شخصيتك سلوك طفلك

بقلم : رشا أحمدسويلم
أخصائية الصحة النفسية- مدرب معتمد
أهلابيكم مجددا في مقالات أنا وطفلي بصحة نفسية سليمة هنا هنكتسب ونتعلم مجموعه من المعارف والمهارات والقيم من اجل التمتع بالصحة النفسية للطفل والاسرة جميعا.
تعالوا معي نتعرف علي الجزء الثاني من شخصيات الامهات ومدي تأثيرها علي سلوك أطفالها
1- شخصية الأم المهملة:
هي الأم التي لا تولي أطفالها أو بيتها الاهتمام اللازم الذي يستحقونه، فهي تنشغل في أغلب الأوقات بعملها أو أصدقائها أو التحدث في الهاتف أو الخروج والمشتريات والزيارات، ولا تنتبه لمواعيد طعام طفلها ولا تنتبه لسلوكه، ولا تعرف ماذا يحب وماذا يكره أو ماذا يشاهد في التليفزيون، أي أنها تهمل معظم احتياجات طفلها وتترك مسؤوليته على المربية أو والدتها. يفسر الأبناء هذه التصرفات على أنها نوع من الكراهية أو النبذ وتنعكس على سلوكهم بعد ذلك في أنهم يفضلون الوحدة والبعد عن الأجواء الأسرية، فهم يجدون المتعة مع أنفسهم فقط وقد يصل الأمر إلى ظهور بعض الاضطرابات السلوكية، مثل العنف أو العناد أو عدم احترام الوالدين.
2- شخصية الأم المُدلِلة:
هي الأم التي تشعر أن التعبير عن الحب يكون بالتدليل الزائد والاستجابة لرغبات طفلها دون حدود وتفضيل عدم توجيهه عند الخطأ حتى لا يشعر بالحزن أو يبكي والتساهل مع في كل شيء. فهي لا توبخه إذا تصرف بشكل خاطئ وتبرر ذلك بأنه لا يزال صغيرًا، وعندما يكبر ويفهم إذا أصر على شراء شيء فهي تأتي به أو أصر على تكرار لعبة يفضلها فهي تحقق له ما يريد ولا تريد أن تحرمه من أي شيء لأنها تحبه. ينشأ هذا الطفل وهو لا يحب الاعتماد على نفسه ويكون متردد دائمًا ويرجع ذلك لسلوك أمه معه ويصبح غير قادرًا على تحمل أي مسؤولية فهو تعود على أن يأخذ فقط ولا يعطي وإذا حدث أن لامه أي شخص، فهو يبكي ويكون شديد الحساسية وكثير البكاء.
3- الأم ضعيفة الشخصية :
هي الأم التي تعجز عن توجيه سلوك أطفالها، فهي لا تجد في نفسها القوة الحقيقية المطلوبة للوقوف في وجه الخطأ أو لاتخاذ أي قرارات بشأن أسرتها نتيجة لخوفها من زوجها أو من المجتمع أو حتى من طفلها حتى لا يشعر إنها قاسية معه، لذلك فهي تفضل السكوت غالبًا وعدم اتخاذ أي موقف أو نجدها تنساق وراء آراء الآخرين. تجعل هذه الشخصية طفلها مشتتًا ولا يعرف الخطأ من الصواب، لأنه لم يحصل على أي توجيه، كما أنه سيكون مترددًا مثلها ولا يحب الصراحة وينمو بداخله الشعور بالخجل والسلبية وعدم الرغبة في الانخراط في المجتمع.
وفي النهاية اتعرفي على شخصيك و اعلمي أن أغلب سمات الشخصية للطفل تتكون خلال الخمس سنوات الأولى من عمره، والتي يكتسب معظمها من خلال تفاعله معكِ، فاحرصي على تقويم سلوكك أولًا والالتزام بالتوسط في كل شيء يخص علاقتك مع طفلك حتى تصبحين.
وإلى اللقاء فى مقال الأسبوع القادم حيث نلتقى أسبوعيا بمقالات تهمك وتهم طفلك .
كل التحياتي والتقديري لكم .