مصر الي الجغرافيا

مصر الي الجغرافيا
مصر ايهاب محمد زايد
إن المصباح المستنير الذي يجلس بسدة الحكم يعيد مصر من أوراق التاريخ الي الحس المرهف للجغرافيا من التشنجات العصبية وحكم الجهل للعلم الي جمهورية قائمة علي البحث العلمي. وهذه هي المرادفات التي نطل عليها من المستقبل من خلال العودة إلي شخصية مصر.
ولا عجب من أن ينكر الناس الملحدين بإيمان مصر بأنه يعيدنا الي فترة الستينات ولا غبار علي هذا وبالرغم من الشخصية المستقلة الرئيس السيسي إلا أنه ليس ثوب مصر بكل شخصيتها من خلال الابعاد الأربعة كما ذكر ذلك جمال حمدان في كتابة الابعاد الأربعة وهو ما عبر عنه بأن الناصرية هي شخصية مصر والمفهوم السيساوي لمصر أشد جرأة وأكثر متابعة و مقتحم لملفات العطب والأهم أنه لا يكتفي بالواقع الجغرافي الحالي بل يشق الجنرال و ينبش عن المعادن و يتحدي الصخور .
وبرغم ذلك هناك ثلاثة عوامل تزين سماء مصر السيساوية وهي ارساء مبدأ الأخلاق مما انحدر علي العدالة وتقليص البطالة. وإصلاح العطب في ملفات الأمن القومي دون مشاركة أو تنازع أو شقاق والتعبير الواضح من خلال التعامل بشرف و بأخلاق وهو ما ساعد المجتمع أن ينتقل من الإصابة بالصرع والاسماء الي الاعتدال و هو ما قضي علي كلمة دراجة بالشعب المصري المشي جوة الحيط او بجانبه.
الأمر الثاني هو تناول الإصلاح الزراعي بشكل مختلف و لو وجد الناصرية نفس الفرصة من استصلاح الاراضي التي تقوم بها مصر السيساوية لحافظت مصر علي المعادلة الصعبة وهو الثراء الزراعي الذي كان برغم المساوئ مطلع علي الجديد في العالم و كنا ننافس في الانتاجية بمعظم محاصيل الحبوب والقطن والالياف وهي عمادة للاقتصاد الوطني من خلال الزراعة وأيضا من خلال الصناعة الزراعية يتحدث عن هذا جمال حمدان في موقعين الاول عن الأربعة الكبار القمح، القصب، القطن، الارز بانهم إذا سقطوا سقطت مصر من خلال سقوط الاستراتيجية الاقتصادية بمحوار الأمن لمصر
كما يقول ويبدي حمدان في (مذكراته الخاصة) خوفه من تراجع مساحة الزراعة التي تعني الحياة للبلاد ومن غير الزراعة ستتحول مصر “الى مقبرة بحجم الدولة” لان مصر بيئة جغرافية مرهفة وهشة لا تحتمل العبث “ولا تصلح بطبيعتها للرأسمالية المسعورة الجامحة الجانحة. الرأسمالية الهوجاء مقتل مصر الطبيعية.”
وهو ما يدعم العدالة الاجتماعية بشكل غير مباشر ، الأمن الغذائي ، استقلال الذات و بناؤها الامتداد الجغرافي بكل ربوع مصر. نحن لا نشق ترع جديدة بل نشق عمرا جديدا لمصر وان مصر نحو انتاج طعامها وملابسها وهي أهم مرادفات نهرو و غاندي بالهند والناصرية بمصر وهما الحد الأدنى من الحضارات التي مرت وسكنت ارض مصر. حيث تتحول مصر الي البستان والحقول و المزرعه وهي آلية كبيرة للتغلب علي مصاعب الأمن الغذائي.
ويبقي في تناول هذا النقطة أن علي الشعب أن يكون علي مقدار الطموح من خلال العمل ولا نكتفي بالتدخين في الكنيسة أو المسجد و التي يجب أن تفرز تكافل اجتماعي كبير في الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية
لكن ضمير العامل، المزارع، المهندس و الطبيب يحتاج الي استصلاح مرعي الضمير والأخلاق و هو ما يعجزه عنه الإصلاح الإداري بل يحتاج إلى الإصلاح القيمي و الأخلاقي.
إن الغلاء ينتج عنه سوء سلوك كما نتج عن الزحام سابقا من تخلي نحو المسؤلية الفردية و المجتمعية وهتك عرض البعض وارتفاع معدل اللصوص وقت دفع راتب الموظفين وتشتمل وطلاق الأزواج لكن هذا يندرج نحو تحمل المسؤولية الكاملة من الشعب نحو وطنى وأنه عاجلا أو آجلا ينفك التضخم و إرتفاع الاسعار و حتي حدوث هذا نحتاج الى الإنتاجية في المصنع والمزرعة وكذلك في موظف مقدم الخدمة وان نمنع استغلال بعضنا البعض. العدالة تحقق بنا وفينا اولا والا كنا وحوش مستترة بشكل بشر.
المبدا الثالث هو المرأة التي علي شأنها وارتفعت قامتها وتحقق تمثال محمود مختار بأن المرأة ترتكز علي اسد في سدة الحكم اعانه الله تعالى
المبدأ الرابع وهو السلام النفسي مع كل بقعة من بقاع العالم حتي مع إثيوبيا ، وفي النزاعات تجد مصر حكما فاصلا من خلال السلام والتوازن النفسيين علاوة علي امتدادها الي بقاع كبيرة بالعالم من خلال مبدأ السلام وهو ما يضعنا في ريادة عالمية وهو ما يوسع الأثر الثقافي ، المعرفي، التجاري و الاقتصادي والاجتماعي بين العالمين وهو ما يجعلنا أكثرها إدراكا و اطلاعاً فلا يوجد ما يستعبد أذهاننا.
فلا يفتل الغضب صدرنا وهي ميزة كبيرة لمصر السيساوية.
إن تنفع نفسك و وطنك من خلال العلم والتعليم وتترك التشنجات العصبية و الشلل الرعاش للجهل
لا يوجد شعب يستعبد الا الشعب الجاهل ولا يحكم العلم
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها العظيم حفظ الله الرئيس و تحيا مصر.



