مقالات

الرئيس وذيول الثعالب

الرئيس وذيول الثعالب
مصر: إيهاب محمد زايد
عندما تتهم أحد بإنه ماسوني وأنت تنفي التهمة فهذا يعني حضور للماسونية وبالمثل إذا أتهمت رجل بأنه عميلا يهوديا وأخر ينفي التهمة فهذا يعني التربص من عيون يهودية بالموقف. لكن هذا اللغط الكبير يمنعك ويمنعني من التعرف من المشكلة وتحديد أسبابها ورجل جراح مخلص يحدد الأورام ويزيلها من صفحات أمة تريد أن تعيش ولا تعرف إلي العيش سبيلا إلا حياة الغرب الذي كان ممزقا وأحياه ثورة صناعية من الأولي ابتدأت عام 1730 ونمت في قرن من الزمان أستيقظت مصر من ظلمتها العثمانية علي مدافع الثورة الفرنسية وأقدام خيل تطأ صحن الأزهر الشريف لتعلي منذ ذلك الحين الجدل المزمن لعلاقتنا بالغرب إذا أردت أن تكون مثله فأنت ليبرالي وعلماني في نفس الروح والنفس وإذا أردت تعميق الخلافة والتدين الخالي من عمق الأخلاق والايثار والتضحية فأنت يميني متطرف. وما بين تطرف اليمين واليسار يوجد شعب له أذن وصلاة يصلي بها أيا كان نوع الصلاة وتوجد شموع تنير الدرب لهذا الشعب الذي أنحسر طموحه مابين الطعام فحولها لشعار لقمة عيش وما بين راحة المال فأكثر من مدخراته إلا شريحة ضعيفة سقطت من هذا الطموح ولا تعرف إلا بطاقة تموين ينافسها فيها شريحة المدخرات التي تمثل قطاع عريض من الشعب المصري. والحلم فقط هو من يبكي في دروب الفقراء عن نسيان كبير وذاكرة مفقودة عن وعي أجيال لم تقلب صفحات التاريخ وأمسح دمعة ورابط علي كتف وأعطي فهي جل دورك بالحياة.
في أثناء الانفلات الأمني في مصر في عام 2011 نتيجة مؤامرة محكمة علي شعب مصر كان هذا الانفلات يبحث عن حرية ملفقة في لعبة حكم غربية تسمي الديمقراطية نموذج الحكم التكاملي المتعاقب وليس المتقطع في أشكال جزر تاريخية متقطعة وإن كل فترة حكم تجب ما قبلها فالحزبين الأمريكيين يعملون في الأساس ليس للسيطرة علي الحكم سواء في البيت الأبيض أو الكونجرس إنما تكمل مسار الهيمنة الأمريكية علي العالم وأستكمال المعلومات لتعرف وتعلم أمريكا في خلال هذة المشاهد خرج في نفس عام الانفلات الامني بمصر مصطلح الثورة الصناعية الرابعة والتي تتميز بالدمج للتقنيات والطمس للخطوط الفاصلة بين العلوم وإن الحياة أصبحت مرقمنة أي كل قيمة تساوي رقم يمكن التحكم فية وخرج منها الروبوتات

، والذكاء الاصطناعي

، و blockchain ، وتكنولوجيا النانو، والحوسبة الكمومية

، والتكنولوجيا الحيوية

، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمركبات المستقلة. ذادت الهوة أكبر ما بين الغرب وما بين العرب والمطلوب من أي رئيس عربي هو خلق مجتمع عربي بشكل غربي رغم إنه لا يملك التقنيات بالمرة الكيفية لها وحقوق الملكية الفكرية وغول شركات متعدد الأجناس وتهديد الموارد من خلال العولمة لا يساعده في ذلك مطلقا أي شيئ سوي شعب فطر علي الاستهلاك والادخار ففقد القيمة لمعني الموارد البشرية ذات الكفاءة والمعيار الدولي وخطط كبيرة للتقدم في كثيرا من المجالات إلا أن يشتري وطن علي المفتاح ليرضي شعبه ويكبر فيهم الوهم والورم معا.

ليس المجتمع الدولي بهذه السذاجة والبساطة بل هو عالم كبير متصارع يدافع عن مصالحه ويموت فداءا للمال والمادة والريادة وفرض الثقافة فهو عالم البقاء للأصلح كما قال دارون في أصل الأنواع أي إن ما يحكم العالم هو قدرتك علي البقاء في ظل ضغوط مالية وأطعامية وصحية وحرب ضروس لانفاذ الفكرة عن شكل العالم كما تتخيله بكين أو واشنطن ولا تنفع الموائمات نهائيا ففي الحرب إما أن تكون فارسا مغمارا أو تكون طفيل يعيش علي مكاسب الحرب مع حكم شعب لا يعرف الترشيد في الاستهلاك وكأنه أخر الزاد أو المقاطعة وهذا السلاحان هم من يعوضون غياب الحكومة في السيطرة علي الأسعار. إلا إنني ألوم الرئيس في أنه يحمل أخطاء الأخرين وحده فهو من يحمل أخطاء الحكومة من شدة الكفاءات بها من قدرة محلية إلي تفوق دولي النظرة الثاقبة للمستقبل تطوير القطاعات محل الادارة وأيضا التعامل مع الأزمات. وفي هذا ضحي الرئيس بكل شيئ الشعبية ليس هذا وفقط أخطاء الحكومة والأمر الأخير والمهم هو ثعالب اليمين واليسار المتطرف وإن كانت جماعات الاسلام السياسي أشد خطورة لأنها ترتبط بالعقيدة التي تصاحب إزهاق الروح والنفس من أجل إكمال فكرة ظاهرية من الحكم والسيطرة والامامة وشكل الملبس ولا يعرفون التقشف ولا الزهد ولا توليد فكرة للتغير.
نحن لا نملي علي الرئيس معاذ الله أن يفعل أو لا يفعل لكنه الوحيد في مصر الذي يحصد أخطاء الأخرين وعبث الثعالب في مصر رغم المشاريع البراقة وهذا الألق من التعمير وهذا التوسع في الطرق لكن الناس لاتري إلا التماس المباشر مع أستهلاكها وادخارها أو تماس أخر في وجهة نظرها بأن نكون غربيين أكثر من الغرب. إحدي الثعالب وهو التضخم لم يشرح أحد للناس بأن له عوامل خارجية وداخلية وأصبح الجميع يحتاج إلي تبيض السمعة وهو أداء عصري بامتياز وهو ما أنصح به الحكومة المصرية قاطبة متضمنة الجيش والشرطة فلم تعد منافذ السلع تكفي لهذا الغرض ولا الموت شهيدا من أجل هذا الوطن لقد تققزم وتنحي الناس أمام أمر واحد فققط هو مرتب يساعد علي الاستهلاك والادخار الا قليلا من هذا الشعب الذي يحتاج الحلم وتأزير الكتف.
حمل الرئيس هذه الأخطاء مع الأعباء الخري وهو يحاول فرض الاستقرار من خلال الأمن والأمان البناء ولو علي الأطلال والتقشف من ناحية الاستهلاك في المؤسسات الحكومية ليزيد معدل الانجاز في ربوع الوطن. ثم حمل للشعب تحقيق النموذج الغربي من خلال النموذج الديمقراطي فنزل منافسا للفترة الثالثة لخمسة مرشحين حتي الأن أري فيهم أنهم يعرفون مصر من خلال الاسم والموقع وبعض الشعارات التي تولد أشعارات لدي الشعب من الطبقة الممتازة التي تعيش علي مدخراتها في ظل هذا التضخم الذي ذبح الفقراء وكشف المرتبات وساوي بينها فلم يعد فيها كبير ولا صغير فالجميع حطب للتضخم يشعل بها بيوت الطبقة المتدنية والمتوسطة وخصوصا العلماء والفنانين بشكل عام الذي يخرج منهم التنويري الذي يعلم هذا الشعب فلم يعد بهم الا ثعالب تريد أن تطيح بالوطن ككل وليس الرئيس فقط الذي يحمل عن الناس كل أخطائهم ويضحي بشكل كبير في تدعيم أواصر وأوتاد هذا الوطن في ظل منافس له كبير من رجال أعمال تريد أن تخضع لها الحكومة بعد تحقيق كل مكاسبها ولم تعتبر بأن ما تكسبة يساوي صفر بظل هذا الوحش من التضخم وهذه أخطاء أخري يحملونها للرئيس.
في ظل هذة العوامل كلها من ذيول الثعالب يوجد تحدي كبير لمصر وهو أستخلاص قرارها وارادتها من كل غازي ومعتدي وطامع ومندس حتي إن شبح الحرب في فلسطين شرقا وفي ليبيا غربا وفي السودان جنوبا وعدم الاستقرار في شرق المتوسط شمال يض من صاحب القرار أن يصرخ بكل قوة في شعبة نحن علي أعتاب حرب وإن أمنكم القومي مهدد وإن هناك تناحر بين كبشين كبيرين بالعالم نحصد منه عفير الاقدام ونحن لا ناقة لنا ولا جمل الا إنهم يعاملوننا كمعاملة المستعمرات البريطانية وقد حصلنا علي الاستقرار جراء الاستقلال عنهم ألم يحدث هذا عزيزي القارئ نعم أم لا هل تري التقنية والعلم والسلاح والغذاء والعمل الدولي والاستثمار المباشر في أيدي من في أيدينا أم في ايديهم. ورغم من كل هذا هناك فاصل بين الأخ وأخية في القومية العربية والاسلامية وليس هناك أفادة من كون سنغافورة مسلمة أو إن أندونسيا من الدول الصناعيةالكبري. نعم ليس هناك أفادة لأن الحياة والحرب وجهتان للقدرة هل تملك مصر القدرة في الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة هذه هي عوامل تؤهلها للمنافسة ثم إلي القوة. فلنمتلك القدرة أولا ولنعمل ثلاث ورديات ويخرج الموظف الساعة الرابع ويعيش الفلاح بين حقلة حتي أذان المغرب. هنا نتخلص من ذيول الثعالب وتصبح لدينا القدرة التي هي فكرة في الأساس لتغير العادات والتقاليد إلي الأفضل.
بالنهاية أقول لسيادة الرئيس ولسوف يعطيك ربك فترض كما أقول للجيش والشرطة حفظكما الله لمصر الغالية لكن عليكم بالشرح والجهد في تعليم هذا الشعب القدرة للتحديات من خلال أساس علمي كبير تراجع من خلالها أفكار هذا الشعب. حفظ الله مصر وأهلها حفظ الله الرئيس دام الله لنا نعمة الجيش والشرطة سيدي الرئيس لا تحمل أخطاء غيرك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى