حركة الجيولوجيين بين الواقع والمأمول

يكتبها
أسامة شحاته
بداية، تعلمت على مدار عمري في قطاع البترول أن الإنتاج واقصد الزيت قبل ظهور الغاز، يعتمد على شقين إدارة العمليات وإدارة الاستكشاف ولاحظت في السنوات الأخيرة عدم الاهتمام بالجيولوجيين، وحتى إن كان هناك رموز منهم قيادات في وزارة البترول. وتناولت ذلك بصراحة مع المهندس معتز عاطف، وكيل وزارة البترول والمتحدث الرسمي، في لقائه مع الصحفيين. حاولت أن أوصل له ما نشاهده وأيضًا ما نسمعه، وأعتقد أن الرجل فجر هذا الموضوع، فكانت الحركة التي أُعلنت، وقد لا يكون مصدرها دراسة السيرة الذاتية لبعض هؤلاء، بل السؤال: لماذا فصلت نيابة الاستكشاف إلى نيابتين؟ وطول عمرها كانت نيابة واحدة.
وعمومًا، كما ذكرت، هناك أسماء مشهود لها وأخرى قد لا يعلمها صاحب الاختيار، والسؤال له: أين العملاقة من رجال الاستكشاف الذين تركتموهم في شركات مغمورة؟ هل هي محاولة لإبعادهم خوفًا من بزوغ نجوم منهم؟ وبالطبع سأذكر أسماء قد تكون بعيدة عن ذاكرة الآخرين، ومنهم: د. مدحت الطوخى، مدير استكشاف برج العرب، وله تاريخ في هذا المجال، ود. عبد المنعم أبو شادي، مدير الاستكشاف ببترونفرتيتي، والكل يعلم مستواه العلمي والعملي، ود. مجدي فهمي، مدير الاستكشاف بالوسطاني، وتاريخ خارج مصر وداخلها،
ود. عماد مدين، مدير عام الاستكشاف ببتروجلف.
أعتقد أن هؤلاء أساتذة، والكل دكاترة ولهم تاريخ، وكان الأولى تحريك هؤلاء المتميزين للهيئة وغيرها، وهم قادرون على مناقشة الشركاء سواء علميًا أو إجادتهم الحديث بالإنجليزية بطلاقة، ولهم سيرة ذاتية تؤهلهم لذلك
وقد يسأل سائل: لماذا أذكر الأسماء؟ وهنا أقول: ليعلم أصحاب القرار أن هناك إعلاميين دارسين للأسماء المتميزة داخل القطاع، ويعلمون أدق التفاصيل، بل ليس لنا مصلحة، هذا ما تعلمناه من عظماء القطاع، وكنا عيونًا لهم ونناقشهم، وفي النهاية يكون المستفيد هو قطاع البترول، ثم مصر.
وبالطبع، تحريك ج. شريف الشهاوي، مدير عام شركة عجبيه، جاء في وقته، والرجل نجح في شركة شلاتين، والأرقام أكدت ذلك. وكنت أتمنى أن يتحرك الجيولوجي هاني السيد للقطاع والاستفادة بخبراته. وهناك أسماء كان تحريكها مطلوب، ويحسب ذلك لصاحب القرار.
وعمومًا، الحركة أينما كانت فهي بداية لتحريك المياه. وتمنياتي للجميع بالتوفيق، وأن يضع صاحب القرار هذه الأسماء التي ذكرتها، والاستفادة منهم، لأنه في النهاية كل ذلك لصالح القطاع ولزيادة الإنتاج الذي أصبحنا نحلم بزيادته، ولا تكون هذه الزيادة إلا برجال على مستوى عالٍ من العلم والفكر وتحمل المسؤولية، خاصة وأن مصر الآن في أشد الحاجة لأبنائها. والله الموفق والمستعان.