دراسات وابحاث

الجدل و التظاهر و العمل في الجمهورية الثانية بمصر

الجدل و التظاهر و العمل في الجمهورية الثانية بمصر

مصر:إيهاب محمد زايد

 بينما يدعي السيسي وأعوانه بهذا الدعاء اللهم أصلح حال العباد والبلاد ويترفق بمصر كان هناك رجلا يقف علي منصة يصيح صيحة أحباط الناس أنا الشرعية أنا الرئيس أنا مصر. فخرجت المهلة من قلب وزارة الدفاع تحيزا للشعب ولمصر وضد الأنا فتغيرت الأحوال وهذا ما أستجاب الله الجمهورية الثانية.

 

كيف طهرنا الرئيس السيسي من هذا العبث وهذا الاستهتار وهذه الفرضية العبثية في معاملة مصر حضاريا والأن يدفعونه فواتير المنطقة التي بخلت عليه بالتعاون في البترول والغاز والاقتصاد والتغير والتعاون العسكري والبناء والتعمير.

وفضلوا الغرب و تركيا وايران بينما شحوا علي مصر وتركوه وتركونا وتركونا نحن بيد ممدوة وذهبوا ليسرقو الذهب ويشتروا النوادي ويدخلون المراهنات و يتعالون علينا ونحن من علم ونحن من ربي ونحن من طبب الأمراض بينما هم كانوا ينشرون الوهابية والارهاب.

 

 أي شيئ كسبه السيسي الا هما للامن القومي وتعبا للامن الغذائي وكدا في الامن التقنوي وعرقا في تطوير مصر خلصنا من كابوس وقلنا عليه أسد وعندما أرسي ميزان العدالة قلنا له أشياءا كثيرة الا السمع والطاعة والصبر هو يفكر بالصدق بينما نحن نفكر في طواحين الهواء التي لاتخرج مسحوق الخبز

 

سوف أطلعك الأن علي أمر شخصي وهو عام بنفس ذات الوقت بينما أقوم كل صباح بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي وجدت علي منصة أكس صفحة وأشخاص يدعون للتظاهر في الشهر بعد القادم وأتصلت بالارقام التي وجدتها بمنشور صديقه لكن دون جدوي.

 

 تقدمت بشكوي لمجلس الوزراء وأهتموا بالامر وعندما وضعت سماعة التليفون وجدت الزوجة و الاولاد أمامي بين أتهامات بالفراغ وأخري بأنني أظلم الناس وكان لصوت حواء مزيد من التدفق الذي يمنع الرد أو التدفق لمسار الحديث. أحذر فإن الله يضعك في أختبار بينما حواء تضعك في أختبارات ومطلوب منك أن تمر في أختبار الله بينما تسحق مواقف حواء الاختبارية.

 

أنتظرت حتي أنتهوا وقلت الاتي لن نملك هذه الحوائط إذا عادت عقارب الاحداث إلي الوراء. ليس لأن السيسي من الصادقين بل لأن مصر عطلت بما فيه الكفاية للمرور إلي المستقبل، و وجود الثلاثي من الاعداء الكيان الصهيوني، التيار السياسي الارهابي مدعي الاسلام ونظرة الغرب للشرق الاوسط وكيف أحتل منافذ التجارة بالمنطقة.

 

 نحن لا نتحمل إهمال موظف واحد ولا نتحمل أي دعوة لتعبئة الشارع من جديد لأن هذا عمل غير صالح في سباقات مصر الامنية والاقتصادية والتحديات العسكرية المؤخرة بالمطقة وبهذه المناسبة مصر قوة لا يستهان بها إدعم جيشك شرفك، عزك، عرضك، فلا نامت أعين الجبناء.

 

 فالمحروقات التي تنتج عنها الطاقة بها نقص كبير بالفعل. إلا إن مصر تعاني ليس من أزمة الدولار(هذه الأزمة تتعلق بالاستيراد، لأنك تشتري به ومن ضمن هذا الغاز والبنزين والجاز) إلا أننا في مصر كل عو كبريت يتحول إلي شجرة صنوبر كبير بسبب الرجس من التأمر الذي يريد العبث بمصر.

