزيز هذا التبادل التجاري يمكن أن يساهم في توسعة القاعدة الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة في المستقبل.
سلطنة عمان تعتبر من الدول التي تمتلك علاقات تجارية قوية مع العديد من البلدان حول العالم. تعتمد اقتصادها بشكل رئيسي على النفط والغاز، لكن الحكومة تسعى لتنويع الاقتصاد من خلال تعزيز القطاعات الأخرى مثل الصناعة والزراعة والسياحة. فيما يلي توضيح لأكبر عشرة دول تتاجر معها سلطنة عمان، نوعية التجارة، والإحصائيات المتعلقة بها، إضافة إلى التوقعات المستقبلية.
أكبر 10 دول تتاجر معها سلطنة عمان:
الصين
نوعية التجارة: تكنولوجيا، منتجات صناعية، إلكترونيات.
الإحصائيات: الصين تعتبر أكبر شريك تجاري لعمان، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري حوالي 5.6 مليار دولار في عام 2022.
توقعات مستقبلية: زيادة الاستثمارات الصينية في المشاريع البنية التحتية.
الإمارات العربية المتحدة
نوعية التجارة: سلع استهلاكية، سيارات، مواد بناء.
الإحصائيات: يصل حجم التبادل التجاري إلى 3.7 مليار دولار.
توقعات مستقبلية: تنامي الشراكات التجارية بين البلدين.
السعودية
نوعية التجارة: منتجات نفطية، سلع غذائية.
الإحصائيات: تبلغ قيمة التجارة بين البلدين نحو 1.2 مليار دولار.
توقعات مستقبلية: تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والزراعة.
الهند
نوعية التجارة: سلع غذائية، تكنولوجيا.
الإحصائيات: التجارة تبلغ حوالي 2.5 مليار دولار.
توقعات مستقبلية: زيادة الانسيابية التجارية بسبب اتفاقيات التجارة.
مصر
نوعية التجارة: سلع غذائية، منتجات زراعية.
الإحصائيات: التجارة تبلغ نحو 1.1 مليار دولار.
توقعات مستقبلية: زيادة التعاون في القطاع الزراعي.
الأردن
نوعية التجارة: مصنوعات جلدية، منتجات غذائية.
الإحصائيات: التجارة السنوية تصل إلى 500 مليون دولار.
توقعات مستقبلية: تعزيز العلاقات التجارية.
الولايات المتحدة الأمريكية
نوعية التجارة: الآلات، التكنولوجيا.
الإحصائيات: التجارة تبلغ نحو 1.3 مليار دولار.
توقعات مستقبلية: مزيد من الاستثمارات في قطاع النفط والغاز.
كوريا الجنوبية
نوعية التجارة: منتجات إلكترونية.
الإحصائيات: تقدر التجارة بنحو 800 مليون دولار.
توقعات مستقبلية: زيادة التعاون في المجال التكنولوجي.
تركيا
نوعية التجارة: مواد غذائية، أقمشة.
الإحصائيات: تصل قيمة التجارة إلى 600 مليون دولار.
توقعات مستقبلية: تعزيز المشاريع المشتركة.
عمان (التجارة الداخلية)
نوعية التجارة: منتجات الصناعة والزراعة المحلية.
الإحصائيات: التجارة الداخلية تمثل جزءاً كبيراً من الناتج المحلي الإجمالي.
توقعات مستقبلية: تحسين سلاسل التوريد المحلية.
التوقعات المستقبلية بشكل عام:
تسعى سلطنة عمان إلى تنويع اقتصادها وزيادة التعاون مع الدول المختلفة في مجالات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا. من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة زيادة في الاستثمارات الخارجية وتحسين البنية التحتية، مما سيعزز من العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول الستراتيجية.
تعتبر رؤية عمان 2040 هي الخطوة الأساسية نحو تحقيق أهداف التنوع الاقتصادي، وتسعى الحكومة إلى تحسين البيئة الاستثمارية وتطوير القطاعات الأخرى بعيدًا عن الاعتماد على النفط.
تعتبر التجارة بين مصر وعمان ذات إمكانيات كبيرة، إلا أن هناك تحديات وعوامل عدة قد تمنع مضاعفتها إلى قيم أعلى في المستقبل. وفيما يلي بعض الأسباب الملحوظة، مع الإشارة إلى بعض الإحصائيات والبيانات ذات الصلة:
1. البنية التحتية:
نقص تطور البنية التحتية، بما في ذلك الموانئ ووسائل النقل، يمكن أن يعيق تدفق السلع بين البلدين. على سبيل المثال، مستوى جودة الموانئ في مصر قد لا يتناسب مع طموحات التجارة، ويمكن أن يؤثر ذلك على الكفاءة اللوجستية.
2. الحواجز الجمركية والضرائب:
ارتفاع الرسوم الجمركية والضرائب يمكن أن يعوق حركة التجارة. ففي عام 2021، كانت نسبة متوسط الرسوم الجمركية في الدول العربية تصل إلى حوالي 10%، مما قد يخلق عائقًا كبيرًا أمام التجارة.
3. اختلاف الأنظمة القانونية واللوائح:
الاختلافات في الأنظمة القانونية يمكن أن تؤدي إلى تعقيدات في العمليات التجارية. على سبيل المثال، إجراءات تسجيل الشركات وحماية الملكية الفكرية تختلف بين البلدين، مما قد يثني المستثمرين عن إجراء المزيد من الاستثمارات.
4. ضعف القنوات التجارية والتسويق:
تفتقر العديد من المنتجات المصرية والعمانية إلى القنوات التسويقية الفعالة في الآخر. يمكن أن يؤثر ذلك على القدرة التنافسية للسلع.
5. الخيارات الاقتصادية والسياسات المحلية:
التوجهات الاقتصادية المحلية والسياسات التي تتبناها الحكومة يمكن أن تؤثر على التجارة. على سبيل المثال، دعم الحكومة لصناعات معينة في كل من البلدين قد يخلق نوعًا من الحماية، وهو ما يمكن أن يحد من التبادل التجاري.
6. الاختلاف الثقافي واللغوي:
يمكن أن تمثل الاختلافات الثقافية واللغوية عائقًا في التواصل وفهم احتياجات السوق، مما يعوق فرص التعاون التجاري.
7. الأزمة الاقتصادية العالمية:
الأزمات الاقتصادية مثل جائحة كوفيد-19 قد تؤثر سلبًا على التجارة بين البلدين. وقد أظهرت الإحصائيات أن التجارة بين مصر وعمان تراجعت بنسبة 20-30% خلال العامين الماضيين.
8. عدم استغلال المناطق الحرة:
لم يتم استغلال المناطق الحرة بشكل كافٍ لتسهيل التجارة بين البلدين. بالمقارنة، الدول الأخرى في المنطقة قامت بتطوير مناطق حرة تعزز التبادل التجاري.
لرفع قيمة التجارة بين مصر وعمان، يجب التركيز على تحسين البنية التحتية، وتخفيف الحواجز الجمركية، وتعزيز التواصل بين الشركات، بالإضافة إلى الاستفادة من الفرص الاقتصادية المشتركة التي يمكن أن تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
تتميز العلاقات الاقتصادية بين مصر وعمان بالتعاون المتبادل في مجموعة من القطاعات الاستثمارية التي توفر العديد من الفرص المشتركة. فيما يلي بعض الإحصائيات والمجالات التي تعتبر فرصًا استثمارية بين البلدين:
1. الزراعة والأمن الغذائي:
يعتبر قطاع الزراعة من المجالات الحيوية لكلا البلدين. تمتلك مصر أراضي زراعية شاسعة ومنتجات متنوعة مثل الفاكهة والخضروات، في حين أن عمان تمتلك بيئة مناسبة لزراعة بعض المحاصيل التي يمكن أن تكون مكملة للإنتاج المصري.
وفقًا لبيانات وزارة الزراعة المصرية، يزداد حجم صادرات مصر الزراعية سنويًا مع نمو ملحوظ في الصادرات إلى الدول الخليجية بما في ذلك عمان.
2. السياحة:
يمكن تعزيز التعاون في مجال السياحة بين مصر وعمان. تستقطب مصر ملايين السياح سنويًا، بينما تعتمد عمان أيضًا على السياحة كأحد مصادر الدخل.
في عام 2019، زار حوالي 70,000 سائح مصري سلطنة عمان، مما يدل على إمكانية زيادة هذا العدد من خلال حملات تسويقية مشتركة.
3. الطاقة:
يُعتبر قطاع الطاقة مجالًا استثماريًا واعدًا بين الجانبين، حيث تقوم عمان بتطوير مشاريع للطاقة المتجددة، ومصر تبذل جهودًا في هذا المجال أيضًا، خاصة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وفقًا لتقارير الوكالة الدولية للطاقة، قد تصل استثمارات الطاقة المتجددة في مصر إلى نحو 10 مليارات دولار بحلول عام 2030.
4. التجارة:
التجارة بين مصر وعمان في تزايد مستمر. في عام 2020، سجلت التبادلات التجارية بين البلدين حوالي 850 مليون دولار، مع وجود إمكانيات كبيرة لنمو هذا الرقم.
يمكن أن تشمل الفرص الاستثمارية في تجارة السلع الأساسية والمواد الغذائية والمركبات.
5. التكنولوجيا والصناعات الرقمية:
يمكن أن تلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا في تحسين التواصل والأعمال بين الكيانين. يمكن التعاون على تطوير الحلول التكنولوجية والبنية التحتية الرقمية مما يعزز من الابتكار والنمو.
تشير التقارير إلى أن قطاع التكنولوجيا في مصر قد حقق نموًا بنسبة 16% في السنوات الأخيرة.
6. المشاريع الصغيرة والمتوسطة:
تعتبر المشاريع الصغيرة والمتوسطة من المجالات الحيوية التي يمكن أن تكون محور التعاون بين البلدين، وذلك من خلال تبادل الخبرات والتوجهات نحو تأسيس مشاريع مشتركة.
7. البنية التحتية:
تعمل كلا الحكومتين على تنمية البنية التحتية، وقد يكون هناك فرص لاستثمار القطاع الخاص في مشروعات البنية التحتية من خلال شراكات بين البلدين.
:
تتواجد الكثير من الفرص الاستثمارية المشتركة بين مصر وعمان في مجالات متعددة، مما يعزز من التعاون الاقتصادي ويحقق المنفعة المتبادلة. التعاون في هذه القطاعات يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في كلا. البلدين.
عمان، مثل العديد من الدول العربية، لديها موقف تاريخي داعم للقضية الفلسطينية. تعد فلسطين جزءًا مهمًا من الهوية العربية، ولقد عُرف عن سلطنة عمان دعمها السياسي والدبلوماسي لفلسطين في المحافل الدولية. كانت عمان قد اختارت في بعض الأحيان عدم الدخول في تأييد منظمات أو تحالفات تقاطع أو تعادي إسرائيل بشكل صريح، ولكنها في ذات الوقت تدعو لحل عادل للقضية الفلسطينية.
الموقف العماني من القضية الفلسطينية
الدعم السياسي: عمان تؤكد في مواقفها الرسمية على ضرورة إيجاد حل سلمي وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع الاعتراف بحق الفلسطينين في تقرير مصيرهم.
التعاون الدبلوماسي: عمان تتبنى سياسة الحوار وتعتبر نفسها وسيطًا محايدًا في الصراعات العربية، وتعمل على تعزيز التفاهم بين الأطراف المعنية.
التحفظات: عمان تتجنب بشكل عام الانخراط في التصعيد ضد إسرائي، وتفضل العمل من خلال قنوات دبلوماسية لتسهيل التوصل إلى حلول سلمية.
التجارة مع إسرائيل
أما فيما يتعلق بالتجارة، فتشير بعض التقارير إلى أن عمان كانت قد قامت بخطوات نحو فتح قنوات تجارية مع إسرائيل، لكنها تظل محدودة. الأرقام الدقيقة قد تختلف، ولكن وفقًا لبعض التقارير، فإن حجم التجارة لم يكن كبيرًا نظرًا للسياسات العربية العامة تجاه التطبيع مع إسرائيل.
حجم التجارة: في السنوات الأخيرة، قُدرت معاملات التجارة بين عمان وإسرائيل بحوالي 15 إلى 20 مليون دولار سنويًا، وهو مبلغ يعتبر منخفضًا جدًا بالمقارنة مع حجم التجارة بين دول أخرى في المنطقة وإسرائيل.
موقف عمان من القضايا العربية
الحياد الإيجابي: عمان تُعرف بسياسة الحياد الإيجابي، حيث تسعى للعب دور الوسيط في حل النزاعات العربية، ومن أبرز أمثلة ذلك سعيها لتقريب وجهات النظر في النزاع اليمني.
العلاقات العربية: عمان تتمتع بعلاقات جيدة مع معظم الدول العربية، وتعمل على تعزيز التعاون الإقليمي من خلال منظمات مثل مجلس التعاون الخليجي.
الاستقرار والأمن: عمان تركز بشكل كبير على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتبذل جهودًا لتحقيق التوازن في العلاقات بين الدول الكبرى في المنطقة، سواء كانت إيران، السعودية، أو غيرها.
عمان تٌظهر مواقف متوازنة تجاه القضية الفلسطينية، مع الحفاظ على قوتها في العلاقات الدبلوماسية. علاقتها التجارية مع إسرائيل تميل إلى الانخفاض ولكنها تعكس في مكان ما استعدادًا للتفاعل بشكل إيجابي في المستقبل. موقفها من القضايا العربية يعكس رغبتها في تحقيق الاستقرار وتعزيز التعاون الإقليمي.
وعلى الجانب الآخر، فإن عُمان هي أكثر الأنظمة الملكية استبداداً في العالم العربي. فكلمة السلطان هي القانون، إلى الحد الذي قد يجعل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحلم بالتغيير. وكل هذا يتوقف على من هو السلطان. فقد حظيت عُمان ببركة سلطانين يتمتعان بقدرات استثنائية على التوالي. ولكن إن لم يكن الأمر كذلك… حسناً.
تعتبر عُمان واحدة من الأنظمة الملكية الاستبدادية في العالم العربي كما تشير إلى ذلك بعض التقارير والدراسات. يُعزى هذا الاستبداد إلى تركيز السلطة في يد السلطان، الذي يُعتبر رمزًا للحكم والسيادة. في عُمان، تُعتبر كلمة السلطان قانونًا يتبع من قبل المواطنين، مما يعني أن قرار السلطان هو الذي يؤدي إلى تنفيذ السياسات والقوانين في البلاد.
إحصائيات وأرقام
التحكم بالسلطة: يُعتبر السلطان هو الحاكم الوحيد ولا توجد مؤسسات ديمقراطية قوية تعكس رغبات الشعب. مثلاً، في بعض تقارير منظمة “فريدوم هاوس”، تم تصنيف عُمان كدولة تتمتع بحرية محدودة في مجالي الحقوق السياسية والحريات المدنية.
حرية التعبير: وفقًا لتقرير “التقرير السنوي حقوق الإنسان” لعام 2022، فإن عُمان واجهت انتقادات لعدم وجود حرية تعبير، حيث يتم قمع الصحافة المستقلة والمنتقدين السياسيين.
الرقم القياسي للفساد: تحتل عُمان مرتبة متوسطة في مؤشر الفساد وفقاً لمنظمة الشفافية الدولية. حيث سجلت 48 نقطة (من 100) في مؤشر مدركات الفساد لعام 2022، مما يُشير إلى وجود تحديات في حكامة مؤسسات الدولة.
العلاقة بالمملكة العربية السعودية
كذلك، تشير التعليقات إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد يكون لديه طموحات لإجراء الإصلاحات، ولكن حتمًا يُقارن الوضع في عُمان بحكمه. يُعتقد أنه على الرغم من الاستبداد، فإن عُمان قد حظيت بسلاسة انتقال السلطة بفضل السلطانين الذين قدما رؤية وإدارة متميزة، مما تحقق معه بعض الاستقرار النسبي.
التحديات المستقبلية
لا يزال هناك تساؤلات حول مستقبل السلطنة، خاصةً في حال عدم وجود قيادة فعّالة مثل السلطان الحالي، حيث قد يؤدي غياب هذا النوع من القيادة إلى عدم الاستقرار في البلاد، والذي قد يستغله المعارضون أو المجموعات الاجتماعية غير الراضية.
، الاستبداد في عُمان يتجسد من خلال تركيز السلطة في يد السلطان، لكن قيادة السلطانين السابقين ساهمت في استقرار نسبي قد لا يستمر في حالة تغيّر القيادة الحالية
والآن، وعلى النقيض من هذا التساؤل، هل تصبح عُمان الزعيم العربي؟ بالطبع لا. ذلك أن جزءاً كبيراً من القوة الناعمة التي تتمتع بها عُمان يرجع إلى حقيقة مفادها أن العُمانيين غير مهتمين على الإطلاق بمثل هذا الدور. فما إن يصبح سلطان آخر طموحاً في هذا الاتجاه حتى يتجمع كل السلطانين الآخرين على الفور ويبدأون في التآمر ضد عُمان. كما يفعلون مع كل مرشح محتمل آخر لزعامة عربية.
عُمان، على الرغم من تاريخها الغني وثقافتها العميقة، فإنها لا تسعى عادةً للعب دور القيادة في العالم العربي. يساهم العديد من العوامل في عدم سعيها للزعامة، من بينها التقاليد السياسية والاجتماعية للبلاد، وأسلوب الحكم العماني القائم على التوافق، والتواصل الهادئ مع الدول الأخرى.
الأسباب وراء عدم سعي عمان للزعامة العربية
الاستقلالية السياسية: عُمان تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق تسعى إلى الحفاظ على استقلالها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. هذا يؤدي إلى عدم محاولة فرض نفوذها على جيرانها. وبحسب الإحصائيات، فإن 75% من العمانيين يفضلون العمل في إطار من التعاون بدلاً من القيادة.
الاهتمام بالشؤون الداخلية: تركز عُمان على تحسين معيشة مواطنيها وتنمية اقتصادها. وفقًا لتقارير التنمية البشرية، فإن معدل البطالة في السلطنة كان حوالي 3% في عام 2022، مما يدل على الجهود المبذولة لتحسين الوضع الاقتصادي.
العلاقات الدولية: تسعى عُمان للحفاظ على علاقات جيدة مع جيرانها، مثل السعودية والإمارات وقطر، مما يمنع تصاعد التوترات. فعلى سبيل المثال، في عام 2021، كان هناك زيادة في التبادل التجاري بين عمان والسعودية بنسبة 20%، مما يعكس التعاون الاقتصادي المتزايد.
التحالفات الإقليمية: تفضل عُمان أن تكون جزءًا من تجمعات إقليمية تسعى إلى السلام والاستقرار، مثل مجلس التعاون الخليجي، بدلاً من محاولة تقويض الهيمنة العربية.
تاريخ عدم التدخل: عُمان تتبع سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهو ما يعزز من صورتها كدولة محايدة. وفقًا لاستطلاعات الرأي، يعتقد 68% من المواطنين العمانيين أن السياسة الخارجية يجب أن تركز على الحياد والتوازن.
عُمان تمتلك بجدارة ناعمة ولكنها لا ترغب في الحصول على لقب الزعيمة العربية. فإن جزءًا كبيرًا من قوتها وسمعتها يعود إلى رغبتها في الحفاظ على الاستقرار، التعاون، وعدم الاندفاع نحو الصراعات الإقليمية. إذًا، الاعتقاد بأن عمان يمكن أن تصبح زعيمة عربية هو اعتقاد بعيد عن الواقع، حيث تفضل السلطنة الحفاظ على هويتها الفريدة ودورها كوسيط في العلاقات الدولية
يارب احفظ مصر و أهاليها:
“يارب احفظ مصر و أهاليها، و اشف عن البلاد كل ضرر و دمار”.
“يارب أنصر جيش مصر و أهاليها، و حملهم جميعاً بالصحة و السلام”.
“يارب انصر الرئيس السيسي و جميع المسؤولين في مصر، و اجعل لهم النجاح في كل عمل”.
“يارب حماك مصر و أهاليها من كل سوء، و اشف عن البلاد كل ضرر و دمار”.
“يارب رحمة و سلام على مصر و على أهلها، و حملهم جميعاً بالسعادة و الامن