كلمة صورة

يكتبها
أسامة شحاتة
الصورة ستظل ذكرى رغم مرور الأيام والسنوات، وتبقى ذكرى جميلة حتى مع الأحفاد تُروى لهم ماذا قدم أجدادهم لوطنهم، وكيف كانت مراكزهم. وفي معرض “إيجبس”، التقطت كاميرا الأنوار المصرية صورة معبرة وجميلة لقيادتين عظيمتين لشركة عملاقة قادها عظماء شركة تمثل مصر الصغرى، متواجدة في كل النجوع والكفور. إنها يا سادة شركة مصر للبترول، القيادة الأولى، حفرت في الصخر داخل هذا القطاع. نجح في مالية السهام، فكان قرار تعيينه رئيسًا لشركة “بوتاجاسكو”، وكانت الشركة تمر بظروف صعبة للغاية. والرجل ذهب للعاملين في المستودعات الصغيرة في مراكز ومدن المحافظات وحولها لشركة رابحة، وتزايدت المبيعات وأصبح محبوبًا بين العاملين لدرجة حبهم الشديد له. ثم كان تقديرًا له تم توليه شركة مصر للبترول، وشهدت في عهده نهضة لأنه كان إداريًا وماليًا ناجحًا. وكان معه مساعد للتسويق المحاسب محمد سعد، الرجل الثاني والمتميز أيضًا، وهو المحاسب حسن فتحي رئيس مجلس إدارة مصر للبترول، والذي استقبله أبناء الشركة بحفاوة بالغة.
وأعود لرجل خلوق أتى من صعيد مصر، تربى على طبلية والده، عرف القيم والمبادئ، وكانت الطريق له في مسيرته. وكانت شركة الأنابيب فرع أسيوط هي الطريق ومنها لعمليات الأنابيب ثم رئيسًا للأنابيب. وعالج الرجل مشاكل كثيرة ومتراكمة، ثم عين نائبًا للنقل والتوزيع بهيئة البترول، ومنها لشركة عملاقة كبيرة هي مصر للبترول. وجاء في وقت صعب للغاية، والرجل عاش بهدوء حتى لملم كل كبيرة وصغيرة وحقق نتائج متميزة رغم الآليات العقيمة في إدارة شركات القطاع العام، والتي تعاني قيادتها من مركزية القرار، وبذلك تواجه أي قيادة صعوبات لا حصر لها. ومع حديث المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية في “إيجاس”، قال في كلامه وداعًا للمركزية، ولابد من إعطاء حرية الحركة لرؤساء الشركات، ولكن حتى اللحظة ما زالت المركزية قائمة. نتمنى أن يتم القضاء عليها وعودة الحرية للشركات، هذا ما نتمنّاه.
وأعود للرجل الذي تؤكد أرقامه فكرته خارج الصندوق وتطوير المحطات وغيرها، إنه المهندس محمد ماجد بخيت رئيس شركة مصر للبترول. والصورة تضم د. أمير صالح مدير عام العلاقات العامة، والسيد عمر عبد اللطيف مدير عام المالية، والشيخ صبري عبد العزيز رئيس نقابة مصر للبترول، والسادة أحمد شكري ومحمد كرم وأسامة بلال وأحمد أباظة وكاتب المقال وأسامة سامح رئيس قسم الطاقة في جريدة وموقع الأنوار المصرية. وانتظروني وكلمة صورة جديدة.