منهاضه العنف ضد المرأة
أقامت وزارة الثقافة عبر قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي الذى جاء هذا الشهر تحت عنوان “مناهضة العنف ضد المرأة ومكافحة الفساد “، أمس الخميس بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور.
أدارت الملتقي الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت إن المرأة ليست نصف المجتمع بل هى كل المجتمع لأنها هى التى تمهد الطريق لمستقبل النصف الآخر سواء كان ذكر أم أنثى، والحديث عن المرأة وظاهرة العنف ضدها الذى يتواجد فى كل الدول ولكنه يختلف حسب ثقافة الرفض والوعي المجتمعي، وهذا العنف مبني على موازين القوة غير المتوازنة، مشيرة إلى أن المجتمعات التى تعطى المرأة حقها، تصنف من المجتمعات الراقية، فحماية المرأة وصون كرامتها وتمتعها بالعيش الكريم، يعد دليلا على رقي وتقدم المجتمع .
وأكد الكاتب والمحلل السياسي هاني الجمل رئيس وحدة الدراسات الدولية والاستراتيجية بمركز العرب، أن دور الرجل فى دعم المرأة هام جدا، لافتا إلى أن الإعلام والسينما يعطيان أحيانا صورا عن المرأة دون المستوى، تضع المرأة فى قالب غير لائق، كما أكد على دور التعليم والثقافة للتوعية ضد العنف، مثمنا دور المجالس القومية التى استطاعت حصر مشاكل المرأة وإيجاد حلول لها، واستعرض عددا من صور العنف على المرأة الموجودة فى مختلف المجتمعات .
من جانبها أوضحت الإعلامية أمل نعمان المذيعة بالتليفزيون المصري، إن مجابهة العنف ضد المرأة مسئولية مجتمعية تقع على عاتق مختلف مؤسسات المجتمع، وأن الإعلام يبذل جهدا كبيرا فى هذا المجال، مشيرة إلى أنه يجب إعادة تقويم سلوك فئة معينة من الرجال التى نحمل فى إعتقادها أفكارا خاطئة، وأن إلتزام الزوج بالإنفاق على أسرته من الموضوعات الهامة المطروحة فى الإعلام، وذكرت العديد من المشاكل التى لمستها فى محكمة الأسرة بسبب عدم قيام الزوج بالإنفاق على أسرته .
وتحدثت ️الدكتورة أم كلثوم شلش مقرر مناوب المجلس القومي للمرأة بالقاهرة، عن مجهودات المجلس فى هذا الشأن، وما قدمه من مجموعة من المبادرات التى ركزت على توعية المرأة وتعريفها بمعنى الثقافة وحقوقها ودورها فى مكافحة الفساد، كما تحدت عن الإبتزاز الالكترونى وجهود المجلس فى مكافحة وتوعية المرأة بهذه القضية، مؤكدة على أهمية الصراحة والوضوح والحوار الدائم بين أفراد الأسرة حتى نتمكن من تربية الأبناء على القيم والمثل العليا .
من جهتها، قالت الدكتورة راندا شاهين رئيس قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم، إن العمل فى جزر منعزلة يهدر الكثير من الوقت والجهد، والأسرة هى أساس المجتمع، فأذا قامت على تربية أبنائها تربية صحيحة وسلوكيات سليمة، قدمت للمجتمع مواطن صالح نافع لبلده، مؤكدة على أن استمتاع الطالب بما يدرسه فى المدرسة والجامعة سيؤثر ذلك إيجابيا على المجتمع كله، وأن وجود القدوة فى الأسرة يخلق بيئة سليمة لتربية الأبناء .
وعن حملة ١٦ يوم للعنف ضد المرأة، قالت الأستاذة سميرة لوقا رئيس قطاع منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية وعضوة المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الحملة يحتفل بها معظم دول العالم، وتتميز ب ١٦ يوم لتصبح مدة كبيرة ومكثفة للحديث عن هذا العنف الذى عانت منه المرأة على مر التاريخ، مشيرة إلى أن مع التوعية المجتمعية التى قامت بها مختلف المؤسسات والقوة الناعمة انخفضت معدلات العنف ضد المرأة بمختلف أشكاله بنسبة مبشرة .
وأشارت المطربة ياسمين علي، إلى أن الثقافة والنشاط الفني فى المدرسة هما البذرة الأولى لتعديل سلوكيات الفرد، لافتة إلى دور القوة الناعمة والسينما والدراما وتأثيرهم الكبير على تعديل وتقويم السلوك، وتحدثت عن تجربتها فى استوديو الممثل بمدينة سنبل مع الفنان الكبير “محمد صبحى”، وما تعلمته من إلتزام واحترام الآخرين واحترام فنها وما تقدمه للجمهور فى هذا المجال، وتغنت فى ختام كلمتها بأغنية ” نقابل ناس نفارق ناس” .
تخلل برنامج الملتقى باقة من الفقرات الغنائية لأشهر أغانى كبار نجوم الطرب، قدمتها المطربة “آيه عبد الله” بمصاحبة فرقتها الموسيقية، منها : ” يا أهل الهوى للفنانة وردة، عيون القلب للفنانة نجاة، يانا يانا للفنانة صباح، ألف ليلة وليلة لكوكب الشرق أم كلثوم” .