مقالات

قراءة في أحوال الزمن 

قراءة في أحوال الزمن 

بقلم: د صلاح هاشم

منذ عشر سنوات تقريباً عكفت على استقراء الماضي والبحث عن الحكمة في حكايا البسطاء ..طرحت عديداً من الأسئلة التي تتعلق بالموت والحياة والسعادة والعدل ..واخترت لنفسي قالباً حكامياً بسيطاً لخصت فى تجارب الأخرين التي حين انصهرت داخلي شكلتني، بل وشكلت تحربتي الإنسانية البسيطة..كان الفيس بوك هو الأرض الخصبة التي استوعبت نبتاتي حتى نمت وتحولت إلي نبضات صغت بعضها فى كتابي ” نبض الخاطر ” والبعض الأخر لا يزال ينتظر المخاض حتى يرى النور فى صفحات الكتب ..مازلت أنظر فى وجوه البشر ومازلت أقرأ وأفسر وأنتظر وما زلت أبحث عن الحكمة فى كتابات السياسية والدين والاقتصاد واللغة والطب والزراعة وعلوم الاقتصاد والنفس والاجتماع وأقرأ فى اللغة والأدب والفنون ..لا زلت أقرأ وما زلت أبحث كي أكتب، وما زال يشدونى قلمى إلى مناطق قد يشوبها الحذر والوجع .. ومازلت أفتش عن أسرار القدر فى تصريف أحوال البشر ..مازلت هناك أسئلة فى داخلي تبحث عن اجابات شافية. كيف تحول الضمير إلى سُلَم للوصول إلى المصالح الإنسانية الزائلة. لماذا ينتحر المنطق فى كثير من المواقف اليومية الحاسمة. لماذا يتقاتل الناس على الرزق والحياة.رغم أن قرار الرزق والحياة في قبضة الله الحاكمة ..لما نحلم رغم أننا راحلون ..ماذا نحب أطفلنا أكثر من أنفسنا رغم علمنا اليقين بأن لكل منا كتابه، وأن سيناريرهات الله جميعها أبطال وكومبارس ..لماذا أتينا ولماذا نموت لماذا نكره ولماذا نحب .. واتسأل كثيراً فى فلسفة الاختلاف سواء فى اللون أو العقيدة أو الطبع ..لماذا تنجب الطيور والحيوانات رغم علمها بأن مصيرها الذبح ..إنها فسلفة الحياة المعون الذى لا ينضب ولا يجف ..الحياة التى تجبرنا على التعايش والتواكب والتكيف والسير فى طرق غير مستقيمة ..الحياة التى تجعل عقولنا تنبض بالخواطر،ومشاعرنا تمطر بالحكم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى