سر وفاة عريس الشرقية فجأة بجوار عروسه يوم زفافه
كتبت: وفاء عبدالسلام
كشف الدكتور جمال شعبان العميد السابق لمعهد القلب القومي سر وفاة عريس منيا القمح بالشرقية الشاب إسماعيل محمد عبد الصمد الذي كان يعمل بالغربة لمدة 5 سنوات وعندما عاد ليتزوج توفى فجأة بجوار عروسه في سيارة الزفاف.
وأكد الدكتور جمال شعبان أن عريس منيا القمح أصيب بسكته قلبية في ليلة زفافه، أثناء احتفاله بزفافه، أمس الثلاثاء، مشيرًا إلى أن الشاب إسماعيل عبد الصمد كان يعمل بالخارج، وعاد ليتزوج، وفي طريق منزل الزوجية وداخل سيارة الزفاف توفى عريس الشرقية فجأة.
وقال الدكتور جمال شعبان عن وفاة عريس منيا القمح فجأة: “إنا لله وإنا إليه راجعون مات بالسكتة القلبية وهو في الزفة بتاعته جنب عروسته في العربية، عريس السماء الشاب اسماعيل محمد عبدالصمد، ابن قرية سنهوا التابعه لمنيا القمح”.
وتابع جمال شعبان “كان فرحه امبارح، وهو في طريقه لبيت الزوجية في الزفة بتاعته مات وهو جنب عروسته في العربية بسكته قلبيه”، مضيفًا “في الجنة يا عريس، بعد ٥ سنين غربة وتعب، نازل يتجوز، لكن الفرح خلص، وهو لم يتم فرحه، لكن توفاه الله، دعواتكم له بالرحمة بالله عليكم، ربنا يرحمه برحمته يارب”.
ويحذر الدكتور جمال شعبان من الفرح الشديد المفاجئ، مؤكدا أنه قد يؤدي إلى الموت المفاجئ مثل الزعل، حيث قال في تدوينة سابقة عبر حسابه بالفيس بوك: “زي الزعل ما بيكسر القلب، ويعمل صدمة قلبية، ويسبب الموت المفاجيء Broken heart syndrome، كذلك الفرح الشديد المفاجيء ممكن يكون سببا لاختلال كهرباء القلب والموت المفاجئ Happy heart syndrome. متلازمة القلب السعيد”
وطالب الدكتور جمال شعبان بالاعتدال في المشاعر قائلًا: “مطلوب الاعتدال في المشاعر، مستعينًا بقول الله تعالى “لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم”، حيث نهى الله تعالى عن المبالغة في الزعل والفرح.”
جدير بالذكر أن الدراسات تشير إلى أن ردة فعل القلب عند الفرح الشديد مشابهة تمامًا لردة فعله عند الحزن الشديد، وذلك ما يحدث عند الإصابة بما يُعرف بـ “متلازمة القلب السعيد”، حيث “يتشنج القلب من السعادة” ما يؤدي لآلام في منطقة الصدر وتصاب عضلة القلب بالضرر.
وأوضحت الدراسات أن ما يزيد من عوامل خطورة في “متلازمة القلب السعيد” أن يكون الشخص لديه سوابق من الاكتئاب أو اضطرابات ونوبات عصبية، وبعض الأمراض التي تؤثر على القلب، فالقلب الذي لا يتحمل الحزن لا يتحمل الفرح أيضًا.
وتشير الدراسات الطبية إلى أن الإنسان عندما يشعر بالسعادة أو الحزن فإن الجسم يضخ كمية كبيرة من الأدرينالين، تؤثر على القلب فتزيد من قوة تدفق الدم وترفع دقاته.
وتصيب متلازمة القلب السعيد الأشخاص الذين يعانون من نقاط ضعف صحية، ومشاكل عضوية في القلب، حيث تؤكد الدراسات إلى أنه من النادر أن يصاب شخص لا يعاني من مشاكل في القلب، بالمتلازمة.
وتؤكد الدراسات أن متلازمة القلب السعيد تحدت، غالبًا، نتيجة المواقف التي تسبب التوتر والعواطف الشديدة، مثل زواج أحد الأولاد، أو الفوز بجائزة مالية ضخمة، أو الحصول على وظيفة الأحلام، أو تحقيق أمر منتظر حدوثه منذ فترة.
وأوضحت الدراسات أن الشخص المصاب بمتلازمة القلب السعيد، تؤدي سعادته الشديدة لأن يشعر الجسم بالجهد، ما يؤثر على كهرباء القلب، ويؤدي إلى تدفق سريع للدم، وعدم قدرة عضلة القلب على القيام بعملها بانتظام، وهنا يشعر المريض بصعوبة في التنفس وألم في الصدر، وقد تودي بحياته.