خارطة طريق
كتبت د / سلوي محمد علي
سينتهي بعد أيام معدودة عام 2023 ، و سننتظر قدوم العام الجديد 2024 و كلنا آمال في تحقيق ما نتمناه و نتوجه للمولي عز و جل أن يدم علينا نعمة الأمن و الامان .
نحلم و أعيننا يملأها الامل ببداية جديدة لخارطة طريق لنا جميعا في تحسين أحوالنا و نظرة حقيقية مدروسة واقعية لرمانة ميزان المجتمع أو ما يسمي بالطبقة المتوسطة التي آمنت بفكرة أهمية الإستقرار و ضرورة الإستمرار لضمان تكملة ما بدأناه من أفكار و مشروعات و أطروحات و آمال قاربت علي الإنتهاء ، وآن أوان جني ثمار السنوات الصعبة التي عانينا فيها و مررنا بها بكل أنواع المنغصات الشديدة من تأثيرات لجائحة كورونا لحروب روسيا و أوكرانيا لإضرابات متفرقة في دول الجوار ، و أخيرا الغزو الغاشم علي أبرياء غزة المكلومين .
أن نشعر ونلمس بأنفسنا ثمار التنمية و التغيير المستدام في طرق التفكير لحل أي معضلات ووجب أن يري المواطن بأن كل ما تم من أجل هدف أوحد وهو تحسين سبل المعيشة ، وجب أن يشعر برفاهية بعد طول إنتظار .. لقد تعاهدنا من قبل أن نتحمل و بالفعل .. تحملنا عناء الرحلة الطويلة التي نتمني أن تقذف بنا الي بر الأمان بعد أن إعتصرنا سنوات من أجل الجمهورية المصرية الجديدة .. التي تؤمن بالقدرات و الكفاءات بعيدا عن العشوائية و الفهلوة .. نتمني أن نسمع و نشاهد في الأيام الأولي من عامنا الجديد حزمة من القرارات الرئاسية تنعش نفسية المواطن المصري الحمول الذي أمن بالثبات من أجل التغيير ، الذي ينتظر طفرة في دخله تتناسب مع المعطيات اللامعقولة في الغلاء السلعي اليومي و الزيادة المستمرة في تكلفة الخدمات بما لا يتناسب مع دخل المواطن ، في توفير فرص عمل حقيقية للشباب تعتمد علي إختبارات الكفاءة و التقدير و التأهيل النفسي بعناية للمختارين .
أثق في قدرات القيادة السياسية في رسم خارطة طريق منضبطة والتي راهنت علي وعي الظهير الشعبي الذي نزل بالملايين للمساندة و لإقرار أحقيتنا في أن نفرح و نسعد بعد رحلة عناء طويلة أستوعبنا فيها أهمية تواصل كل أطراف المجتمع و أن قوتنا الحقيقية في وحدتنا و يجب توجيه كل الطاقات و الإمكانيات لإسترضاء الكادحين و المخلصين .