داء نادر يضرب مينيسوتا الأمريكية

داء نادر يضرب مينيسوتا الأمريكية | 5 إصابات بشرية وقطط في دائرة الخطر
كشفت السلطات الصحية في ولاية مينيسوتا الأمريكية، بالتعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، عن تسجيل خمس حالات إصابة بشرية و27 إصابة حيوانية بداء التولاريميا خلال عام 2024، وذلك في منطقة مينيابوليس – سانت بول الكبرى.
وبحسب ما ذكرت جامعة مينيسوتا، يُعد داء التولاريميا مرضًا بكتيريًا نادرًا وخطيرًا، تسببه بكتيريا Francisella tularensis، ويمكن أن ينتقل إلى البشر عبر لسعات القراد أو الذباب الغزال، أو من خلال استنشاق الغبار الملوث، أو ملامسة الحيوانات المصابة.
وفي الفترة ما بين عامي 2000 و2023، لم يكن يُسجَّل سوى حالة إصابة بشرية واحدة وحالتي إصابة حيوانيتين سنويًا في المتوسط. غير أن عام 2024 شهد قفزة لافتة، حيث بلغ عدد الحالات البشرية خمس حالات، جميعهم احتاجوا إلى دخول المستشفى لمدة متوسطة قدرها 6 أيام قبل شفائهم دون مضاعفات.
وكان اثنان من المصابين قد أفادا بقيامهما بجزّ العشب فوق جيف حيوانات، فيما تم تشخيص أربعة من المصابين بالإصابة بنوع “التولاريميا الرئوية”، وهو النوع الأخطر الذي يحدث عادةً نتيجة استنشاق الغبار الملوث بالبكتيريا.
الحيوانات المصابة.. والقطط في المقدمة:
ومن بين الحيوانات الـ27 المصابة، كانت النسبة الكبرى من القطط المنزلية (21 حالة)، تلتها الكلاب (5 حالات)، وأرنب بري واحد. ظهرت الأعراض على الحيوانات على شكل حمى وتقرحات في الفم وتضخم في العقد اللمفاوية. وقد نفق 4 حيوانات بسبب العدوى، فيما تم التخلص من اثنين آخرين نتيجة تدهور حالتهم الصحية أو لارتفاع تكاليف العلاج.
وأكد الخبراء، وفقا للجامعة، أن زيادة الوعي البيطري بعد تحذيرات 2023 ساهمت في اكتشاف المزيد من الحالات، إلى جانب احتمال وجود زيادة فعلية في انتشار المرض. وشددوا على ضرورة أن يأخذ الأطباء بعين الاعتبار احتمال الإصابة بالتولاريميا لدى المرضى الذين يعانون من الحمى ولديهم تاريخ تعرض للقراد أو الحيوانات المريضة أو جرف جثث القوارض.
ورغم أن داء التولاريميا يصيب بين 200 إلى 300 شخص سنويًا في الولايات المتحدة، إلا أنه لا يوجد حتى الآن لقاح معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للوقاية منه، ما يزيد من أهمية التوعية والوقاية.