بعد أن قررت نيابة الرمل أول بالإسكندرية بالتصريح بدفن جثة نسمه الصغير ممرضة بمستشفى البترول بالاسكندرية و التى كانت قد وافتها المنية أمس الاول و تم العثور على جثتها بالمستشفى ، كان لابد من توضيح الحقيقة كاملة ، خاصةً وان حالة من اللغط اثيرت بسبب ما تم نشره من معلومات منقوصة …نسرد حقيقة وفاة الزميله المحترمة نسمه الصغير من واقع روايات زملائها
الزميلة المتوفية كان لها سجل مرضى فقد كانت تعاني من مرض السكر ودخلت العناية المركزة ثلاث مرات قبل ذلك و خضعت لأربعة عمليات جراحية آخرها كانت منذ ثلاثة شهور تقريباً لمعانتها من مشاكل مرضية بالمعدة و الامعاء.
و كان اخر يوم عمل للزميلة يوماً شاقا و في آخر اليوم وبشهادة زملائها في قسم العمليات كانت تعاني من إرهاق شديد وآلام مبرحه
و كما هو متبع تم تسليم العهدة و انصرف اخر اثنتين من زميلاتها و دخلت القسم بالدور الخامس لتغيير ملابسها استعداداً للانصراف و دخلت الحمام لتفارق الحياة داخله .
و الجدير بالذكر انها كانت قد اغلقت باب القسم الداخلي بالمفتاح و باب الحمام كان مغلق أيضاً من الداخل ، وهذا القسم لا يعمل ليلاً الا بالطلب فى الحالات الطارئة و يعاود القسم العمل صباحاً ، فلهذا السبب لم يتم العثور عليها الا في الصباح عندما وجد باب القسم مغلقاً فتم كسر الباب فى وجود عدد كبير من الزملاء و تم كسر باب الحمام أيضاً ليتم العثور عليها متوفية داخل الحمام الخاص بالقسم .
تم تشييع الجنازه بعد صلاه الجمعه وسط جموع غفيره من البشر و أراد الله إثبات صفاء قلبها فدفن معها طفل رضيع ليصمت اي لسان أراد بها سوء .
رحم الله الفقيدة واسكنها فسيح جناته و الهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
