كلمة صورة

يكتبها
أسامة شحاتة
بداية، ستظل الصورة معبرة أكثر من الكلام، وربما تكون الصورة ووقت التقاطها ذكرى جميلة تُذكر أصحابها بالأحداث. وكاميرا الأنوار المصرية المتابعة للأحداث والمحتفظة بالصورة جعلتنا نعيش في لحظات جميلة نتذكر فيها ذكريات جميلة قد لا يعلم الشباب أحياناً عنها شيئاً، ودورنا أن نذكرهم بالماضي الجميل
وهذه الصورة التي بين أيدينا الآن لشخصية عظيمة بمعنى الكلمة، واحد رجال كتيبة المهندس سامح فهمي، وزير البترول الأسبق، الذي اختار مجموعة من الرجال حوله هم بالفعل كتيبة بترولية. اختارهم الرجل بعناية فائقة، وكل واحد منهم يصلح لمنصب الوزير دون تفكير، وبالفعل عدد منهم جاء وزراء ورئيس للوزراء، وكانت وزارته مسرحاً للعمليات. ومن حسن الحظ أنني وأنا في إيجبس، مجمع الحبايب، التقيت بالصديق المهندس طارق الحديدي، رئيس هيئة البترول
والرجل طوال عمره في هذا القطاع متميز، وأدار هيئة البترول بأسلوب متميز. وكانت الهيئة في تحسن مستمر، إلا أن الرجل رفض أن يتم التعامل معه بأسلوب لا يقبله، ورفض قرارات كثيرة من صميم عمله. وهنا وجد الطريق لاستكمال مشوار النجاح مسدودًا، فقرر الرحيل عن الهيئة والقطاع في سابقة جديدة، لأن صاحب القرار يرفض التدخل في الشؤون الخاصة. وكان قراره حكيمًا وواعياً. والآن، اختاره المهندس محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال، رئيسًا لشركة قابضة لأنه يعلم قدرات وإمكانات هذا الرجل. أطال الله في عمره وحقق إنجازات أخرى في مكان آخر. والله الموفق والمستعان. وانتظروني وكلمة صورة.