منوعات

مشاعر علي سور مزيف

قصة قصيرة

مصر: ايهاب محمد زايد
لم تكن ثوابت الكون تتغير بسرعة مثل هذه الايام، ولم تكن مشاعرنا الا استعمالا ككوب شاي من الورق، او من ملوث العصر البلاستيك لمرة واحدة نترك وراء ذلك كومة كبيرة من المتبقيات التي تحتاج إلي تدوير. هو تغيير مشاعرنا حياتنا وتواصلنا المزيف.
كانت تشاركه بالحزن أوراق ولوحة مفاتيح الحاسوب فكتبته بين السطور حتي لا تذوب المشاعر علي مر الايام. رثاء داخل قصة ووطن مهجور يحتاج الي العناية من شعبه وهذا الارض التي نتركها للرياح تذروه ترابها في وجه المصلحين. كانت هي سيدة جميلة لا يعرف الكاتب من شكلها الا صورة اختارتها تضعها كرمز لأناقة باطنة فاختيار الصورة اما ذوق أو أمنية. علي توصلنا الاجتماعي رغما اننا لم نتزاور فهي تضع علي التنميط لها أو البروفايل كما يتحدث الشباب سيدة ذو شعر اصفر يتدلي منه حجر الكهرمان ليغير من شفافية لونه هذا الشعر علي رأس مدلي منحنية بها بعض من الخجل أو ربما هناك كسر للمشاعر لا نعرف مصدره لكن سحب الجمال تاتي بغيث نبيل من الحب والبهجة وتحس لك أن تطلب العنوان ليس للتعرف فقط أو ربما تصبح مجنونا عصريا بليلي حديثة المفهوم والمعاصرة. يحدث نفسه بهذه الاهازيج من المشاعر،سأذهب الي تنميطها نعم هي متزوجة. اعماق من الحسرة تشدو بها بلابل الندم. يقول في نفسه كيف تتعرف عليها وهناك رجل بحياتها. عليك أن استاذنا لكنني لا اعرفه، كان يحلم بلقاء كصبي مراهق هذه مشاعر مؤقتة جراء التفاعل.
لكنه لم يستكمل هذا من ضعف قوته من خجل مريب بعالم الرجولة العصريةانا الكاتب اكتب المشاعر ولا استطيع أن اعبر عن مشاعره وأفكاره تجاه لحظة جمال ما هذا الشهاده من هذا الإغراء.
إصابته صدمته حين نشرت قصته علي انها مقال. تصاعدت الأبخرة وبراكين من النار المشتعلة بداخله يصعد الغضب ويرتفع. كتب إليها لعلها تعي ربما لم تعرف أو أن نسيان أصاب هذا الشكل المستعار. بدأ يدقق بالصورة مرة اخري وجد اللون الاحمر. هي علامة لنوع من العداء بسلوكها. ثم يمسك رأسه يتلحف الغضب صفائح وجهه. ثم يسأل نفسه وقد إصابته الحيرة لماذا لا ترد هذه السيدة من الديسك. ثم يتعالي صوته من صراع داخلي الي صراع علي طرف لسانه. هل كاتبة صحفية لا تفرق بين المقال والقصة؟!!. بدأت تتحرك مشاعرة كأنها نار مستعرة تحرق يدية مفاتيح الحاسوب. ذهب إلي مراسلة الخاص هذه الغرفة التي تظهر فيها مشاعرنا الحقيقة. نار تحرق المعادن في غرفة مظلمة.
الكاتب : وضعت القصة علي انها مقال لما
امرأة الديسك : هو مقال وليس قصة
الكاتب : في صبر شديد كيف هي قصة
امرأة الديسك: لا هي مقال
كان الكاتب يدخل في حيرة كبيرة يساور نفسه الشك ولا يعلم من اين اتت المرأة بهذا المفهوم. كان يقيس جودة انتاجة من صديق يتعفف عن الإفصاح مرة ومرة اخري يشكل وعيا هل هذه صداقة؟!! كمن يقطر الماء للعطشي وكما يضيء الشمع المغفرة في بيت من بيوت الله. علينا أن نضيف بكل لحظة وبكل همسة علينا أن نصنع ذلك هذا ما يطلبه الكاتب في مشاعرنا أن يكون لعلاقتها جودة وحدوي وكرم وتلاقي وهدف لا نرسم شكل النعامة بينما نحن مفترسين كالسباع لا نترك لحما الا خضنا بانيابنا فيه. ثم نقول استغفر الله العظيم او لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم.
استدعي الكاتب بشغف المدير لامرأة الديسك بالاشارة إليها يسمون هذه الإشارة تاجا بينما هي استغاثة ملهوف من نار الحيرة دخان بركان وهذه المشاعر الخليطة من فرط إسراف الآخرين. في المدح والذم ومشاعر إلكترونية لا مجال فيها إلا الإثارة لدرجة العبث. هل تصبح العبثية عنوان قصة للكاتب.
الكاتب بناره المشتعلة مقتضب الحروف: من فضلكم غيروا من مقال الي قصة قصيرة فهذا يثير جرح مشاعري، ويرفع الأرق والقلق ويزيد من غليان كرات الدم الحمراء. مرت دقائق لم يستجيب أحد ثم وجد مديرة اخري لل الديسك تجيب عليه بكل ادب وإخلاص سنفعل ماتريد يا فندم. غيرت هذا ولم تعبي بهذا الصراع.
وقد كانت المديرة تضع صورة استعارية أيضا بينما المديرة الكبري تضع صورتها الحقيقة جميلة كطعم السكر ومريحة كتاثير الملح. بينما المديرة الأصغر تضع بعض من السطور المكتوبة لاحدي مقالتها. أيقن الكاتب بأنها تفهمه ربما انها تذوقت المعني آو أنها أدركها الحماس لما كتب.
رد الكاتب بشغف شكرا جزيلا ووضع قلوب حمراء بجوار ما كتب. كانت امرأة الديسك تغير بناءا علي تعليمات زميلتها المديرة الصغري التي ارتحت قلبه من صراع مرير مع تقييم النص لم يكتفي بهذ
عندما وضعت له امرأة الديسك في المحادثة الخاصة نسخة من رابط القصة بعد التعديلات
الكاتب: شكرا لك وهو قد أصابه الرضا
امرأة الديسك: العفو
الكاتب: هناك شعرة كبيرة تفرق بين القصة والمقال ليس كل عام بمقال. بل إن هذه اللحظات يمكن أن تكون قصة قصيرة اكتبها
امرأة الديسك: شكرا لك استاذي العزيز كانت أكثر حلما في حروفها. بل ملئت هذا الغضب بالحلم. احس الكاتب أن عليه أن يمد يده الي مشاعر الامتنان ليغرف منها
الكاتب: انا لا اريد اي اثر نفسي سلبي يعتريك
امرأة الديسك: لا يوجد هذا الأمر بالمرة
الكاتب: ترك لها بعض الأحيان من الوداع بالصمت ودخل غرفة اخري يقوم بالرد
الناقد: امرأة الديسك معها حق وأن موضوعك عام وليس به عقدة
الكاتب: هي قصة مثيرة واشكركم وتأسف علي ازعاجك
الناقد : كلامي لا يصادفه رضاك لذا انا اتعفف
الكاتب: من اي شيئ تتعفف من نقدي ام من نصحي هناك خلط بين النقد والنصح وانا من طلب ذلك لاحظ هذا
الناقد : لا تؤمن بمن يخالفك وتطلب من يحالفك
الكاتب: التجارب الإنسانية أوسع من قوالب النقد
الناقد : لست بناقد انا قارئ واسعي للإبداع
الكاتب : لما التراجع عن موقفك. وسرد له ببهجة كان هناك طه حسين يقول إن شعر ابراهيم حافظ شعر صالونات ولم يكتفي ابراهيم حافظ بديوان واحد بل عاش بنفس مكانة طه حسين وعندما تتقرب منا الأمم يرددون شعره لنا.
الناقد: انت صديق وابن عزيز
الكاتب : لم يرد لانه احس بمشاعر تحتاج إلى مصفاة ليس كل من يضع كلمة كاتب هو كاتب وليس كل من يضع ناقد وتشكيلي هو كذلك الأمر يحتاج إلى جمل ونخلة ونخبة من شعب ، غواص وبحر وليس مناسيب عزومة المراكبية بتراثنا الشعبي.
اخذ الكاتب قصته وضعها في موقع اخر ليري ردة الفعل. كان هذا الموقع شديد التحكم في اختيار ما ينشره الموقع نشروا القصة ووضع تحتها عديد من الاطراء والشكر موصول للكاتب
سفيرة : مبدع وكثر
مني: ادام الله رنين قلمك وكل عام والأسرة بخير
مكتشف المواهب : دائما مبدع
سمير: ادام الله ابداعك
سمير: رابط القصة في تعليق
سمير دمت من المبدعين
اختار الكاتب مني ارسل لها هل إمرة الديسك صادقه في ما تقول
مني: عليك أن تقرا، وعليك أن تعرف وعليك
الكاتب كتابين و اثنين وأربعين قصة ورواية و تنصحني مني لا بأس. يتأمل الكاتب النصح ثم يقول كلنا يحتاج النصح الصادق فليس كل نصح صادق
مني تفرط بالنصح وتضع نصائح من صندوق المحادثات الي أعين الناس ليروا نصحها
الكاتب: ماذا تفعل تكتب مدحا وذما بنفس الوقت. ثم يتجه نحول موضوع الإغلاق ايزيل مني من صداقة مزيفه مبنية علي اطراء بلا سند نحن نصنع فرعونا بهذا وكانت علي وسكان تعبأ نفسي باغراءات المدح
يستكمل الكاتب حيرته وذهوله ثم يصيح بصوت عالي من انتم بالله عليكم اي صورة ارسمها لكم هذه الوان الدفئ وهذه الوان البرودة وهذه الوان الحب والكره بلوحة واحدة كيف؟! كان تعثر المشاعر يطيح بالكاتب كان يبحث عن معلومة يعرفها بينما يريد أن يقيس الابداع في نفوس المتلقي
لم يكتفي الكاتب بهذا وكانت حيرته تفضي الي البحث عن صادق تذكر بأن هذا الفرق يدرس في منهج المرحلة الثانوية وكان ابنه بالثانوية العامة سأله ما الفرق بين القصة والمقال استغرق السؤال إجابة وصلت إلي الثانية بعد نصف الليل. ختمها بكلمة اعطني الناي وغني إلي أن قال جبران إنما الناس سطورا لكن كتبت بماء. لم تتدافع ولم نقدم جديدا من نفاق بين ثريات العنب بل تكفينا كل الشموع رغم خسارة الكاتب للثقة فقد خسر الناقد العمل منعزل عن الكاتب وخسرت مني صديقا لايجب الزيف وعلم الكاتب أن ابنه لا يذاكر دروس فكان الخلود للنوم مقدمة كبيرة و مستحضرات صراعات وكوابيس لم تجعله ينهض للعمل بموعده قرر أن يكتبها قصة احتار بعنوانها فكتبها امرأة الديسك ربما تقول له أن هذه ليست مقالا إنما قصة. فيخلد الي كتابة شيئ اخر ربما مسرحية بالمرة القادمة. تسجيلات الاعجاب يجب أن يكون لها أساس لان الذاكرة الخادعة ضد الذاكرة الحضارية والتنموية بل علي العكس تنضح كذبا وزيف بحياتنا العامة. ستتجه للنشر ربما يعترضون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى