
بقلم
عمرو عبد الفتاح
بعيدا عن الكورة و لكن في فلكها..
لاحظت كم التجاوز في حق منتخبنا القومي في السنغال…واظن انها لم تكون اول مره اشوف فيها هذا الكم من الضغط علي اللاعبين خاصة واني كنت حاضر اجواء المباريات الشهيرة مع الجزائر والجزمة التي تسببت بها كرة القدم بين الشعبين..
كرة القدم مؤشر هام …لاشياء كثيرة ..
بعض السفراء القدامي كانوا يتحدثون عن الاستقبالات الشعبية لمنتخب مصر من شعوب افريقيا ايام البطولات الافريقية في الثمانينات والتسعينات….
كيف انقلب الحال؟ واصبحت الجماهير تتجراء علي منتخب كان له وزن كبير؟
طيب هل هذا في الكورة فقط؟ لا
اللي يدخل علي صفحات افريقية يجد حالة من الكراهية تزداد انتشارا ضد كل ما هو مصري…
ادخلوا علي صفحات الاخوة السودانيين و التشادي والصوماليين و غيرهم من الدول هاتلاقي فيه تيار معادي واضح جدا معالمه في وسط العموم…
طب هل التيار ده طبيعي ؟ لا اظن
هل الدول دي صحيت لقت نفسها بتكره مصر؟ برضه اكيد لا
طيب هل مصر عملت حاجه تستحق بها كل هذه الكراهيه…بالتاكيد لا لانها دعمت كل محيطها العربي والافريقي…
اذا ما الموضوع؟
بالتاكيد التحدث عن نظرية مؤامرة فقط هو امر خارج عن الاطار لكن وبالتاكيد من يعرف طبيعة عمل الوحدة ٨٢٠٠ في الكيان الصهيوني سيعيد النظر كثيرا فيما يحدث من خلق خط يحض علي الكراهية ضد مصر في إطار تقليم قوة مصر الناعمة في كل محاور عملها….
ادخل عالسودان سنجد هناك خط واضح جدا من اثارة الخلاف حول احقية السودان بالتاريخ المصري و كيف يصور البعض مصر كشيطان يقف خلف كل مصائب السودان …السودان لمصر عمق استراتيجي وعلاقات شعبية تمتد عبر الاف السنين ….وترك بعض الجهات تشعل النار في هذه الاواصر حتي تنقطع هي مسؤولية الدولة لانها تعد امن قومي…
ترك الامور تسير بلا رصد ولا رقابة ولا حملات مضادة ضد هذا النشاط الهدام والاستخفاف انه مجرد علي العالم الافتراضي سيفاجئنا يوما بانفجاره علي العالم الحقيقي….
هناك من يسعي و بكل هدؤ لتقلبيب الجميع ضد مصر .. ومصر لا تتابع ولا تشاهد بل قد اقول انها تساعد بتصدير بعض منعدمي الكفاءة بتصدر المشهد الاعلامي الذي ساعد في خلق صورة نمطية شديدة السلبية عن مصر…
اتمني ان نفطن سريعا لما يحاك ضدنا وان نسعي لراب الصدع مع اي من جيراننا الافارقة او العرب قبل فوات الاوان



