تأثير الصدمة النفسية علي طفلي

بقلم الاستاذة رشا أحمدسويلم أخصائية الصحة النفسية- مدرب معتمد rashaswalam@gmail.com أهلابيكم في مقالات أنا وطفلي بصحة نفسية سليمة هنا هنكتسب ونتعلم مجموعه من المعارف والمهارات والقيم من اجل التمتع بالصحة النفسية للطفل والاسرة جميعا . بسم الله الرحمن الرحيم اطفالنا بيتعرضوا لصدمات واضطرابات عديدة فلابد من وعي الاهل بمشكلة أطفالهم والنهارده هنتكلم عن نوع من أنواع الصدمات النفسية وهي اضطراب مابعد الصدمه. تعالوا معي ……….. يتعرض الاطفال مثل الكبار الى مواقف او تجارب حياتية مخيفة وخطرة مثل حوادث الطرق ، الاصابات البليغة ، والجرائم كل هذه تودى الى اضطرابات نفسية مختلفة نتيجة للصدمة مثل اضطرابات التفكير والسلوك والعواطف ، ان الاطفال يتعرضون للاصابات النفسية كما فى الكبار اذا لاحظ الاهل ذلك يجب أن يقدموا المساعدة الممكنة أو استشارة الاطباء ، الاخصائين النفسيين ما هى أعرض ضغط الصدمة النفسية: تكون استجابة الاطفال مختلفة للصدمة النفسية ، مباشرة مع الصدمة يجد الطفل صعوبة فى النوم ، أحلام مخيفة وكوابيس ، احيـانا الاعـراض لا تظهر مباشـرة بعد الصدمة فقد تظهر بعد أيام أو اسابيع فيكون الاطفال خائفين وقلقين لانهم سيفارقون ذويهم و تظهر على الاطفال علامات التبول الليلى ومص الاصابع و يسيطر على تفكيرهم وسلوكهم ذكريات ما حدث و ضعف التركيز؛ يصبح الطفل متوترا ؛ يعانى من أعراض جسمية مثل الصداع وآلام المعدة. كل هذه المظاهر تعتبر استجابة طبيعية لأحداث مخيفة وخطيرة فبمساعدة الوالدين أو الاقارب ودعم الاصدقاء يمكن أن يتجاوزها خلال عدة أيام أو اسابيع يشفى الطفل ويعود الى سابق حالته الطبيعية. يعانى بعض الاطفال من الكآبة والقلق النفسى الذى يستمر بضعة اسابيع والذى قد تسوء حالة الطفل وتدهور أما اذا استمرت الحالة فترة طويلة فقد تحتاج احاله الى طبيب نفسى لكي يشرف على العلاج ، اذا كانت الصدمة التى تعرض لها الطفل شديدة وخطيرة بحيث تؤدى الى فشل الطفل أو اصابته اصابه بليغة ينتج عنها خوف شديد ورعب ويأس. اهم اسلوب فى المعالجة هو تقبل الاضطراب الذى يحصل للطفل لان هذا طبيعى فى هذه المرحلة ويستطيع الاباء تقديم المساعدةلا بناءهم من خلال السماح لهم بالتحدث عن ما حدث وحتى لتمثيل ذلك بالرسوم والصور ان ارادوا اما ترك الطفل لوحدة بدون مساعدة لكى ينسى ما حدث فان ذلك غير صحيح . التحدث مع الاطفال يساعدهم على التعايش مع الخبرة المؤلمة ذلك يتم التكيف الجيد وكذلك لسرد ما حدث بهدوء وتروى لتقيمه بشكل صحيح ولكى تستعيد السيطرة على عواطفه وسلوكه ولكن اجبار الطفل على التحدث عما يحدث لا يكون صائبا واذا كان الاب موجودا فى مكان الحدث فهو ايضا يصاب بالضرر والاضطراب ومن المستحسن اظهار ازعاجك وانفعالك لما حدث ولا تتوقع انهم يقلدونك فى ذلك وفى بعض الاحيان يجد الاطفال سهولة فى التحدث مع الاخرين أكثر من ذويهم والمساعدة المتخصصة مهمة جدا لعودة الطفل الى سابق حالته الطبيعية ولتقليل التأثيرات الضارة نتيجة بقاء تأثير ضغط الصدمة لفترة طويلة. أطلب المساعدة فى الحالات الاتية: اذا ساءت حالة الطفل وتدهور سلوكه ؛ تأثير ضغط الصدمة يستمر لاكثر من شهر؛ القلق يمنع الطفل وذويه وعائلته من اداء اعمالهم الاعتيادية. وإلى اللقاء فى مقال الأسبوع القادم حيث نلتقى أسبوعيا بمقالات تهمك وتهم طفلك . كل التحياتي والتقديري لكم .



