عفواً ولطفاً يا شيخ خالد !!
بقلم : الشيخ أحمد تركى
فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفقاً للتطور الطبيعى فى بناء المجتمع كان الحبشة يلعبون فى المسجد كما كان المسجد مقراً للشورى الخ الخ.
واكتمل بناء المؤسسات وخاصة فى عهد الفاروق عمر فدوّن الدواوين وبنى المؤسسات المختلفة وبقى المسجد للعبادة ومصدراً من مصادر النور فى المجتمع.
ووفقاً للتطور الطبيعى للدول أصبحنا فى عصر الدولة الوطنية القائمة على وجود المؤسسات والتخصصات والفصل بين السلطات المختلفة ،،، ووجود النوادى الرياضية الخ فلا نحتاج إلى تحويل المسجد إلى ملعب كرة !!
وفكرة هذه الهجرة الفكرية لتحويل المسجد إلى ملاعب وخلافه !! احتالت بها الجماعة الإرهابية عندما أرادوا بناء مؤسسات خاصة بالجماعة فى مواجهة مؤسسات الدولة !!
ووظفوا المساجد فى وقت من الأوقات لإضفاء قداسة على أفعالهم !! كما حاول أبو عامر الراهب فعل ذلك فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وبنى مسجد الضرار لضرب المجتمع من الداخل بهذه الحيلة القذرة !
وأنزل الله تعالى فى هذا الشأن هذه الآيات القرآنية لفضح تلك الحيل :
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109). سورة التوبة.
دورنا يا مولانا الشيخ خالد تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة وإحراز البطولات مع الاستقامة على القيم الدينية والوطنية وفقاً لمعايير الدولة الوطنية الحديثة وليس وفقاً للهجرة الفكرية فى الاتجاه المغلوط
كما فعلت الجماعة !!! ” لعلهم يفقهون ”
مع تأييد حضرتك فى ضرورة جذب الأطفال والشباب إلى المسجد للإرتواء الروحى ودعم القيم وتحصينهم ضد التطرف الفكرى والسلوكى.
والله من وراء القصد وهو الهادى إلى سواء السبيل .