 

 

وهذه حالة واحدة من سوق المحروقات ارتفعت أسعار النفط في التعاملات االعالمية وأيضا الاسيوية المبكرة اليوم الجمعة، متجهة لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. هذا الارتفاع يأتي في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والاضطرابات المرتبطة بالطقس، مما يعزّز المخاوف من اضطراب الإمدادات على الرغم من مؤشرات ضعف الطلب. هذه العوامل مجتمعة تشير إلى أن السوق قد يواجه تقلبات مستمرة في الفترة المقبلة.

 

هذا هو سوق العالم لكننا لا نتحرك في مصر إلا زمزء الناس ولا يوجد قانت واحد يتبرع من عنده للشرح وليس لتقديم الاعذار للحكومة أو نلتمس لها هذا الغفوة بالعمل والذي يجب أن يكون الجميع خاشع بميدان العمل. يطفر دولاب العمل وكفانا إنتاج ورق أو الجري بالمكان نريد أن نسافر عبر الزمن.

 

جاءت موظفة تشكي لي إن السيسي بتاعك شددها علينا فقلت لها إن السيسي لنا جميعا ولو إن اتجاهات الناس كبندول الساعة لكانوا أكثر ثباتا من التغيرات التي تحدثها الأيام كلا سيعلمون إن السيسي هو البطل الذي ضحي وهو المرابط علي الحدود المصرية.

 

 هل تعلم إن صندوق النقد الدولي حثَّ الولايات المتحدة الأمريكية على زيادة الضرائب للسيطرة على ارتفاع مستويات الديون، مشيداً بالنمو “القوي والنشط” في أكبر اقتصاد عالمي والتقدم المحرز في السيطرة على التضخم. هذا التوازن بين ضبط المالية العامة وتحفيز النمو يعكس تحديات معقدة تواجه السياسة الاقتصادية الأمريكية في ظل ضغوط تضخمية ومخاوف الديون المتصاعدة.

 

ماذا لو كان هذا الامر في مصر. تخاصم الجميع وخرجت الاراء و الاراء المضادة حتي العشار عطلت والوحوش حشرت. بينما يعمل العالم معا في في فض الغامض وطلب العلم معا ونجد هذا في الاتي من خلال طلب التنمية من طلب العلم وطلب العلم من خلال طلب التعاون وهذا لا يستقيم في الشأن الداخلي المصري.

 

  رحب المسؤولون الصينيون في مجال الفضاء باستقبال طلبات علماء من جميع أنحاء العالم لدراسة عينات الصخور القمرية التي جلبها المسبار “تشانغ إي 6” في مهمة تاريخية. لكنهم أشاروا إلى وجود حدود لهذا التعاون، خصوصاً مع الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس التوترات الجيوسياسية المستمرة بين القوتين العظميين في سباق الفضاء الجديد.

 

في حيرة أخري بين الأخلاق والمكسب تقع اليابان في هذا الاختبار الاخلاقي بينما نحسب الامر بالجنيه والربع جنيه في إنجاز يمثل ثورة في عالم التكنولوجيا، تمكن علماء يابانيون من جعل روبوت يبتسم “بشكل طبيعي” باستخدام الخلايا البشرية. 

 

عرض باحثون من جامعة طوكيو النتائج في دراسة نُشرت بمجلة “سيل ريبورتس فيزيكل ساينس”، ونشروا فيديو لمجموعة من الروبوتات تظهر ابتسامة طبيعية ومخيفة في آن واحد. هذا التطور يفتح أبواباً جديدة في مجال التفاعل البشري مع الروبوتات، لكنه يثير أيضاً تساؤلات أخلاقية حول استخدام الخلايا البشرية في التكنولوجيا.

 

 سيتبادر بذهنك هذا السؤال أين نحن؟ هذا ما تتمناه الجمهورية الثانية بينما تعبث أنت بأراء مضادة ويعجز موظف ومسئول أن يكون نشط وفعال بمجال عمله بينما ينظر المسئولين السابقين علي قهوة المعاشات ولم يفعلوا شيئا مجديا وهم محل المسئولية كلا إنهم عن مصر لمحجوبون بل سيصلوا الجحيم لتقصيرهم بحق مصر 

 

 ومنها إن أرقام التبليغ بحد ذاتها لا تعمل فيثار مواطن كان كل أمله أن يبلغ معلومة ويعرف إن بعض المسئولي غرقا في ثبات عميق فتحولوا إلي خشب مسندة وأذا مر المواطنين بهم يتغامزون وهذا لا يشفي طموح مصر ولا يقذف بها إلي الامام.

