لم تتوقف جريمة “نصرة” عند الهرب من شقة الزوجية، بل انتهت العلاقة المحرمة بجريمة قتل أحد أبنائها على يد العشيق، وإلقاء جثته في النيل.
“نصرة”.. السيدة الثلاثينية، تزوجت بأحد جيرانها قبل 5 سنوات، كان الزواج تقليديا، فلم يكن هناك قصة حب بين الاثنين، لكنّ المشكلات الزوجية نشبت بينهما واستمرت نحو 3 سنوات، فقبل عامين رزقت “نصرة” بطفل من زوجها أسمته “سيف”، واستمرت الحياة الزوجية بين الاثنين حتى بلغ الطفل نحو 4 أشهر، وفرّت الزوجة هاربة من منزل زوجها، دون أنّ يعلم أحد مكان اختفائها.
استمرت “نصرة” في الجمع بين الزوجين لمدة عامين، وعاشرت زوجها العرفي داخل إحدى الشقق السكنية في الوراق، واستمرت العلاقة المحرمة حتى انتهت بجريمة قتل، وراح ضحيتها نجل الزوجة “سيف”، الذي قتله “عبدالعزيز” ضربا وركلا بالأقدام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
بعد الجريمة قرر الاثنين التخلص من جثة الطفل وإلقائها في النيل، لا سيما وأنّه لم يستخرج له شهادة ميلاد.. هكذا شرحت المتهمة الرئيسية “نصرة” التفاصيل الكاملة لملابسات الواقعة وبداية تعارفها على زوجها “العرفي”، في أثناء مثولها أمام النيابة العامة للتحقيق في واقعة القتل، وتفاصيل ما جاء في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة، واعترف به المتهمين في أثناء مثولهما صباح اليوم أمام النيابة العامة، لإعلانهما بقرار إحالتهما للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، بتهمة القتل العمد للمتهمين والزنا للمتهمة الثانية، بعد أنّ اتهمها زوجها بالزنا والجمع بين زوجين.
وأضافت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، أنّ بداية الواقعة كانت قبل 50 يوما بسماع أهالي منطقة الخلايلة بجزيرة محمد بكاء طفل نحو 3 ساعات متواصلة، وعقب ذلك فوجئوا بشاب وسيدة يحملان طفلا في جوال، وعلى الفور اتجه أهالي المنطقة إلى قسم شرطة الوراق، وأبلغوا عن تفاصيل الواقعة، وبدأت القوات تحت قيادة المقدم هاني مندور رئيس المباحث، بفحص المعلومات والوصول إلى صحة الواقعة.
وانتقلت قوة من المباحث إلى مكان البلاغ، تحت إشراف اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وبعد مرور 3 ساعات من الفحص والتحري، توصلت القوات إلى أنّ الشاب يدعى “عبدالعزيز” (33 عاما) كان بصحبة “نصرة” (37 عاما)، سيدة من الفيوم، استأجرا شقة لمدة اقتربت من سنة، وكان معهما طفلين أحدهما “أحمد” 5 سنوات (نجل المتهم)، و”سيف” يبلغ عمره عامين (نجل المتهمة)، وأنّهما غادرا الشقة دون مقدمات وكان بصحبتهما الطفل “أحمد”، وتبين اختفاء الأخير “سيف”.
وتم تشكيل فريق بحث من مفتشي قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي في الجيزة، تحت إشراف اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث للوصول إليهم، وبدأت القوات تتبع خط سيرهم، وألقت القوات القبض عليهم في منطقة إمبابة، وتبين أنّهما تخلصا من جثة الطفل الصغير “سيف”، بإلقائه في النيل من أعلى كوبري الساحل.
وعقب الانتهاء من اعترافات المتهمين، أصدرت النيابة قرارا بحسبهما على ذمة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة، وأصدرت قرارا بإيداع الطفل الثاني نجل المتهم الثاني “عبدالعزيز” في دار رعاية، وعقب ورود تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية وتحريات المباحث النهائية، وأصدرت النيابة قرارها السابق.