البرلمان والأمل
بقلم
أسامة شحاتة
بدأت الانتخابات البرلمانية في الداخل والخارج لاختيار نواب 2025، ومع بدايتها يتجدد الأمل في أن يشهد البرلمان القادم مرحلة جديدة من العطاء والعمل الوطني، خاصة مع ظهور أسماء لها تاريخ حافل في العمل التنفيذي والنقابي، يأتي في مقدمتها وزراء سابقون يحملون خبرات ورؤى قادرة على الإضافة، واستكمال الملفات التي بدأوها خلال توليهم المناصب التنفيذية.
وهنا يبرز اسم الدكتور محمد سعفان، وزير العمل الأسبق، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول سابقًا، كأحد الرموز التي لا تعرف إلا العطاء، فقد ناضل من أجل العاملين، ودافع عن حقوق العمال في أصعب الظروف، وتمكّن مع زملائه من الحفاظ على النقابة العامة للبترول، وألا تُسرق من أبنائها الحقيقيين.
كان سعفان أول من أسس المبنى الشاهق للنقابة، الذي تحول من فيلا صغيرة للعظماء إلى صرح كبير تم تشييده بسواعد شركة بتروجيت، ليتحول إلى شاهد على مسيرة كفاح العاملين. كما وضع مع المهندس الراحل شريف إسماعيل، وزير البترول ورئيس الوزراء الأسبق، خطة توزيع مكافأة عيد البترول على مدار شهور العام، في خطوة عبقرية للحفاظ علي حقوق العاملين والقضاء على التلاعب بها
إختيار الدكتور محمد سعفان أمينًا لحزب مستقبل وطن بمحافظة الجيزة، ثم ترشيحه في القائمة الوطنية رقم (1)، لم يأتِ من فراغ، بل لأنه يمثل إضافة حقيقية للحزب والبرلمان القادم، بما يملكه من فكر متوازن وشخصية قريبة من الناس. فهو لا يزال يحتفظ برقم هاتفه القديم ويتلقى اتصالات المواطنين بنفسه، يحل مشاكلهم ويقف إلى جوارهم، إيمانًا منه بأن جبر الخواطر عبادة، والدنيا فانية، والعطاء هو الباقي.
سعفان يؤمن بأن المشاركة السياسية ليست ترفًا، بل واجب وطني ومسؤولية تجاه الوطن واستقراره ومستقبله، وأن كل صوت يوضع في الصندوق هو رسالة دعم للوطن في مواجهة التحديات. ويرى أن المرحلة القادمة تحتاج إلى تكاتف واصطفاف وطني بعيدًا عن الصراع، فهدف الجميع هو البناء والإصلاح.
وما يميز هذه المرحلة – كما يراها – هو الوعي المتنامي بين فئات المجتمع، خاصة بين الشباب الذين يدركون قيمة المشاركة الوطنية، ويعلمون أن الفكر ومحاربة الروتين هما الطريق الحقيقي لخدمة الوطن.
اليوم، ونحن على أعتاب برلمان جديد، يبقى الأمل قائمًا بوجود شخصيات تؤمن بالعطاء والعمل الجماعي، وشعارها مصر أولًا.
ومبروك مقدمًا لرجل سجل العطاء لديه مليء بالإنجازات، ورسالته دائمًا أن خدمة الناس هي الطريق الأقصر إلى حب الوطن تحيا مصر.




