بكين وغيرها من المدن الكبرى تحدد مسار انتعاش قطاع الإسكان
مصر:إيهاب محمد زايد
ومن شأن التخفيضات في نسب الدفعة الأولى ومعدلات الرهن العقاري في بكين، إلى جانب تحسين السياسات في بعض أكبر المدن الصينية، أن تخلق بيئة أفضل لمعنويات شراء المنازل في النصف الثاني من العام، وتساعد على تعزيز ثقة السوق وتحقيق الاستقرار في سوق العقارات بأكمله. قال خبراء العقارات يوم الخميس.
وبعد أن خففت بكين متطلبات شراء المنازل يوم الأربعاء، أعلنت مدينتا شنتشن وقوانغتشو بمقاطعة شانغهاي وقوانغدونغ عن سياساتهما المماثلة يوم الخميس.
وقال يان يوي جين، مدير معهد إي هاوس الصين للبحث والتطوير ومقره شانغهاي، إن هذه الإجراءات من المرجح أن تدفع الطلب في السوق وفقا لللفتة الداعمة التي لا مثيل لها من السلطات الصينية في 17 مايو.
وفي يوم الأربعاء، أعلنت سلطات إدارة الإسكان والمالية وصناديق الادخار في بكين بشكل مشترك عن مجموعة من السياسات التفضيلية لمشتري المنازل. وتضمنت الإجراءات الجديدة خفض الحد الأدنى لنسبة الدفعة الأولى للمشترين لأول مرة إلى 20 بالمئة من 30 بالمئة.
وبالنسبة لمشتري المنازل الثانية، تم تعديل النسبة إلى 30 في المائة للمناطق الواقعة خارج الطريق الدائري الخامس في بكين وإلى 35 في المائة للمناطق الواقعة داخله.
كما تم تخفيض الحدود الدنيا لأسعار الفائدة على قروض الإسكان بناءً على مدة سعر الفائدة الأساسي للقرض، وفقًا للإشعار.
وقال لي يوجيا، كبير الباحثين في مركز أبحاث السياسات السكنية التابع لمعهد قوانغدونغ للتخطيط: “مثل جميع الإجراءات الداعمة، من المأمول أن تؤدي نسخة بكين إلى تحرير الطلب المحتمل من القيود السابقة”.
وقال لي: “خاصة بالنسبة لجيل الشباب والأشخاص الذين يستقرون حديثًا في العاصمة الوطنية وما حولها، فإن متطلبات الدفعة الأولى المنخفضة ستشجعهم بشكل كبير على شراء منزل”.
وقبل بكين، أصدرت مدن شنغهاي وشنتشن وقوانغتشو سياسات لتعزيز شراء المساكن. وقال تشن ون جينغ، مدير الأبحاث في أكاديمية مؤشر الصين، إن أسواق الإسكان في المدن الثلاث شهدت انتعاشا واضحا في قطاعي المنازل الجديدة والمستعملة.
وقال تشن إن سياسات بكين الداعمة خلقت ظروفا مواتية لمشتري المنازل المحتملين. وقال تشن: “لقد أرسلت هذه الإجراءات إشارات إيجابية مفادها أن السلطات المحلية تسعى جاهدة لدعم توقعات السوق وخلق بيئة أفضل للتجارة في سوق الإسكان”.
“لم ترفع بكين أي قيود على شراء المنازل، مما يعني أن صناع السياسات لديهم الكثير من الأدوات لمزيد من التحسين. ومن المرجح أن يؤدي العمل المتضافر في المدن الصينية الرئيسية إلى استقرار تدريجي في سوق الإسكان”.
