مقالات

حكاية عبد الناصر وهند رستم.

حكايات هند رستم مع الزعيم .. عندما التفت إليها فنزلت تحت الكرسي من الرعب؛ “لأن عبد الناصر ـ على حسب تعبيرها ـ كان عنده طلة رهيبة …
التقت الفنانة هند رستم بزعيم الحرية والاستقلال جمال عبدالناصر لأول مرة، أثناء مشاهدة العرض الخاص لفيلم

 “رُد قلبي” في صالة العرض الصغير بـ “استديو مصر”، في ديسمبر عام 1957، الذى قامت فيه هند رستم بدور الراقصة كريمة، جلست “رستم” في الصف الثاني من القاعة، خلف “عبد الناصر” مباشرة، وجلس بجانبها صلاح ذو الفقار أحد أبطال الفيلم، وسبق عرض الفيلم “جريدة مصر السينمائية”، التي كانت تعرض لقطات مصورة لأبرز الأحداث السياسية خلال أسبوع العرض، وكان من بين الأخبار المذاعة تفاصيل زيارة الملك حسين لأمريكا، ولاحظت “رستم” أن الملك حالق شعره بطريقة غريبة أثارت دهشتها؛ فعبرت عن ذلك لـ “ذو الفقار” هامسة بعفوية شديدة : “الحلقة بتاعة الملك حسين وحشة أوي !” فشعرت “رستم” أن “عبد الناصر” سمعها، وعندما جاءت مناظر للملك وهو في البيت الأبيض يلتقي الرئيس الأمريكي، علقت مرة ثانية وقالت : “إوعى يضحكوا عليك يا جميل !”، فالتفت إليها “عبد الناصر” في تلك المرة، ونظر لها نظرات معاتبة؛ فنزلت “رستم” تحت الكرسي من الرعب؛ “لأن عبد الناصر ـ على حسب تعبيرها ـ كان عنده طلة رهيبة، و”عينه فيها رصاص”، واصفة إياه بـ “كان حاجة تخض الله يرحمه”، إلى أن هذا الرعب امتد لـ “ذو الفقار” أيضًا؛ الذي خاف أن يكون “عبد الناصر” غضب من تعليقها، فهمس لها في أذنها، قائلاً: ” قومي من جنبي حتودينا في داهية !” .
ولم يقف اللقاء الأول عند هذا الحَد؛ بل وزعت المنتجة “اَسيا” على الممثلين، بعد عرض الفيلم، صورًا مختلفة من الفيلم، وطلبت مِنهم أن يقفوا في صف، ويطلبوا مِن الرئيس أن يوقع بإمضائه على كل صورة؛ لاستخدامها في دعاية الفيلم بعد ذلك، فوقف شكري سرحان، وصلاح ذو الفقار، ومريم فخر الدين، وحسين رياض، وأحمد مظهر، وكمال ياسين، وأحمد علام، وهند رستم فقررت “رستم” أن تخرج من الصف في التو؛ رعبًا من مواجهة “عبد الناصر”، ولكنه لمحها بمجرد أن خطوت خطوة واحدة، وقال لها بابتسامة : “تعالي يا هند”، فسلمت عليه وهي قلبها يكاد يتوقف مِن الخوف .. وطلبت مريم فخر الدين من الزعيم أن يكتب لها “إلى المهذبة إنجى” ، فضحكت هند ونظرت للرئيس وقالت ” طيب أنا هتكتب لى ايه ده أنا كنت عاملة دور رقاصة” ، فضحك الرئيس والحاضرون …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى