مقالات

من الناس من يفرُّ إلى الله  ومن الناس من يفرُّ من الله

بقلم: الشيخ أحمد تركى

من الناس من يفرُّ إلى الله  ومن الناس من يفرُّ من الله .. 

الفرار إلى الله أُنس ، وأمان ، وسكينة ، وفرح …. 

غذّى حبك بمناجاته … والسجود له.. وكلمه وفضفضله .. 

أحب ربك بضعفك وسجينك ولهجتك وانفعالاتك .. فالحب ليس له قوالب تحكمه … 

أحبه فإنه يحبك وستكتشف أحوالك معه وأحواله معك … 

“يحبهم ويحبونه ” .. 

اهتف اليه بصوتك وخلجات قلبك ومشاعرك الجياشة وقل له بحب : خذنى من ضعفى وفقرى إلى قوتك وغناك .. 

قل له بحب : كيف أخيب فى حياتى وأنت أملى ياااااارب ؟

أم كيف أُذلّ وأنت عزّى وجاهى؟

كيف أُهزم وأنت الناصرُ لى ؟ 

توجه له بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ( مناجاة الحبيب لحبيبه ) 

اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك.. 

حتماً سيستجيب لك … 

والاستجابة ليست معناها تحقيق كل رغباتك !!! لا ، إنما معناها تحقيق الأنس والطمأنينة والسعادة لك وأيضاً تحقيق الخير لك فيما يرضيك أو فيما لا يرضيك ولو علمت الحقيقة لرضيت .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى