منوعات

عمل أدبي.. قصة قصيرة

عمل أدبي.. قصة قصيرة
الامين موسي متعدد الجنسيات
مصر:إيهاب محمد زايد
الجميع يهرب من المسئولية ولا يبحث عن المشاريع الجمعية والنظرة المستقبلية حتي أعضاء مجلس النواب المشرعين للقانون والذين يغيرون الدستور نائمون أمام مصالحهم الشخصية في قرية وعلى الطريق ليها في فيلا لنائب مجلس النواب الطريق متكسر وكأننا في بداية القرن التاسع عشر وعند بيت النائب تجد الطريق حرير وبعد بيت النائب مكسر لماذا النائب لم يحاول الاصلاح أي يسفلت الطريق ويصلح ما فسد ولكن أمام منزله جزء الطريق سليم وهذا ما جعل الجميع يقولون إن الامر تمام والأغرب ان الناس كلها بتشتكي ومفكرتش تقوله رغم انه بيروح كل اسبوع والناس تتحايل عليه يشغل ولادها وبعدها يمشي وخلاص. هذا حال الناس مع أعضاء مجلس النواب جلس ينظر إلي التلفاز ليري مؤتمر ترشح هاريس مؤتمر قبول كامالا هاريس ترشيح حزبها لها لسباق الرئاسة، واستمع لخطابها. القضايا المثارة هى: التضخم والأسعار، حماية الحدود ضد الهجرة الغير شرعية، الرعاية الصحية والضمان الإجتماعى والإسكان، التعليم، الوظائف والإقتصاد، الضرائب والإنفاق الحكومى، الإجهاض، المناخ والبيئة، الحقوق المدنية، الأمن القومى، حيازة السلاح، دعم الشركات الصغيرة والحوافز الضريبية، بناء ودعم الطبقة الوسطى، تخفيض ضرائب الطبقة الوسطى. كانت تجلس بجواره زوجه دائما ما تنتقد بلدها لأن قلبها معلق بالاوراق المالية هي التي تشبعها وتزهر نبض قلبها كجنة فردوس رسمتها الاوراق في لوحة لمزرعة وحدائق من جنان فقالت فى أكبر اقتصادات العالم لم نسمع كلام عن مشروعات كبرى ومدن جديدة وأبراج أيقونية ومدن شاطئية ومهرجانات ترفيهية صيفية. هذه ليست وظيفة الحكومات. رد عليها يطلب ما يأمله نصف المصريين في الساحل الان والربع الباقي علي البحر الاحمر بينما الاخرين يخدمون هؤلاء لا يعرفون أشباه الموصلات ولا يعرفون إن ألمانيا أقامت مهرجان لاول شركة تايوانية لمصنع أشباه الموصلات يهل فرحا شولتر بينما رئيسة الاتحاد الاوروبي تسعي للسيادة التقناوية للقارة العجوز. ترد عليه زوجته الحكومة جل همها المواطن وكيف تكفل كل احتياجاته وترفع مستواه ودعمه ورفع المعاناة عنه. وهناك حكومات كل اهتماماتها هو خدمة غير المواطنين والاهتمام بيهم وإبهار الخارج وينظرون للمواطنين على انهم عبء ويفضل التخلص منهم. يقتضب بشدة إن هذا الفهم السطحي لا يعرف سيدي جابر ولا يعرف الشاطبي ولا يعرف ابن خلدون كلهم ليسوا مصريين. لقد أستقبل المصريين المهاجرون من الاندلس وأيضا المهاجرين من أرمينيا و القوقاز والهاربون من حرب عالمية أولي وثانية كلهم ضيوف مصر كان هناك استاذ جامعي من القوقاز اضاف قيمة علمه الي الوطن. علاوة علي الجهل والظلمة التي خلفتها دولة عجوز تسمي الخلافة العثمانية يروج لها تاجر دين. هل وجود الله وتعاليمه تتحمل أن يتاجر فيها مستعصي ومستبد وقاتل يجهر الله أكبر هذا من أهم قضايانا فساد العقيدة فتفسد المعاملات من خلال مستعمر قديم ومندس حديث وصابر علي مضض وفقير لا يفهم ما يدور لا في مؤتمر هاريس ولا في مهرجان الشاطئ. فالأفكار السياسية تتغير بسرعة في العالم والتعليم مفتاح التغيير لأنه يكسب الناس المعرفة بمفاهيم مختلفة والقبول بأفكار جديدة، وتتوسع وجهات نظرهم فيتشككون فى فكرة القوة المطلقة للحكومات ويتنامى الإستياء إلى رغبة فى التغيير، ليس فقط باستبدال الأنظمة ولكن بتغيير المعتقدات العامة جذريا. عندما يتغير المناخ الإجتماعى فى بلد ولا يتفاعل النظام السياسي بالمثل مع التغيير. يشعر الناس بالإحباط من الظروف القائمة فتتغير قيمهم ومعتقداتهم ويدخلون فى مرحلة انحلال اجتماعى. إذا فشلت مؤسسات الدولة في غرس نظام من القيم والأخلاق في المجتمع تكون الإضطرابات قادمة لا محالة. ويتبعه تغير مفهوم الوطنية والانتماء للوطن لدي الشعب. ولهذا كان رهان النظم الاستبدادية علي تجهيل شعوبها فالسيطرة علي الإنسان المغيب و الذي تم تجهيله هي اسهل من السيطرة علي الإنسان الواعي ذو المدارك المتفتحة. لكن مصر ليست كذلك فرئيسها يحب الناس ويقول أنا في خدمنهم لكن الشعب مجروح من التضخم ومن تاجر لا يعرف للمال إلا الجشع طريقا ومصدر يحصل علي الحسنين من خلال دعم الحكومة ودعم التاجر فيزداد رصيد بالبنوك والبنك المركزي يسحب السيولة بينما البنوك تروج لمندوبين لها كارت المشتريات. ولا يوجد من يشتكي لا يوجد رقم يمكن أن ترفع السماعة تشتكي بنكا. لابد للجميع أن يعرف معني القانون ولا يعني التشابك مع بنك أنك أرهابي فلابد للبنوك من تعديل سلوكها ولابد لمديري البنوك أن يقفون أمام القضاء فكلهم موظفون أمام قانون للعمل واحد. هذه هي طرق الاحساس بالعدالة التي يصنعها رئيس ويضيعها مدير في بلادنا. هذه هي المالية التي يحسبها رئيس بينما يهدرها موظف في مصلحة حكومية. أقرار القانون والنظام من أهم مطالب الشعوب التي علي شاكلتنا. الاحساس بالقومية والعمق بالهوية. وذاكرة التاريخ لهذا البلد الامين تحاجي أي حاضر ونهضة شعب بالماضي مؤشر أنه قادر علي الاصطفاف والعودة إلي لب الحضارات الحديثة. سارع بلم الاوراق والاتجاه إلي العمل و وصل إلي هناك فوجد فردا من الجيش خرج معاشا برتبة كبيرة يظن خطئا أن الامارات هي واجهة ليشع و كوهين من اسرائيل. وأخذ يردد هل الاوجه الوطنية التي نراها تحمي في الداخل أشخاصا تخدم اسرائيل في المنطقة. هذه التوجسات أخذت هذا الشخص الطويل العريض الذي يظن أنه مفكر وطني بل يعكس مقدار خوفة أن يكون السودانين في مصر هي خطوة لوجود يهود بمصر. فرد عليه في اطمئنان علاقة اليهود بالسودان ضعيفة للغاية وسرد له الاتي كان هناك وجود يهودي صغير يتكون من ثماني عائلات يهودية سفاردية في عام 1885 تعيش في أم درمان في السودان، تحت الحكم التركي والمصري. أصول هذه العائلات وكيف استقرت في السودان غير معروفة إلى حد كبير. كانوا أحرارًا في ممارسة اليهودية حتى استولى زعيم المتمردين محمد أحمد بن عبد الله المهدي على السودان من حكامه العثمانيين المصريين في عام 1885 وأسس السودان المهدي. خلال حكم المهدي، تم تحويل المجتمع اليهودي قسراً إلى الإسلام. في سبتمبر 1898، دخل الجنرال كيتشنر ومعه 20 ألف جندي إنجليزي مصري بما في ذلك ونستون تشرشل الشاب أم درمان واستعادوا السيطرة على السودان. أصبحت البلاد دولة مشتركة إنجليزية مصرية ومع هذا الوضع السياسي الجديد بدأت تزدهر اقتصاديًا. أصبح خط السكك الحديدية الذي بناه البريطانيون من القاهرة إلى الخرطوم (في الأصل للحملة العسكرية) مهمًا بشكل خاص لفتح طريق طويل وصعب سابقًا للتجار، بما في ذلك العديد من اليهود. عندما وصل البريطانيون في عام 1898، كان هناك 36 شخصًا أعلنوا أنهم يهود في السودان. بعد تأسيس الحكم الإنجليزي المصري، عادت ست من العائلات اليهودية سابقًا التي تم تحويلها قسراً إلى الإسلام إلى اليهودية. وسرعان ما انضم إليهم العديد من العائلات اليهودية الأخرى التي رأت الفرص الاقتصادية في الدولة النامية. ابتداءً من عام 1900 تقريبًا، بدأ اليهود من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخاصة من مصر والعراق وسوريا، في الوصول إلى السودان والاستقرار على طول نهر النيل في المدن الأربع الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان وود مدني. وسرعان ما بدأت أعمالهم التجارية تزدهر، وكانوا في الغالب تجارًا صغارًا في المنسوجات والحرير والصمغ. في عام 1905، أنشأ فراج شوا، وهو تاجر يهودي مصري هاجر إلى السودان في عام 1900، كنيسًا مؤقتًا في غرفة صغيرة مستأجرة وبدأ في تعليم الأطفال اليهود التوراة والعبرية والصلوات اليهودية. لم يكن للسودان حاخام حتى عام 1908، عندما انتقل الحاخام المغربي سليمان مالكا إلى السودان مع عائلته بناءً على طلب السلطات الدينية اليهودية المصرية، التي أشرفت على شؤون اليهود السودانيين. تأسست الجالية اليهودية في الخرطوم رسميًا لأول مرة في عام 1918. وبحلول عام 1926، تم استبدال الكنيس الصغير الذي أقاموه بسرعة بمبنى جديد تمامًا ممول ذاتيًا، وكان العديد من أعضائه يمتلكون أعمالًا تجارية كبيرة وناجحة. في ثلاثينيات القرن العشرين، استقر عدد قليل من اليهود الهاربين من الاضطهاد في أوروبا في السودان. بعد استقلال إسرائيل في عام 1948، هاجر عدد صغير من اليهود السودانيين إلى إسرائيل بين عامي 1948 و1950. وكان معظمهم من بين أفقر أعضاء الجالية اليهودية وهاجروا لأسباب اقتصادية. وتجمع المجتمع معًا لشراء تذاكر إلى إسرائيل لأفقر أعضائه حتى يتمكنوا من بدء حياة جديدة هناك. توفي الحاخام سليمان مالكا في عام 1949 وترك المجتمع بدون حاخام. في عام 1956، حصل السودان على الاستقلال وبدأت العداوة تجاه الجالية اليهودية في النمو مع اكتساب أيديولوجية القومية العربية للرئيس المصري جمال عبد الناصر، مع الخطاب المعادي لإسرائيل، شعبية. وظهرت الهجمات المعادية للسامية في الصحافة واتهم اليهود بأنهم طابور خامس. وفازت امرأة يهودية بمسابقة ملكة جمال الخرطوم في ذلك العام، لكنها جُردت من اللقب بعد اكتشاف أنها يهودية. وفي نفس العام، تعززت الجالية عندما انتقل بعض اليهود المصريين إلى السودان بعد أزمة السويس. كما اكتسبت الجالية حاخامًا بعد سبع سنوات بدونه عندما وصل الحاخام اليهودي المصري مسعود الباز إلى السودان. ومع ذلك، ومع تكثيف معاداة السامية، بدأ العديد من أعضاء الجالية في مغادرة السودان إلى إسرائيل (عبر اليونان) والولايات المتحدة والدول الأوروبية – ومعظمهم إلى المملكة المتحدة وسويسرا. وكانت إسرائيل وسويسرا الوجهتين الرئيسيتين لليهود السودانيين المهاجرين. كان جزء كبير من المجتمع قد غادر بحلول عام 1960. وفي عام 1967، بعد