المزيد

اسامه شحاته يتناول اهم الاحداث

صباح الخير قراءنا الكرام

التمويل المبتكر هو أحد آليات التمويل الجديدة والتي نشأت نتيجة عدم قدرة أساليب التمويل التقليدية بمفردها على تمويل أهداف التنمية المستدامة. وتتميز أساليب التمويل المبتكر بكفاءة استخدام الموارد المالية، وسرعة الحصول على التمويل خاصة في حالات الأزمات. ويتناول هذا العدد مفهوم التمويل المبتكر، ووضع التمويل المبتكر عالميًّا ومحليًّا، وأهم التجارب الدولية في أساليب التمويل المبتك

 القسم الأول: التمويل المبتكر: التعريف والأهم

القسم الثاني: التمويل المبتكر عالميًّ

القسم الثالث: التمويل المبتكر في 

القسم الرابع: التجارب الدولية في أساليب التمويل المبتكر والتوصيات المقتر

اضغط هنا للتواصل معن

أولًا: مفهوم التمويل المبت

ظهر مصطلح التمويل المبتكر بغرض التنمية لأول مرة في “المؤتمر الدولي لتمويل التنمية” عام 2002؛ وذلك نتيجة الحاجة إلى مصادر تمويلية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، دون أن يُشكل ذلك عبئًا على الدول النامية. وتُجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد تعريف جامع شامل للتمويل المبتكر، ويتم تعريف التمويل المبتكر من قبل المؤسسات الدولية المختلفة على النحو التا

تعريف منظمة الأمم المتحدة للتمويل المبتك

تُعرِّف الأمم المتحدة التمويل المُبتكر على أنه: “آليه تكميلية للمساعدة الإنمائية الرسمية التي تكون ثابتة ويمكن التنبؤ بها وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصالح العام، كما تعرفه دراسة الحالة الاقتصادية والاجتماعية في العالم لعام 2012 على أنه “البحث عن تمويل للتنمية الجديدة”، ويركز على مسألة جمع الأموال من أجل المنافع العامة الدولية، ولا سيّما من خلال التعاون الدولي بتنسيق من الحكومات، ونقل الموارد إلى الدول النامية؛ وذلك وفقًا للمفهوم الذي تنادي به المجموعة القيادية للتمويل المبتكر للتنم

أما اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ عام 2012، فقد عرفت التمويل المبتكر على أنه “التمويل الذي لديه القدرة على تحقيق قدر كبير من التنمية سواء من الناحية الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو البيئية ويختلف عن طرق الاستثمار والتمويل التقليدية

المص

 تعريف البنك الدولي للتمويل المبت

ووفقًا للبنك الدولي، تُعرف “أساليب التمويل المبتكر” على أنها مصادر تمويل جديدة، تختلف عن الطرق التقليدية للتمويل والتي توجد في الموازنة العامة للدولة، أو أنها عبارة عن الدخول في شراكة مع شركاء جدد؛ مثل الشراكة مع القطاع الخاص. ويتميز هذا التمويل بأنه موجَّه إلى مشروع بعينه

المص

تعريف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للتمويل المبت

تُعرِّف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التمويل المبتكر، على أنه “التمويل الذي يشمل آليات لجمع الأموال، أو تحفيز الإجراءات؛ لدعم التنمية الدولية بطرق الإنفاق غير التقليدية من قبل القطاعين الرسمي والخاص. هذا، وقد وضعت المنظمة أربعة مبادئ ضرورية للتمويل المبتكر للتنمية، وتتلخص هذه المبادئ فيما يل

المص

المص

ثانيًا: أهمية التمويل المبت

تبلورت فكرة التمويل المبتكر عندما تم الإعلان عن أهداف التنمية للألفية عام 2000، والتي بدورها تحتاج تمويلًا موثوقًا لتحقيق هذه الأهداف، وهو ما تم طرحه في مؤتمر “مونتيري” عام 2002، للبحث عن مصادر تمويل جديدة ومُبتكرة بخلاف مصادر التمويل التقليدية، حيث تحتاج الدول -بالأخص منخفضة ومتوسطة الدخل- إلى الموارد اللازمة لتلبية احتياجات التنمية الأساسية

تظهر أهمية أساليب التمويل المبتكر باعتبارها أساليب تمويل حديثة ومُكملة للأساليب التقليدية، التي أثبتت عجزها وعدم قدرتها على تغطية الاحتياجات الإنمائية، لا سيّما وأنها تتميز بكفاءة استخدام الموارد المالية، وسرعة الحصول على التمويل خاصةً في حالات الأزمات، هذا بالإضافة إلى أنها تربط التمويل المُقدم بالنتائج أو بالأداء على أرض الواق

المص

التطور التاريخي لفكرة التمويل المبتكر لتمويل الأهداف الإنمائ

حدد البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أربع أدوات للتمويل المبتك

المص

آليات توافر تدفقات جديدة لزيادة الإيرادات العامة: مثل؛ الضرائب، والرسوم، وكذلك الرسوم الإلزامية الأخرى على الأنشطة المعولمة: مثل فرض رسوم على تذاكر الطيران. ويتم توزيع عائدات هذه الرسوم لغرض التنمية الدولية. هذا بالإضافة إلى الضرائب على المعاملات المالية الدولية، وضرائب الكربون. وتوفر هذه الآلية تدفقات جديدة للدخل من أجل تحقيق أهداف التنمية. ومثال على ذلك: فرض ضريبة على تذاكر الطيران عام 2006 من قبل عدة حكومات؛ مثل: البرازيل، وفرنسا، والنرويج، والمملكة المتحدة؛ وذلك بغرض توجيه الإيرادات إلى مبادرة الصحة العالمية؛ لتوفير علاج ورعاية للمصابين بأمراض الإيدز، والسل، والملاري

آليات خاصة بالتبرعات ومساهمات التضامن التطوعية: يتم ذلك من خلال استطلاع رأى المستهلكين عن رغبتهم في التبرُّع بمبلغ صغير بغرض التنمية، وذلك عند شراء منتج معين، أو الحصول على خدمة معينة (مثل حجز الفنادق عبر الإنترنت). ومثال على ذلك: صندوق التضامن الرقمي؛ حيث تتمثل رسالة الصندوق في تشجيع وتمويل مشروعات إنمائية؛ لتمكين الشعوب والدول المهمشة من أن تحتل مكانتها في مجتمع المعلومات. ويعتمد الصندوق على المساهمات التطوعية من أصحاب المصلح

المص

آليات خاصة بأدوات الدين، وتتمثل ف

آلية التزامات السوق المسبقة وأدوات الدين (Frontloading and debt-based instruments) : تعمل هذه الآلية على توفير موارد مالية من أجل التنمية. ويتم ذلك من خلال إصدار سندات في أسواق رأس المال الدولية، كما يتم من خلال هذه الآلية توليد التزامات للدولة يمكن اعتبارها لاحقًا “مساعدات عند استحقاق هذه الالتزامات

برنامج مبادلة الديون: في حالة عدم قدرة الدولة على سداد جزء من ديونها، تبدأ المحادثات حول خفض حجم الدين، وخدمة الديون المُستحقة عليه، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تحويل أجزاء من الديون القديمة على الموارد المحلية الجديدة؛ وهي بذلك تعتبر كموارد إضافية للتنمية. فعلى سبيل المثال: قامت مُنظمة “اليونسكو” عام 2004 بتنفيذ مبادرة “مبادلة الديون من أجل التعليم”؛ حيث استهدفت المبادرة مبادلة الديون مقابل برامج تتعلق بتعزيز البنية التحتية للمرافق التعليمية، وإنشاء معاهد تعليمية جديدة

سندات المغتربينdiaspora bonds) ): هي إحدى أدوات الدين التي تُصدر مِن قِبل الدولة، أو القطاع الخاص لجمع التمويل من الكيانات التابعة لها بالخارج. كما يوجد أيضا ما يُعرف بالسندات الخضراء ، والتي تستهدف المستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار في مجالات التنمية أو البيئة، وبالتالي يقبلون انخفاض معدلات العائد على استثماراتهم

المص

آليات خاصة بالحوافز والضمانات والشراكة بين القطاعين العام والخاص: تشمل المبادرات التي تستفيد من الأموال العامة لخلق حوافز الاستثمار للقطاع الخاص؛ مثل: الدعم المُقدم من قبل الدولة لشراء منتج معين بسعر محدد؛ وهي بذلك تهدف إلى تصحيح إخفاقات السوق. وتجدُر الإشارة إلى أن هناك آليات أخرى تهدف إلى خفض المخاطر السيادية؛ مثل: التأمين ضد المخاطر الناجمة عن تقلبات الطقس، وهي بذلك تهدف إلى تحسين فعالية التمويل بدلًا من إنشاء مسارات جديدة لزيادة الإيرادات من أجل التنمية. فعلى سبيل المثال: تأسست مؤسسة “ضمان تنمية الحكومة المحلية” بالفلبين وذلك من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ حيث يتم التسهيل على وحدات الحكومة المحلية للوصول إلى رأس المال الخاص من خلال توفير التعزيز الائتماني لقروض وحدات الحكومة المحلية، وبالتالي تستطيع الوحدات المحلية الدخول في مشروعات التنمي

المص

أدوات أخرى للتمويل المبتكر، وتتمثل ف

التمويل الجماعي ((crowdfunding، هو عبارة عن آلية تمويل للمشروعات تسمح لها بتجميع مبالغ مالية من عدد كبير من الأشخاص. ويوفر هذا الأسلوب أدوات مالية تعمل على إلغاء الوسطاء الماليين من الجهات المالية التقليدية؛ مثل، البنوك. ويتم هذا النوع من التمويل من خلال استخدام الإنترنت (منصة الاستثمار) للربط بين منظمي المشروعات والمستثمري

صناديق الثروة السيادية: تقوم الحكومة من خلال هذه الصناديق باستثمار الفوائض المالية لأغراض اقتصادية كلية، وتستمد أموال هذه الصناديق من النفط، أو السلع الأساسية الأخرى، والتي يتم استثمارها بعد ذلك في الأسهم والسندات والممتلكات، أو غيرها من مجالات النمو المحتمل. وهو ما يسهم في تحقيق عوائد مالية مرتفعة تحافظ على قيمة العملة المحلية من التراجُع عبر الزمن. والجدير بالذكر أن الكثير من الدول التي تستخدم صناديق الثروة السيادية لديها اقتصاد يعتمد على مصدر واحد للدخل؛ مثل إيرادات النفط في النرويج والشرق الأوسط. وتعد الاستثمارات التي يتم تحقيقها من خلال صناديق الثروة السيادية طريقة فعّالة لتلك الدول لتنوعها، وجعلها أقل اعتمادًا على مصدر واحد من الد

الصندوق العالمي للتمويل المبتكر، يهدف هذا الصندوق بالأساس إلى تعزيز صحة المرأة والطفل؛ لتسريع الوصول إلى الأهداف الإنمائية للألفية. ويعتمد تمويل هذا الصندوق على العديد من الآليات؛ مثل، الجهات المانحة، والموازنات المحلية، والتمويل المبتكر. وتساعد آليات التمويل المبتكر على تجميع مزيد من الموارد الإضافية للصندوق، بالإضافة إلى تحسين كفاءة استخدام هذه الموار

المص

التمويل المبتكر وأهداف التنمية المستدا

يؤدي التمويل المبتكر دورًا مهمًا في تمويل مشروعات التنمية، ومن ثم يسهم في سد الفجوة  التمويلية لأهداف التنمية المستدامة 2030. ويرتبط التمويل المبتكر ببعض أهدف التنمية المستدامة على وجه الخصوص؛ حيث تدخل هذه الأهداف ضمن مجالات عمل آليات التمويل المبتكر، وذلك على النحو التالي

الهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه): يسعى إلى القضاء على أوبئة السل، والملاريا، والإيدز، والأمراض السارية الأخرى بحلول عام 2030. ويُستخدم التمويل المبتكر لتمويل هذه الأغراض كما هو الحال في الصندوق العالمي للتمويل المبتك

الهدف الثالث عشر (العمل المناخي): يستهدف تعزيز الجهود الدولية للتكيف مع تغير المناخ من خلال إدماج تدابير الحدّ من مخاطر الكوارث في الاستراتيجيات الوطنية. ويُستخدم التمويل المبتكر في الحد من الانبعاثات، وإرساء قاعدة للنمو الأخضر كما هو الحال في ضرائب الكربون

الهدف السابع عشر (عقد الشراكات لتحقيق الأهداف): يسعى إلى عقد الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمجتمع الدولي؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويؤدي التمويل المبتكر دورًا أساسيًا في هذا الإطار؛ حيث تتضمن آليات التمويل المبتكر تنفيذ المبادرات لخلق حوافز الاستثمار للقطاع الخاص، هذا بالإضافة إلى إجراء الشراكة بين القطاعين العام والخاص

المص

رابعًا: مجالات عمل التمويل المبت

تستخدم أدوات التمويل المبتكر في العديد من المجالات، ومنها الآتي

تعبئة الموارد العامة للدولة: يشمل ذلك زيادة الإيرادات العامة للدولة، واعتماد نظم ضريبية حديثة تصاعدية، وتحسين عدالة النظم الضريبية، والشفافية، فضلًا عن تسهيل عملية إدماج القطاع غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، وأخيرًا تشجيع الاستثمار في الأنشطة ذات القيمة المضاف

تعزيز إمكانات المؤسسات التجارية والمالية الخاصة المحلية والدولية: يتسنّى ذلك من خلال تحفيز القطاع الخاص على اعتماد ممارسات مستدامة، وتقييم المخاطر لجميع أشكال الوساطة المالية، لكي يمكن تجنبها، هذا بالإضافة إلى دعم مؤسسات التمويل الصغيرة ومتناهية الصغر والمصارف التمويلية التي من شأنها تمويل الأعمال الريادية، إلى جانب تحفيز النمو المتسارِع للأعمال الخيرية والمساهمات المالية، وتطوير أسواق رأس المال المحلية وأسواق السندات طويلة الأجل

التعاون الإنمائي الدولي: يساعد التمويل المُبتكَر على زيادة حجم المساعدات الإنمائية الرسمية، وتحسين نوعية وأثر التعاون الإنمائي والجهود الدولية الأخرى في مجال المالية العامة، وتنويع أجندة الاستثمارات الخاصة بالتعاون الإنمائي وكذلك نظم التمويل المتعلقة بها

تعزيز التجارة الدولية: يشمل ذلك تطوير آليات التعاون الإقليمي والاتفاقيات التجارية الدولية، والحد من الحواجز التجارية، وتمكين الشركات، بما في ذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من الاندماج في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية

المص

زيادة القدرة على تحمُّل الديون: يُمكن من خلال توفير التمويل المُبتكر، مساعدة الدول النامية على زيادة قدرتها على تحمل الديون من خلال تعزيز تمويل الديون، وتخفيف عبء الدين وإعادة هيكلته، وفي بعض الأحيان مبادلة الديون بمشروعات تنموية، فضلًا عن رصد الالتزامات المالية وإدارتها، وتشجيع الجهات المُقرِضة على تقديم القروض بطريقة لا تقوض قدرة الدول على تحمل الدي

دعم العلم والتكنولوجيا وتحفيز الابتكار وبناء القدرات: يدعم التمويل المُبتكر تبادل المعرفة وتعزيز التعاون والشراكات بين أصحاب المصلحة المختلفين، وهو ما يكون له أثر كبير على بناء قدرات الدول النامية، هذا بالإضافة إلى وضع سياسات من شأنها تحفيز البحث والابتكار واستحداث تقنيات جديدة، وإنشاء صناديق للابتكا

المصدر

أولًا: التدفقات المالية التقليدية لتمويل التنمية مقابل التمويل المبت

يُشكل تمويل التنمية المستدامة تحديًا كبيرًا في العديد من دول العالم، خاصةً الاقتصادات النامية، حيث تعاني الأخيرة من اختلالات في هيكل التمويل وحجمه، وتزايد أعباء الدين العام، والعجز في الموازنة العامة للدولة، هذا بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الراهنة نتيجة جائحة “كوفيد- 19″، وما فرضته من تحديات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، الأمر الذي يدفع الكثير من دول العالم إلى ضرورة التوجه نحو ابتكار آليات جديدة تكفل توفير التمويل اللازم، وتضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 203

ارتفعت التدفقات المالية الخارجية إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، خلال الفترة (1990-2019)، حيث زادت المساعدات الإنمائية الرسمية، على الرغم من أنها أصبحت أقل أهمية مُقارنة بتدفقات الموارد الأخرى. كما أن التحويلات المالية تفوق المساعدات الإنمائية الرسمية، بالإضافة إلى كونها أكثر استقرارًا من تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة؛ فقد ارتفع صافي المساعدات الإنمائية من 48.7 مليار دولار أمريكي عام 2000 إلى 167.8 مليار دولار أمريكي عام 2019، وذلك بنسبة ارتفاع بلغت 244.6%، كما ارتفع حجم التحويلات من 121.8 مليار دولار أمريكي عام 2000 إلى 648.6 مليار دولار أمريكي عام 2020، بنسبة ارتفاع بلغت 432.5

المص

تشكل فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة السنوية نحو 2.5 تريليون دولار أمريكي، ومن ثم قد يسهم التمويل المبتكر في سد هذه الفجوة على النحو التال

وفقًا لـ “منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”(OECD)  كان من المتوقع أن تزداد فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة في البلدان النامية عام 2020 بنسبة 70% من 2.5 تريليون دولار أمريكي إلى 4.2 تريليونات دولار أمريكي سنويًّا بسبب انخفاض أولي قدره 700 مليار دولار أمريكي في التمويل الخارجي الخاص (التحويلات، والاستثمار الأجنبي المباشر، وتدفقات المحافظ، وغيرها) والاستجابة لوباء “كوفيد-19” بنحو 1 تريليون دولار أمريكي سنويًّا في البلدان النام

المص

هذا وقد أشارت المنظمة إلى أن التدفقات الخاصة الخارجية ستظل متقلبة، وتعتمد على أسعار الفائدة المنخفضة في الاقتصادات المتقدمة، واعتبارًا من أوائل عام 2021، أشارت تقديرات المنظمة إلى أن فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة في البلدان النامية قد زادت بنسبة 50% على الأقل (أي نحو 1.2 تريليون دولار أمريكي، بإجمالي 3.7 تريليونات دولار أمريكي في عام 202

المص

لا يزال حجم الموارد المالية التي يتم تعبئتها من خلال التمويل المبتكر ضئيلًا للغاية مُقارنة بالمساعدات الإنمائية الرسمية والاستثمارات المباشرة إلى الدول النامية، ولكن توجد إمكانات هائلة غير مستغلة حتى الآن في هذا النوع من التموي

  تختلف البيانات المتوافرة حول حجم التمويل المبتكر مع اختلاف تعريف التمويل المبتكر ذاته من قبل المنظمات الدولية، فوفقًا لمنظمة “التعاون الاقتصادي والتنمية” بلغ حجم التمويل المبتكر ما يقرب من 37 مليار دولار أمريكي خلال الفترة ( 2002 – 2011)، بما في ذلك 5.5 مليارات دولار لقطاع الصحة، و 31.4 مليار دولار للمناخ والبيئة، والباقي للتعليم والتنمية الريفية. ووفقًا لمؤسسة “سيتي” (City) حشدت مبادرات التمويل المبتكرة نحو 94 مليار دولار أمريكي خلال الفترة (2000-2013

بتقريب هذه الأرقام إلى متوسط سنوي ، فقد تمت تعبئة موارد تقدر بنحو 4-8 مليارات دولار أمريكي من خلال التمويل المبتكر على مدى السنوات الماضية. تلاحظ مؤسسة “سيتي” كذلك أن المبالغ التي تمت تعبئتها ارتفعت إلى ما يقرب من 9 مليارات دولار في عام 2012. وكان هذا في الغالب من خلال الضمانات والسندات ، والتي ساهمت مجتمعة بنسبة 64%. يفيد معهد “بروكينغز” بوجود 108 سندات تهدف إلى تحقيق تأثير اجتماعي أو تنموي تم التعاقد عليها حتى 2017 برأس مال إجمالي مستثمر مقدمًا يصل إلى أكثر من 300 مليون دولار أمريكي، ومن بين هذه السندات، يوجد  نحو ستة في بلدان منخفضة أو متوسطة الدخ

المص

ثانيًا: التكنولوجيا وآليات التمويل المبت

تمثل التكنولوجيات المالية الحديثة Financial technology, Fin-Tech)) الشق التقني لآليات التمويل المبتكر؛ حيث تهدف تلك التقنيات إلى تقديم خدمات وحلول مُبتكرة فيما يخصّ الخدمات المالية، كتلك التي تقدمها المؤسسات المالية التقليدية؛ مثل: البنوك وشركات التأمين، على غرار خدمات الدفع الإلكتروني والمحافظ الإلكترونية، وكذلك تحويل الأموال، التأمين، الاقتراض والتمويل على غرار التمويل الجماعي، الادخار، وخدمات الاستثمار والتداول في منصّات وتطبيقات التداول على الإنترن

ساهمت التكنولوجيات المالية الحديثة على الصعيد العالمي، في تسهيل الخدمات المصرفية والمالية؛ حيث أصبح بالإمكان الإقراض دون وساطة البنوك التجارية، فضلًا عن سهولة وسرعة المدفوعات وتحويل الأموال، هذا بالإضافة إلى تطوير طرق استثمار منخفضة التكلفة من خلال منصات التمويل، وتقديم حلول للمشكلات التي تواجه القطاع المالي، الأمر الذي يُسهم في تعزيز القطاعات الإنتاجية، ومن ثم تعزيز معدلات النمو الاقتصاد

المص

هذا، وينشر صندوق النقد العربي دورية بحثية سنوية جديدة، بعنوان “مرصد التقنيات المالية الحديثة في الدول العربية”، ووفقًا للإصدار الثاني لمرصد التقنيات المالية الحديثة التابع لصندوق النقد العربي، تبين ما يل

بلغ حجم الاستثمارات في سوق التقنيات المالية الحديثة نحو 215.4 مليار دولار خلال الفترة (2010-2019

أصبحت أنشطة منصات التمويل الجماعي واحدة من أهم مصادر تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد رأس المال المخاطر كمصدر لتمويل هذه المؤسسات، وتوجد أنواع مختلفة من منصات التمويل الجماعي بحسب الغرض من تأسيسها كما هو مبين بالشكل التال

المصدر

ي.).ي:دري.ت.

 كردر

 ل.).ل.در

 0. 

درية.

 ي:در

 %.0.كر

ر.ن.در

 .

 .

 .

 ة.:

 كردر

.

 .

 ر.:

 مةدر

 د.

 خل.ن.ي:در

 ة.در

 .

 .

 “.ي:در

 ة.ا.در

 ر:

 يةدر

 ع..

 كردر

 دري:

 كردر.

 

 كردر”.ية.

ر

 لي:كراحةمصرايةر.م،ة22

أصبحت أنشطة منصات التمويل الجماعي واحدة من أهم مصادر تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد رأس المال المخاطر كمصدر لتمويل هذه المؤسسات، وتوجد أنواع مختلفة من منصات التمويل الجماعي بحسب الغرض من تأسيسها كما هو مبين بالشكل التالي.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى