الرد على صحيفة هآرتس الإسرائيلية

الرد على صحيفة هآرتس الإسرائيلية
مصر: إيهاب محمد زايد
كثيرا من الأجيال الحالية لم يحضر هذا العرض. لص أو أي خروج عن النص الجمعي يتم القبض عليه من الأهالي لابد أن يخوض هذا العرض أن يلبس ملبسا رثا يغلب عليه اللون الأحمر ثم يركب حمارا أجربا بدون السرج بالوضع المقلوب ويمسك زمام الحمار رجلا من الأهالي ويصيح من دا بكره يقرشين ويردد الأهالي ما يقوله.
وبالرغم من إن كلمة من دا بكره بقرشين يختلف معناها قبل ثورة يوليو 1952عن بعدها فقبلها كانت ترمز للفرح والبهجة حيث تزين الحيوانات المذبوحة بالورود وتطوف الشوارع وكانت هذة العادة في بر مصر دلالة علي الافراج في طعام شهي. بينما بعد الثورة أستخدمت للسيطرة علي الأسعار للحوم والمقاطعة للقصابين الذين يغالون في سعر بيع اللحوم. أستمرت حتي حدثت الفوضي بعد مقتل الرئيس السادات رحم الله الشهيد البطل. كانت وسيلة للسيطرة ومقاومة الجشع وأصبحت مرتبطة بعدم الشهامة. وثقت هذا السينما المصرية في أكثر من فيلم
ومنذ هذا اليوم يتندر أن يطوف المصريين بالشوارع تاركين كل رجل غير شهم للقانون وليس للعرض الشعبي الذي كان يردع كل رجل لا يحمل الأخلاق لتطبيق القانون وهو ما نتج عنه سلبية كبيرة للغاية إن الحكومة مسئولة من أخذ الثأر إلي الأسعار وهاهم يتجرعون نار الأسعار من كل رجل غير شهم.
إلا إن الأمر أختلف تماما عند الخوض مع العدو سواء في الأحداث المباشرة علي الحدود أو من خلال الإعلام الاسرائيلي الذي يعبر عن الاتفاق والخيانة لكل ما هو مصري. فتجد إن اسرائيل تتعاون في الغاز والاقتصاد بينما تفرغ كل غضبها علي الشعب المصري من خلال نقد المشاريع المصرية.
والصورة لك كالأتي الرئيس يذهب ليسلم علي وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول “إيجبس 2022” هذا هو رئيس الدولة هو نفسه الذي عبر عن أمر ما يخص سيناء نحن نفعل ما نريده. هذا التوازن الكبير في الرؤية المصرية بين التعاون البرجماتي وبين الارادة الحرة لم يكن يصل إلي العدو بهذا الوضوح في فترة سابقة.
هذا دفع أسرائيل للتشابك مع الشعوب العربية وخصوصا الشعب المصري سواء من خطط تواصل أجتماعي عبر أبواق تخصص صفحات وتغريدات علي توتير الذين نالوا شهرة كبيرة في الأوساط المثقفة المصرية. بإعتبار إن كل صاحب حساب علي التواصل الاجتماعي مدون أو مثقف.
هذا يدفعنا إلي أحياء أسلوب الاعراض والتغاضي أم المتابعة والتعليق. إن الامر في ذهني يذكرني بماجنة يهودية تعمل لحساب الموساد في ضواحي بيروت تنقل أسرار سوريا والعرق ولبنان وتكون بوابة لمزيد من الأسرار وأيضا مزيد من المندسين والعملاء مقابل هذة المتعة الجسدية أو المال. هذا بالضبط ما يدعوني أن أناشد بعدم التعليق لهم وخصوصا إن هناك ضباط سابقين بالقوات المسلحة والشرطة منغمسين في الرد.
الأتجاه الأخر في سياسة أسرائيل نحونا هو رصد أراء الشعب المصري من خلال الوسائل المختلفة ثم تخرج كبري صحف اسرائيل سواء يديعوت أحرنوت وهي الأكثر مبيعا أو هارتس، أسرائيل هوم، معاريف هوم أو كالكسيت وتقوم أسرائيل باصدار نسخ عبرية و عربية لهذة النسخ. علاوة علي جرائد عربية صرف مثل الاتحاد، كل العرب وغيرها. الصحافة الإسرائيلية هي الجهاز الإعلامي لاسرائيل نحن في مصر نسمية الكيان الصهيونى ، تهتم الصحافة الإسرائيلية بقضايا الشعب المصري والتكنولوجيا هي القوة الدافعة لها.
وفي معركة الوعي علينا أن ننبه بأن اسرائيل تسلم باليد اليمني وتضغط علي الزناد باليسري بالرغم من السلام. هذه سلبيتهم أنهم لا يعرفون السلام. والا لماذا تركونا في مصر وهم ولدوا وتربوا وترعرعوا في مصر وقاموا بتهريب أموالهم والسعي للعنف علي الأرض المصرية مقابل أن يهجرونا عبر البحر أو الجو أو البر. كانت دراما يهودية عنوانها كيف تخون وطنا عريقا من أجل مشروعا وليدا؟
من خلال قطرات دم شهداء لنا في مصر لم ننساهم وسجلهم التاريخ المصري أنهم لا يتميزون لا بالشرف ولا الشهامة لماذ دخلت أسرائيل حرب 1956 ؟ ولم تكن لها مصلحة إلا بالحصول علي مكافأة تكنولوجية قيمة من أنجلترا وفرنسا هي التكنولوجيا النووية. وبالمناسبة أسرائيل ليست طفلا مدللا بل طفلا طامعا في كل الالعاب يعيش علي حافة التقنيات الغربية و الأسيوية والاسترالية يوطنها علي أرضة ويبيعها للعالم. هذة تجارة واضحة وليست عقلا ذكيا نابها يخترع من العدم.
لم تكن دوافعهم في حرب النكسة 1967 إلا تنفيذ أوامر بريطانيا وأمريكيا بكسر شوكة ناصر لأنه يسلح جيشة ويمارس السيادة علي أرضه ويريد تعمير سيناء نظير الحصول علي تكنولوجيا الأسلحة الامريكية، البريطانية والفرنسية والدعم الاروبي الكامل. علينا أن نتأمل للحظة في سماء أرضنا العربية وبحورنا الوطنية وأنهارنا التي تتدفق بكل أريحية وترابنا المصري. إن أي حرب في المنطقة لا تصب الا في صالح أسرائيل للحصول علي لعبة جديدة.
هذة الالعاب الاسرائيلية التي تخلو من العرق والجهد هي نفسها التي تملئ خزائن اسرائيل من حرب الخليج واحد واتنين وتحول اسرائيل لمخزن سلاح أمريكي كبير في الشرق الأوسط رغم توقيع اتفاقية سلام مع السادات، وتمنع السلاح والصواريخ تحديدا في عصر مبارك رغم التعاون الاقتصادي المصري الامريكي الاسرائيلي لأنها سبب النصر عليها.
يضاف إليها إن اسرائيل لديها الوقت الكافي لأن تزين نفسها وتمعن في هذا المكياج كنسائها لتغوي بهم العملاء وتنظف سمعة نفسها من الشكل الزائف من الحرية، العدالة والنزاهة. علما بأنني لا أشتهي لسيدة اسرائيلية ولو كانت سيدة العالم في الجمال فهي لن تحي شيخوختي ولن أبيع بها وطنيتي ولن أنسي بها الشهداء والمصابين منذ ولادة أسرائيل وحتي الان في كر وفر لم ينتهي بعد إلا بموتنا وقيامة هذة الأرض.
من كان يرجوا لقاء اسرائيلي أو اسرائيلية علي وسائل التواصل الاجتماعي فلينتبه أن الاشتباكات من جهاز الاعلام للكيان الصهيوني و الموساد مباشرة مع الشعب المصري ولا يخف علي أحد دورهم البارع في ثورة يناير والخروج علي حاكم الحرية محمد حسني مبارك مقابل تعطيل النمو الاقتصادي المصري الذي وصل علي حدود سبعة في المئة نمو الاحتياط النقدي وعلي وشك نفضة الغبار منذ النكسة لنهضة اقتصادية رغم تجاربنا المؤسفة مع القطاع العام حينها والتي ترتبط مباشرة بالنصر في حرب العاشر من رمضان.
إن ما تقوم به اسرائيل من خلا أجهزتها من خلال تصدير ضغط مباشر للشعب المصري والحث علي خروجه ويأمره بهز جزع النخلة حتي يأكل ويشرب ويقر عينا نظير مكافأة جديدة تنتظرها اسرائيل وهو أنتشار العبث في مصر بكافة القطاعات وهو عكس عقارب ساعة الرئيس السيسي والتي جعل من الساعة ألف انتهاء أزمة الدولار للأبد من أدبيات الاقتصاد المصري.
لذا تجد أن هآرتس الإسرائيلية تحذر من الوقت الذى يقرر فيه المصريون أنه ليس لديهم ما يخسرونه وان السيسى بينفق مليارات علي مشاريع للتباهي والتفاخر فيما تعاني البلاد من أزمة اقتصادية عميقة. يجب عليك أن تعرف ان المشاريع هذة واجعه العدو وتألمه بشدة. لماذا ينبهنا من الطبيعي أن يتمني لنا الغرق وأننا لسنا علي الصراط السوية ونعبد الشيطان.
لكن الجزاء الصعب هو هذة الرسالة الموجهة نتيجة هذا التلاعب مع الشعب المصري ما تفعله اسرائيل مع السيسي هو ما كانت ما تفعله مع ناصر بحدة ومع السادات ومبارك في ظلام وما كان ربك نسيا.
إن الموضوعية فقط في المعالجة هي التي تجذبني لهذا الحديث فصحاب الثأر لا يمدح عدوه أنما يرصده يا أخي شكرا علي وقتك من فضلك تأمل أذان الظهر بعد قليل ستجد إن المؤذن لا يمدح في المصلين مطلقا انما يذكرهم في إن هناك دعوة للقاء الله.
علي هذا المنطق والاتجاه الذي لا تعلمه إن قرابة عشرة ملايين اسرائيلي وهو أقل من عدد من يزورن القاهرة يملكون أكبر عشرات تكنولوجية علي مستوي العالم. وأن الامن السبيراني الذي تتمتع به أسرائيل لا يوجد في البلاد العربية، كما إن تكنولوجيا الري والزراعة ومقاومة الحشائش تتميز بها اسرائيل ولك أن تعلم إن أكبر مربي للطماطم (القوطة) هو زمانا الاسرائيلي الذي يتميز جدا في تربيةالخضار ويملك شركة عالمية بهذا الغرض.
ويضاف إلي علمك عن هذا العدو إن أكبر قطاعات النمو في اسرائيل هو قطاع العلم والتكنولوجيا فإسرائيل تملك 140 عالم وتقني لكل عشرة ألالاف اسرائيلي. وهي في المرتبة الخامسة عالميا لمؤشر بلومبورج للابتكار. وهي في المرتبة الثالثة من حيث عدد البحوث العلمية لكل مليون مواطن.
بينما كنا نبحث عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية زورا في 2011 كانت أسرائيل تتولي رئاسة منظمة EUREKA، وهي منظمة تنسيق وتمويل البحث والتطوير لعموم أوروبا. وأيضا أكبر تجمع في العالم لشركات تكنولوجيا التجميل،ن إسرائيل لديها أهم مركز عالي التقنية في العالم بعد الولايات المتحدة. ورغم هذا هبط مؤشر الابتكار إلي الترتيب الثالث عشر في عام 2020 ولا عزاء للمؤشرات التي نشغل بها.
إننا مشغولين بأسعار اللحوم الحية والمذبوحة بينما أسرائيل تتغلب علي المشكلة من خلال زراعة اللحوم في المعمل نعم وهي تكنولوجية دقيقة للغاية. وسوف تدعوا العالم للاستغناء عن الابقار والأغنام والماعز وبدأت بالفعل في ايرلندا ونيوزيلندا وأستخدام اللحوم المزروعة.
هذا عدوك المخلص لأرضه لوطنةلأهله لناسه لبقاءه لخلوده لقوته وقدرتة لطموحه فهل يسمع الصم الدعاء وكلنا جعلنا الله صالحين في الوطنية عابدين لله الواحد القهار. فاتركوا الخبائث والملذات حتي ينجينا الله من الكرب العظيم.
الأن عليك أن تعرف لماذ أريد أن يركب رئيس وزراء اسرائيل حمارا أجربا في القاهرة؟. لأن أسرائيل تشتبك مع الشعب لتدمير حلم السيسي جيشه ورفاقة نحو مصر. إن السيسي ورفاقة يصنعون هذا بصمت بالغ وشديد. وأسرائيل عجزت أن تثنيه عن حلمه من خلال التلاعب بالحروب العسكرية بالحروب الغذائية والامراض والضغوط الدولية.
هذا ما يفعله السيسي ورفاقة وأنا من هذا الشعب أشهد فهناك مجلة مونتور الأمريكية تلاحظ
كانت تعتمد مصر علي واردات التكنولوجيا ولكن الامر بدء يتغير لتوطين الصناعه أعلنت شركة الإلكترونيات الكورية ج Samsung يوم 2 يونيو أنها ستنشئ مصنعًا جديدًا لتجميع الهواتف الذكيه بمجمع بني سويف الصناعي حيث تمتلك بالفعل مصنعًا آخر تقوم فيه بتصنيع المنتجات الإلكترونية
فلم تجد إلا الشعب الذي يتحدث عن اللحم من دا بكره بقرشين التي نطلقها في شوارعنا منذ أكثر من مئة عام هي من نصيب اسرائيل كلها أذا عطلت حلمنا في مصر حرة أبية تملك القدرة وسوف نطعمكم المن والسلوي مرة أخري وسوف تهان هنا بالقاهرة. إن أسرائيل التي تدفع الشعب المصري للاثارة ترصد تقريبا خمسة بالمئة من دخلها للبحث والعلم والتطوير. هي تدفعنا نحو الفوضي من أجل الطعام بينما هي تذاكر بجد.
حفظ الله الحلم المصري نحو العلم والتقنية والقدرة وعجلت لك يا وطني لترضي. حفظ الله الجيش والشرطة والرئيس وكل رجل مخلص يعمل بجد في سبيل رفعة هذا الوطن. عاشت مصر حرة أبية دائما وأبدا.



