إلي أهلي المصريين والعرب إلتفوا حول مصر الأن
إلي أهلي المصريين والعرب إلتفوا حول مصر الأن فإن الصهاينة و الارهابين ضدها
مصر: إيهاب محمد زايد
تاريخ مصر، أرض الكنانة، يمتد لآلاف السنين، حيث كانت مركز حضارة عريقة وسلطة لا تُضاهى في العصور القديمة. على مر العصور، واجه المصريون العديد من التحديات، لكنهم دائما أثبتوا قوة إرادتهم ووحدتهم. اليوم، تشهد مصر مرحلةً حساسة ومُعقدة، إذ تلتف حولها قوى متعددة على رأسها الصهيونية والإرهاب، في محاولة لمحاصرتها وزعزعة استقرارها. وفقًا للأرقام الأخيرة، يُظهر تقرير المركز المصري للدراسات أن 70% من المصريين يدعمون جهود الحكومة في مواجهة التهديدات الخارجية، مما يُؤكد على روح الوحدة والتماسك بين أبناء الشعب المصري.
ليس المصريون وحدهم من يواجهون هذه التحديات، بل يتضامن معهم العرب جميعًا، حيث أن 90% من الدول العربية ترى في استقرار مصر جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي. فالتطورات الراهنة تؤكد أن أي محاولة لاستهداف مصر هي محاولة لاستهداف الوطن العربي ككل، وأن التحديات المشتركة تستدعي تكاتف الجهود لمواجهتها.
إن الوقوف ضد الصهيونية والأعمال الإرهابية لا يتطلب فقط القوة العسكرية، بل أيضًا الوحدة الوطنية والقومية، إذ أن التحالف بين المصريين والعرب يُعد خط الدفاع الأول ضد التحديات التي تواجه أمتنا. وفي ظل هذه الظروف، يمثل التضامن العربي والشعب المصري رمزًا للأمل وقوة الإرادة التي تؤكد أن تاريخ مصر العظيم سيستمر في الإشعاع، مهما كانت المخاطر والتهديدات.
و تعتبر الصهيونية والأعمال الإرهابية من القضايا المعقدة التي تحتاج إلى استراتيجيات شاملة لا تقتصر فقط على القوة العسكرية. بل تتضمن أيضًا الأرضية المتينة للوحدة الوطنية والقومية. إن التحالف بين المصريين والعرب يمثل خط الدفاع الأول ضد التحديات التي تواجه الأمة، ويعزز من قدرة الدول والمجتمعات على مواجهة الظلم والتهديدات.
1. الأرقام والإحصائيات حول التهديدات
أ. الصهيونية
تشير التقارير إلى أن أكثر من 700,000 فلسطيني تم تهجيرهم منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1948. في الوقت نفسه، فإن حوالي 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في غزة تحت حصار مستمر منذ عام 2007، مما يضاعف من تأثير الصهيونية على الفلسطينيين.
ب. الأعمال الإرهابية
تقدر إحصائيات مؤسسة “الأطلس العالمي للإرهاب” أن عدد ضحايا الإرهاب في العالم ارتفع إلى حوالي 33,000 شخص سنويًا حتى عام 2020. في منطقة الشرق الأوسط، تحتل الجزائر وسوريا والعراق ومصر مراتب متقدمة كأكثر الدول تأثرًا بالإرهاب.
تشير التقارير إلى أن العمليات الإرهابية في مصر/شمال سيناء، مثل الهجوم على مسجد الروضة في 2017 الذي أسفر عن مقتل 311 شخصًا، تعكس مدى تأثير الإرهاب على الأمن القومي.
2. أهمية الوحدة الوطنية والقومية
أ. تعزيز التعاون العربي
التاريخ يثبت أن الوحدة العربية في مواجهة الصهيونية كانت فعالة. على سبيل المثال، كان للحرب العربية الإسرائيلية عام 1973 تأثير كبير. رغم أنها لم تثمر عن انتصارات كبرى، فإنها عززت من موقف العرب في التفاوض على السلام في السنوات التالية.
هناك تضامن عربي مستمر في الهيئات الدولية مثل جامعة الدول العربية، التي تضم 22 دولة، حيث تتبنى سياسات مشتركة تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ب. الأمّة المصرية كرمز
الشعب المصري كان له دور مركزي في القضايا العربية، إذ تعتبر مصر من أولى الدول التي عارضت الصهيونية منذ خمسينيات القرن الماضي. وحدة المصريين في دعم القضية الفلسطينية تمثل قوة متجددة وثباتًا في ظل الظروف الصعبة.
3. دور التضامن العربي في التصدي للتحديات
الإحصائيات حول التضامن العربي:
في عام 2020، أظهرت دراسة تحليلية أن حوالي 80% من الشعوب العربية تدعم القضية الفلسطينية، وعند سؤالهم عن التحديات الأخرى مثل الإرهاب، أشار 70% إلى أهمية اتخاذ موقف موحد.
أ. أمثلة على التضامن العربي
أجرت الدول العربية عدة قمم لمناقشة القضية الفلسطينية، مثل قمة عمان عام 1980 التي شهدت دعمًا كاملًا للحق الفلسطيني، كما اتخذت مواقف متحدة ضد التهديدات الإسرائيلية.
ب. دور مصر في القيادة
مصر تلعب دورًا مهمًا في المصالحة الفلسطينية، حيث استضافت عدة جولات من المحادثات التسوية بين حماس وفتح، وهذا يعكس القدرة على قيادة الجهود الجماعية لتعزيز التضامن العربي.
4. أهمية الإرشاد الشعبي
أن الإسهام الشعبي والتعليمي يعزز من التضامن، حيث تشير دراسات استقصائية إلى أن 65% من الطلاب العرب في الجامعات يرون أن التعليم حول التاريخ العربي الحديث يعزز من إيراداتهم الوطنية.
إن الوقوف ضد الصهيونية والأعمال الإرهابية يمثل تحديًا مركبًا يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية والقومية بين الشعوب العربية. إن مصر بموقعها الاستراتيجي وتاريخها الثري تعتبر رمزًا للأمل ضمن هذا الإطار. إن جهود التعاون العربي والتضامن تظل محورًا أساسيًا في مواجهة التحديات، ويجب أن تستمر في كل الأبعاد السياسية والاجتماعية والتربوية لتعزيز قوة الإرادة لدى الشعوب العربية. التأكيد على أن تاريخ مصر العظيم سيستمر في الإشعاع هو دعوة للاتحاد والعمل الجماعي من أجل مستقبل أفضل، في مواجهة المخاطر والتهديدات.
جبهة النصرة تهاجم مصر وإسرائيل تهاجم النصيرات هل السر في حرف الصاد أم إنه لا شرف و لا كرامه فإن من يحمل هم غزة لا يهاجم مناصريها. ومصر التي ناصرت غزها وقاومت الجوع و المرض و وزعت مرضاها علي الامارات و الاردن وتركيا ليكن الكل فاعل مصر تحصد الهجوم فيتحد الارهابيين مع الصهنيونين في فعل واحد ضد مصر.
تحليل الوضع السياسي والعسكري في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بجبهة النصرة (التي تُعرف أيضًا باسم هيئة تحرير الشام) والهجمات المتبادلة بينها وبين الدول المجاورة، يتطلب فهمًا عميقًا للتعقيدات الجيوسياسية والأيديولوجية. دعونا نستعرض هذه الأمور مع التركيز على الأرقام والإحصائيات حيثما كان ذلك ممكنًا.
تأسست جبهة النصرة في 2012 كشعبة لتنظيم القاعدة في سوريا، واستطاعت بسرعة جذب العديد من المقاتلين. وفقًا للتقارير، كان العدد الكلي لمقاتلي جبهة النصرة في ذروته يتراوح بين 20,000 و30,000 مقاتل.
جبهة النصرة لم تُسجل بشكل مباشر هجمات على الأراضي المصرية، ولكن هناك مخاوف من اتصالات بينها وبين جماعات جهادية أخرى تعمل في شبه جزيرة سيناء (مثل أنصار بيت المقدس). أظهرت التقارير أن هناك تنسيقًا عابرًا للحدود بين تلك الجماعات.
من عام 2013 إلى 2021، شهدت مصر زيادة في عدد الهجمات الإرهابية، حيث تم تسجيل أكثر من 2200 عملية إرهابية، مع تركيز الهجمات في شمال سيناء. القوات المسلحة المصرية قامت بعمليات متعددة، ولا سيما العملية الشاملة (سيناء 2018) التي تضمنت 5,000 جندي.
تعتبر مصر تتوسط بين حركة حماس وإسرائيل في عدة جولات من التوتر، حيث تُعرف بدورها التاريخي في تقديم الدعم لغزة. وزعت مصر المساعدات الإنسانية خلال الأزمات، بما في ذلك المواد الطبية والغذائية، وضمان فتح المعابر.
وفقًا للأمم المتحدة، في عام 2021، قُدّر عدد النازحين من غزة بحوالي 70,000 شخص نتيجة الصراع مع إسرائيل، بينما استقبلت مصر مئات الحالات الإنسانية خلال الحروب الأخيرة ودعمها بملايين الدولارات من المساعدات.
في سياق الجغرافية السياسية، يمكن أن يُنظر إلى الهجوم على مصر كدليل على التحالف غير الرسمي بين بعض الجماعات الإرهابية وإسرائيل، حيث يُعتبر الهجوم على الدول التي تدعم غزة أو تُناصر القضية الفلسطينية جزءًا من استراتيجيتها.
أبرز الأحداث هو إطلاق الجماعات المسلحة في سيناء صواريخ على إسرائيل، مما يعبر عن نوع من التوترات غير المباشرة، في الوقت الذي تركت فيه جبهة النصرة مشهدها في سوريا.
يبدو أن الوضع معقد وأكثر تعقيدًا من خلال الربط بين جبهة النصرة ومصر وإسرائيل. فبينما تتبنى تلك الجماعات الإرهابية أيديولوجيات متطرفة قد تجعلها تتوسع في أهدافها، فإن مصر تلعب دورًا مهمًا في سياق الدعم لفلسطين، وهو ما قد يجعلها هدفًا ليس فقط من خلال جماعات إرهابية، ولكن أيضًا من خلال الاستراتيجيات الإقليمية بشكل عام.
إن أنظمة الجهاد العالمي تأخذ بعين الاعتبار التفاعل بين الدول، فعلى الرغم من أن جبهة النصرة لم تكن متورطة بشكل نشط في الهجمات على مصر، إلا أن هناك شبكة من التفاعلات والمصالح المتبادلة تُظهر تعقيد الوضع.
يجب توضيح أن الغضب من تلك الجماعات لن يعبر بالضرورة عن صحة بعض الاقتناعات، مثل القول بأن “لا شرف ولا كرامة”، بل هو نتيجة لصراعات بين رؤى متباينة واهتمامات جيوسياسية تتقاطع في معادلات القوى الحالية بالشرق الأوسط. إن فهم هذه الديناميات هو أمر ضروري لصياغة السياسات الأمنية والإستراتيجية للحد من التهديدات وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
إن هذا الموقف الذي نصفه يعكس التعقيدات والصراعات في الشرق الأوسط، حيث تنخرط فصائل مختلفة في أعمال عدائية تبدو متناقضة في كثير من الأحيان. إن تصرفات جبهة النصرة ضد مصر وتدخل إسرائيل في غزة تسلط الضوء على الصراع الإقليمي الذي تتورط فيه مجموعات متنوعة ذات أجندات مختلفة. إن الإشارة إلى “لا شرف ولا كرامة” تشير إلى الإحباط إزاء الافتقار الواضح إلى التضامن بين أولئك الذين يزعمون دعم غزة. ومن الضروري أن نأخذ في الاعتبار الانقسامات السياسية والإيديولوجية التي تؤثر على سلوكيات هذه الجماعات.
دعم القضية الفلسطينية: من يساند غزة والشعب الفلسطيني يجب عليه أن يكون متضامنًا مع جميع من يدعمهم، سواء في المجال الإنساني أو السياسي.النفاق السياسي: يعتبر رفع شعارات التضامن مع فلسطين في الوقت الذي يتم فيه التعامل مع الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة تناقضًا واضحًا، حيث يمكن اعتباره نفاقًا سياسيًا.
أثر الجماعات المتطرفة: الجماعات الإرهابية قد تلقي بظلالها على القضايا العادلة، مما يُعقد الوضع ويزيد معاناة الشعب الفلسطيني. ما نريده أن تحمل أفكارنا أبعادًا أخلاقية وسياسية هامة، وتعكس تعقيدات الصراع الدائر في المنطقة.
السياسة الإسرائيلية فيما يتعلق بالهجمات على مصر أو أي دولة أخرى تنبع من الاعتبارات الأمنية، وقد تؤثر النتائج على الوضع العام في المنطقة بطرق معقدة. نشأت جبهة النصرة، المعروفة أيضًا باسم جبهة النصرة، أثناء الحرب الأهلية السورية كجماعة إسلامية مسلحة. وفيما يلي لمحة موجزة عن أصولها التاريخية:
التأسيس والسنوات الأولى (2011-2012):
أعلن عن تأسيس جبهة النصرة رسميًا في يناير/كانون الثاني 2012، ردًا على تصاعد العنف في سوريا في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية في مارس/آذار 2011.
أسسها أبو محمد الجولاني، وكانت مرتبطة في البداية بتنظيم القاعدة، وكان هدفها المعلن هو محاربة نظام الرئيس بشار الأسد وإقامة دولة إسلامية في سوريا.
الارتباط بتنظيم القاعدة:
في أبريل/نيسان 2013، اعترف زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، علنًا بجبهة النصرة كممثل رسمي لتنظيم القاعدة في سوريا. وقد وفر هذا الارتباط للمجموعة الدعم الإيديولوجي والمادي، وجذب المقاتلين والجهاديين الأجانب.
مع اشتداد حدة الحرب الأهلية، اشتبكت جبهة النصرة في كثير من الأحيان مع الجماعات المتمردة الأخرى، وخاصة تلك ذات التوجهات الأكثر علمانية. وقد أدى تزايد قوتها ونفوذها في مناطق مختلفة من سوريا إلى توترات مع فصائل أخرى، بما في ذلك الجيش السوري الحر.
في يوليو/تموز 2016، أعلنت جبهة النصرة عن تغيير اسمها إلى جبهة فتح الشام كجزء من جهود إعادة صياغة العلامة التجارية لإبعاد نفسها عن تنظيم القاعدة وجذب دعم أوسع من السكان السوريين. وعلى الرغم من ذلك، لاحظ العديد من المراقبين أن أهدافها وقيادتها ظلت متوافقة مع أيديولوجيات تنظيم القاعدة.
التطورات اللاحقة: على مر السنين، شاركت جبهة النصرة في هجمات عسكرية مختلفة ولعبت دورًا مهمًا في الاستيلاء على الأراضي من نظام الأسد، وخاصة في شمال غرب سوريا. كما انخرطت المجموعة في صراعات داخلية على السلطة مع فصائل أخرى داخل المعارضة.
الوضع الحالي:تواصل الجماعة نشاطها في سوريا، وخاصة في محافظة إدلب، حيث تتمتع بحضور كبير. ورغم محاولتها تصوير نفسها كحركة قومية وليس حركة جهادية، فإن جذورها وقيادتها تؤكد ارتباطها بالتطرف الإسلامي.
إن الأصول التاريخية لجبهة النصرة هي نتاج للديناميكيات الأوسع للحرب الأهلية السورية، والجيوسياسية الإقليمية، وتطور التشدد الإسلامي في سياق المشهد المعارض المجزأ.
الحديث عن التعاون بين جماعات مثل “جبهة النصرة” والكيانات الغربية كالصهيونية والأمريكية يتطلب فهماً دقيقاً للتعقيدات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.فجبهة النصرة، التي تمثل فرعًا لتنظيم القاعدة في سوريا، ظهرت في سياق الصراع الداخلي في سوريا، والذي تجلى كجزء من موجات التمردات العربي.
في السنوات الأولى من النزاع، كانت هناك مصالح مشتركة لبعض الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في دعم بعض الفصائل المسلحة بهدف إضعاف النظام السوري. ومع ذلك، توجد اختلافات كبيرة بين الأهداف السياسية والأيديولوجية المعلنة والمؤسسة على أرض الواقع، وقد يكون التعاون غير رسمي أو ضمني على مستويات معينة.
فإذا كان قائد جبهة النصرة قد هدد مصر بفتح إسلامي، فإن هذا يشكل جزءًا من تصعيد الخطاب الذي يتم من خلاله محاولة تجييش المشاعر الدينية وخلق حالة من الاستقطاب في المنطقة. قد يكون الهدف من هذه التصريحات استدرار الدعم أو التعاطف من جانب مجموعات معينة، في حين أن هذا التحدي يهدف أيضًا إلى زيادة الإرباك في الدوائر السياسية المصرية.
بالنسبة إلى رد فعل الصهاينة العرب “الصهاينة العرب المصريين” الذين يؤيدون جماعات مثل جبهة النصرة، فإن دعمهم قد يأتي من معاداة النظام السوري أو تأييد فكرة التغيير في السلطة. لذا، فهم يرون في دعم هذه الجماعات وسيلة للضغط على نظام بشار الأسد ودعماً للمعارضة، حتى لو كان ذلك يعني دعم جماعات لها تاريخ من العنف.
و من المهم إدراك أن الصراعات في المنطقة غالبًا ما تكون معقدة والمواقف الشخصية والسياسية قد تتداخل. بعض الأفراد قد ينظرون إلى الأحداث من زاوية ضيقة، متجاهلين العواقب البعيدة الأمد لذلك الدعم، أو مدى خطورة التحالف مع جماعات متطرفة قد تنقلب عليهم في المستقبل.
تتشابك المصالح في الشرق الأوسط بطرق معقدة، والكثير من الأوضاع يتطلب فهماً عميقاً للسياقات التاريخية والسياسية. من المهم النظر إلى العوامل الاقتصادية، الاجتماعية، والدينية التي تسهم في تشكيل تلك العلاقات والأحداث.
عندما تفعل إسرائيل مجزرة النصيرات منذ قليل، وهناك من يدعون التدين الإسلامي يأتمرون بأمر الولايات المتحدة وإسرائيل بمحاربة الجيش السوري لقطع الإمداد عن جبهات الإسناد لشعب غزة المستضعف..
هذه الطريقة من التفكير لا يحبها الجهاديون، فهم بشر منزوعي العقل والضمير، ويغلب عليهم التعصب والقسوة ضد الضعفاء ومن ينصرونهم..ومن ينصحونهم كذلك.. شاء الله أن يمحص هذه المرحلة ويفرز منها الصالح من الطالح، فالطوفان لم يجلب على إسرائيل فقط نقمة العالم، ويكشف الصهيونية على وجهها الحقيقي لأول مرة، بل كشف أيضا جماعات الجهاد الذين عطّلوا أبرز أسبابه وهو نصرة الضعيف، وخصوا الجهاد فقط ضد المختلفين في الدين والمذهب..