حرب الأيام الستة، كانت هناك اعتقالات جماعية للرجال اليهود وظهرت هجمات معادية للسامية في الصحف السودانية تدعو إلى تعذيب وقتل زعماء المجتمع اليهودي البارزين. تكثفت الهجرة اليهودية بعد ذلك، حيث غادرت الغالبية العظمى من اليهود الذين ما زالوا في البلاد قريبًا. غادر آخر اليهود المتبقين في السودان البلاد في أوائل السبعينيات. وبشكل عام، هاجر حوالي 500 يهودي سوداني إلى إسرائيل بينما ذهب الباقون إلى بلدان أخرى. في عام 1975، نظم العديد من الأعضاء البارزين في المجتمع نقلًا جويًا لبعض الرفات البشرية من المقبرة اليهودية في الخرطوم وتم ترتيب إعادة الدفن في القدس بعد تقارير عن تدنيس وتخريب حدث هناك. تم نقل الجثث وإعادة دفنها في مقبرة جفعات شاؤول في القدس. اعتبارًا من عام 2005، كان هناك ما لا يقل عن 15 قبرًا يهوديًا متبقيًا في المقبرة اليهودية في الخرطوم. ولكن في السنوات الأخيرة تعرضت هذه المقابر للتدنيس، واستخدمت كمكب لقطع غيار السيارات المستعملة. وفي العام الماضي، بُذلت جهود للحفاظ على المقبرة وتنظيفها. وفي عام 1986، بيع الكنيس وهُدم، ويحتل الموقع الآن بنك. وبعدما انتهي من القصص طلب منه أن يدعم السطلات التنفيذية ولا يتخلي عن الرئيس ويذكره علنا فليس من الحكمة أن يفكر هكذا. لأن من يرفض السلام علي اليهود ولا يأمن لهم في حرب غزة لن يسمح بأن يكون السودانين بوابة لدخول اليهود إلي مصر أو يكون للامارات دور في احتلال اليهود مصر اقتصاديا. ثم ذكره أنت تعرف الرجل بل أنت خدمت معه ولا يمكن أن يكون وطنيا بالظاهر كوهنيا اسرائيلبا بالخارج ولن يقف ضد اسرائيل إلا مصر ولن يقف ضد أطماع أمريكا إلا مصر فالكل باع القضية ومازالت مصر تقف ضد ضياع العرب والعروبة الاسلام وقيمه ومصر ورأفتها وصبرها وجاثيتها المطمئة لرب العالم لتغير تاريخ الشر والخير فيه. من خلال جنود علي الحق المبين ومن خلال رئيس علي الحق المبين لا يعرف طريقا للخداع ولم يتبني يوما الكذب فقط علي الناس أن تتمسك بالقيم ولا تتركها لأن الناس في هذه الحالات تشعر أن منظومة القيم التي ظلت متمسكة بها لم تنقذها من شيء و لم تجدي نفعا في كل المواقف و تشعر أنها كانت في حالة خداع عقلي.. و هنا تبدأ حالة التوهان و يصبح العقل مشوش و لا شيء واضح او مضمون و مع اليأس و الأحباط تتساوى كل الخيارات أمام الشخص وهذا شعور وهن و وهم لأن الحق يريدك أن تمسك بتلابيبه للنهاية ولا يستعصي عليه شيئا مادمت تؤمن به ولا تفرغ القيم من رأس هادئة إلا مخدرات تغيب الوعي والقول كسكران من كأس وسكران من حب وعشق قاطعه إياه من زراعة الحشيش في بلد لا يزرع الدخان فملك المغرب يعفو عن ٤٠٠٠ مزارع كان تم حبسهم بتهمه زراعه القنب الهندى بعد تقنين زراعته وتصديرة وتنتج المغرب قرابه ٧٠٠ طن وهى من اولى الدول التى تزرعه ويحقق للمغرب قرابه ٦ مليار دولار سنويا تساهم فى الدخل القومى فهل نطالب الدولة بعمل هذا والاستفادة من دوره الدوائي واستغلال ذلك في المساهمة في تصنيع الدواء. لكن المجتمع يحتاج من يوعيه ويرفع جهازه المتاعي فالجيش الايطالي يزرع القنب لشركات الدواء بينما يستغل العائد في تطوير وتنمية السلاح. فكلما شاهدت الأفلام التنويرية القديمة مثل مراتي مدير عام والزوجة الثانية وغيرهما والتي كان الأدب والفن يقومان فيها بتحديث المجتمع ومحاربة العادات والتقاليد المتخلفة ، تختلط ضحكاتي بدموعي ، وألعن كل مسئول تدين شكلا وليس موضوعا فكل الذي سقط في الفخ الوهابي السعودي وقضى على دور الفنون في تغيير المجتمع ، وأعادنا قروناً إلى الوراء ، وجعلنا وغيرنا نفني أعمارنا في شرح أبجديات الحداثة والمدنية والتطور للناس التي دمرت السلفية عقولها … ولا يزال أتباع الوهابية والاخوانية وخلفائهم يفسدون بلدنا. أنتهي الحوار أضاء المروحة والتكيف ومسك بكتابة وراقب الطالبات للدراسات العليا بالمعمل وأخذ يبحث عن السياسات الزراعية التي تنقذ بلاده ويجب أن يكون فردا منجزا له أثر اقتصادي لكنه يعجز أن يكون فردا ذو قيمة اقتصادية كل ما يعرف الصبر ومساعدة الاخرين والتجاوب بحب مع الناس ينس دائما مسئولياته الاجتماعية وتاركا كل هذا في ذمة الله ما دمت تساعد الاخرين فلن يكون هناك مجالا بأن يكسر الله خاطرك لكن الامر تعدي هذا أخذ يقلب في صفحات الكتاب وتذكر فيلم صراع في الوادي وكيف لطالب في الاربعينات أن يجعل مجتمعه يتحدي الباشا ويحول الباشا إلي مجرم. أتي موعد الانصراف الساعة الثانية بعد الظهر أطفأ المروحة والتكييف وانصرف. وجد الجميع منصرفون بعد يوم من الانضباط. أرهقهم انضباط يوم. وجد رجل نحيفا نحيلا ينظر اليه يحمل كراسة في كيس بلاستك شفاف يبدو عليه سودانيا مقيما بالقاهرة وبدأ يسأله
السوداني: يا زول أريد شيئا
المصري: ماذا تريد الساعة الثانية بشهر أغسطس بعد يوم كامل من الانضباط الغير معهود
السوداني: أريد محاصيل العلف
المصري: وأين ذهبت حشائش السافانا بالسودان والرعي. ماذا تريد من أعلاف.
السوداني: علف الفيل
المصري: يدمر التربة الزراعية
السوداني: أنصحني أذا
المصري: أخذ يوصف له ما يصلح من زراعة وفجأة سأل من أي الاتجاهات أنت بالسودان؟
السوداني: من ولاية شرق علي البحر الاحمر
المصري: وهل تزرع هناك؟
السوداني: لا أزرع في السنغال وفي غانا وفي نيجيريا وفي ساحل العاج
المصري: أتزرع العلف في كل هذه البلاد مصر لديها سبعة عشر مزرعة علمية لا تقدر علي أن تحولها مزارع تجارية وتقول إنها لنقل الخبرة العلمية والعائد هو أن يحصل الباحث علي راتب بالدولار
السوداني: استثمار الاشخاص ليس كاستثمار الدول أزرع العلف لابقار موروتانيا
المصري: وتذبحها لمن
السوداني: لاهل البلد أنفسهم وأحصل علي المكسب
المصري: كم توظف في شركتك
السوداني: لا يمكث معي أي موظف من أي جنسية إلا مدة ستة أشهر بعدها تظهر الخيانة ولا أؤمن لاحد.
المصري: تعادل نستظلي بشجرة المورينجا وتحكي لي قصتك.
السوداني: تخرجت من الثانوية العامة من السودان وحصلت علي منحة ألمانية للدراسة في المانيا ثم تزوجت ألمانية للحصول علي الاقامة وطلقتها بعد شهر من الزواج في كل من ألمانيا واسبانيا والمغرب مصارحا أياها بأن زواجنا كان بغرض الاقامة وتقبلت الامر وحصلت بالنهاية علي ماجستير بعلم الاجتماع
المصري: هل أقنعت الالمانيات بأن رجال العرب يعرفون القبلات؟
السوداني : فهمت ما ترمي اليه نعم فكنت أستعمل وصفات السمسم مع الزبادي والموز مع العسل مع المكسرات ,افرغ ذهني فأقوم بواجبي وكانت زوجتي حينها تصرخ فرحا.
المصري: ولا تستعمل المنشطات؟ فالمصريين يصرفون 140 مليون دولار عليها
السوداني: المنشطات مضره والاهم صفاء الذهن
المصري: نصح عادل امام المصريين في عمارة يعقوبيان بالصفاء الذهني من أجل النشوة وعندما وجدهم لا يقدرون نصحهم بالفياجرا في بوبوس ثم علت الضحكات. قولي هل أنت متزوج الان
السوداني: نعم من سودانية تحمل جنسية انجليزية وتعمل ممرضة في أحدي مستشفيات لندن وابيها سوداني رجل أعمال هناك وأنجبت بنات وبنين ومن كثرة حب زوجتي لي لانني أفرغ زهني ولا أنطق سوءا ,اتحلي بالصبر والصمت تغار علي زوجتي وتشتهيني باستمرار.
المصري: ماذا تفعل بالقاهرة؟ ما دمت رجل أعمال كبير وسلفرت لندن وأمريكا وطفت بكل بلاد الدنيا
السوداني: لديكم نعمة نحسدون عليها الامن والامان لذا ملكت شقة بشارع الهرم وأحاول أن أحضر أسرتي
المصري : ونشاط أعمالك ما رأيك بأن تفتح شركة وتأتي لنا بأبقار موروتانيا وكاكاو ساحل العاج وطماطم نيجيريا ولوبيا غانا وسكر الستغال.
السوداني: هذه فكرة رائعة ويمكن أن أحضر لكم سيارات أستعمال ثاني من الولايات المتحدة الامريكية
المصري: سارحا في أفق بعيد لقد كشف الضيوف أصحاب البلد فهم يحاربون من أجل العيش بينما شبابنا يعملون يوما ويغيبون يوما. يعيشون مع أبيهم لسن متأخرة ويحلمون بمعاكسة البنات وأذا تزوجوا تناولوا المنشطات للعبث بالعلاقة الزوجية فيزيد الطلاق وينصرف الاطفال إلي صراع أسري لا مفر منه ثم يعيشون بلا فائدة ولا هدف ثم يسبون الحكومة بالنهاية.
السوداني: أنا أحببتك لانك تتكلم من قلبك هل يمكن أن شرب فنجان من القهوة
المصري: أتعزمني في بلدي
السوداني: يمكن أن أعطيك مليون جنيه أيضا لانك صادق
المصري: لا أملك إلا الكلمة الطيبة وكره الخائنين
السوداني وهذا ثمن الرجال
المصري: أفنح شركة وشغل فيها مصريين وعلمهم أسلوب تجارتك وأن يصبحون معلمين مثلك كأنك منحتني مليون جنيه لانه سيخرج علينا منهم وزير تجارة يدفع بلادنا إلي طرق تقضي علي التضخم وبدلا من تجار جشعون سيصبح هناك تجار مسافرون يراعون الله في مصر والمصريين ما اسمك
السوداني: الامين موسي بادلني التليفون
المصري: سأعطيك ايه لكنك لن تتصل
السوداني: لما؟
المصري: المال ذو كلمة طيبة لكنه يبحث عن الربح بالنهاية تبادل السلمات وانصرف كل منهما ولم يتصل أيا منهما بالاخر وظل الامين يعيش في مصر ,اصبح من تجارها بينما المصري انصرف ليخيط حذاءه ولم يستسلم للسكافي الذي طلب عشرون جنيها في تخيط زوجي الحذاء قائلا له وضعت صمغ و وضعت خائط وثمن الفردة عشرة جنيهات. قال له المصري خذ أيها السكافي بطاقتي . يرد السكافي علمت الان أنك رجل نصاب. يصمت المصري وينصرف وعندما أخذ مرتبه مره بالسكافي ليعطيه العشرون جنيها قائلا للسكافي لست كما قلت لم يكن معي والمحل به كثير من الزبائن واستحييت أن أقول هذا. تلعثم السكافي وأخذ المال وابتسم وأكمل جشعه دون رقيب. الحل الاسهل أن نكون جشعين والحل الأصعب أن نكون أمناء أمنين ترفض أيها المصري مليون جنيها وتستلم لجاشع بعشرين جنيها يالك من صابر وياله من وطن عجيب. هذه الاقدار لن تمنع إلا أن نكون أوفياء للوطن محبين للجيش مخلصين للرئيس لانه من يقود السفينة نحو الاعمق. حفظ الله مصر وأهلها وجيشها اللهم نمي الجيش وذد في قوته اللهم أمنع التضخم والجشع والسرقة عن المصريين اللهم ألهم الرئيس كل ناصح أمين. عيشوا كراما تحت ظل العلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى