عفوا فضيلة الإمام الأكبر فلا يضر السحاب نبح الكلاب.
عفوا فضيلة الإمام الأكبر فلا يضر السحاب نبح الكلاب.

محمد حسن حمادة يكتب:
عفوا فضيلة الإمام الأكبر فلا يضر السحاب نبح الكلاب.
إسلام البحيري يعظ الشيطان يعظ!
من هو إسلام البحيري؟ لا هو عالم دين حتى يٌناقش ولا مفت حتى يٌستفتى! العلم يقارع بالعلم والحجة تجابه بالحجة والاجتهاد له ضوابط وشروط وأصول وإسلام البحيري بعيد كل البعد عن هذه الصفات! فمن هذا القزم حتى يمنح شرف التعليق على رأي فضيلة الإمام؟
من هذا الموتور الذي خرج من السجن لتوه بتهمة ازدراء الدين الإسلامي حتى يفتينا في أمور ديننا؟
إسلام البحيري مجرد غراب ناعق كالغربان التي تنعق الآن ويفسح لها الإعلام مساحات شاسعة ليصدروا أفكارهم الهدامة التي تهدم ثوابت الدين والمجتمع، وتثير الفتنة والبلبلة لا يختلف إسلام البحيري عن حمو بيكا وحنجرة وكزبرة وحسن شاكوش بل هو امتداد لهم وإن اختلفت الحناجر والمنابر، أنا أقل وأصغر من أن أدافع عن شيخ الأزهر من تطاول هذا الضفدع فلا يضر السحاب نبح الكلاب وإمامنا الحبر الجليل شيخ الإسلام ليس في موقف الاتهام حتى نتصدى للدفاع عنه كما أنني مؤمن بمبدأ لا قداسة لأشخاص في الإسلام ولا أحد معصوم من الخطأ ولا أحد فوق النقد البناء المحترم، بل أعتنق رأي الإمام مالك بن أنس رضي الله تعالى عنه: كل يؤخذ من كلامه ويرد، إلا صاحب هذا القبر”. وأشار لقبر الرسول ﷺ ولكننا ندافع عن المبدأ، مبدأ توقير واحترام العلماء فالعلماء ورثة الأنبياء كفاهم شرفا أن رب العزة سبحانه وتعالى رفع شأنهم وقدرهم وجعلهم أهل صفوته وخشيته من بين خلقه: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ”. وقال أيضا: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”.
إذن فالتحدث عنهم يكون بأدب وإن اختلفنا معهم نختلف برقي واحترام فما بالنا عند الحديث عن الإمام الأكبر!
العلم ميدان واسع له رجاله وفرسانه أما أمثال إسلام البحيري ومن على شاكلته فهم ضفادع يسكنون البرك وعندما يخرجون منها يثيرون الزوابع لذلك مكانهم المستنقعات، الأزهر باق وإمامه فوق الرؤوس ويسكن في القلوب وصدق رسول الله ﷺ عندما قال: إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُهُ منَ النَّاسِ، ولَكن يقبضُ العلمَ بقبضِ العُلماءِ، حتَّى إذا لم يترُك عالمًا اتَّخذَ النَّاسُ رؤوسًا جُهَّالًا ، فسُئلوا فأفتوا بغيرِ عِلمٍ فضلُّوا وأضلُّوا”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.



