نمطًا خفيًا للوعي في أدمغة مرضى الغيبوبة
مصر ايهاب محمد زايد
استخدم العلماء تقنيات التصوير المتقدمة لتحديد نشاط الدماغ والمناطق المرتبطة بالتفكك الحركي المعرفي (CMD) ، أو ” الوعي الخفي “. CMD هي حالة يظهر فيها الشخص في غيبوبة ولا يستجيب بينما يظهر داخليًا علامات نشاط الدماغ الواعي.
قد تساعد النتائج ، التي أبلغ عنها فريق من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة ، الأطباء في التعرف بسهولة أكبر على CMD في المستقبل ، وعلاجات مخصصة بشكل أفضل للأشخاص الذين يمكنهم فهم ما يقال لهم ولكن لا يمكنهم الاستجابة له .
يحدث CMD في حوالي 15-25 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الدماغ من إصابات في الرأس أو نزيف في المخ أو سكتة قلبية. في هؤلاء المرضى ، هناك شيء ينقطع بين التعليمات القادمة من الدماغ والعضلات اللازمة لتنفيذ تلك التعليمات.
يقول عالم الإحصاء الحيوي Qi Shen من جامعة كولومبيا: “باستخدام تقنية طورناها تسمى تحليل المجموعات الثنائية ، تمكنا من تحديد أنماط إصابات الدماغ المشتركة بين مرضى CMD وعلى النقيض من أولئك الذين لا يعانون من CMD”.
مسح الدماغ
تمت مقارنة أنماط الدماغ بين العقول CMD والأدمغة غير CMD. ( فرانزوفا وآخرون ، الدماغ ، 2023 )
تم استخدام مخطط كهربية الدماغ (EEGs) للنظر في نشاط الدماغ لـ 107 مشاركًا في الدراسة عندما طُلب منهم أداء حركات بسيطة ، مع تحديد 21 شخصًا على أنهم مصابون باضطراب CMD.
تبع ذلك فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وتقنيات التعلم الآلي لاكتشاف الأنماط المطابقة لـ CMD مع مناطق ونشاط معين في الدماغ.
كان لدى جميع مرضى CMD هياكل دماغية سليمة مرتبطة بالاستيقاظ وفهم الأوامر ، مما يشير إلى أنه يمكن بالفعل سماع وفهم التعليمات الشفهية. ومع ذلك ، كانت هناك فجوات هيكلية في المناطق المتعلقة بالعمل البدني ، مما يفسر عدم القدرة على التحرك استجابةً لذلك.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لضبط هذه التقنيات واكتشاف CMD بدقة أكبر من خلال فحوصات الدماغ ، ولكن في النهاية يمكن أن يمنح المهنيين الصحيين القدرة على إجراء تشخيص أكثر دقة. علاوة على ذلك ، قد يساعد في تحديد المرضى الذين لديهم أفضل فرصة للشفاء .
الهدف النهائي هو أن يكون هذا النوع من التحليل والكشف متاحًا في كل مكان يتم فيه علاج إصابات الدماغ ، من خلال استخدام فحوصات EEG و MRI ، ومعرفة أعمق بأنواع تلف الدماغ التي تؤثر بالفعل على الوعي.
يستمر البحث في مساعدة الأشخاص العالقين في حالات تشبه الغيبوبة ، وتتمثل إحدى طرق تحسين العلاج في فهم مستوى وعي المرضى بشكل أفضل.
يقول طبيب الأعصاب جان كلاسين من جامعة كولومبيا: “تُظهر دراستنا أنه قد يكون من الممكن فحص الوعي الخفي باستخدام التصوير الهيكلي للدماغ المتاح على نطاق واسع ، مما يجعل اكتشاف CMD أقرب إلى الاستخدام السريري العام”.
تم نشر البحث في Brain .
