التحرر من الجشع في رمضان

التحرر من الجشع في رمضان
مصر: ايهاب محمد زايد
التحرر من العبث هو أن تجد سائق التاكسي يشغل القرءان الكريم بينما لا يشغل عداد التاكسي فهو يتضرع الي الله من خلال سرقة الراكب. ولا نحمل مثل هذا الوزر من محاسبة الناس فكل نفس بما كسبت رهينة. وكل منا له كتابة الذي يأخذه لكن الجشع يزداد حدة عن الوضع الحالي فلا يوجد رابط في حدود الناس مع التضخم في الأسعار في الحرام و الحلال ولا يفكر أحد في الحساب في الدنيا أو الآخرة فثمن التمر والبلح من العام الماضي وهو ما يعلن بأن الاسعار الحالية هي اسعار من التضخم المقصود. لان كلها من المخزن
بمعني أن البضائع من العام الماضي تحاسب علي انها من تكاليف إنتاج هذا العام وهو أمر غير صحيح بالمرة بل إن الأمر يتعدي هذا وهو الارتفاع الغير محسوب في ياميش رمضان والذي يعتبر أكثره من انتاج في فصل الربيع و الصيف وهما لم ياتوا بعد حتي وان كان مستورد.
من يحاسب علي الفاتورة لثمن كيلو الفول البلدي الاخضر إنتاج هذا العام لا يتعدي عشرين جنيها بينما ثمن الفول للتدميس من العام الماضي وصل إلي أربعين جنيه مصري اي ان الطن وصل ٤٠,٠٠٠ الف جنيه وهو ما يؤكد سوء سلوك التجار وعدم وجود رابط قوي للرقابة والحساب والعقاب.
ونحن لا نحتاج غضب السادة الوزراء نحن نحتاج شدتهم وتعاونهم فمثلا وزارة التجارة و وزارة التموين مع وزارة الزراعة يمكن مع رئيس الوزراء وضع تسعيرة مناسبة لتحجيم التجار. كما أن إنشاء شركات وطنية لجمع المحصول من المزارعين يعوض غياب بنك التسليف الذي تواري بالحجاب بعد القضاء على الدورة الزراعية و التي حل مكانها الزراعة التعاقدية. إلا أن الأمر لاستحالة الوصول والتعاقد مع مزارعين في مساحة ٨ مليون فدان فيجب أن تكون هناك تسعيرة لشراء كل المحاصيل والخضروات والفواكه من خلال تجارة داخلية واسعة المجال من خلال جمع المحصول وتسليم ذلك أما للوكالات أو لوزارة التموين وهذا يساعد علي التحكم بالاسعار كما يروج للتجارة الداخلية و يعود ذلكم علي الفلاح والمزارع و الانتاج والتجارة وكما أنه يسهل من إجراءات ما بعد الحصاد مما يقلل من فاقد المحاصيل ويشجع المزارع بأن لا يبني صوامع في بيته بل يخرجها للناس مباشره دون تخزين.
إن تخزين الارز يطلب معدل رطوبة لا تقل عن ١٤٪ وهو ما يتطلب تخزين عالي يشرف علية الفلاح لتخزين ارز الشعير وهو ما يدفع الطلب لبناء صوامع مجهزة لتخزين الارز والا تم تكسير الارز فكلما قلت نسبة الرطوبة ذاد تكسير الارز لجفافة. وتتعجب هنا من مهارة الفلاحين والتجار في تخزين الارز
نفس الأمر ينطبق علي التخزين في القمح والفول و تلف الخضر والفاكهة.
أما من جهة اللحوم و الدواجن والأسماك والبيض فإنه تبين بعد الفراخ البرازيلي والذي كان إجراء ناجز لكنه تأجل وتأخر قليلا من سبب للتخفيض في أسعار الدواجن وكذلك الارز الهندي الذي منع وتيرة زيادة الأسعار.
يبقي الوازع الأخلاقي والديني والذي لابد أن ينتشر لردع الجشع في شهر رمضان المبارك.
عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ : خَابُوا وَخَسِرُوا ، قَالَ : الْمُسْبِلُ إِزَارَهُ ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ ، وَالْمَنَّانُ عَطَاءَهُ..
وفي القرءان الكريم ورد لفظ التجارة تسع مرات.
بقي عليك انت عزيز المواطن أن تكون قنوعا من جهة وأذكر هنا المثل الشعبي من عنده عيش ولله عنده الخير كله. الأمر الثاني أن تقاطع كل ما علي ثمنه حتي يعود ويطلبك وا منع الناس هذا فهو ضروري للحبس والحث من المواطنين
أتمني أن نرشد الاستهلاك وان لا نصبح في الموجات العالمية لهذه النووى من الاستهلاك .
كيف للقلوب الطيبة أن تعشق الحرف الطيب كما تعشق السماء المطر والدموع لعيون العاشقين وكيف للحياة أن تظل ساحة اللقاء لا تبعث الي السفر والمتابعين في هذه الأرض ترحال والقبول يعشق القلوب التي يخرج الزهر المحبيبن
حفظ الله مصر وشعبها العظيم حفظ الله الرئيس عاشت مصر حره ابيه



