وداعا.. الاستاذ والصديق محمد فوده.


بقلم
اسامه شحاته
بدايه لم اعلم بخبر وفاته إلا من جريده عاش فيها وعاشت فينا المساء القلب النابض. وأنا أتفقدها وقعت عيناي على صفحتين يتحدث فيهما الزملاء عن الأستاذ والأب والمعلم. الاستاذ محمد فوده رئيس تحرير حريتى ثم المساء. لم اتمالك دموعى لأنه علمنا القيم والأخلاق فى الكتابه وعدم محاربه الضعفاء. واخذ الحقوق وردها لاصحابها. لم ينهر احد يوما مهما كان حجم الخطأ ويفترض حسن النيه. تعلمنا منه صحافه القيم. تعلمنا منه كيف نحنو على الضعيف. كنت عندما تضيق بى السبل فى قرار ما اعود اليه وكان ينصحنى. وقف معنا فى كل الظروف الصعبه. كان الاب والقائد وصاحب الحكمه. والله كان دائما يقول خفف من المواجهه لانها تجلب لك المشاكل ورغم كلامه كان سعيدا بمواجهتى والتى كلفتنى الكثير إلا أن ثقتى فى ربى كانت كبيره فلم أهتز. والله من كثره عطاؤك الكلمات تتدفق كالنهر لأن عطاؤك كثير وحبك اكثر ٠خرجت صحفيين على قدر المسؤليه ومازالت مدرستك فى المساء تعطى.. ومن يطالع الجريده يجد فيها رائحه مدرستك ورغم تحويلها لbdf الا انها المساء بكتابها وصحفييها ومدارسها التى تتفوفق يوما بعد الآخر. رجال اخذوا العهد على البقاء والتصدى لكل الصعوبات وتحقيق النجاح هئولاء هم أبناؤك يا استاذ فوده وأبناء مدرستك يصنعون كل شئ فى فنون الصحافه. وداعا الأب والأخ الأكبر والصديق ذهبت بجسدك وستبقى روحك معنا ولانملك إلا أن نقول إنا لله وإنا اليه راجعون.