المصالح المشتركة: غالبًا ما تكون المصالح الاقتصادية والسياسية والثقافية هي التي تجمع بين الأفراد والمجتمعات، بغض النظر عن اختلافات الدين أو العقيدة. التاريخ والتجارب: التاريخ مليء بأمثلة على الفِرق والصلات التي انشقت عندما تم استخدام الدين كأداة للسيطرة أو التفرقة، مما يظهر أن الدين في حد ذاته ليس ضمانة للوحدة.
و يمكن أن يكون التنوع في الآراء والمعتقدات مصدر قوة للمجتمعات بدلاً من أن يكون سببًا للفرقة. التعلم من التجارب الماضية يمكن أن يساعد في بناء مجتمعات متماسكة تحترم الاختلافات. إن الدروس المستفادة تجارب تاريخية تؤكد على أهمية احترام الآخر والعمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة، بحيث يتحول التركيز من الاختلافات إلى القواسم المشتركة.
إن ما نشير إليه يعكس استياءً عميقًا من تصرفات بعض الجماعات التي تدعي الإسلام بينما تنحرف عن المبادئ الأصلية التي علمها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. حلف الفضول، كما تعلمون، كان مثالًا بارزًا للتضامن الاجتماعي والدفاع عن المظلومين، حيث اتحد مجموعة من زعماء قريش لنصرة الغير، وهو شيء يُعتبر مثالًا يُحتذى به في فهم الرسالة الإنسانية والإسلامية.
النبي، عليه الصلاة والسلام، كان نموذجًا يحتذي به في نصرة المظلومين والدفاع عن الضعيف. لذا فإن الفعل المضاد الذي قد يمارسه البعض من أبناء الأمة الإسلامية ضد إخوانهم المسلمين، والاعتداء على الحقوق والكرامات، يتناقض تمامًا مع الجوهر الحقيقي للإسلام. إن الحديث عن أهل غزة، الذين يتعرضون لأكبر أنواع الظلم، يستدعي الجميع إلى الوقوف معهم، وإيصال صوتهم بدلًا من التحريض ضدهم.
عندما نرى مثل هذه الحالات من الانقسام والعنف، فإننا نتذكر أن تواريخ الخوارج وأفكارهم التكفيرية تظل ماثلة في أذهاننا كتحذير من خطر التعصب والانغلاق. كما ذُكرت، فإن هؤلاء يعزلون أنفسهم عن الفهم العميق للإسلام ويقعون في فخ التبرير للعنف بدلاً من البحث عن السبل السلمية والحل العادل للمشكلات.
إن الإسلام في جوهره يدعو إلى الرحمة والعطف، لا إلى الفوضى والفتنة. إن شعور التضامن مع المستضعفين والنظر إليهم بعين التعاطف والرأفة هو ما يميز المؤمن الحق. لذا، فإن الوعي بضرورة التركيز على القيم النبيلة والعدالة هو ما يجب أن يتبناه كل مسلم ليكون فعلاً في نصرة الحق.
في زمن الصراع والمآسي، نحتاج إلى الدعوة للسلام والعدالة، والتركيز على ما يوحدنا كأمة بدلاً من ما يفرقنا. أبناء الأمة يجب أن يتذكروا أن القوة الحقيقية تكمن في الإخلاص والتعاون في نصرة أضعفنا، وأن الفوضى لن تجلب إلا المزيد من المعاناة والدمار.
البعد الإقليمي للصراع في الشرق الأوسط معقد ويشمل العديد من اللاعبين والأهداف. يمكن القول إن هناك تهديدات وتحديات متعددة تواجه مصر، خاصة في سياق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتوترات العربية الإسرائيلية.
أولاً، يجب أن نفهم أن الصهيونية كانت تاريخيًا تستهدف توسيع نفوذها في المنطقة. بعد الصراع في سوريا ولبنان، يمكن أن تكون مصر واحدة من الأهداف الاستراتيجية بسبب موقعها الجغرافي وتأثيرها في العالم العربي.
ثانيًا، يعتبر استقرار مصر ضروريًا للأمن الإقليمي. أي عدم استقرار في مصر يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الدول المجاورة، بما في ذلك تدفق اللاجئين وزيادة النشاطات الإرهابية. لذلك، فإن أي تهديد يمس الأمن المصري يتعلق بشكل مباشر بترتيبات الأمن في المنطقة ككل.
ثالثًا، هناك جماعات متطرفة وإرهابية تستهدف بعض الدول العربية، بما في ذلك مصر. هذه الجماعات تسعى إلى تقويض الحكومات الوطنية ونشر الفوضى، وهو ما يمثل تحديًا للأمن القومي المصري.
رابعًا، في السياق الفلسطيني، فمصر تُعتبر لاعبًا رئيسيًا في أي جهود للوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وبالتالي، فإن أي تصعيد في الصراع يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الدور المصري في المنطقة.
إذاً، من المهم أن تكون هناك رؤية استراتيجية عربية مشتركة لمواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية، بما في ذلك مصر، وتعزيز الاستقرار والتعاون الإقليمي. الحماية من التهديدات الصهيونية والإرهابية تتطلب تضامنًا قويًا وتنسيقًا بين الدول العربية لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة.
والكارثة هم اكثر من يحرض على الانظمة بانها خذلت فلسطين رغم انها عتدما نولى مرسي الحكم في مصر اقام باغراق اكثر من 90% من الانفاق في غزة وبدلا من اعلن الجهاد في فلسطين جمع علماء ومشائخ السوء ليعلن الجهاد ضد سوريا انهم سبب دمار الدول العربية ومايحصل في فلسطين.
وجهة نظري هذه تعكس إحباطًا مني شديد تجاه الأوضاع السياسية في العالم العربي وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. إليك بعض النقاط الرئيسية التي تتعلق بما ذكرت:
توجهات الأنظمة العربية: يُعتقد أن بعض الأنظمة العربية قد فشلت في تقديم الدعم الفعال لفلسطين، حيث يركز كثيرون على قضايا داخلية أو إقليمية بدلاً من القضية الفلسطينية.
فترة حكم مرسي: يُعتبر حكم محمد مرسي بداية مرحلة جديدة في السياسة المصرية، ولكن استطاعت حكومة مرسي اتخاذ قرارات مثيرة للجدل، مثل إغلاق الأنفاق، التي كانت تعتبر من وسائل الدعم الاقتصادي لغزة.