 

الانجاز لا يخفف أعراض الاكتئاب فقط بل والجدل و الثرثرة و أي مرض نفسي أخر. من الانجازات أن تغير عاداتك اليومية وعادات تفكيرك فتخيل إن مصر رفضت أي أمر يجعل الجيش رهينة أحد بعصر السيسي بينما في فترة سابقة بعد أن ضغط الاميركان علي مبارك لاقالته نظرا لدور ابو غزالة العظيم في تطوير الجيش و هو ما اغضب الامريكان بعد حرب الخليج.

 

فأكبر خطئين فادحين في عهد مبارك و الذي ندفع ثمنهم حتي الان هما ترك الساحة للإخوان و اقالة ابو غزالة ، اي حاجة أخري غير مؤثرة بالمرة ولم تقم الحركة التأمرية في 2011 من أجل هذين الخطأين. كلنا ممكن نبني مصر جواها \براها، المهم اعمل حاجة و خليك متفائل بص لقدام و راسك لفوق و مهما حصل استمر وما توقفش، اكيد اكيد هتوصل.

 

والأن كيف نتجنب أن نكون فاشلين وبالاحري دولة فاشلة هو أن نترك الثرثرة والجدل وسوف نتعرف لماذا يلجأ الناس إلي هذا من خلال بعض التحليلات العلمية التي لا نسردها بل نقدمها لتجنبها وعدم الوقوع فيها بالجمهورية الثانية.

 

 ولتعلم جمال الانسان بلسانه ولطفه بالكلام والحروف والسعيد من يمتلك ذلك والتعيس الخاسر هو الموذي بالكلمه فتجده دائما يعيش سوء الظن و سوء الفعل ويحصد ارذل النتائج. فالشتم تفريغ انفعالي وثمة أخلاقيه بسيطة. إن حالة الثرثرة اللسانية والضجيج الصوتي، ولا سيما الفارغ والقبيح منه، شتماً ولعناً، تُصيب الأمم والشعوب في مراحل هزيمتها وانكسارها وأزمنة تراجعها وانحدارها.

 

تخيل إن هذا ما أصاب الغرب بالمقالات ضد مصر وأصاب الكيان الصهيوني فيستفزنا من خلال إعلامه وبعض من المشهورين علي وسائل التواصل الاجتماعي والتي ندفع كهرباء ونستهلك تكنولوجيا ونترك العمل لنجاري هذا أو ننغمس في هذا وأخير الاخوان الارهابية لا تجد شخصا منهم إلا جدالي وشتام ولعان.

 

فالكلام المُسيء للأخر و للوطن و لاي مخالف للرأي الفاحش، اللعان الذي يصل لدرجة من درجات الوقاحه لا يُثبت حقا أو يدعم حقيقة أو يبرهن صواباً أو ينفي خطأً، ولا يُظهر أو يؤدي إلي سيادة واقع حقاً أو يُزهق ظلما أو ينهي حياة باطلاً.

 

 ولا يُقنع عدوا أو مناصر أ و من كذب وتولي أو صديقاً أو يُفحم متأمر أو ينهي خصماً، والعكس من كل ما مضي هو الصحيح، فقد يزيد العداء، الشقاق ،الخلاف والخصومة والعداوة، ويبعد الناس عن الحق والصواب، ويقربهم من الباطل والخطأ.

 

الحقيقة الأكثر إثارة للاهتمام حول الجدل والثرثرة و النميمة هي أنهم يتجاوزن كل الحدود التاريخية والثقافية والجغرافية وهي موجودة في جميع الثقافات والمجتمعات حول العالم. وعلى الرغم من انتشارهم بشكل كبير عبر الثقافات، إلا أنه غالبًا ما يُنظر إليم بازدراء ويتم التعامل معهم بشكل سلبي.

 

هل تعلم إن هذا يجعل المجتمع المصري أقل تماسك وترابطا من هذه الاسباب هناك عدد كبير من الأسباب النفسية التي تجعل الناس يثرثرون ويجادلون أو يأخذون إجازاتهم من خلال هذا النوع من التفاعل. 

 

تركز الثرثرة و النميمة عادةً على الجوانب السلبية للمظهر الشخصي للشخص أو إنجازاته أو سلوكياته. عندما يناقش الناس حقائق حول المشاهير أو الأشخاص الآخرين الذين يتم تسليط الضوء عليهم في الصحف الشعبية أو وسائل التواصل الاجتماعي، فهذه نسخة أقل حميدة من القيل والقال. لذا فهم يمنعون الاسمنت الذي يربطنا جميعا

 

إن المصريين ينخرطون في الثرثرة والجدل من أجل تبادل المعلومات، التنفيس و من أجل الانتقام. عادةً ما يبحث المصريين الذين يحتقرون شخصًا ما عن الآخرين الذين يشاركونهم كراهيتهم لنفس الشخص. تدور كل المحادثات اللاحقة حول التقييمات السلبية لذلك الشخص. يتم تأكيد ازدراء القيل والقال للهدف، الأمر الذي يبرر السلوك القاسي. ومن ناحية أخرى، فإن معظم الأفراد يثرثرون لأنه يمنحهم إحساسًا زائفًا بالقوة.

 

يُنصح عمومًا بالابتعاد عن الأشخاص من المصريين الذين يزدهرون بالجدل و الثرثرة والنميمة لعدة أسباب: التأثير السلبي: الأشخاص الذين ينخرطون باستمرار في بالجدل و الثرثرة والنميمة والقيل والقال يمكن أن يكون لهم تأثير سلبي على سلوكك وعقليتك. إن التواجد حولهم قد يدفعك إلى تبني عادات مماثلة، مما قد يضر برفاهيتك.

 

انعدام الثقة: غالبًا ما يركز الأفراد من المصريين الذين يزدهرون بالجدل و الثرثرة والنميمة على نشر الشائعات والسلبية بدلاً من تعزيز العلاقات الحقيقية المبنية على الثقة والاحترام. وهذا يمكن أن يجعل من الصعب إقامة اتصال مفيد معهم.

 

استنزاف الطاقة: قد تكون الدراما والقيل والقال مرهقة عاطفياً. إن كونك محاطًا بمثل هذه السلبية باستمرار يمكن أن يستنزف طاقتك ويتركك تشعر بالاستنزاف العقلي والعاطفي. فلن تجد وقت للعمل ولن تجد عقلا للابداع ولن تجد أي وقت لتضيف شيئا لك ولنفسك أو لحياتك

 

حتي إنها تهدد العمل ذاته ونفسه بل وتجعلنا لا ننتج شيئا وهي ليست وسيلة للأخوة والصداقة والتواصل بل هي أسلوب للضرر النفسي والعقلي كثيرًا ما يقال لنا أن الثرثرة والجدل و النميمة هي مجرد وسيلة غير ضارة للتواصل مع زملائنا في العمل.

 

 ولكن الحقيقة هي أنها يمكن أن تكون ضارة بشكل لا يصدق لعلاقاتنا، وحياتنا المهنية، وحتى صحتنا العقلية. عندما نكون محاطين بالسلبية والدراما وعالم من الوهم لا نستحق أن نعيش فيه، قد يكون من السهل أن نغفل عن سبب وجودنا في العمل وجودنا في مصر بل وما هو المطلوب منا علي وجه التحديد هناك في المقام الأول. لهذا السبب أريد أن أتحدى كل واحد منا لتمكين المرأة من خلال اختيار عدم النميمة.

 

وهناك المزيد و المزيد من الأضرار التي تلم بنا جميعا يمكن أن يكون للجدل وللثرثرة وللنميمة عواقب خطيرة بشكل خاص. عندما نتعامل مع مواقف الحياة أو الموت كما هو حال في وجود الغرب علي القرب من حدود أرضنا.

 

 يجب أن نكون قادرين على الثقة والاعتماد على زملائنا في العمل وأيضا في حياتنا العامة في المدير، المسئول و الوزير والأهم من كل هذا عضو مجلس النواب، والقاضي وضابط الشرطة وفوق كل هذا الجيش والرئيس. 

 

فإذا كنا نشكك باستمرار في بعضنا البعض أو نشكك في قدرات بعضنا البعض، فإننا نعرض حياة الناس للخطركمسئولين و كمواطنين في مسئولية مشتركة. نحن بحاجة إلى خلق ثقافة الاحترام والثقة، حيث يمكننا العمل معًا كفريق واحد لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمحتاجين. وهو مطلوب من المسئول ومن الوزير وقبل كل ذلك من المواطن

 

نموذج للسلوك الإيجابي: إذا كنت ترغب في خلق ثقافة الاحترام واللطف لك ولزملائك ولمسئولك ولمديرك ولوزيرك ولرئيسك ولوطنك ستقتلهم بالصمت، فكن قدوة يحتذى بها. امتنع عن الجدل و الثرثرة و النميمة، وتحدث عندما تسمع الآخرين يفعلون ذلك. وهذا يمكن أن يساعد في خلق ثقافة المساءلة، حيث نلزم أنفسنا وبعضنا البعض بمعايير أعلى.

 

سوف لا ننتج كلاما فنحن نتحدث منذ أن أنتصرنا بحرب أكتوبر بينما الغرب أحتل العراق، سوريا، اليمن، ليبيا، لبنان ويحتل الباقي أقتصاديا ويهدد مصر عسكريا وبالتالي لا داعي للجدال لاداعي لان ننتج ورقا والكترونات ضارة بل أفعل ما هو مفيد واترك الصمت يذبح الاعداء.

 

من يؤمن بالله منهي عنه الجدل ومن يؤمن بمصر مأمور بالعمل ونراجع قول الله تعال وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ العنكبوت: (46). وهذا ما نهي الله عنه في حياتنا من ثرثرة وجدل ونميمية وهو ما يؤدي إلي أثارة الناس وتظاهرهم.

 

 تخيل إن هذا طال أدق تفاصيل حياتنا إن مشكلة الثانوية العامة هي ثرثرة الكترونية وإن مشكلة التعليم في مصر هي ثرثرة أمهات بينما لا نرقي إلي وضع خطه لتحسينة تكون صادقة بعيدا عن المدرسين والاباء والامهات بينما الطالب يردد وراء الجميع. وهذا أثر ومثل للجدل و الثرثرة.

 

إن حالة الجدل العبسي والنميمة وقلة العمل من خلال الثرثرة اللسانية والضجيج الصوتي، ولا سيما المتدني و الوقح و الفارغ والقبيح منه، شتماً ولعناً، تُصيب الأمم والشعوب في مراحل جهلها وتأخرها عن الركب الاقليمي والعالمي ومن هنا تنشأ المظاهرات.

 

 

 فالمظاهرات والجدل والثرثرة وحتي النميمة علي مستوي الافراد هي شعور للشعوب بهزيمتها وانكسارها وأزمنة تراجعها وانحدارها، عندما يضربها أنعدام العمل، قلة المردود، العجز والكسل، ويقعد هذه الشعوب الوهن والفشل، وعندما تستبدل العمل بالقول، والتجديد بالتقليد، والإبداع بالاتباع، والرحمة بالقسوة ربما لا يوافق بعض المعطلين وهو ما يستوجب حلول نفسية وأيضا اندماجا في العمل.

 

 فتلجأ هذه الشعوب المفلسة والتي لا عامل ولا عمل ولا طائل منها إلى التعويض النفسي عبر عالم الكلام بالواقع والالكتروني ولو كل واحد مصري قام بعرض عمله علي حسابة وأيضا دعم بلده علي حسابة الالكتروني وبالواقع لم يلجئ إلي فعلا تعويضاً لا شعورياً لما عجزت عنه في عالم الأفعال، بطريقة الهروب إلى الأمام، والعيش انتظاراً لمستقبلٍ غير مؤكد ناتج من قلة العمل وكثرة الجدل والدعوة للتظاهر.

 

 أو من خلال جدل أخر عقيم هو الافروسنتريك والاصل الافريقي لنا وأيضا الاصل الاوربي للاسكندرية فالهروب إلى الخلف، والعيش عالةً على أمجاد حضارتنا القديمة التي لم نتعلم منها شيئا بل عجزنا في فترة الاحتلال الانجليزي والفرنسي علي حفظها وصيانتها هو ماضٍ تليد.

 

 أو إننا نهرب داخل أعماق النفس لاستخراج ما دُفن في زمن الهزيمة والعجز، وما تراكم من عصور الاستبداد والفساد التي خلفها المستعمرين الجدد والقدامي وعدم قدرة علي تصور حياتنا اليومية أو الفجر الذي يخرج في وقت لا نصلي لله جميعا لنومنا في ثبات عميق ويختار الله المؤمنين.

 

 هذا الخواء الروحي والخواء الوطني يخرج من ثرثرة وجدل ومن غضبٍ وكبتٍ وضغطٍ وإحباطٍ تؤهل لطلب التظاهرات من جماعة مهزوة تسمي الاخوان الارهابية ومن الأفضل أن لا نرد فالمواطن المصري أشبه الأن بمواطنين الرأسمالية كلها يهتم بأحواله من أموال ثم بعاطفته نحو فلسطين ونحو مصر بعد ذلك.

 

 اللغات الوقحة والجدل والثرثرة يهدد أمن أسرتنا ويهدد أمن مجتمعنا ويعطلنا عن العمل ولا ننتج أي شيئ ولا نخرج الا كلاما و ورقا بينما الرئيس يحاول بصدق إن المكينة المصرية تخرج قماش أو تطرح قمحا أو يبحر في نهر النيل لصيد التماسيح والاسماك ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله. 

 

وتساعد لعة الكلام المنطوقة والمكتوبة الكترونيا أوفي الصحف اليومية على التفريغ الانفعالي المؤقت دون جدوي وأيضا بلا أي فائدة تعود علي المنفعل، فهي فقط لإخراج أبشع ما في إناء جوفها من طاقة الغضب العدوانية و الدونية و الوحشية.

 

 و علاوة علي عامل نفسي من مخزون العقد المكبوتة بالماض والامس والحاضر والتي تعيق المستقبل، وثقل الضغط المُتراكم علي الاكتاف فيقلل الفعل ويلهم مصباح الاحباط ويكون الحل في التظاهر لا في العمل، وشدة الإحباط المُتكدس من تكرار الفعل وأيضا تكرار الاحداث 

 

فيعطيها التفريغ الانفعالي من خلال الجدل و الثرثرة والتعبئة للتظاهرشعوراً وهمياً بالراحة ونحن نريد الحق والحقيقة عليك الأن أن تعرف إلي أي مستنقع يجرك فيه الاخوان والغرب واسرائيل، وإحساساً مُفتعلاً بالطمأنينة الكاذبة و التغير الذي لا يمكث للصباح ، فتخلد إلى الكسل، وتملئ الميدان وتستلف من الجيران لتأكل الحمام وهذه الدعة والسكينة مرض الحروب التي تصيب الشعوب لتعطيلها.

 

 حتى يستبدلها اللهُ بغيرها ممن ليسوا مثلها فكن منيرا مستنيرا كن شعلة ولا تكن هذا الببغاء وجوف الصوت وأممد يدك إلي العمل لتحقق لمصر أية أخري من التقدم والازدهار فنحن يحكمنا أرق القلوب وأصدقها يبقي أن تحلل عقدة العمل حتي تفقه أنك جائع لانك لا تعمل وأنك غير عصري لانك غير مطلع وأنك لا أمر لك لأنك لم تقدم حيثياتك بما تقدمه للناس ولمصر وللاجيال القادمة.

 

  وبعلمي إن الدعاء وحده لا يكفي من غير عمل وصدق النية لا يدفع الاعداء لك ولي ولمصر لكنني لن أقطع هذه العادة

 

اللهم أحفظ مصر وأهلها اللهم زد الجيش قوة فهو الوحيد الذي يعمل يتبع ذلك بعض الفلاحين والعمل. اللهم ألهم الرئيس كل ناصح أمين.

عاشت مصر حرة أبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى