لا تصالح و لا نريد أن نصالح ومصر تعرف الخلق لا المصالح
لا تصالح و لا نريد أن نصالح ومصر تعرف الخلق لا المصالح
مصر:إيهاب محمد زايد
سؤال مطروح لماذا يتعامل معنا الاخوان كبني صيهون أغراء ومال ومناصب و خلود؟!! يبقي النساء أعزكم الله بجانب الخمر و المزات كأننا سكاري نحن في مصرسويا علي صراط مستقيم نحن شعب ينسي لكننا شعب لا يسكر ولا ينس الدم ورائحة عرق الشهداء من تحويشة عمر مصر ولا ينسي تاره.
الاهم إن كلمة الحق تخرج من هنا من هذا البلد الامين. دلني علي رجل بالارض لايعرف التحيز عن الحق إلا هنا. دلني علي أرض لا تمور سمائها إلا بالحق صفا وصفات إلا هنا. هناك اتجاه من الاخوان لصناعة مهزلة وتميع الموقف الثوري ل 30 يونيو الذي أستفتت عليهم فنادت مصبحة وفي المساء ألا يجلس بالحكم إخوانيا ومدعيا إسلاميا.
إن وهم الخلافة الذي أسسه هؤلاء الاخوان منذ 1928إلى مهزلة التوبة التي يريدون أن يعلنوها علينا تري أرب مصر يسمع لها إن التوبة النصوحة أن تكفوا أن تبيتوا بليل وأن تقتلوا هذه الاوهام وما نشدتم من الانغام وهذا العجل الموسي الذي له خوارا للهجوم علي مصر وتعاملت مصر معه وأصبر لحكم ربك وأيضا تمثلية حصان طروداة الإخواني
هل سمعتم بأسوء وبآخر وأبوخ وأردئ نكتة سياسية مصرية؟ الإخوان المسلمون بعد الدم والتهديد و الوعيد و300 مليار دولار حجم تجارتهم بالعالم و أموالهم الصامتة بين التجار المصريين يطلبون العفو مقابل السكون “اعتزال السياسة” لمدة ١٠-١٥ سنة! أتدري إن السكون لا يمنع الانبات وإن البيات الصيفي لا يعني الموت تلك سلوك من يريد أن يلتف علي مقدار قبضتك أو يمرر البرد لانه بلا غطاء عاريا أمام قطرات من الثلوج تذوب لتنبت خيرا يندمون عليه.
نعم، تلك الجماعة والتي أذاقتنا حميم فراق الشهداء و المصابين المتجذرة في الدم والعميقة في التضليل والتي لطالما حلمت بالاوهام والخيانة بتحويل مصر إلى ولاية في خلافتهم الموهومة سنجلس علي الحكم خمسمئة عام أليس هذا هو الجنان التي أذالته التقوي المصري بجداره فكانت حسرة عليهم وكانت لنا حق اليقين.
تأتينا اليوم بلا صبر بعرض مسرحي شكسبيري بوجه الحَمَل الوديع الذي يخفي انيابه بجوفه وسلاحه ما بين قدميه وتضع سلاحا أبيضا بين ركني صدرها وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم المصري. وكأن تاريخ مصر به أوراق فارغة السطور وكأن مصر كمن ملكت أيمانهم فأولئك هم العادون نعم هم المعتدون علي الحرمات المصرية الجسام يكفي التهديد كما يكفي الوعيد في سيناء التي شربت قرابة أربعة ألالاف شهيد في عشرة سنوات من القوات المسلحة المصرية بجانب الشرطة ذات الالف شهيد ومبروك علي رأسهم.
إن تاريخ مصر لم يكن لعبة في يد الاعداء وإن أجل الله لا يؤخر وإن علاقتنا معهم ليست مجرد لعبة “الحجلة” التي كانت البنات والصبايا تلعبها فيمكنهم القفز فيها من مربع الإرهاب إلى مربع التوبة بنزوة طفولية مشبوه تخفي سحر القاتل بثياب أفكار مهزوم لا تصلح لبناء أرض بسطا بوادي مصري.
إن قناة الجزيرة و القنوات التركية ومحمد علي في أسبانيا وأيات العرابي في أمريكا ومن هم في لندن وسويسرا ومن هو بعيدا عن الانتربول الدولي لم تأتي من كوكب آخر ولا من مؤامرة غربية، قناة الجزيرة تنطق باسم الشعوب العربية المتشبعة بأفكار الاخوان والمتطرفين جمال ريان وفيصل القاسم والبقية هم أبناء هذه الشعوب.
وينطقون بما يفكر فيه أي عامي بسيط مغفل من وجود مؤامرة غربية على الإسلام وحلم استعادة الخلافة وإزالة الحدود والحكام والقضاء على اليهود ولذلك تدعم الجماعات المتطرفة وتنقل حصريًا خطابات زعمائها بن لادن والبغدادي وهنيه وأبوعبيدة، تلبيةً لمطالب شعوب الوطن العربي، وستظل كذلك طالما بقيت الشعوب بهذا التفكير وإذا ساد فكر الاعتدال والتسامح في يوم ستجد هذه القناة منبوذة، ولكن هيهات.
إن الاحياء الشعبية البسيطة الفقيرة للغاية يسيطر عليها أثنان تجار مخدرات وتجار دين يحصلون علي أفكارهم من هذه القنوات ويتهمون مصر بالعبث و الجنون من أجل البناء والتعمير وهؤلاء الفقراء قنابل يصنعونها في طريقنا ويدبرون فيها عناصر مغيبة الوعي إلي رهينة هم يعدون لها ويهمونهم بجنات اخوانية من صناعتهم يقولون فيها لم يكن جيشا ولا عسكريا ولا مدنيا بل أخوانيا فسوف تنفعهم شفاعة الشافعين يوم الدين فهم أهل التقوي وهم أهل المغفرة حاشا لله
مأساة مصر تكمن في الطيبة والنسيان فمأساة هذا البلد أنه لا يتعظ من الأخطاء السابقة ولا يقرأ التاريخ جيداً و بتمعن وعمق شديد، فالإخوان حاولوا اغتيال «عبدالناصر» فى المنشية، ثم قتل زعماء الإسلام السياسى «السادات»، ثم جاء من بعده «مبارك» وسمح بوجود الإخوان بزعم أن وجودهم فى النور أضمن فكانت النتيجة سيطرتهم على النقابات وعلي العالم
مازالت رموزهم حيه بالعالم وفي 27 أغسطس مات في ماليزيا احد رموز جماعة الاخوان الخوارج العراقي عبدالمنعم صالح العلي العزي المعروف بـ محمد أحمد الراشد عن عمر يناهز الـ (٨٦عاماً) .. ويعتبر العزي احد رؤوس الشر والفتنة في زمننا الحاضر لم يسلم العراق من الامريكان ولا من الاخوان. تتبعت بعضهم وجدتهم حمقى يصدقون كل شيء ضدنا دون أدنى تثبت
توفي أيضا الإخواني محمد أحمد الراشد الذي كان منظرًا لأفكار الإخوان، كاشفًا عن بروتوكولاتهم التي يعملون وفقها، فكتب كتابًا بعنوان (أصول الإفتاء) ولكم هذه الصفحة من كتابه التي تبين كيف يتعاملون بطريقة ميكافيلية، يقول بأنَّهم لا يعولون على توبة حاكم ولن يكون في هذا أدنى تقليص لنشاطهم التنظيمي في اختراق الدولة، وإن قتل سيطالبون به سيجعلونه قضية ساخنة حتى وإن لم يكن مهمًا لهم، أو حتى إن كانوا يسعون للانقلاب عليه!
فمنهج الإخوان المسلمين تكفير المجتمعات،التلون،علاقتهم الخفية بإيران و اسرائيل وعلاقة أخري مشبوهه حماس ببشار وصراعهم الداخلي على السلطة وسبهم لعلماء السنة وطردهم لعلماء الجماعة الغزالى والقرضاوي وسيد سابق موقفهم بالغزو الامريكي والتحلفات الامريكية تجمهرهم في وسائل التواصل الاجتماعي مع قلتهم وإمبراطوريتهم المالية وشتمهم وتصنيف مخالفيهم
لو كتبت كلمة واحدة تحولوا إلي شوشرة الهمج الكترونية بالغة علي مصر وقلت “الحكومة تقرر بيع قصر الاتحادية بعد الشر سيصدقونك، ومباشرة سيعززون لك وينشرون الكلام بالعالم كله وتجد السوداني والفلسطيني والعماني والغربي والتونسي يلمون علي المصريين بكل الطرق.. توجد أسباب كثيرة من أهمها الغباء والجهل أما عن السبب بالدم فهو الحقد فقط والحمدلله أن أكثر الحاقدين حمقى وهذا من فضل الله علينا أننا بلا ضغينة وبلا حقد.
فهم مصابون الحقد والحسد وعمى القلب قبل العين ، حفظ الله هذا البلد العظيم هل نسي الاخوان تاريخهم أم اضافوا للنيل مغيبا للوعي أو مخدرا كيميائيا من عصارة كذبهم دعونا نتذكر من هم هؤلاء الصالحون النادمون بالعلن المدبرون بالخفاء ومن أحدث صناعتهم رواية “التائبون”.
يحولون المقدسات إلي مجور يتأمرون فيها تري أتعرف تأمر تركيا أردوغان علي السعودية القيادي السابق في جماعة الاخوان ثروت الخرباوي : اللتقيت اردوغان في المسجد النبوي في لقاء سري قبل توليه الرئاسة، وقال ان اختلافي مع نجم الدين أربكان بسبب “توقيره” للسعودية. وانا عندما أتولى رئاسة سوف أسعى الى ان لا تكون هناك”سعودية”
منذ تأسيسهم عام 1928 على يد حسن البنا بشعار “الجهاد سبيلنا”، وسجلهم حافل بالدم والخيانة: من اغتيال القاضي الخازندار في 1948، إلى محاولة اغتيال عبد الناصر في 1954، وصولاً إلى اغتيال السادات في 1981. وكأن تاريخهم مسلسل الدم وقصر الدم وبيت الدم وصناعة الدم، كل حلقة من مسلسل الاخوان خيانة أكثر مأساوية وأقل منطقية من سابقتها!
لكن الفصل الأكثر إثارة في مسرحيتهم العبثية هو علاقاتهم المشبوهة مع الاستخبارات الأجنبية. من MI6 البريطانية في الأربعينيات، إلى CIA الأمريكية في الخمسينيات. وكأن الوطنية عندهم بضاعة في مزاد في سوق “العبودية” الدولية، تُباع لأعلى مزايد!
والسؤال للجميع كيف قامت بريطانيا بتنمية جماعة الإخوان المسلمين في مصر في الأربعينيات والخمسينيات؟1941: كما حظيت جماعة الإخوان المسلمين برعاية النظام الملكي المصري الموالي لبريطانيا، والذي بدأ في تمويل جماعة الإخوان المسلمين في عام 1940. ورأى الملك فاروق في جماعة الإخوان المسلمين أداة مفيدة لمواجهة قوة الحزب السياسي الرئيسي في البلاد ـ حزب الوفد العلماني القومي ـ والشيوعيين.
وأشار تقرير استخباراتي بريطاني صدر عام 1942 إلى أن القصر بدأ يجد في جماعة الإخوان المسلمين أداة مفيدة، فألقى برعايته عليهم. وخلال هذا الوقت، قامت السلطات برعاية العديد من الجمعيات الإسلامية في مصر لمعارضة المنافسين أو تعزيز مصالح البريطانيين أو القصر أو غيرهم من الجماعات المؤثرة.
1942: بدأت بريطانيا بالتأكيد في تمويل جماعة الإخوان المسلمين. وفي 18 مايو/أيار، عقد مسؤولون من السفارة البريطانية اجتماعاً مع رئيس الوزراء المصري أمين عثمان باشا، حيث تمت مناقشة العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتم الاتفاق على عدد من النقاط.
كان أحد هذه الاتفاقيات هو أن الحكومة المصرية سوف تدفع بشكل سري الإعانات المالية من حزب الوفد إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأنهم سوف يحتاجون إلى بعض المساعدة المالية في هذا الشأن من السفارة البريطانية. وبالإضافة إلى ذلك، سوف تقوم الحكومة المصرية بإدخال عملاء موثوق بهم إلى جماعة الإخوان لمراقبة الأنشطة عن كثب، وسوف تسمح لنا [السفارة البريطانية] بالحصول على المعلومات التي تم الحصول عليها من هؤلاء العملاء.
ونحن، من جانبنا، سوف نبقي الحكومة على اتصال بالمعلومات التي تم الحصول عليها من المصادر البريطانية. 1951: تشير الدلائل من الملفات البريطانية التي تم رفع السرية عنها إلى أن قادة الإخوان، على الرغم من دعواتهم العلنية لمهاجمة البريطانيين، كانوا مستعدين تمامًا لمقابلتهم على انفراد.
وبحلول هذا الوقت، كانت الحكومة المصرية، بالتنسيق مع السلطات البريطانية، تعرض على الهضيبي رشاوى هائلة لمنع الإخوان من الانخراط في المزيد من العنف ضد النظام، وفقًا لوزارة الخارجية.ولم يكتفوا بذلك، بل رأيناهم في العصر الحديث يتراقصون على أنغام إدارة أوباما وهيلاري كلينتون. رسائل البريد الإلكتروني المسربة كشفت عن دعم أمريكي صريح لهم، في محاولة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. وكأن مصر مجرد قطعة “بازل” في لعبة القوى العظمى!
أما عن علاقتهم بحماس، فحدث ولا حرج. هذه الحركة، التي هي في الحقيقة ذراع الإخوان في فلسطين، لعبت دورًا قذرًا في اقتحام السجون المصرية خلال أحداث يناير 2011. نعم، استعانوا بإرهابيين من الخارج لتحرير قياداتهم! وكأن السيادة المصرية مجرد كلمة في قاموس “المعاني المقلوب” الخاص بهم.
ولا ننسى، بالطبع، حكمهم الكارثي 2012-2013. الذي شهد محاولات محمومة لأخونة الدولة وإقصاء كل مخالف. بل إن محمد مرسي، في ذروة هذيانه السياسي، فكر في توطين الفلسطينيين في سيناء! وكأن أرض الفيروز المقدسة مجرد قطعة أرض في لعبة “مونوبولي” الشرق أوسطية!
أما بريطانيا في إبريل/نيسان 2014، كلف رئيس الوزراء بإجراء مراجعة داخلية لجماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك أصولها وأيديولوجيتها وسجلها داخل وخارج الحكومة؛ وتنظيمها وأنشطتها في المملكة المتحدة والخارج.تتألف المراجعة من تقرير سري لرئيس الوزراء. ومع ذلك، أوضح رئيس الوزراء أن النتائج الرئيسية للمراجعة سوف تُنشر. وترد هذه النتائج أدناه.
تلتزم الحكومة بتطوير فهم أفضل بكثير للجماعات التي ارتبطت أو يُزعم أنها ارتبطت بالتطرف والإرهاب، وقد أتاحت المزيد من الموارد لهذا الغرض. وسوف يستمر البحث في جماعة الإخوان المسلمين. إن الموضوع معقد، وله آثار كبيرة على السياسة الداخلية والخارجية.
أجرى المراجعة اثنان من كبار الموظفين المدنيين وأكثرهم خبرة في المملكة المتحدة: السير جون جينكينز، الذي كان حتى وقت قريب سفيراً لجلالة الملك في الرياض، والذي قام بتقييم جماعة الإخوان المسلمين والجماعات التابعة لها في الخارج؛ وتشارلز فار، الذي كان وقت كتابة هذا التقرير مديراً عاماً لمكتب الأمن ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية، قام بدراسة تاريخ وأنشطة وأيديولوجية ونفوذ شبكة الإخوان المسلمين والجماعات التابعة لها في المملكة المتحدة. ثم قاد مستشار الأمن القومي العمل في مختلف أنحاء الحكومة للنظر، حيثما كان ذلك مناسباً، في الآثار السياسية المترتبة على المراجعة.
وفي إعداد تقاريرهم، استشار المؤلفون على نطاق واسع. فقد زار السير جون جينكينز اثني عشر دولة والتقى بممثلي الحكومات والحركات السياسية والزعماء الدينيين والأكاديميين وغيرهم من المعلقين المستقلين. وتم توفير المعلومات من قبل العديد من المناصب التابعة لوزارة الخارجية والكومنولث ووكالاتنا الأمنية والاستخباراتية. واستشار كلا المؤلفين ممثلي جماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية الأخرى في المملكة المتحدة والخارج ودعوا الأطراف المهتمة إلى تقديم مساهمات مكتوبة. كما استشاروا مجموعة واسعة من المصادر الأكاديمية والمصادر عبر الإنترنت باللغتين الإنجليزية والعربية ولغات أخرى.
تم الانتهاء من المراجعة في يوليو 2014 وهذا هو الموعد النهائي للمواد. كان التركيز الرئيسي للمراجعة على جماعة الإخوان المسلمين في العالم العربي والمملكة المتحدة وأجزاء من أوروبا الغربية. في إعداد استجابتها السياسية للمراجعة، واصلت الحكومة تقييم التطورات في جماعة الإخوان المسلمين في مصر وأماكن أخرى، بما في ذلك من خلال وحدة تحليل التطرف الجديدة.
وكانت النتائج الرئيسية فحص السير جون جنكينز تطور وإيديولوجية وهياكل جماعة الإخوان المسلمين، تاريخيًا ومن خلال كتاباتها التأسيسية الإيديولوجية والهياكل التأسيسية
الإخوان المسلمون في مصر تتبع السير جون جنكينز تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في مصر من حلها على يد ناصر في عام 1954 (مما أدى إلى اعتقال وتعذيب وإعدام العديد من الأعضاء واستقطاب آخرين) إلى إعادة تأهيلها في عهد السادات بعد عشرين عاماً.
وفي سبعينيات القرن العشرين، توسعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وأرست موطئ قدم داخل النظام السياسي المصري، وتولت زمام المبادرة في المنظمات الطلابية والنقابات المهنية والنقابات العمالية. كما طورت شبكة كبيرة ومتطورة وسرية في كثير من الأحيان من الشركات التجارية والشركات الصغيرة والجمعيات الخيرية.
تناول السير جون تجربة جماعة الإخوان المسلمين المصرية في السلطة ــ من خلال حزب الحرية والعدالة ــ في مصر بين عامي 2011 و2013، مشيراً إلى مجموعة الآراء بشأن التفاعل المعقد للأحداث. وخلص إلى أن جماعة الإخوان المسلمين المصرية لم تبذل ما يكفي من الجهد لإظهار الاعتدال السياسي أو الالتزام بالقيم الديمقراطية، وفشلت في إقناع المصريين بكفاءتها أو نواياها الطيبة، وكافحت بعد ذلك لاستخلاص الدروس من فشلها في مصر وما يعنيه ذلك لمستقبلها.
الإخوان المسلمون على الصعيد الدولي منذ خمسينيات القرن العشرين على الأقل، طورت جماعة الإخوان المسلمين المصرية أيضاً شبكة دولية، داخل وخارج العالم الإسلامي. وأصبحت أوروبا قاعدة مهمة لشبكة الإخوان المسلمين العالمية المتنامية. وتلقت منظمات الإخوان المسلمين الدولية الدعم المالي وغيره من أشكال الدعم من الخليج.
وطورت الفروع الوطنية اهتمامات فردية وأساليب تكتيكية، لكنها تقاسمت أيديولوجية مشتركة. وظل المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، على الأقل من الناحية النظرية، الزعيم الروحي للحركة ككل. لقد سيطرت جماعة الإخوان المسلمين المصرية (ولا تزال تهيمن) على مكتب الإرشاد الدولي، الذي تزايد نفوذه ثم خفت حدته. وفي الخمسينيات والسبعينيات، ومرة أخرى اليوم، وفر الوجود الدولي المتفرق للإخوان المسلمين الوسائل لإعادة تجميع صفوفهم والتعافي من النكسات في مصر وأماكن أخرى.
تتبع السير جون العلاقات التاريخية المعقدة بين فروع الإخوان المسلمين والحكومات في العالم الإسلامي. ففي بعض الدول العربية أصبحت جماعة الإخوان المسلمين الآن منظمة محظورة. وفي دول أخرى، أصبحت جماعة الإخوان المسلمين منظمة قانونية ونشطة سياسياً. وفي تونس، أصبح حزب أو جماعة إسلامية منظمة إرهابية.
لقد لعبت حركة حماس، التي كانت في الأصل مستوحاة من جماعة الإخوان المسلمين، دوراً إيجابياً كجزء من العملية الديمقراطية الناشئة. يزعم ميثاق تأسيس حركة حماس أنها الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين، ويعاملها الإخوان المسلمون على هذا الأساس. وفي السنوات العشر الماضية، كان دعم حماس (بما في ذلك التمويل على وجه الخصوص) يشكل أولوية مهمة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وشبكة الإخوان المسلمين الدولية.
تؤدي الشبكة الدولية الأوسع لجماعة الإخوان المسلمين الآن مجموعة من الوظائف. فهي تروج لأيديولوجية الإخوان المسلمين (بما في ذلك من خلال منصات الاتصالات)، وتجمع الأموال وتستثمرها، وتوفر ملاذاً لأعضاء الإخوان المسلمين الذين غادروا بلدهم الأصلي لمواصلة الترويج لنشاط الإخوان.
وعن علاقة الإخوان المسلمون والعنف والإرهاب قام السير جون بتقييم وجهات نظر الإخوان المسلمين حول العنف والإرهاب، واستخدام العنف والإرهاب في جماعة الإخوان المسلمين المصرية وغيرها من الفروع الوطنية. ووجد علاقة معقدة وظرفية، في منطقة حيث كان العنف السياسي شائعًا ولا يزال. وأشار إلى أن:- قبل حسن البنا الفائدة السياسية للعنف، وقام الإخوان بهجمات، بما في ذلك الاغتيالات السياسية ومحاولات الاغتيال ضد أهداف الدولة المصرية والمصالح البريطانية واليهودية خلال حياته؛
– متأثرًا بتجاربه الشخصية في مصر في الأربعينيات، وفي الولايات المتحدة وفي السجن في عهد ناصر، استعان المنظر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين، سيد قطب، بفكر المنظر الهندي الباكستاني، أبو العلاء المودودي، مؤسس حزب الجماعة الإسلامية الإسلامي، للترويج لعقيدة التكفير.
لقد تم فهم هذا باستمرار على أنه عقيدة تسمح بوصم المسلمين الآخرين بالكفر أو المرتدين، والدول القائمة بأنها غير إسلامية، واستخدام العنف الشديد في السعي إلى المجتمع الإسلامي المثالي. زعم قطب أن طليعة من المؤمنين الحقيقيين المعينين ذاتيًا كانت ضرورية لإنشاء مجتمع ودولة إسلامية أصيلة. لم يكن الجهاد روحانيًا ولا دفاعيًا فحسب. اعتبرت العديد من الدول الإسلامية المعاصرة “غير إسلامية”؛ كانت المواجهة مع حكامها “الظالمين” مشروعة ولا مفر منها.
– لقد أعيد تفسير آراء قطب في بعض الأحيان من قبل البعض في جماعة الإخوان المسلمين. لكن لم يتم التبرؤ منها مؤسسيًا. لا يزال العديد من كبار الشخصيات في جماعة الإخوان المسلمين يؤيدونها صراحةً، بما في ذلك قادة جماعة الإخوان المسلمين المصرية. تظل هذه الآراء محورية في المنهج التكويني لجماعة الإخوان المسلمين. أدى تفكير قطب إلى إحياء الإيديولوجية التكفيرية، وألهم العديد من المنظمات الإرهابية، بما في ذلك قتلة السادات، والقاعدة وفروعها. لقد تم إعدام قطب في مصر عام 1966؛
– في مقابل الحرية لإعادة تنظيم أنفسهم سياسياً واجتماعياً في مصر في السبعينيات، تبرأ الإخوان المسلمون المصريون رسمياً من العنف؛
– ومع ذلك، دافع الإخوان المسلمون على كافة المستويات مراراً وتكراراً عن هجمات حماس ضد إسرائيل، بما في ذلك استخدام المفجرين الانتحاريين وقتل المدنيين. كما يسهل الإخوان المسلمون تمويل حماس. وترتبط قيادة الإخوان المسلمين المصريين ونظيرتها الأردنية وحماس ارتباطاً وثيقاً. وهناك روابط أوسع مع فروع الإخوان المسلمين في مختلف أنحاء المنطقة. ويستخدم كبار أعضاء الإخوان المسلمين بشكل روتيني لغة معادية للسامية؛
– برر كبار شخصيات الإخوان المسلمين وشركاؤهم الهجمات ضد قوات التحالف في العراق وأفغانستان؛انتقد بعض أعضاء الإخوان المسلمين (خاصة في البلدان غير الإسلامية) تنظيم القاعدة بشدة. لكن قادة الإخوان المسلمين زعموا أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر كانت ملفقة من قبل الولايات المتحدة، وأن ما يسمى “الحرب على الإرهاب” هي ذريعة لمهاجمة المسلمين.
وخلص السير جون في هذا الموضوع المعقد إلى أن جماعة الإخوان المسلمين فضلت في الأغلب الأعم التغيير التدريجي غير العنيف على أساس المصلحة الشخصية، وغالباً على أساس أن المعارضة السياسية سوف تختفي عندما تكتمل عملية الأسلمة. ولكنها مستعدة لقبول العنف ــ بما في ذلك الإرهاب من وقت لآخر ــ حيث لا يكون التدرج فعالاً.
وقد احتضنت الجماعة عمداً وبوعي وعلناً منظمة ــ حماس ــ التي تم حظر جناحها العسكري في المملكة المتحدة باعتباره منظمة إرهابية (وتم حظره بالكامل في بلدان أخرى). وقد استُخدمت كتابات المنظر الأيديولوجي البارز لجماعة الإخوان المسلمين لإضفاء الشرعية على الإرهاب المرتبط بتنظيم القاعدة. وقد أيد بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين البارزين وأنصارها الهجمات على القوات الغربية.
وخلص السير جون إلى أنه من غير الممكن التوفيق بين هذه الآراء والادعاء الذي قدمته جماعة الإخوان المسلمين المصرية في شهادتها أمام لجنة المراجعة بأن “جماعة الإخوان المسلمين التزمت باستمرار بالوسائل السلمية للمعارضة، ونبذت جميع أشكال العنف طيلة وجودها”.
وعن الإخوان المسلمون في المملكة المتحدة قام تشارلز فار بفحص تطور الإخوان المسلمين وأيديولوجيتهم وأنشطتهم في المملكة المتحدة بالتفصيل. وجد أن المنظمات المرتبطة بالإخوان المسلمين تأسست في المملكة المتحدة (وفي أماكن أخرى في أوروبا) منذ أكثر من خمسين عامًا.
وكانت تتألف بشكل أساسي من المنفيين والطلاب في الخارج. في المملكة المتحدة عملت هذه المنظمات بشكل وثيق مع نظيراتها ذات التفكير المماثل من جنوب آسيا، والتي تأسست للترويج لعمل أبو الأعلى المودودي وتمثيل الجماعة الإسلامية. اعتبروا أنفسهم حركة إسلامية واحدة.
في مراحلها الأولى، لم تكن هذه المنظمات نشطة سياسياً في المملكة المتحدة. افترض العديد من أعضائها أنهم سيعودون إلى بلدهم الأصلي. أرادوا أن يروا كيف سيتمكنون من العودة إلى بلدهم الأصلي. والآن، بعد كل هذا التاريخ الأسود، يأتون إلينا بابتسامة عريضة، يعدون بترك السياسة لعقد أو عقد ونصف. هل يظنون أن الشعب المصري يعاني من فقدان الذاكرة الجماعي؟ أم أنهم يراهنون على أن التاريخ يُكتب بالحبر السحري القابل للمحو؟ أم أنهم يحاولون عصرنة حصان طروادة لإعادة حلمهم بحكم مصر وأحياء الخلافة المزعومة؟
إن قبول مثل هذه المبادرة سيكون كمن يدعو الثعلب لحراسة الدجاج، ثم يستغرب عندما يجد القن فارغًا إلا من بعض الريش المتناثر! الإخوان لم يتغيروا، بل هم فقط يبحثون عن فرصة لالتقاط أنفاسهم وإعادة ترتيب صفوفهم، كممثلين هواة يستعدون لمسرحية هزلية جديدة.
ولنفكر في التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لمثل هذه “المصالحة”. هل نريد أن نرى الاستثمارات الأجنبية تهرب من مصر كما تهرب الفئران من السفينة الغارقة؟ هل نريد أن نعود إلى خطاب “نحن والآخر”، وكأن مصر لم تكن يومًا وطنًا للجميع منذ آلاف السنين؟
مصر اليوم تتطلع نحو بناء دولة مدنية حديثة، دولة تحترم التنوع وترفض الإقصاء. فكيف تسمح لمن يؤمنون بالعنف وسيلةً للتغيير أن يعودوا للمشهد السياسي؟ هل تريد أن تستبدل الحكم الرشيد بـ”الثيوقراطية”؟ أم أن هناك توقًا لعودة عصر محاكم التفتيش، ولكن هذه المرة بعمامة بدلاً من القلنسوة؟
يفترض يكل عاقل ان يقول للإخوان: إن كنتم صادقين في توبتكم – وهذا أضعف الإيمان – فحلوا تنظيمكم نهائيًا. تبرؤوا علنًا من كل أفكاركم السابقة عن الحاكمية والخلافة. اعترفوا بأخطائكم واعتذروا للشعب المصري عن كل قطرة دم سالت بسببكم. عندها فقط، ربما، يمكن لشعب مصر العظيم أن يفكروا في قبولكم كمواطنين عاديين، لا كجماعة تدعي احتكار الحقيقة والفضيلة وكأنها وكيل الله الحصري على الأرض!
في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، طورت جماعة الإخوان المسلمين وشركاؤها استراتيجية جديدة للمشاركة المحلية في الدول الغربية. كانت القضايا الرئيسية (ولا سيما العراق وفلسطين) قد حشدت بالفعل منظمات المجتمع المسلم في المملكة المتحدة من الجيل الثاني.
واجهت جماعة الإخوان المسلمين تحديًا كبيرًا في الحصول على دعم المجتمع من السلفيين المتشددين الذين عادوا إلى المملكة المتحدة بعد القتال في أفغانستان والذين اعتبروا الإخوان المسلمين غير فعالين. لكن جماعة الإخوان المسلمين كانت حذرة: لم يكن الغرض المعلن من المشاركة مجرد الترويج لجماعة الإخوان المسلمين في الخارج ولكن أيضًا الحفاظ على استقلالية المجتمعات المسلمة في المملكة المتحدة.
في التسعينيات، أنشأت جماعة الإخوان المسلمين وشركاؤها منظمات عامة ووطنية على ما يبدو في المملكة المتحدة للترويج لوجهات نظرهم. ولم يكن أي من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين معروفاً بشكل علني، وظلت عضوية جماعة الإخوان المسلمين سرية (ولا تزال كذلك).
ولكن جماعة الإخوان المسلمين شكلت لسنوات عديدة الجمعية الإسلامية البريطانية الجديدة، وهيمنت على الجمعية الإسلامية البريطانية، ولعبت دوراً مهماً في تأسيس وإدارة المجلس الإسلامي البريطاني. وأصبح المجلس الإسلامي البريطاني نشطاً سياسياً، وخاصة فيما يتصل بفلسطين والعراق، وروجت للمرشحين في الانتخابات الوطنية والمحلية. وسعى المجلس الإسلامي البريطاني إلى إقامة حوار مع الحكومة وحصل على ذلك.
وكانت الجمعية الإسلامية البريطانية شريكاً نشطاً في حوار أمني مع الشرطة، وتعاونت مع الشرطة في طرد أبو حمزة، الداعية السلفي المتشدد، من مسجد في شمال لندن. وشارك المجلس الإسلامي البريطاني في إدارة هذا المسجد منذ ذلك الحين.
وفي عام 2009، أوقفت الحكومة آنذاك الحوار مع المجلس الإسلامي البريطاني بعد أن وقع أحد شاغلي المناصب وثيقة عامة بدت وكأنها تتسامح مع العنف ضد أي دولة تدعم حصار الأسلحة المفروض على غزة. ولم يكن هناك حوار جوهري منذ ذلك الحين بين أي جزء من جماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة والحكومة.
وجد السيد فار أنه اعتبارًا من منتصف عام 2014، كانت جماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة تتألف من مجموعة من المنظمات، التي ترتبط ببعضها البعض بشكل فضفاض ولكن بدون قيادة وسيطرة مشتركة أو زعيم واحد. وقد نشأت بعض هذه المنظمات في المملكة المتحدة ومنها.
وتمثل منظمات أخرى منظمات إخوانية من دول ثالثة تستخدم لندن كقاعدة للأنشطة الخارجية. وقال العضو الأقدم في جماعة الإخوان المسلمين المقيم بشكل دائم في المملكة المتحدة لفريق المراجعة إنه نسق بعض أنشطة الإخوان المسلمين الدولية، ولكن ليس أنشطة الإخوان المسلمين في هذا البلد.
أدى الربيع العربي(صناعة الغرب من مخابرات إلي ساسة) وما تلاه إلى رحيل بعض الجماعات المستوحاة من جماعة الإخوان المسلمين في الخارج إلى بلدانها الأصلية (ولا سيما تونس وليبيا). في عام 2013، وصلت أعداد صغيرة من الإخوان المسلمين من مصر، وفي وقت لاحق من الإمارات العربية المتحدة.
اعتبارًا من يوليو 2014، أدارت جماعة الإخوان المسلمين المصرية بعض اتصالاتها الناطقة بالإنجليزية والعربية من لندن، وقد دعمتها هنا العديد من حركات الضغط والاحتجاج، بما في ذلك R4BIA والمصريون البريطانيون من أجل الديمقراطية. اعتبارًا من يوليو 2014، ارتبط أعضاء جمعية الإصلاح، الفرع الإماراتي لجماعة الإخوان المسلمين، المقيمين في المملكة المتحدة بعدة مؤسسات خيرية مقرها المملكة المتحدة مرتبطة بدورها بمركز الإمارات للإعلام والدراسات ومقره المملكة المتحدة.
يبدو أن الجمعية الإسلامية البريطانية أقل نشاطًا بكثير مما كانت عليه بين عامي 2002 و2006. فهي لا تتمتع بملف سياسي كبير ولا توجد لها صلة واضحة بالجماعات التي وصلت مؤخرًا من مصر أو الإمارات العربية المتحدة.
في عام 2014، ادعت الجمعية الإسلامية البريطانية أن عضويتها لا تتجاوز 600 شخص وتدير ثمانية دور رعاية (أُسست هنا لأول مرة في الستينيات) ومساجد مرتبطة بها. ولديها تسعة فروع في المملكة المتحدة. ترتبط الجمعية الإسلامية البريطانية بمؤسسة قرطبة، وهي مؤسسة بحثية مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين (رغم أنها تدعي أنها ليست تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ولا تعمل كمنظمة ضغط لصالحها).
منذ عام 2001، نأت الجمعية الإسلامية البريطانية بنفسها عن جماعة الإخوان المسلمين وأيديولوجية الإخوان المسلمين وكذلك عن المجلس الإسلامي البريطاني. لقد شرع المجلس الإسلامي البريطاني بوعي في محاولة تعزيز الهوية الإسلامية البريطانية ودعم القيم البريطانية ويمكنه أن يزعم أنه أول منظمة ما بعد إسلامية نشأت من حركة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة.
تم حظر الجناح العسكري لحماس في المملكة المتحدة كمنظمة إرهابية في عام 2001 ولكن حماس كانت نشطة هنا لأكثر من عشر سنوات. وقد فرض الاتحاد الأوروبي تجميدًا على أصول حماس بالكامل (جناحيها السياسي والعسكري). جمعت العديد من مجموعات الإخوان الأموال في المملكة المتحدة.
لقد تطورت شبكة معقدة من الجمعيات الخيرية المرتبطة بالإخوان المسلمين هنا على مدى سنوات عديدة. في حين يبدو أن بعض هذه الجمعيات تعمل على جمع الأموال لصالح الإخوان المسلمين فقط في المملكة المتحدة، فإن بعضها الآخروإذا كان لابد من نسيان شيء، فلننسَ فكرة أن الإخوان يمكن أن يتغيروا. فكما قيل: “الحية تغير جلدها، لكنها لا تغير طبيعتها”. أو كما يقولون في مصرنا المحروسة: “اللي اتلسع من الشوربة، ينفخ في الزبادي”!
ترتبط الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة بحماس. في عام 2003، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية مؤسسة إنتربال الخيرية البريطانية ككيان إرهابي، وذلك في المقام الأول على أساس ارتباطها المزعوم بحماس. وقد حققت لجنة الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة في إنتربال ثلاث مرات.
في عام 2006، وجدت لجنة الجمعيات الخيرية أن إنتربال كانت عضوًا في اتحاد الخير، وهي مجموعة أوسع من الجمعيات الخيرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بحماس، وفي عام 2003 تم تصنيف شريك لإنتربال ككيان إرهابي بموجب القانون البريطاني.اتخذت لجنة الجمعيات الخيرية إجراءات تنظيمية ضد إنتربال في عام 2009. ورغم عدم اعتراف جماعة الإخوان المسلمين علنًا بذلك، فإن الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة تشكل جزءًا مهمًا من البنية التحتية لحماس والإخوان المسلمين في هذا البلد.
ترتبط منظمات الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة – بما في ذلك الجمعيات الخيرية – بنظيراتها في أماكن أخرى في أوروبا. ترتبط حركة مسلمي أوروبا باتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين في عام 1989. وقد أنشأ الاتحاد بعد ذلك المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث، وهو هيئة أخرى تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، بهدف تقديم التوجيه الديني والاجتماعي للمسلمين الذين يعيشون في أوروبا.
وتستمر المنظمات التي كانت مرتبطة في الأصل بالمودودي والجماعة في العمل في هذا البلد. وتدير البعثة الإسلامية في المملكة المتحدة نحو خمسين مسجداً. وينشط المنتدى الإسلامي لأوروبا سياسياً، وخاصة في السلطة المحلية في تاور هاملتس، وقد دعم الحزب السياسي “احترام”. كما أن أمناء المسجد الكبير في شرق لندن والمركز الإسلامي في لندن المرتبط به هم أيضاً أعضاء في المنتدى الإسلامي لأوروبا.
الإيديولوجية والنظرة المستقبلية وجد السيد فار أن الجماعات والأشخاص في المملكة المتحدة المرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين وحركة الإخوان المسلمين الأوسع نطاقاً قد طرحوا في الماضي احتمال وطموح إقامة دولة إسلامية في هذا البلد كما في أماكن أخرى. لكنه وجد أنه لا يوجد ما يشير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين نفسها لا تزال تتمسك بهذا الرأي أو على الأقل تروج علناً لإقامة دولة إسلامية هنا. في المملكة المتحدة وبالنسبة لها – كما هو الحال بالنسبة للدول غير الإسلامية الأخرى – ركز السرد العام لجماعة الإخوان المسلمين على مهمة أسلمة الفرد والمجتمع أكثر من الدولة.
في مذكرتها المكتوبة للمراجعة ذكرت جمعية الإخوان المسلمين أنها تدعم التكامل الاجتماعي وتشجع الشباب على أن يكونوا مواطنين نشطين ومسؤولين. هناك بعض الأدلة على أن جمعية الإخوان المسلمين حاولت القيام بذلك في مناطق محددة من البلاد. ولكن حتى يوليو 2014 لم تقم جمعية الإخوان المسلمين ولا المنظمات الأخرى المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين بالترويج بشكل واضح وعلني لرؤية المسلمين الذين يعيشون في هذا البلد كمواطنين بريطانيين متكاملين؛ في الواقع.
في سياق إعداد هذه المراجعة، قبلت جمعية الإخوان المسلمين أن موادها التعليمية لم يتم تحديثها لتعكس أهدافها المزعومة. إن الأدبيات في حركة الإخوان المسلمين في هذا البلد لا تزال تعكس بعض المخاوف التي تشغل أيديولوجية الإخوان المسلمين الأساسية، ولا سيما أن المجتمع الغربي معادٍ بطبيعته للإيمان والمصالح الإسلامية، وأن المسلمين لابد وأن يستجيبوا بالحفاظ على مسافة بينهم وبين المجتمع واستقلاليتهم. وقد كتب رئيس مؤسسة إنتربال في المملكة المتحدة علناً دعماً لعقوبة الإعدام في حالة الشذوذ الجنسي والرجم حتى الموت للرجال والنساء المتزوجين الذين تثبت إدانتهم بالزنا.
وما زالت المواد التي تروج لها المملكة المتحدة حتى يوليو/تموز 2014 تزعم صراحة أنه من غير الممكن للمسلم الملتزم أن يعيش في ظل نظام حكم غير إسلامي (وتتوقع “انتصار” الإسلام القادم على الشيوعية والديمقراطية الرأسمالية والمادية العلمانية).
وفي عام 2010، أظهر فيلم وثائقي تلفزيوني أعضاء المنتدى الإسلامي لأوروبا وهم يدافعون بشكل خاص عن الشريعة الإسلامية في تاور هاملتس ويسعون بنشاط إلى التأثير في المجلس. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2009، قادت مؤسسة المنتدى الإسلامي لأوروبا عريضة تسعى إلى انتخاب عمدة مباشر في تاور هاملتس، ودعمت مؤسسة المنتدى الإسلامي لأوروبا لوفتر رحمن أثناء توليه منصب العمدة.
لم ترتبط جماعة الإخوان المسلمين بأي نشاط إرهابي في المملكة المتحدة أو ضدها. وكثيراً ما أدانت جماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة (على سبيل المثال رابطة الإخوان المسلمين في بريطانيا) النشاط الإرهابي في المملكة المتحدة المرتبط بتنظيم القاعدة.
ومع ذلك، وعلى غرار جماعة الإخوان المسلمين في أماكن أخرى، دعمت المنظمات والأفراد المرتبطون بجماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة علناً أنشطة حماس. وأشاد الأشخاص المرتبطون بجماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة بالتفجيرات الانتحارية التي تنفذها حماس، في بعض الحالات ضد المدنيين.
ولم يتم التنصل من أنشطة حماس الإرهابية أو إدانتها علناً. ولم تدحض منظمات الإخوان المسلمين وشركاؤها في المملكة المتحدة علناً أو باستمرار أدبيات عضو الإخوان سيد قطب التي يُعرف أنها ألهمت الناس (بما في ذلك في هذا البلد) للانخراط في الإرهاب.
عارضت رابطة الإخوان المسلمين في بريطانيا (مثل المجلس الإسلامي البريطاني) باستمرار البرامج التي تنفذها الحكومات المتعاقبة لمنع الإرهاب.
الاستنتاجات التي خلصت بها بريطانيا من هذا التقرير توصل كل من السير جون جينكينز وتشارلز فار من عملهما إلى الاستنتاجات الشاملة التالية:- روجت جماعة الإخوان المسلمين لسياسة جذرية وتحويلية، تتعارض مع ألف عام من الفقه الإسلامي وحكم الدولة، حيث يشكل إعادة بناء الهوية الفردية الخطوة الأولى نحو التحدي الثوري للدول القائمة والنظام العلماني وإن كان محافظًا اجتماعيًا؛
– ركزت جماعة الإخوان المسلمين تاريخيًا على إعادة تشكيل الأفراد والمجتمعات من خلال النشاط الشعبي. لقد انخرطوا سياسيًا حيثما أمكن. لكنهم استخدموا أيضًا العنف بشكل انتقائي وأحيانًا الإرهاب في ملاحقة أهدافهم المؤسسية.
لقد شددت روايتهم العامة – وخاصة في الغرب – على المشاركة وليس العنف. ولكن كانت هناك اختلافات كبيرة بين اتصالات جماعة الإخوان المسلمين باللغة الإنجليزية والعربية؛
– لا يوجد دليل يذكر على أن تجربة السلطة في مصر تسببت في إعادة التفكير في جماعة الإخوان المسلمين في أيديولوجيتها أو سلوكها. لم ينتج عن المشاركة الرسمية للمملكة المتحدة مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية أي تغيير ملحوظ في تفكيرهم. في الواقع، حتى منتصف عام 2014، يبدو أن التصريحات الصادرة عن منصات إعلامية مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين المصرية كانت تحرض عمداً على العنف؛
– لا يزال الكثير عن جماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة سرياً، بما في ذلك العضوية وجمع الأموال والبرامج التعليمية. لكن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والشركات التابعة لها هنا كان لهم في بعض الأحيان تأثير كبير على أكبر منظمة طلابية إسلامية في المملكة المتحدة، والمنظمات الوطنية التي ادعت أنها تمثل المجتمعات المسلمة (وعلى هذا الأساس سعت إلى الحوار مع الحكومة وأجرت حواراً معها)، والجمعيات الخيرية وبعض المساجد. وعلى الرغم من أن قبابها كانت مغطاة بأعمدة خشبية، إلا أنها كانت مغطاة بأعمدة خشبية.
– لقد تراجع نفوذ الجماعات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين هنا، ولا تزال لها نفوذ غير متناسب مع حجمها؛
– زعمت جماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة أنها تعمل لدعم المجتمعات المسلمة هنا وتستخدم لندن كقاعدة للنشاط في أماكن أخرى، وخاصة مع منظمات الإخوان المسلمين الأخرى في أوروبا، وفي مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الخليج. وهذا النشاط سري في بعض الأحيان، إن لم يكن سرياً؛
– لقد التزمت جماعة الإخوان المسلمين علناً بالمشاركة السياسية في هذا البلد. وقد تم تسهيل المشاركة مع الحكومة في بعض الأحيان من خلال ما بدا وكأنه أجندة مشتركة ضد القاعدة والسلفية المتشددة (على الأقل في المملكة المتحدة). لكن هذا الانخراط لم يأخذ في الاعتبار دعم جماعة الإخوان المسلمين لجماعة إرهابية محظورة ووجهات نظرها بشأن الإرهاب والتي كانت في الواقع مختلفة تمامًا عن وجهة نظرنا؛
– جوانب من أيديولوجية وتكتيكات جماعة الإخوان المسلمين، في هذا البلد وفي الخارج، تتعارض مع قيمنا وتتعارض مع مصالحنا الوطنية وأمننا الوطني. وكان هذا التقرير تحت عنوان العودة إلى خطاب معالي رئيس مجلس العموم بتاريخ 17 ديسمبر 2015مراجعة جماعة الإخوان المسلمين: النتائج الرئيسية
فلنحذر من الذئاب التي تأتينا في ثياب الحملان، ولنتذكر دائمًا أن حرية الوطن وأمنه أغلى من أي مصالحات مشبوهة. فالتاريخ لا يرحم الساذجين.ولكل من يروج لفكرة المصالحة مع الإخوان: هل تريدون أن إعادة كتابة التاريخ بحبر من دماء المصريين؟ أم أنكم تريدون أن تثبتوا للعالم أن مصر لا تتعلم من أخطائها؟
مصر أكبر من أن تكون مسرحًا لهواة السياسة ومحترفي الخيانة. فلنتذكر دائمًا أن حرية الوطن وأمنه أغلى من أي مصالحات مشبوهة. وكما قال المثل: “من جرّب المجرّب، كان عقله مخرّب”. فهل مصر على استعداد لتخريب عقول شعبها ومستقبلها من أجل وعود واهية من جماعة لم تعرف يومًا معنى الوفاء للوطن؟
حفظ الله مصر وأهلها وجيشها اللهم ذد الجيش قوة من عدد وعتاد وأحقن دماء الشرطة والجيش فهم تحويشة عمر مصر ولن نضحي بها من أجل عدو يتلاعب في مصر ويسكن بلندن ولذا قد أتينا بالتقرير المعد 2015. اللهم ألهم الرئيس كل ناصح أمين اللهم لا تحوج مصر للاخوان ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوه قولي.
عاشت مصر حرة أبية