الجهاد ضد النظام السوري: كما أشرت سابقا، هناك بعض الجماعات والأفراد الذين حولوا تركيزهم من دعم القضية الفلسطينية إلى صراعات أخرى، مثل النزاع في سوريا. هذا التحويل في الأولويات قد يُفهم كخيانة للقضية الفلسطينية من قبل البعض.
التأثير على الدول العربية: الانقسامات الداخلية والنزاعات بين الدول العربية تُعتبر من العوامل التي فاقمت الوضع وأثرت سلبًا على تطورات القضية الفلسطينية، مما زاد من ضعف موقفها على الساحة الدولية.
هذا التحليل لي يعكس الهواجس المتعلقة بالسياسة الإقليمية ومدى قدرتها على دعم القضايا العادلة. كما يبرز أهمية الوحدة العربية في مواجهة القضايا المشتركة. باعو فلسطين في الثمانيات وذهبوا للجهاد في سبيل امريكا في افغانستان وتركوا فلسطين فقد اعلنوا الجهاد في كل مكان الا في فلسطين
عندما طرحت صفقة القرن كان الملك الاردني رافض لها حينه صرح اعلام الكيان انه سيقبلها مالم فسيحركوا ضده التيار الإسلامي وبالفعل خرج للتظاهر على الأوضاع الاقتصادية. القصة لها علاقة بسياسة الديمقراطيين في الولايات المتحدة بالاعتماد على الجهاديين كذراع عسكري أميريكي منذ ما يعرف بالجهاد الأفغاني مرورا بالشيشاني وانتهاء بسوريا…
القصة المتداوله من تأليف أمريكي عميق تعكس تأثير السياسات الخارجية الأمريكية على تطورات الأحداث في مناطق مختلفة من العالم، وخاصة في سياق الصراع في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. إن استخدام الجهاديين كأدوات في النزاعات العسكرية قد أظهر تبعات معقدة، ونستعرض ذلك في النقاط التالية:
الجهاد الأفغاني: خلال الحرب السوفيتية في أفغانستان في الثمانينات، دعمت الولايات المتحدة المجاهدين الأفغان كجزء من استراتيجيتها لاحتواء النفوذ السوفيتي. هذه السياسة أسفرت عن تأسيس جماعات مسلحة كـ”القاعدة” التي شكلت لاحقًا تحديًا كبيرًا لأمن الولايات المتحدة وحلفائها.
الشيشان: بدعم من بعض الدول الإسلامية، كانت هناك أيضًا حركات جهادية في الشيشان، ولكن السياق كان مختلفًا إلى حد ما. هنا، كانت الممانعة ضد الاحتلال الروسي تكتسب زخمًا، ومع ذلك، دفعت بعض المجموعات الجهادية في الشيشان إلى جذب انتباه وتأييد دولي محدد، خاصة من بعض المجموعات الإسلامية التي كانت تتأثر بسياسات القوى الكبرى.
الأزمة السورية: مع بداية الحرب الأهلية السورية، كانت هناك سياسة من قبل بعض الدول، بما فيها الولايات المتحدة، لدعم فصائل معينة من المعارضة، بما في ذلك جماعات ذات توجهات جهادية. هذه السياسة كانت تهدف إلى الإطاحة بنظام الأسد، ولكنها أدت إلى تصاعد العنف وخلق فراغات أمنة تمكنت منها تنظيمات مثل “الدولة الإسلامية” (داعش) و”جبهة النصرة”.
التداعيات: الاعتماد على الجهاديين كذراع عسكري أدى إلى نتائج غير متوقعة. على الرغم من أن ذلك قد يخدم مصالح معينة في بداية الصراع، إلا أنه غالبًا ما يؤدي إلى تفاقم الأزمات وإنتاج جماعات متطرفة تكون خارج السيطرة.
سياسة الديمقراطيين: على مدار العقود، قد تختلف سياسات الأحزاب السياسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك الديمقراطيون والجمهوريون، في كيفية التعامل مع الجماعات المسلحة. رغم الاختلافات، يمكن القول إن بعض السياسات المتبعة من قِبل إدارة الديمقراطيين في فترات معينة كانت تُمكن بعض الجماعات التي تعتبرها الإدارة “معتدلة”، دون إدراك العواقب المعقدة لذلك.
هذه الديناميات تؤكد أهمية التفكير الاستراتيجي في السياسية الخارجية، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بدعم المجموعات المسلحة أو الجهادية، حيث أن العواقب قد تمتد بعيدًا عن الأهداف المرجوة وتؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.
اليوم، أعتقد أن الصورة أصبحت أكثر وضوحًا للجميع. لا يبدو أن هناك فرقًا حقيقيًا بين فرقة غولاني الإسرائيلية وجماعة الجولاني السورية، فالقيادة واحدة والهدف مشترك. لتشابه بين فرقة غولاني الإسرائيلية وجماعة الجولاني السورية هو موضوع مثير للجدل يستحق التحليل. في هذا السياق، يمكن النظر إلى عدة جوانب لتوضيح هذه القضية:
الأسماء والدلالات: فرقة غولاني هي وحدة مشاة في الجيش الإسرائيلي، بينما جماعة الجولاني (جبهة النصرة سابقاً) هي مجموعة مسلحة سورية تابعة لتنظيم القاعدة. على الرغم من تشابه الأسماء، إلا أن السياقات السياسية والعسكرية تختلف بشكل كبير.
الأهداف والسياسات: فرقة غولاني تعمل في إطار سياسة الدفاع والأمن الإسرائيلية، ولها أهداف تتعلق بحماية الدولة ومصالحها. من ناحية أخرى، تسعى جماعة الجولاني إلى تحقيق أهداف جهادية واسعة تشمل إقامة نظام إسلامي في سوريا، وهي مرتبطة بحركة تنظيم القاعدة.
التحالفات والتوجهات: تختلف طبيعة التحالفات والتوجهات لدى كلا الجانبين. فرقة غولاني تتلقى دعمًا وتدريبًا من الدولة الإسرائيلية وتعمل وفقًا لأوامر الجيش الإسرائيلي، بينما جماعة الجولاني قد تتلقى دعمًا من جهات إسلامية معينة ويرتبط وجودها بمصالح معقدة محليًا ودوليًا.
لفهم العبارة بشكل علمي وموضوعي، يمكننا تحليل أبعادها من خلال النظر في المفاهيم الحيوية مثل الأهداف المشتركة، الفعل المشترك، والتحالفات والتوجهات، مع تسليط الضوء على كيفية تأثير السياسات الإقليمية والدولية على الجانبين.
1. الأهداف المشتركة
الفرقة الإسرائيلية (غولاني):
حماية الدولة: الهدف الأساسي لفرقة غولاني ومستوى القوات المسلحة الإسرائيلية بشكل عام هو حماية أمن الدولة الإسرائيلية ومصالحها.
مكافحة التهديدات: تعمل الوحدة على مواجهة التهديدات التي قد تتعرض لها الحدود الإسرائيلية، سواء كانت من جماعات مسلحة أو دول.
جماعة الجولاني (جبهة النصرة سابقًا):
إقامة نظام إسلامي: ترى الجماعة أن هدفها هو إقامة نظام سياسي إسلامي يتماشى مع رؤيتها الجهادية، بالإضافة إلى مقاومة النظام السوري ومواجهة النفوذ الإيراني.
مكافحة النفوذ الغربي: تُظهر الجماعة مقاومة واضحة للنفوذ الغربي وتفعيل القوى التي تعتبرها معادية.
2. الفعل المشترك
يمكن اعتبار أن كلا الطرفين قد يشتركان في فعل مشترك فيما يتعلق بالتعامل مع بعض التحديات، مثل:
محاربة الجماعات الأخرى: في بعض الأوقات، يمكن أن يتعاون الطرفان في سياق مواجهة مجموعات تعتبرها تهديدات سواء كانت تتبع للنظام السوري أو تنظيمات إسلامية متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
استغلال الفرص الاستراتيجية: في سياقات معينة، قد يوجد نوع من التعاون غير المباشر، حيث يسعى كل من الطرفين إلى تحقيق أهداف يبدو أنها متطابقة في مواقف معينة، بالرغم من اختلاف أولوياتهم.
3. التحالفات والتوجهات
التحالفات لدى فرقة غولاني: الدعم الحكومي: تتلقى فرقة غولاني دعمًا مباشرًا من الحكومة الإسرائيلية. كما تتلقى تدريبًا وتوجيهًا من الجيش الإسرائيلي ليكونوا في حالة جاهزية عالية. تحالفات إقليمية: قد تجد فرقة غولاني نفسها ضمن سياق تحالفات أوسع، مثل علاقاتها مع بعض القوى الغربية أو العربية التي تتوافق معها في مواجهة إيران أو الاستقرار الإقليمي.
التحالفات لدى جماعة الجولاني: الدعم الإسلامي: تلقت جماعة الجولاني دعمًا في بعض الأوقات من جماعات إسلامية أخرى داخل وخارج سوريا، بما في ذلك التمويل والموارد. ومنخلال المصالح المتنوعة: الوضع داخل سوريا يتطلب من الجماعة تأمين تحالفات مع مجموعات أخرى بحسب السياقات المحلية والدولية، مما يخلق شبكة من التحالفات المعقدة التي قد تشمل تنظيمات ذات أهداف مختلفة.
على الرغم من الأهداف المشتركة أو الأفعال المشتركة التي يمكن أن تظهر من حيّز تنافسهما ضد أعداء مشتركة، فإن فرقة غولاني وجماعة الجولاني تنتميان إلى عوالم سياسية وعسكرية مختلفتين تمامًا. الفرقة تتبع النظام العسكري والإستراتيجي الإسرائيلي، بينما جماعة الجولاني تعمل في إطار مصالح جهادية معقدة مرتبطة ببيئات محلية وإقليمية ودولية. هذه الديناميات تجعل من الصعب التعميم أو اعتبارهما طرفين متشابهين في الدوافع والأهداف.
تأثير الصراع السوري: الصراع في سوريا خلق بيئات معقدة، حيث تعارض جماعات مسلحة المجموعات الأخرى، وتتمحور المصالح بين القوى الإقليمية والدولية. قد يكون هناك تداخل في الأهداف من حيث مقاومة النظام السوري أو الهجمات ضد الميليشيات المدعومة من إيران، لكن ذلك لا يعني انعدام الفروق الأساسية.
الواقع المعقد: يجب الاعتراف أن الواقع في الشرق الأوسط غالبًا ما يكون معقدًا، وقد تكون هناك فترات من التوافق أو التضامن في الأهداف ضد العدو المشترك، لكن المنظومات السياسية والفكرية تختلف بشدة.
بينما قد يتم النظر إلى بعض الأبعاد المشتركة بين الجانبين، من المهم الاحتفاظ بالاعتراف بالخلفيات والتوجهات المختلفة التي تحكم كل منهما. الفهم العميق لهذه الفوارق يساعد في تحليل الأوضاع بشكل أكثر دقة وتجنب التشويهات في التحليل السياسي.
كنت أستغرب قيام إسرائيل بتقديم العلاج للمقاتلين الجرحى المنتمين إلى الحركات الدينية المتشددة في سوريا خلال الحرب الأهلية، كما أثار دهشتي لجوء بعضهم إلى إسرائيل بعد تضييق الخناق عليهم في ساحات المعارك
هذا الاستغراب يثير سؤالًا مهمًا حول الديناميكيات المعقدة في الصراع السوري، وعلاقة إسرائيل مع بعض الفصائل المقاتلة. و هنا بعض النقاط التي توضح هذا الوضع:
المنعطفات السياسية: في سياق الحرب الأهلية السورية، كانت هناك تحولات مستمرة في التحالفات والسياسات. في بعض الأحيان، كانت إسرائيل تتبنى سياسة “عدم التدخل” ولكن عند الضرورة، قامت بمساعدة مقاتلين جرحى إذا كانت هناك مصالح مباشرة لها.
الاعتبارات الأمنية: يمكن أن يُنظر إلى تقديم العلاج للمقاتلين الجرحى على أنه خطوة استراتيجية، حيث كانت إسرائيل تسعى لمنع تقدم الجماعات التي تعتبرها تهديدًا مباشرًا، مثل حزب الله أو النظام السوري. بمعنى آخر، قد يكون هذا جزءًا من سياسة لتحقيق توازن قوى في المنطقة.
المصالح الإنسانية: من جهة أخرى، تقدم إسرائيل العلاج للجرحى يمكن أن يُعتبر أحيانًا كعمل إنساني بغض النظر عن انتماءاتهم. هذه الأنشطة تساهم في تشكيل صورة معينة عن إسرائيل في سياق الحرب، مثلاً كدولة تقدم المساعدة حتى لمقاتلين من معارضين.
معضلة التناقضات: التقاء المقاتلين من جماعات متشددة بإسرائيل يعكس تناقضًا عميقًا في الواقع المعقد. فعلى الرغم من اختلاف الأيديولوجيات، يمكن أن يفرض الوضع العسكري ضغوطًا تجعل الجماعات تتجه إلى جهة يعتبرونها عدوًا تقليديًا.
النتائج السياسية: مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى مزيد من الانتقادات من قبل بعض الجماعات أو الدول، لكنها تعكس أيضًا كيف أن مصالح الدول وتوازن القوى يمكن أن تتفوق على الخلافات الأيديولوجية في بعض السياقات.
إن هذا الموضوع يمثل جزءًا من التفاعلات المعقدة والمصالح المتشابكة في الصراعات الإقليمية. توفر الإنترنت بيئة عامة ومجهولة للنقد ونظاماً لتعبئة الاستياء الاجتماعي.وربما يكون هذا أمراً جيداً لأن كثير من وسائل الإعلام الحالية تسيطر عليها الحكومات أو أصحاب الأملاك أو مجالس الإدارات.
هذا يُبرز جانبًا مهمًا من تأثير الإنترنت على الخطابات السياسية والاجتماعية، ودور الجماعات المتطرفة في استغلال هذه البيئة. إليك بعض النقاط التي تعالج كلًّا من العوامل السياسية ووسائل الإعلام:
استغلال الإنترنت: الإنترنت كان له تأثير كبير على كيفية تنظيم الجماعات المتطرفة وتعبئتها. يمنح هذه الجماعات منصة للتواصل وتوزيع الأفكار، مما يزيد من قدرتها على الوصول إلى جمهور أوسع. هذه الخصوصية قد تُستخدم لنشر الكراهية أو التحريض.
نقد الأنظمة: يمكن أن يعتبر الإنترنت وسيلة فعالة للتعبير عن الاستياء الاجتماعي تجاه الحكومات، حيث يتمكن المواطنون من نشر آرائهم بشكلٍ أكبر وطرح قضايا تتعلق بالحريات والفساد. هذا يمكن أن يُثري النقاش العام لكنه قد يؤدي أيضًا إلى استغلاله من قبل الجماعات المتطرفة لأغراضها.
هيمنة وسائل الإعلام: في العديد من الدول، يواجه الإعلام التقليدي سيطرة من قبل الحكومات أو الملاك الأثرياء، مما يتيح مجالًا محدودًا للانتقادات البناءة أو الآراء المعارضة. الإنترنت يوفر بديلًا، رغم أنه يُمكن أن يُستغل أيضًا.
الأثر على مصر: في السياق المصري، هناك شعور عام بأن وسائط الإعلام تحت السيطرة وليس هناك مساحة كافية للانتقاد. هذا قد يعزز الاتجاهات الثورية أو التصحيحية على الإنترنت، لكن قد يُسهم أيضًا في تضخيم الخطابات المتطرفة عندما يُستغل من قبل الجماعات المتطرفة.
مسؤولية المستخدمين: في النهاية، يُعتبر التعليم الرقمي والمشاركة المسؤولة في النقاشات على الإنترنت مهمة جدًا. فزيادة الوعي حول كيفية استخدام الخطابات بطريقة إيجابية يمكن أن يساهم في تقليل استغلال الجماعات المتطرفة.
كن إيجابيا واحفظ دم بلدك و لا تكتب عبارة ضد بلدك و لا أهل بلدك علي الانترنت. وجهة نظر إيجابية مثل هذه تعكس أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز الروح الإيجابية في المجتمع. وهنا بعض النقاط التي تبرز هذه الفكرة:
أهمية الوحدة: التمسك بالوحدة الوطنية يساعد على تعزيز الاستقرار والسلام في البلاد ويزيد من التفاهم بين أفراد المجتمع.
الإيجابية في الخطاب: التواصل الإيجابي بدلاً من النقد السلبي يعزز من الحوار البناء، مما يسمح بحل المشكلات بطريقة فعّالة.حماية البلد: الحفاظ على صورة بلدك في الفضاء العام يُعتبر مسؤولية كل فرد. من المهم التفكير في كيفية تأثير الكلمات والأفعال على المجتمع.
التضامن مع الأهل: تعبير الدعم لأهل بلدك يُمكن أن يكون له تأثير إيجابي، حيث يشجع على العمل الجماعي لبناء مستقبل أفضل. تجنب الانقسام: ترويج الأفكار الإيجابية يُساعد في تقليل الانقسامات ويدعو إلى الافتراضات المتبادلة بدلاً من التوترات.
إن التشجيع على النوايا الحسنة والبناء الإيجابي يُمكن أن يسهم في تغيير الحوار العام نحو الأفضل. ي خضم الأزمات المتتالية والتحديات الأمنية التي تواجهها مصر، يصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نتحد جميعًا كعرب ومصريين في موقفٍ حازم ضد أي تهديدات متعلّقة بالأمن والسيادة. إن الوحدة في مواجهة التحديات ليست مجرد واجب وطني، بل هي أيضًا ضرورة استراتيجية لضمان مستقبل آمن ومستقر للأجيال القادمة.
التاريخ يعيد نفسه: على مر العصور، أثبتت مصر أنها ليست مجرد قلب العالم العربي، بل هي درعه وسياجه. من المقاومة ضد الاستعمار إلى الجهود المتواصلة في دعم القضية الفلسطينية، كانت مصر دائمًا محورية في تعزيز الهوية العربية وتعزيز السلام في المنطقة. ومع تصاعد التحديات الحالية، مثل تهديدات الإرهاب وتقلبات الأوضاع الجيوسياسية، يحتم علينا أن نكون صوتًا موحدًا.
وتشير التقديرات إلى أن 40% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، مما يبرز أهمية تكاتف المجتمع والجهات الفاعلة لدعم الجهود التنموية والحفاظ على بلادهم. كما يُظهر تقرير الأمم المتحدة أن أكثر من 60% من الشباب المصري يشعرون بالقلق حيال مستقبله، مما يستدعي استجابة فورية من القيادة والشعب. إن مواجهة هذه القضايا تتطلب أن نبادر جميعًا – سواءً في الداخل أو في المهجر – إلى العمل والتحرك من أجل رفع مستوى المعيشة وتعزيز الأمن والاستقرار.
الجميع معنيون: يجب أن نتكاتف جميعًا، من المهنيين ورجال الأعمال والمثقفين، إلى الشباب والنساء، لنكون جزءًا من هذا الجهد الوطني المبذول من أجل مصر. دعونا نستثمر في التعليم، ونُعزز من الوعي الثقافي، ونبني جسورًا من التعاون مع الدول العربية الأخرى لتعزيز أمننا المشترك.
إن الحاجة إلى التضامن والشراكة مع مصر في هذه الأوقات الحساسة تتطلب منا تغيير نظرتنا حول مفهوم الوطن. يجب أن نتجاوز الخلافات ونتمسك بالقواسم المشتركة التي توحدنا كمصريين وكعرب. كمواطنيين ويمكننا تعزيز الحس الوطني والإخوة من خلال المبادرات الاجتماعية، والعمل التطوعي، والمشاركة الفاعلة في النقاشات حول السياسات العامة.
دعونا نكون صادقين مع أنفسنا ومع تاريخنا. إن مستقبل مصر يتطلب منا جميعًا أن ندافع عن سيادتها ونعتز بتراثها ونهضتها. الشعوب العظيمة تُبنى إنجازاتها من خلال وحدة صفوفها وإرادتها المشتركة. اليوم، ندعوكم جميعًا للتضامن مع مصر، لحمايتها، ودعم استقرارها، وللبناء على ما حققته عبر التاريخ. إن وحدة المصريين، وقوتهم في العمل الجماعي، يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا، فنحن جميعًا في قارب واحد، ومصيرنا مشترك في مواجهة التحديات وتحقيق مستقبل يستحقه كل مصري.
لننظر إلى المستقبل بتفاؤل، ولنجعل من ماضينا نقطة انطلاق نحو نهضة جديدة ترتقي بمصر إلى مراتب أعلى من المجد والفخر. فلنجتمع، ولنتعاون، ولنعمل من أجل مصر، ومن أجل كل العرب، في لحظة تاريخية تتطلب منا الاستجابة والتضامن.
في ختام هذا المقال، يجب أن ندرك أن مصر ليست مجرد دولة على خريطة العالم، بل هي رمز للتاريخ، والحضارة، والسير نحو المستقبل. تحتاج مصر اليوم إلى تكاتف أبنائها وجميع العرب في لحظة فارقة، حيث تتعاظم التحديات وتزداد المخاطر الجيوسياسية.
إن حماية مصر ليست واجبًا على الكيان المصري فحسب، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب من جميع العرب الاصطفاف خلف رؤية مصر كداعم رئيسي للأمن والاستقرار في المنطقة. يجدر بنا أن نتذكر أن مناعة الدول تكمن في قوتها الداخلية ومؤسساتها، ومن هنا يتوجب علينا جميعًا، رجالًا ونساءً، شبانًا وكبارًا، أن نتحد حول رؤية القيادة المصرية التي تسعى لبناء مستقبل أفضل لكل أبناء الوطن.
وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، يمثل الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث أن نصف سكان مصر تحت سن الثلاثين. هذا يعني أن مستقبل البلاد بين أيدي هؤلاء الشباب، ونحن بحاجة إلى تسليمهم رسالة واضحة بأن حماية بلدهم واجب عليهم وعليهم وحدهم.
تعتبر وحدة الشعب المصري هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات والمتغيرات المتسارعة التي قد تهدد أمن واستقرار البلاد. الدراسات الاجتماعية تؤكد أن المجتمعات المتماسكة التي تتبنى قيم التعاون والانتماء تكون أكثر قدرة على مواجهة الأزمات. لذا، يجب علينا تعزيز روح الوحدة والعمل الجماعي في جميع الميادين، سواء كان ذلك عبر المجال السياسي، الاجتماعي، أو الاقتصادي.
دعونا نرفع أصواتنا في شتى المحافل، لنطالب بحق مصر في تحقيق طموحاتها وأمانها. يجب علينا أن نشجع المبادرات التي تعزز من التواصل والتعاون بين الأفراد والمجتمعات، والعمل على تقوية المؤسسات وأجهزتها لتكون قادرة على تقديم الحلول اللازمة للفئات الأكثر احتياجًا.
أخي المواطن، أختي المواطنة، يأمل كل مصري وعربي أن تكون جزءًا من هذه اللحظة التاريخية، حيث ندعوكم للوقوف معًا لرسم مستقبل أفضل لكل الأجيال القادمة. للنجاح في هذه المهمة، علينا الاستماع لبعضنا وتقدير وجهات النظر المختلفة، وتحفيز أنفسنا على الانخراط في العمل الجماعي من أجل مصلحة مصر.
فلنرفع شعار الوحدة ومبدأ “كلنا معًا من أجل مصر”، ولنعمل يدًا بيد لحماية وطننا من التحديات التي تواجهه، وليكن كل منا سفيراً لمصر، ولتكن رؤيتها هي نقطة انطلاقنا نحو غدٍ أفضل. فالوقت الراهن هو وقت العمل، ونحن جميعًا مدعوون للإسهام في بناء أساس متين لهذا الصرح العظيم.
حماك الله يا مصر، وحمى الله شعبها، ولتظل راية الوطن مرفوعة وعالية في سماء المجد.
اللهم يا واسع الرحمة، يا من تُحيي القلوب وتملؤها بالأمل، نسألك أن تحمي مصر وأرضها وشعبها من كل سوء ومكروه. اللهم اجعلها آمنة مطمئنة، وبارك في أرضها وثرواتها.
اللهم احفظ جيش مصر الباسل، واجعله دائمًا درعًا واقيًا لمصر وشعبها. اللهم انصرهم على أعدائهم، وامنحهم القوة والشجاعة للقيام بواجبهم في حماية هذا الوطن العظيم.
اللهم وبارك لرئيسنا عبد الفتاح السيسي، واجعل خطواته ثابتة نحو الخير والصلاح. أمدد له بالعون والتوفيق في كل ما يقوم به من جهود لإرساء الأمن والاستقرار في مصر.
اللهم اجمع قلوب المصريين على حب الوطن، ووفقهم للعمل من أجل مصلحة بلادهم، وارزقهم الحكمة والتلاحم في وجه التحديات.
اللهم آمين.