مقالات

د. محمد للعربى. للهلالى.  الارسول الله

الرد على الهلالي بخصوص قوله  أن أفعال النبي ليست دينا ولا شرعا يقتدي به.

نقول لهذا الهلالي وأمثاله أن أفعال نبينا صلى الله عليه وسلم حجة بالاتفاق والقول بأنها ليست دينا من عند الله قول جاف ينزع الهيبة عن شخصه الكريم وسنته الشريفه فالله بعث النبي الشريف رسولاً معلما ونبيا هاديا وجعل من حقوقه علي أمته الإيمان به والتصديق بنبوته واعتقاد عصمته والاقتداء به والتخلق بأخلاقه وآدابه واعلم أيها الهلالي أن اختزال مفهوم التدين علي أعمال القلب وقصره على التوجه إلى الله دون اتباع صاحب الشرع أو تأس به فيما جاء عن ربه هو تغافل عن حقيقة الدين وماهية أركانه التي لا تتحقق إلا باتباعه قولا وعملا وهو مخالف لما جاء به القرآن من وجوب طاعته واتباع سنته والسير على طريقته . وقولك أيها الهلالي أن تصدير أفعال النبي للناس على أنها دين قول فيه سوء أدب مع مقام النبي الشريف فيكفي المقتدي أنه ينول شرف الاقتداء بسيد الخلق وحبيب الحق وينال الثواب إن خلصت نيته وصفت سريرته ناهيك أنك إن كنت تريد تنحية سنة النبي والبعد بها عن صلب التشريع والدين فلقد اجترأت وافتريت على نبي الأمة وعطلت غاية من الغايات التي جاء القرآن الكريم من أجلها محاولا اقصاءه عن واقع الناس وحياتهم واتباع الهوى والشهوات في تأويله دون أدنى قدر من النظر والتبصر والاستنباط .أنسيت أيها الهلالي أن نبينا وحيا يوحي لا يصدر فعلا أو قولا أو تقريراً إلا إذا كان من عند الله ليبين ما جاء في قرآن ربه ويفصل مجمله ويقيد مطلقه ويخصص عامه و للناس . أنسيت أيها الهلالي قول الله تعالى.وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم. أنسيت أيها الهلالي قول الله تعالى.لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر. أنسيت أيها الهلالي قول الله تعالى في وجوب الأدب مع نبيه . أنا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا.

فاسمع واعقل وافقه وأعرف وأعلم أن الدين ليس بالاهواء أو الآراء واتق الله يجعل لك من امرك مخرجا وفرجا والعاقبة للمتقين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى